PDA

View Full Version : استراتيجية الخروج صارت على الطاولة !!!!


هجران
02-12-2003, 12:18 AM
باعتبار أن الانتخابات على بعد سنة تقريباً من الآن، ومع تضاؤل التأييد الشعبي للتورط الأميركي في العراق، بدأ الرئيس بوش يبحث عن استراتيجية للخروج من العراق لا تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار ذلك البلد المحاصر.وتواصل الإدارة الأميركية استبعاد مسألة إرسال تعزيزات أميركية (البنتاغون استدعى 130 ألف جندي للتبديل)، لا بل إنه يدرس إجراء انسحاب مرحلي للقوات، بحيث يحل مكانها الجيش العراقي الذي سيجري تشكيله مجدداً. وهي فكرة تذكرنا على نحو غامض بخطة نيكسون الهادفة إلى فتنمة الحرب في فيتنام.
وقد انبرى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد للحديث عن عرقنة الحرب المضادة للعصيان، وذلك باستبدال القوات الأميركية بقوات أخرى وفقا لجدول زمني مرحلي محدد.. ومع قيامها بحل الجيش الذي بلغ عدد أفراده نحو 500 ألف جندي (وهذا ما يعتبره بعض مسؤولي البنتاغون الآن خطأ)، تعتزم السلطات الأميركية بعد هذا استدعاء ما يكفي من العراقيين لتشكيل 72 كتيبة. وهناك 100 ألف عراقي يخدمون في القوات النظامية ويخضعون لتدريب ذي وتيرة متسارعة. ويحدو السيد رامسفيلد أمل في تجميع 200 ألف عراقي بحلول السنة القادمة.
ونقلت صحيفة ذي فيلادلفيا إنكوايرر عن مسؤول في البنتاغون قوله: ينبغي علينا تسليم هذا الأمر إلى أحد غيرنا ثم الانسحاب بأقصى سرعة ممكنة. وفي هذه اللحظة ما يزال هذا الكلام ضمن النطاق العسكري، غير أن المستشارين السياسيين يأخذون بعين الاعتبار الآن كيف سيبدو الأمر، وذلك مع اشتداد الحملة ومع غرق القوات الأميركية في المستنقع وتكبدها الإصابات في صفوفها.
من الصعب أن نعرف ما إذا كانت خطط استبدال القوات الأميركية بقوات عراقية ستحقق النجاح، وذلك في ضوء الهجمات التي يزداد مستوى تقدمها وخطرها، ومنها مثلاً إسقاط طائرات الهيلوكبتر الأميركية بقذيفة سلاح محمول على الكتف. وقد أطلق السيناتور الجمهوري جون ماكين، النائب عن ولاية أريزونا، في خطاب له ألقاه يوم الأربعاء الماضي أمام المجلس المعني بالعلاقات الخارجية، تحذيرات إلى إدارة بوش من مغبة توليد انطباع يوحي بأن هدفنا النهائي في العراق هو الرحيل بأسرع ما يمكن، وليس تحقيق هدفنا الاستراتيجي الذي يملي علينا بناء بلد ديمقراطي وحر في قلب العالم العربي.
وتشير استطلاعات الرأي الآن إلى وجود مشكلة تتعاظم أمام الإدارة. وقد أشار استطلاع للرأي، أجرته كل من شبكة ABC News الإخبارية وصحيفة واشنطن بوست قبل إسقاط طائرة الهيلوكبتر الأميركية، أشار إلى أن هناك 47% فقط من الأميركيين يؤيدون طريقة الرئيس في معالجة المسألة العراقية، في حين يخشى 87% من الأميركيين من احتمال أن تغرق الولايات المتحدة في المستنقع العراقي%
وفي استطلاع للرأي أجري في وقت لاحق، عبر 61% عن اعتقادهم بأن العراق جزء من الحرب على الإرهاب، لكن 14% فقط عبروا عن اعتقادهم بأن العراق هو الجزء الأهم من تلك الحرب. ما يزال الخطاب الذي يخرج من البيت الأبيض عاملاً بمبدأ إنهاء المهمة على رغم كل الصعوبات.
وقد علق أحد الناطقين باسم البيت الأبيض بعد إسقاط الهيلوكبتر الأميركية في العراق قبل أيام بقوله: إنهم يريدوننا أن نلوذ بالفرار،لكن إرادتنا وعزيمتنا ثابتتان لا تهتزان.
لكن عدم الاهتزاز قد لا يكون فاتحة لسحب مرحلي للقوات ولترك العراقيين يخوضون معاركهم بأنفسهم.

E-mail (taw_sm@hotmail.com)

:banana:

روتي
03-12-2003, 02:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هم يحاولون استبدال قواتهم بقوات عراقية عميلة ... ليتفرغوا هم لجمع الغنائم بينما ينشغل العراقيون بأنفسهم

" ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "