yazeed6
10-09-2003, 06:09 PM
طالبان والقاعدة .. مرحلة جديدة من العمليات العسكرية
تحليل بقلم : طلعت رميح
المتابع لما يصدر من أخبار عن ضربات وهجمات مجاهدي حركة طالبان والقاعده فى افغانستان خلال المرحلة الأخيرة
، وكذا طبيعة العمليات وأعداد المشاركين وفيها والخسائر التي تمنى بها القوات الأمريكية والحكومية العميلة ،
وأماكن هذه العمليات ..
يصل إلى تقدير واستنتاج واضح ومتبلور ، هو أن حركة طالبان والقاعدة دخلت عملياتها هناك إلى مرحلة استراتيجية جديدة ، مختلفة خطها وتكتيكاتها عن الاستراتيجية التي كانت تعتمدها خلال مرحلة ما بعد احتلال القوات الأمريكية لأفغانستان الى ما قبل شهر أو شهرين من الآن .
هذه المرحلة الجديدة تتلخص معطياتها فى أن قوات طالبان بدات تخوض معاركها من مواقع ثابتة وتقوم قواتها بالثبات فى هذه المواقع لفترة زمنية طويلة نسبياً مقارنة بالاوضاع السابقه وان مسرح عملياتها بات واسعا فى كل معركه ...حيث يشمل مسرح العمليات مساحة محافظة بأكملها يجري غزوها والاستمرار في السيطرة عليها لمدة يوم أو يومين ثم الانسحاب منها وفى نفس التوقيت وبعد جذب القوات المعادية إلى هذه المعركة ..
يتم الهجوم في مكان أخر غالباً ما يكون ضد القوات الأمريكية بهدف انتهاز فرصة توجه هذه القوات للتركيز في مكان الهجوم ، الأول ، ليتم ضرب قواتها الباقية في المكان الثاني ..وهكذا .
وبمراجعة طبيعة العمليات فى هذه المرحلة نجدها تختلف عن عمليات حركة طالبان والقاعدة ، فى فترة ما بعد احتلال القوات الأمريكية لافغانستان والتى تمثل نمطها العسكرى خلالها -وحتى ما قبل شهرين تقريبا - فى الاغارات الليلية على المناطق الطرفية والحدودية ،
وعمليات القصف بالصواريخ من بعد على قواعد القوات الأمريكية والمعدات المتواجدة فيها ، ثم الانسحاب الفوري وكذا القيام بعمليات تستهدف قيادات الحكم العميل وغيرها التى غلب عليها عدم التمركز فى اية مواقع ثابته خلال العمليات وعدم توسيع مساحة رقعة ضرباتها وعدم الاشتباك فى معارك طويلة وعدم التمسك بالارض خلال العمليات (الضرب والهرب) .
عملية زابل :
في محافظة زابل الحدودية ، جرت ، المعركة النموذج لهذا التحول الذي نشير إليه فالمعركة من ناحية استمرت اربعة أيام متواصلة .. وقوات ومجاهدى طالبان لم تقم فقط بحشد قوات واسعة العدد (بمعيار سابق ) انما أيضاً أعلنت عن ارسال دفعات جديدة من قواتها للأنضمام للمعركة (300 مجاهد) ، كما ان هذه القوات تدافع وتهاجم في مناطق محددة ،تحتفظ فيها بمساحة واسعه من الارض وتخوض مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية والأفغانية العميلة فى معركه متواصله ، وقد اضطرت القوات الأمريكية إلى العودة إلى قصف قوات حركة طالبان ، بطائرات بي52 ، الأمر الذي يشير إلى ضراوة المعركة التي جرت وعدم قدرة الطائرات الهليوكبوبتر على احراز نتائج في المعركة ، وكذا الطائرات الخفيفة الاخرى ثابتة الجناح.
وقد سبق هذه المعركة الكبيرة معارك أخرى متفرقة في عدد من الولايات قامت خلالها طالبان بغزو ، محافظات بأكملها والسيطرة ، عليها ، والبقاء وفيها لثلاثة أو أربعة أيام قبل الأنسحاب .
دخلت المعارك الى مرحلة جديده مؤشرها تدهور وضع القوات الامريكية والحكومية وعودة حركة طالبان الى ساحة العمل الجهادى بخطة بدء تحرير الارض ..والاحتفاظ بها ..وهو تطور جديد ولاشك يعمق علاقتها بالسكان ويزيد ارتباك القوات الامريكية والعميله ويؤكد فشل القوات الامريكية والعميله فى خطتها لتصفية طالبان والقاعدة .
