مشعل محمد
08-06-2004, 05:35 PM
الداخلية السعودية: هكذا نحارب "الإرهاب"
سعود المصيبيح
قال الدكتور سعود بن صالح المصيبيح مدير عام الإعلام والتوجيه بوزارة الداخلية السعودية والمتحدث باسمها: إن السلطات الأمنية السعودية اتخذت في الآونة الأخيرة سلسلة من الإجراءات والتدابير على الأصعدة الأمنية والفكرية لمواجهة ظاهرة "الإرهاب" في المملكة.
وأشار المصيبيح في تصريحات عبر الهاتف لـ"إسلام أون لاين.نت" الأحد 6-6-2004 أن الوزارة تمكنت من تحقيق عدد من "النجاحات الهامة في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب في الآونة الأخيرة"، مقرا في الوقت نفسه بوجود عدد من الثغرات في المواجهات مع العناصر المسلحة التي كثفت في الأسابيع القليلة الماضية من اعتداءاتها ضد مجمعات سكنية وأهداف أمنية ومنشآت اقتصادية.
وشهدت مدينة الخبر السعودية يوم 29-5-2004 ثاني هجوم كبير خلال شهر واحد في المملكة يعتقد أنه من تدبير القاعدة، وقُتل فيه 22 مدنيا غالبيتهم أجانب.
وأكد مدير عام الإعلام والتوجيه بالداخلية السعودية في حديثه على موقف الرياض الرسمي الرافض لفتح حوار مع من يحملون السلاح من الشباب السعودي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية المواجهة الفكرية مع التيار الذي يعتمد العنف.
وحدد المصيبيح محاور الإجراءات التي اتخذتها الداخلية السعودية مؤخرا في إطار إستراتيجيتها الأمنية لمواجهة ظاهرة العنف في النقاط التالية:
1- التأمين الشامل للمناطق الحدودية التي يستخدمها الإرهابيون وأعوانهم في تهريب السلاح لداخل المملكة.
2- تجفيف منابع التمويل خاصة التي تأتي عن طريق جمع التبرعات بشكل غير منظم بدعوى استخدامها في الأعمال الخيرية.
3- توعية بعض خطباء المساجد الذين كانوا مخدوعين في هؤلاء الشباب، والقضاء على ظاهرة التعاطف معهم أثناء إلقاء الخطب في بعض تلك المساجد.
4- تفعيل التعاون مع عدد من الدول التي تمتلك خبرة واسعة في مجال مواجهة ظاهرة الإرهاب كجمهورية مصر العربية على سبيل المثال، وذلك وفقا لاتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين وزراء الداخلية العرب.
5- الإعلان عن استعداد الحكومة السعودية لمعاملة كل من يلقي السلاح ويسلم نفسه من المطلوبين معاملة جيدة وتقدير ذلك أثناء محاكمته.
6- اتخاذ خطوات هامة في إطار الاستفادة من شبكة الإنترنت في مواجهة أفكار تلك الجماعات ومنظريهم.
وشدد المصيبيح على أن وزارة الداخلية "تمكنت من تحقيق عدد من النجاحات الهامة في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب في الآونة الأخيرة"، وأشار في هذا الصدد إلى أن "أجهزة الأمن استطاعت الكشف عن عشرات السيارات المفخخة كانت معدة لتفجيرها في مناطق هامة بالمملكة، كما نجحت في الوصول إلى عشرات من مخابئ الإرهابيين والقبض على العديد منهم بعد مواجهات دامية قتل فيها عدد من قادتهم".
نقاط ضعف
واعتبر المصيبيح أن عددا من "نقاط الضعف" كانت موجودة، و"تم تداركها بعد العمليات الإرهابية الأخيرة"، وقال: إن من بين هذه النقاط: "استغلال الإرهابيين الطيبة التي يتمتع بها المواطن السعودي، حيث قاموا بتزوير صناديق تبرعات باسم عدد من الجمعيات الخيرية المعتبرة".
وأضاف قائلا: "لقد حصل الإرهابيون بموجب تلك الصناديق على أموال كثيرة استخدموها وفقا للوثائق التي ضُبطت في مخابئهم لتمويل عملياتهم الإجرامية".
وقال المتحدث باسم الداخلية السعودية: إن "الدولة اتخذت عددا من الإجراءات حالت دون تكرار هذه الخدع مرة أخرى بتحديد إطار قانوني للتبرعات يمنع تكرار مثل هذه المحاولات".
ونوه المصيبيح بأنه تم وضع حد لـ"ظاهرة تعاطف عدد من أئمة المساجد مع هؤلاء الإرهابيين بعد العمليات البشعة التي قاموا بها مؤخرا".
وزاد أن "التوعية التي قامت بها الحكومة والحوار المجتمعي الذي قامت بتفعيله أدى إلى انتهاء هذه الظاهرة بشكل كامل".
وألمح المصيبيح إلى التأخر الشديد في إدراك أهمية شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) ودورها في نقل التكليفات واستخدامها كوسيلة اتصال بين العناصر المسلحة، موضحا أن أجهزة الأمن بدأت في التعامل مع هذه الظاهرة بما يستتبعه من خبرات وآليات جديدة.
لا حوار مع المسلحين
وأوضح المصيبيح أنه "لا حوار مع من يمسكون بالسلاح، ويكفِّرون المجتمع والحكومة وعلماء الأمة، ويسعون إلى الإضرار بالناس وقتل النفس"، مشددا على أن "الحوار سيكون مع الأفكار الخاطئة التي يعتمدون عليها في تبرير أفعالهم الإجرامية". وأضاف أن "المجتمع كله سوف يشارك في هذا الحوار تدعيما للقيم الإسلامية الصحيحة".
