مسدد
01-08-2003, 05:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
المشروع الأمريكي في المنطقة تصاعد مع وصول اليمين المسيحي المتصهين إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية ، لعل البعض يعتقد أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة هو المساهة في قيام دولة إسرائيل ، والحقيقة أن الموضوع له أبعاد أكثر.
بعد الحرب العالمية الثانية وظهور اتافقية سايكس بيكو تم تقسم الدول العربية إلى إقاليم ذات مزيج متداخل وحدود متداخلة وبؤرات صراع رهيبة ، وفي نفس الوقت لم تستطع أن تقضي على جذوة الإيمان في قلوب ابناء الأمة الصادقين.
تأتي الولايات المتحدة الأمريكية كمتمرد رئيسي على اتفاقية سايكس بيكو ، ومشروعها (برؤية الخاصة القاصرة) يتلخص في الآتي:
(1) التوطئة لقيام دولة إسرائيل فهم يزعمون أن عودة المسيح مرتبطة بقيام دولة إسرائيل ، ولعل البعيض يقول "إسرائيل قائمة" وهذا كلام فيه خلل فادح ، وكأننا نقرر واقعا غير موجود ، وهذا يفرح إسرائيل ، الحقيقة أن دولة إسرائيل هي عبارة عن قرارات صدرت من الأمم التحدة ومجموعة أوراق يخالفها الواقع ، ولعل البعض يتسائل عن القوة العسكرية التي تملكها إسرائيل والتي هزمت العرب في بعض حروبها وأصبحت الآن ترعبهم ، الحقيقة أن إسرائيل عبارة عن مجموعة عصابات منظمة نقلت البيئة الأوروبية إلى أرض فلسطين واستطاعت هذه العصابات أن تنظم نفسها في هيئة وزارات ومؤسسات حكومية ومؤسسات مدينة ومؤسسات خدمية ، إلا أن كل هذا من الممكن أن ينسف خلال بضعة شهور من الثورة الداخلية ، ولذلك تسعى إسرائيل لتفريغ حدودها من كل وجود لفلسطينيين ، وحتى الدول الأوروبية تعي بشكل واضح أن الجسم الذي ساهمت بزرعه في داخل العالم العربي لا يعدو أن يكون مجموعة من العصابات المنطمة شبيهة بالمفايا الموجودة في صقلية أو عصابات المخدرات التابعة للبارونات في كولومبيا ، إذن دولة إسرائيل حقيقة غير موجودة.
(2) تقسيم المنطقة المحيطة بقلب العالم الإسلامي (أرض الحجاز) تقسيمة أخرى ، وهذه التقسيمة لا يمكن أن تظهر في يوم وليلة ، فالعراق أبدا لن يستوعب أن يتقسم إلى ثلاثة أقسام ، ولكن بعد عشرين عاما من الآن من الممكن أن تنشأ أجيال ممسوخة تهضم بكل بساطة هذا المشروع ، وهذا التقسيم سيصيب العراق والكويت وقطر والبحرين والإمارات وعمان وربما مصر لاحقا ، وهو الآن يعمل بمنشاره في السودان ، وسبق للدكتور عبدالله النفيسي أن تكلم عن أن المفكرين الغربيين يطرحون فكرة جديدة وهي أن لا يكون على أرض الجزيرة العربية سوى 3 دول بدلا من 7 ، فتبقى المين والمملكة وعمان وأما الباقي فيذوب في غيره ، والهدف من هذا التقسيم إضعاف القوى الممتلكة للثروات ، فالسعودية مثلا معظم نفطها في المنطقة الشرقية التي تحوي نسبة من الشيعة ليست بالبسيطة وهي منطقة قابلة للتسخين ، وحصر الثروة في يد أهالي تلك المنطقة دون السعودية كاملة يسهل عملية السيطرة عليها.
(3) التلاعب بالثروات المخزونة في هذه المنطقة ، والأمريكا على وجه الخصوص يحسون بحق شديد على (ربهم) بسبب أنه أكرم أهل المنطقة الصحراوية بكرامات لم ترق للعنصر الأشقر وأحس معها بالضيم ولذلك جيش جيوشه لتصحيح خطأ الرب (وقد صرح بها الكثير من المتطرفين من اليمين المتصهين).
