ابو الامير
25-10-2003, 04:19 AM
ينتظر الصائمون في انحاء العالم الاسلامي مدافع الافطار او اصوات المؤذنين لتعلن انتهاء يوم من ايام الطاعة ولتبيح لجموع المسلمين الطعام والشراب.
اذكر كغيري يوم كنا ننتظر مدفع الافطار ينطلق من القدس التي كنا نراها احياناً رأي العين يستشعر الناس قدسيتها وصلتها برسول الله صلى الله عليه وسلم بل «ويُقدسون اليها» بعد الحج يتقون بها ويفطرون على مدفعها.
ولكن اهل فلسطين اليوم يصومون كما يصوم المسلمون ولكنهم لا يفطرون كما يفطرون، فبينما ينتظر المسلمون المتخمون مدفع الافطار ينتظرون هم مدافع شارون وصواريخه متى ستقتحم عليهم بيوتهم وتقلب موائدهم ومن حولها رأساً على عقب.
يتواصل المسلمون في رمضان ويتزاورون بينما يحظر التجوال عليهم ومن خرج قتل ولربما يذهب الولد الاصغر لشراء الخبز ان توفر ثمنه قبيل الافطار فيعاجله احد هواة القتل من الصهاينة فيتلذذ بقتله ويبقى الأهل ينتظرون عودته واذا به في عالم آخر.
يصلي الناس في انحاء العالم الاسلامي التراويح اما هم فطريق المساجد غير مأمونة وروادها مطلوبون وقد يقضون ليلهم في البحث عن مخبأ آمن لصغارهم.
يتبادل المسلمون اطراف الحديث في ايام وليالي رمضان اما اهل فلسطين فيحصون شهداءهم ويودعون فرسانهم الواحد تلو الآخر وتجتمع النسوة على أم فقدت فلذة كبدها ساعة الافطار او عند السحر.
ولعلهم يرفعون ايديهم ساعات السحر حيث لم يترك لهم شارون وقتاً للنوم -يرفعون ايديهم بالدعاء اللهم انا مغلوبون فانتصر.. اللهم نشكو اليك تخاذل الاصدقاء وفظاعة الاعداء وجهل الجهلاء، الى من تكلنا يا الله فقد نسينا اخواننا وتركونا نهباً لشارون وجنده اللهم لا تجعل دماء شهدائنا تذهب هدراً، اللهم ابدلنا بها صموداً وصبراً وعزة يالله، اللهم ارنا يوماً تذل فيه اعداءك وتنصر فيه اولياءك.
لعلهم يقولون وهم يعلمون الدنيا فنون التضحية والصمود، يا قوم نحن سنصبر ولكن الخطر قادم عليكم فأنتم تخذلون انفسكم ولا تخذلوننا فقط، وتدفعون عن انفسكم لو نصرتمونا، فهذا عدو خبرناه ولن يوقفه الا السيف فلا تبخلوا به قبل ان يستله من ايديكم ليقتلكم به.
من العجز الشديد والاذى القاتل ان لا نملك الا ان نردد ونؤمن على دعائكم وعسى الله ان يوقظنا من نومنا ويلهمنا رشدنا ويكف شرور الاشرار عنكم والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
=================منقول
اذكر كغيري يوم كنا ننتظر مدفع الافطار ينطلق من القدس التي كنا نراها احياناً رأي العين يستشعر الناس قدسيتها وصلتها برسول الله صلى الله عليه وسلم بل «ويُقدسون اليها» بعد الحج يتقون بها ويفطرون على مدفعها.
ولكن اهل فلسطين اليوم يصومون كما يصوم المسلمون ولكنهم لا يفطرون كما يفطرون، فبينما ينتظر المسلمون المتخمون مدفع الافطار ينتظرون هم مدافع شارون وصواريخه متى ستقتحم عليهم بيوتهم وتقلب موائدهم ومن حولها رأساً على عقب.
يتواصل المسلمون في رمضان ويتزاورون بينما يحظر التجوال عليهم ومن خرج قتل ولربما يذهب الولد الاصغر لشراء الخبز ان توفر ثمنه قبيل الافطار فيعاجله احد هواة القتل من الصهاينة فيتلذذ بقتله ويبقى الأهل ينتظرون عودته واذا به في عالم آخر.
يصلي الناس في انحاء العالم الاسلامي التراويح اما هم فطريق المساجد غير مأمونة وروادها مطلوبون وقد يقضون ليلهم في البحث عن مخبأ آمن لصغارهم.
يتبادل المسلمون اطراف الحديث في ايام وليالي رمضان اما اهل فلسطين فيحصون شهداءهم ويودعون فرسانهم الواحد تلو الآخر وتجتمع النسوة على أم فقدت فلذة كبدها ساعة الافطار او عند السحر.
ولعلهم يرفعون ايديهم ساعات السحر حيث لم يترك لهم شارون وقتاً للنوم -يرفعون ايديهم بالدعاء اللهم انا مغلوبون فانتصر.. اللهم نشكو اليك تخاذل الاصدقاء وفظاعة الاعداء وجهل الجهلاء، الى من تكلنا يا الله فقد نسينا اخواننا وتركونا نهباً لشارون وجنده اللهم لا تجعل دماء شهدائنا تذهب هدراً، اللهم ابدلنا بها صموداً وصبراً وعزة يالله، اللهم ارنا يوماً تذل فيه اعداءك وتنصر فيه اولياءك.
لعلهم يقولون وهم يعلمون الدنيا فنون التضحية والصمود، يا قوم نحن سنصبر ولكن الخطر قادم عليكم فأنتم تخذلون انفسكم ولا تخذلوننا فقط، وتدفعون عن انفسكم لو نصرتمونا، فهذا عدو خبرناه ولن يوقفه الا السيف فلا تبخلوا به قبل ان يستله من ايديكم ليقتلكم به.
من العجز الشديد والاذى القاتل ان لا نملك الا ان نردد ونؤمن على دعائكم وعسى الله ان يوقظنا من نومنا ويلهمنا رشدنا ويكف شرور الاشرار عنكم والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
=================منقول