PDA

View Full Version : الاتصالات: المجلس الحاضر الغائب000


ناصح ومنصوح
20-03-2001, 03:41 AM
الاتصالات: المجلس الحاضر الغائب !

هذا مقال لعنوان كتبه الاخ عبد الوهاب الفائز في جريدة الرياض العدد11954يوم السبت الموافق 22/12/1421
مقال يستحق النشر لمسائلة المسؤول عن كثير من الخلل الموجود بشركة الاتصالات نص المقال:-

*(( الآن ..وقد حصدنا من شركة الاتصالات ما زرعنا، لابد أن نقف لحظة مكاشفة مع (مجلس إدارة) الشركة.. وقد كان للمجلس نصيبه من الثناء حينما بادر لتقديم ما يستحق الثناء، ولكن تجمع عدد من المؤشرات الأساسية التي تكشف ضعف الإدارة تفرض علينا واجباً وطنياً، وهو التقدم بهذه المكاشفة لعلها تكون سبباً لأن يهب من بيده حق المساءلة والمحاسبة ليحل لنا لغز "الإدارة" في هذه الشركة التي مازالت (تصدمنا) كل يوم بما يدير الرؤوس ويخطف اللب ويفجر الأسئلة ويرسل الاحتمالات!

ما (جرنا) للكتابة عن الشركة هو خبر القرض.. قرض الاستدانة الذي تم قبل شهر، واعتقد أن القرض هو الثالث للشركة، وهذا القرض الذي بلغ (2500) مليون ريال وما يجعلنا نحتار في أمره هو ما نعرفه عن إيراد شركة الاتصالات ففي العام الماضي(2000) قدرت إيرادات الشركة بأكثر من (18) ألف مليون ريال، وهذا الإيراد الكبير.. وأيضاً سلسلة الاقتراض هذه، ألاّ تعطي العذر للسؤال، ولو حتى من باب الاستغراب..؟ وهذا (أضعف الإيمان!!) .

حتى نفهم لماذا هذه الاستدانة هناك مؤشرات للوضع الإداري لشركة الاتصالات ومدى كفاءة الإدارة التنفيذية، وأيضاً مدى إدراك مجلس الإدارة لهذه المؤشرات، فمن تقارير الشركة التي تقدم صورة موسعة للنتائج التشغيلية نجد أن التحصيل تراجع إلى مستويات سلبية لم يبلغها في سنوات بعيدة، أي أيام بحبوحة الانفاق الحكومي حيث الإيرادات غير النفطية لم تكن تذكر وكانت شبه منسية، ولكن هذا تغير تماماً.

وفي الوضع الحالي للشركة كلنا نعرف أن المرسوم الملكي الذي قامت بموجبه الشركة أعطاها سلطة مطلقة لتحصيل الرسوم بدون (استثناء) أي أحد، وبالرغم من هذه السلطة النظامية والمعنوية تراجع تحصيل فواتير المشتركين العاديين حتى تاريخ فصل الحرارة (45يوماً) إلى (45.30%) في الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2000، بينما كان في العام 1998(67.6%).

وهذا التراجع الكبير مؤشر موضوعي على عدم كفاءة الإدارة وعدم جديتها وربما يوضح لنا لماذا تحتاج الشركة القروض لتمويل مشروعاتها، فهي بكل بساطة (تترك) إيرادها لدى المشتركين وتذهب لتقترض!! ولا تبذل أي جهد منظم للتحصيل، إذ تترك المشتركين حتى يتجاوزوا ال (45)، وهنا تصبح إمكانية التحصيل أصعب وأكثر تكلفة، ونسبة تحصيل الشركة للمشتركين الذين تجاوزوا الخمسة والأربعين يوماً هي (61.90%)، أي أن ما يقارب ال (40%) من الإيراد قد يتحول إلى ديون معدومة.

وهذا خلل واضح في أداء الشركة، ودافع للاستدانة، والتوجيه للاستدانة نخشى أن يكون مبدأً إدارياً لا يجد مجلس إدارة الشركة أي غضاضة في الاستعانة به خصوصاً أن مساءلة المجلس غير متوفرة عن سبب هذه الاستدانة التي ستكون عائقاً كبيراً للاستثمار في أسهم الشركة عندما تطرح، فالقنوات المالية الاستثمارية التي يفترض أن تستوعب أسهم الشركة الكثيرة (يتوقع أن تكون 40مليون سهم) قد تتردد في الاستثمار عندما تعرف حجم الديون وتقارنها بمؤشرات التشغيل وكفاءته.