(4) ضرب الصحوة الإسلامية في عقر دارها ، وشئنا أم أبينا فإن الجزيرة العربية هي قلب الصحوة ، ولن ينفع أن تضرب الصحوة في الأطراف ويترك القلب حرا يوجه الأطراف ويرفع معنوياتها ويساندها ، والقلب حقيقة أصبح قويا بتمازج الدعوات والثورات التي قامت للإصلاح كدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب وظهور دعوة الأخوان المسلمين وظهور الثورة السنوسية وثورة ابن باديس ، وثورة عزالدين القسام ، وتجد تمازجا عجيبا بين هذه الدعوات والثورات ، ولذلك لا تهدف أمريكا بأي حال من الأحوال أن تضرب حكما معينا أو أسرة حاكمة ، هذا محض كذب وافتراء ، فهي أبدا لا تستهدف على سبيل المثال الأسرة الحاكمة من آلـ سعود فقد ثتبتت تصريحات الطرفين نقيض ذلك ولا أي أسرة حاكمة في الخليج ، بل تهدف إلى ضرب دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب لأنها أقلقتهم وبخاصة من انضوى تحت لواء الدعوة من المفكرين الجدد الذين يستوعبون الدين كمنهج حياة يشمل (العقيدة والعبادة والمجتمع والسياسة) ، وبدأ ضرب هذا القلب بالتضييق على المسؤسسات الخيرية وتعديل المناهج والمساهمة في مكافحة الصحوة وضرب رموزها.
(5) الحكم المباشر للمنطقة وبشكل أكثر سفورا من ذي قبل ، حتى سمعنا أن الهيئات الخيرية ستدار من قبل جهات أمريكية أو كحد أدنى سيكون للأمريكان قابلية مراقبة أنشطة هذه الجمعيات.
(6) التمكيين للشركات الأمريكية (كما حدث في العراق) من إغراق الأسواق ببضاعتها أو تمليكها عقودا دائمة (كشركة أرامكوا التي أصبحت عقودها تحتسب لعشرات السنين مقدما).
من يرى أن هناك ما لم أضفه في المشروع الأمريكي أتمنى من كل قلبي أن يضيفه بنفسه.
كيف نحارب هذا المشروع وما هي الوسائل المتاحة لدينا.
المشروع الأمريكي في المنطقة تصاعد مع وصول اليمين المسيحي المتصهين إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية ، لعل البعض يعتقد أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة هو المساهة في قيام دولة إسرائيل ، والحقيقة أن الموضوع له أبعاد أكثر.
بعد الحرب العالمية الثانية وظهور اتافقية سايكس بيكو تم تقسم الدول العربية إلى إقاليم ذات مزيج متداخل وحدود متداخلة وبؤرات صراع رهيبة ، وفي نفس الوقت لم تستطع أن تقضي على جذوة الإيمان في قلوب ابناء الأمة الصادقين.
تأتي الولايات المتحدة الأمريكية كمتمرد رئيسي على اتفاقية سايكس بيكو ، ومشروعها (برؤية الخاصة القاصرة) يتلخص في الآتي:
(1) التوطئة لقيام دولة إسرائيل فهم يزعمون أن عودة المسيح مرتبطة بقيام دولة إسرائيل ، ولعل البعيض يقول "إسرائيل قائمة" وهذا كلام فيه خلل فادح ، وكأننا نقرر واقعا غير موجود ، وهذا يفرح إسرائيل ، الحقيقة أن دولة إسرائيل هي عبارة عن قرارات صدرت من الأمم التحدة ومجموعة أوراق يخالفها الواقع ، ولعل البعض يتسائل عن القوة العسكرية التي تملكها إسرائيل والتي هزمت العرب في بعض حروبها وأصبحت الآن ترعبهم ، الحقيقة أن إسرائيل عبارة عن مجموعة عصابات منظمة نقلت البيئة الأوروبية إلى أرض فلسطين واستطاعت هذه العصابات أن تنظم نفسها في هيئة وزارات ومؤسسات حكومية ومؤسسات مدينة ومؤسسات خدمية ، إلا أن كل هذا من الممكن أن ينسف خلال بضعة شهور من الثورة الداخلية ، ولذلك تسعى إسرائيل لتفريغ حدودها من كل وجود لفلسطينيين ، وحتى الدول الأوروبية تعي بشكل واضح أن الجسم الذي ساهمت بزرعه في داخل العالم العربي لا يعدو أن يكون مجموعة من العصابات المنطمة شبيهة بالمفايا الموجودة في صقلية أو عصابات المخدرات التابعة للبارونات في كولومبيا ، إذن دولة إسرائيل حقيقة غير موجودة.
