PDA

View Full Version : من يزلزل العدو باصبعه الصغير ؟


يناير
16-01-2001, 04:38 PM
بعد الانسحاب أو الاندحار الإسرائيلي من جنوب لبنان وقيام الانتفاضة الفلسطينية وتواصل المقاومة اللبنانية بعمليات
( القرصنة ) ضد الجنود اليهود أصيب الساسة والمحللين الاسرائيليين بحالة من التخبط

فقد عبر كاتب إسرائيلي عن حالة الهلع التي أصيب بهااليهود في الأراضي المحتلة من العمليات التي يقوم بها حزب الله مشيرا إلى أن شخصية زعيمه الشيخ حسن نصر الله قادرة وحدها على تحريك أكبر قوة في العالم ، وقال الكاتب إنه يشك في لحظات كثيرة أن الشيخ حسن نصر الله – لشدة معرفته بطبيعة الشعب اليهودي وما يثير ذعره - يخفي تحت ثيابه يهوديا !!
وقال الكاتب واسمه " موتي كيرشنباوم " في مقال بصحيفة " يديعوت أحرونوت " اليومية ( بعد عملية اختطاف الجنود الإسرائيليين الثلاثة ورابعهم كلبهم الكولونيل ) : - ( إن نصر الله أصدق من أي زعيم إسرائيلي، ومنظمته تحرك أعظم قوة في المنطقة بإصبعها الصغير، ولذلك فإنه لن تجدي بتاتا محاولة إظهاره حيوانا يسير على ساقين.. فالشيخ نصر الله يظهر على شاشة التلفزيون أفضل من أي زعيم إسرائيلي ومسؤول إعلامي مؤهل يتم تجنيده في هذه الأيام لترويج بضاعتنا السياسي )،
وقال الكاتب: ( ( إن الشيخ نصر الله اكتسب الثقة بأقواله وبجدارته واستقامته ولا يوجد أي زعيم إسرائيلي يتمتع بمستوى الصدق الذي يتمتع به ،..)) ويضيف (( كل سائق سيارة يقول " إذا قال نصر الله بأنهم اختطفوا كولونيلا فسيكون فعلا كولونيلا قد اختطف)) ، ونقل على لسان سائق سيارة عمومية قوله "حزب الله زفت لكنهم لا يكذبون".
وأضاف الكاتب: (( إن الشيخ نصر الله - باعتباره مولودا في هذه المنطقة - يدرك أن المعلومات سلاح والكلمات رصاص ولا يبذر رصاصه عبثا ويكشف النقاب فقط عن جزء من الرواية ليضاعف شهية الاستماع إلى ما تبقى منها، لكن من أجل الحصول منه على الباقي يجب دفع الثمن.. إنه وبصورة عامة هادئ وحتى عندما ظهر على الشاشة الصغيرة بعد سقوط ابنه في الجنوب اللبناني لم ينفعل ولم ترمش عيناه ولم يتطاير الرذاذ من فمه)).
لكنه أشار إلى أن نصر الله ومن حين لآخر كان يبث لليهود قليلا من الاستخفاف وعلى سبيل المثال عندما نطق اسم الضابط المختطف بالكنان عوضا عن الخنان.
ويضيف .. بأن كل كلمة قالها نصر الله في مؤتمره الصحفي ( الذي أعقب الصيد السمين ) جديرة بأن تكون عنوانا رئيسيا للصحف، وتابع "سنقضي ساعات طويلة بالتعليق على أقواله وهو على قناعة بوهن الاتهامات التي وجهت إليه بخصوص حصوله على مساعدة من إيران بعملية الاختطاف".
وأكد أن نصر الله تمكن من التشكيك بهذه النظرية فقد أشار إلى أنه حتى وأن كان إيرانيون شاركوا في هذا العمل فإن إسرائيل تتهم دائما إيران وسوريا لكنه يحتج وكأنه يشعر بالإساءة إلى عدم إيلاء منظمة حزب الله الأهمية الجديرة بها لا سيما وأنها في نهاية المطاف منظمة صغيرة تحرك القوة الإقليمية الأعظم بإصبعها الصغير .
انتهى .
ومطالبة المقاومة بإطلاق سراح كل العرب من السجناء في السجون الإسرائيلية ( دون تفاوض ).
هذا في الوقت الذي يصر جماعة أوسلو على المضي قدماً في نفس الطريق الخاطئ الذي أجبروا على
السير فيه .
فالى متى يراق الدم الحر ويظل هؤلاء يجرون جراً وليس بمقدورهم قول لا والعودة الى تونس ؟