تحليل بقلم : طلعت رميح
المتابع لما يصدر من أخبار عن ضربات وهجمات مجاهدي حركة طالبان والقاعده فى افغانستان خلال المرحلة الأخيرة
، وكذا طبيعة العمليات وأعداد المشاركين وفيها والخسائر التي تمنى بها القوات الأمريكية والحكومية العميلة ،
وأماكن هذه العمليات ..
يصل إلى تقدير واستنتاج واضح ومتبلور ، هو أن حركة طالبان والقاعدة دخلت عملياتها هناك إلى مرحلة استراتيجية جديدة ، مختلفة خطها وتكتيكاتها عن الاستراتيجية التي كانت تعتمدها خلال مرحلة ما بعد احتلال القوات الأمريكية لأفغانستان الى ما قبل شهر أو شهرين من الآن .
هذه المرحلة الجديدة تتلخص معطياتها فى أن قوات طالبان بدات تخوض معاركها من مواقع ثابتة وتقوم قواتها بالثبات فى هذه المواقع لفترة زمنية طويلة نسبياً مقارنة بالاوضاع السابقه وان مسرح عملياتها بات واسعا فى كل معركه ...حيث يشمل مسرح العمليات مساحة محافظة بأكملها يجري غزوها والاستمرار في السيطرة عليها لمدة يوم أو يومين ثم الانسحاب منها وفى نفس التوقيت وبعد جذب القوات المعادية إلى هذه المعركة ..
يتم الهجوم في مكان أخر غالباً ما يكون ضد القوات الأمريكية بهدف انتهاز فرصة توجه هذه القوات للتركيز في مكان الهجوم ، الأول ، ليتم ضرب قواتها الباقية في المكان الثاني ..وهكذا .
وبمراجعة طبيعة العمليات فى هذه المرحلة نجدها تختلف عن عمليات حركة طالبان والقاعدة ، فى فترة ما بعد احتلال القوات الأمريكية لافغانستان والتى تمثل نمطها العسكرى خلالها -وحتى ما قبل شهرين تقريبا - فى الاغارات الليلية على المناطق الطرفية والحدودية ،
وعمليات القصف بالصواريخ من بعد على قواعد القوات الأمريكية والمعدات المتواجدة فيها ، ثم الانسحاب الفوري وكذا القيام بعمليات تستهدف قيادات الحكم العميل وغيرها التى غلب عليها عدم التمركز فى اية مواقع ثابته خلال العمليات وعدم توسيع مساحة رقعة ضرباتها وعدم الاشتباك فى معارك طويلة وعدم التمسك بالارض خلال العمليات (الضرب والهرب) .
عملية زابل :
في محافظة زابل الحدودية ، جرت ، المعركة النموذج لهذا التحول الذي نشير إليه فالمعركة من ناحية استمرت اربعة أيام متواصلة .. وقوات ومجاهدى طالبان لم تقم فقط بحشد قوات واسعة العدد (بمعيار سابق ) انما أيضاً أعلنت عن ارسال دفعات جديدة من قواتها للأنضمام للمعركة (300 مجاهد) ، كما ان هذه القوات تدافع وتهاجم في مناطق محددة ،تحتفظ فيها بمساحة واسعه من الارض وتخوض مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية والأفغانية العميلة فى معركه متواصله ، وقد اضطرت القوات الأمريكية إلى العودة إلى قصف قوات حركة طالبان ، بطائرات بي52 ، الأمر الذي يشير إلى ضراوة المعركة التي جرت وعدم قدرة الطائرات الهليوكبوبتر على احراز نتائج في المعركة ، وكذا الطائرات الخفيفة الاخرى ثابتة الجناح.
وقد سبق هذه المعركة الكبيرة معارك أخرى متفرقة في عدد من الولايات قامت خلالها طالبان بغزو ، محافظات بأكملها والسيطرة ، عليها ، والبقاء وفيها لثلاثة أو أربعة أيام قبل الأنسحاب .
دخلت المعارك الى مرحلة جديده مؤشرها تدهور وضع القوات الامريكية والحكومية وعودة حركة طالبان الى ساحة العمل الجهادى بخطة بدء تحرير الارض ..والاحتفاظ بها ..وهو تطور جديد ولاشك يعمق علاقتها بالسكان ويزيد ارتباك القوات الامريكية والعميله ويؤكد فشل القوات الامريكية والعميله فى خطتها لتصفية طالبان والقاعدة .