ومن النتائج التشغيلية للشركة، هناك رقم كبير تطور بعد قيامها وأىضاً يعد مؤشراً موضوعياً للمنحى السلبي الذي أخذته الأوضاع في الشركة، والرقم المقصود هو ارتفاع عدد العاملين ، ففي العام 1418ه كان إجمالي العاملين بالشركة (19.960)، وارتفع هذا الرقم إلى (23.869) في العام 2000، ولكن "المفارقة" بين هذين الرقمين هي انخفاض (السعودة)، فرغم ارتفاع العاملين في الشركة بما يقارب (4000) موظف، إلا أن نسبة السعودة تراجعت من (90%) في العام 1418ه إلى (85.96%).والغريب في أمر إدارة الشركة أنها تعتمد مبالغ كبيرة كبدلات لخارج الدوام رغم أن لديها عدداً كبيراً من الموظفين ولو كانت الإدارة حساسة لنفقات التشغيل لاتجهت إلى الاستعانة بنظام دوام الفترات.

هذه المنحنيات السلبية لتراجع الأداء لا ندري كيف يقبلها مجلس الإدارة وأيضاً تجعلنا نتساءل عن دور الخبراء والمستشارين الأجانب الذي أصبح عددهم الكبير مصدر استغراب وسخرية لتعدد شركاتهم وارتفاع تكلفتهم التي تقدر ب (1500) مليون ريال سنوياً، وأرجو أن (لا) يكون هذا الرقم صحيحاً، حتى لا نصاب بصدمة توازي صدمة (القرض) الشهير!! والسؤال هنا يأتي مباشراً: إذا كان لدى الشركة هذا الحجم من المستشارين وبهذه التكلفة، فلماذا يستمر هذا التراجع في الأداء؟؟ أين الخلل؟ وأيضاً هل هذه الأوضاع طبيعية، وهل وضع الشركة بشكل عام سوف يستمر بالتراجع، وهل المجلس سوف يكون (متفرجاً) على هذا التراجع؟

إن وضع الشركة الحالي لا يطمئن على مستقبلها فهي الآن (عالة) اقتصادية ومؤشر سلبي وغير مشجع على برنامج التخصص، كما أن أسلوب تقديم الخدمة أصبح الآن مصدر معاناة للمواطنين وأىضاً توفر الخدمات بدأ في التراجع السلبي، وقوائم الانتظار على التلفون الثابت أصبحت حقيقة واقعة، يضاف إلى ذلك تأخر تقنية الاتصالات المقدمة والتي بالتالي أخرت الاستفادة من شبكة الألياف البصرية الوطنية.

وهذه الأوضاع وغيرها مما هو معروف لدى أبسط الناس، تتطلب من مجلس إدارة الشركة أن يتخذ موقفاً جاداً من هذه المؤشرات الرئيسية التي لا تسر بدون شك))اتتهى المقال
.E-MAIL: ALFAIZ @ alriyadh - np.com
فجزى الله الكاتب خير الجزاءعلى هذا المقال واذا لم تكن هناك مكاشفة لكثير من الامور لن تصلح امورناولن نتقدم الى الامام
اذا لابد من المسائلة والمحاسبة حتى لايكون هناك مكان لمن ضيع الامانة وقدم مصالحه الشحصية على المصالح العامة وتسند الامور الى المخلصين الذين يخشون الله في السر والعلن ويحبون الخير للمجتمع مثل مايحبونه لانفسهم اواكثر 0والله اعلم
------------------------------------------------
‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
‏بينما رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏جالس يحدث القوم في مجلسه حديثا جاء أعرابي فقال يا رسول الله متى الساعة قال فمضى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يحدث فقال بعض القوم سمع فكره ما قال وقال بعضهم بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه قال أين السائل عن الساعة قال ها أنا ذا يا رسول الله قال إذا ‏(((‏ ضيعت الأمانة )))‏ فانتظر الساعة قال يا رسول الله كيف ‏ ‏أو قال ما ‏ ‏إضاعتها قال ‏ ‏إذا ‏ ‏توسد ‏ ‏الأمر غير أهله فانتظر الساعة ‏0مسند الامام احمد