المصدر / موقع إسلام اون لاين
سعود المصيبيح
قال الدكتور سعود بن صالح المصيبيح مدير عام الإعلام والتوجيه بوزارة الداخلية السعودية والمتحدث باسمها: إن السلطات الأمنية السعودية اتخذت في الآونة الأخيرة سلسلة من الإجراءات والتدابير على الأصعدة الأمنية والفكرية لمواجهة ظاهرة "الإرهاب" في المملكة.
وأشار المصيبيح في تصريحات عبر الهاتف لـ"إسلام أون لاين.نت" الأحد 6-6-2004 أن الوزارة تمكنت من تحقيق عدد من "النجاحات الهامة في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب في الآونة الأخيرة"، مقرا في الوقت نفسه بوجود عدد من الثغرات في المواجهات مع العناصر المسلحة التي كثفت في الأسابيع القليلة الماضية من اعتداءاتها ضد مجمعات سكنية وأهداف أمنية ومنشآت اقتصادية.
وشهدت مدينة الخبر السعودية يوم 29-5-2004 ثاني هجوم كبير خلال شهر واحد في المملكة يعتقد أنه من تدبير القاعدة، وقُتل فيه 22 مدنيا غالبيتهم أجانب.
وأكد مدير عام الإعلام والتوجيه بالداخلية السعودية في حديثه على موقف الرياض الرسمي الرافض لفتح حوار مع من يحملون السلاح من الشباب السعودي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية المواجهة الفكرية مع التيار الذي يعتمد العنف.
وحدد المصيبيح محاور الإجراءات التي اتخذتها الداخلية السعودية مؤخرا في إطار إستراتيجيتها الأمنية لمواجهة ظاهرة العنف في النقاط التالية:
1- التأمين الشامل للمناطق الحدودية التي يستخدمها الإرهابيون وأعوانهم في تهريب السلاح لداخل المملكة.
2- تجفيف منابع التمويل خاصة التي تأتي عن طريق جمع التبرعات بشكل غير منظم بدعوى استخدامها في الأعمال الخيرية.
3- توعية بعض خطباء المساجد الذين كانوا مخدوعين في هؤلاء الشباب، والقضاء على ظاهرة التعاطف معهم أثناء إلقاء الخطب في بعض تلك المساجد.
4- تفعيل التعاون مع عدد من الدول التي تمتلك خبرة واسعة في مجال مواجهة ظاهرة الإرهاب كجمهورية مصر العربية على سبيل المثال، وذلك وفقا لاتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين وزراء الداخلية العرب.
5- الإعلان عن استعداد الحكومة السعودية لمعاملة كل من يلقي السلاح ويسلم نفسه من المطلوبين معاملة جيدة وتقدير ذلك أثناء محاكمته.
6- اتخاذ خطوات هامة في إطار الاستفادة من شبكة الإنترنت في مواجهة أفكار تلك الجماعات ومنظريهم.
وشدد المصيبيح على أن وزارة الداخلية "تمكنت من تحقيق عدد من النجاحات الهامة في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب في الآونة الأخيرة"، وأشار في هذا الصدد إلى أن "أجهزة الأمن استطاعت الكشف عن عشرات السيارات المفخخة كانت معدة لتفجيرها في مناطق هامة بالمملكة، كما نجحت في الوصول إلى عشرات من مخابئ الإرهابيين والقبض على العديد منهم بعد مواجهات دامية قتل فيها عدد من قادتهم".
نقاط ضعف
واعتبر المصيبيح أن عددا من "نقاط الضعف" كانت موجودة، و"تم تداركها بعد العمليات الإرهابية الأخيرة"، وقال: إن من بين هذه النقاط: "استغلال الإرهابيين الطيبة التي يتمتع بها المواطن السعودي، حيث قاموا بتزوير صناديق تبرعات باسم عدد من الجمعيات الخيرية المعتبرة".
وأضاف قائلا: "لقد حصل الإرهابيون بموجب تلك الصناديق على أموال كثيرة استخدموها وفقا للوثائق التي ضُبطت في مخابئهم لتمويل عملياتهم الإجرامية".
وقال المتحدث باسم الداخلية السعودية: إن "الدولة اتخذت عددا من الإجراءات حالت دون تكرار هذه الخدع مرة أخرى بتحديد إطار قانوني للتبرعات يمنع تكرار مثل هذه المحاولات".
ونوه المصيبيح بأنه تم وضع حد لـ"ظاهرة تعاطف عدد من أئمة المساجد مع هؤلاء الإرهابيين بعد العمليات البشعة التي قاموا بها مؤخرا".
وزاد أن "التوعية التي قامت بها الحكومة والحوار المجتمعي الذي قامت بتفعيله أدى إلى انتهاء هذه الظاهرة بشكل كامل".
وألمح المصيبيح إلى التأخر الشديد في إدراك أهمية شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) ودورها في نقل التكليفات واستخدامها كوسيلة اتصال بين العناصر المسلحة، موضحا أن أجهزة الأمن بدأت في التعامل مع هذه الظاهرة بما يستتبعه من خبرات وآليات جديدة.
لا حوار مع المسلحين
وأوضح المصيبيح أنه "لا حوار مع من يمسكون بالسلاح، ويكفِّرون المجتمع والحكومة وعلماء الأمة، ويسعون إلى الإضرار بالناس وقتل النفس"، مشددا على أن "الحوار سيكون مع الأفكار الخاطئة التي يعتمدون عليها في تبرير أفعالهم الإجرامية". وأضاف أن "المجتمع كله سوف يشارك في هذا الحوار تدعيما للقيم الإسلامية الصحيحة".
المصدر / موقع إسلام اون لاين