(2) تقسيم المنطقة المحيطة بقلب العالم الإسلامي (أرض الحجاز) تقسيمة أخرى ، وهذه التقسيمة لا يمكن أن تظهر في يوم وليلة ، فالعراق أبدا لن يستوعب أن يتقسم إلى ثلاثة أقسام ، ولكن بعد عشرين عاما من الآن من الممكن أن تنشأ أجيال ممسوخة تهضم بكل بساطة هذا المشروع ، وهذا التقسيم سيصيب العراق والكويت وقطر والبحرين والإمارات وعمان وربما مصر لاحقا ، وهو الآن يعمل بمنشاره في السودان ، وسبق للدكتور عبدالله النفيسي أن تكلم عن أن المفكرين الغربيين يطرحون فكرة جديدة وهي أن لا يكون على أرض الجزيرة العربية سوى 3 دول بدلا من 7 ، فتبقى المين والمملكة وعمان وأما الباقي فيذوب في غيره ، والهدف من هذا التقسيم إضعاف القوى الممتلكة للثروات ، فالسعودية مثلا معظم نفطها في المنطقة الشرقية التي تحوي نسبة من الشيعة ليست بالبسيطة وهي منطقة قابلة للتسخين ، وحصر الثروة في يد أهالي تلك المنطقة دون السعودية كاملة يسهل عملية السيطرة عليها.
(3) التلاعب بالثروات المخزونة في هذه المنطقة ، والأمريكا على وجه الخصوص يحسون بحق شديد على (ربهم) بسبب أنه أكرم أهل المنطقة الصحراوية بكرامات لم ترق للعنصر الأشقر وأحس معها بالضيم ولذلك جيش جيوشه لتصحيح خطأ الرب (وقد صرح بها الكثير من المتطرفين من اليمين المتصهين).
(4) ضرب الصحوة الإسلامية في عقر دارها ، وشئنا أم أبينا فإن الجزيرة العربية هي قلب الصحوة ، ولن ينفع أن تضرب الصحوة في الأطراف ويترك القلب حرا يوجه الأطراف ويرفع معنوياتها ويساندها ، والقلب حقيقة أصبح قويا بتمازج الدعوات والثورات التي قامت للإصلاح كدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب وظهور دعوة الأخوان المسلمين وظهور الثورة السنوسية وثورة ابن باديس ، وثورة عزالدين القسام ، وتجد تمازجا عجيبا بين هذه الدعوات والثورات ، ولذلك لا تهدف أمريكا بأي حال من الأحوال أن تضرب حكما معينا أو أسرة حاكمة ، هذا محض كذب وافتراء ، فهي أبدا لا تستهدف على سبيل المثال الأسرة الحاكمة من آلـ سعود فقد ثتبتت تصريحات الطرفين نقيض ذلك ولا أي أسرة حاكمة في الخليج ، بل تهدف إلى ضرب دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب لأنها أقلقتهم وبخاصة من انضوى تحت لواء الدعوة من المفكرين الجدد الذين يستوعبون الدين كمنهج حياة يشمل (العقيدة والعبادة والمجتمع والسياسة) ، وبدأ ضرب هذا القلب بالتضييق على المسؤسسات الخيرية وتعديل المناهج والمساهمة في مكافحة الصحوة وضرب رموزها.
(5) الحكم المباشر للمنطقة وبشكل أكثر سفورا من ذي قبل ، حتى سمعنا أن الهيئات الخيرية ستدار من قبل جهات أمريكية أو كحد أدنى سيكون للأمريكان قابلية مراقبة أنشطة هذه الجمعيات.
(6) التمكيين للشركات الأمريكية (كما حدث في العراق) من إغراق الأسواق ببضاعتها أو تمليكها عقودا دائمة (كشركة أرامكوا التي أصبحت عقودها تحتسب لعشرات السنين مقدما).
من يرى أن هناك ما لم أضفه في المشروع الأمريكي أتمنى من كل قلبي أن يضيفه بنفسه.
كيف نحارب هذا المشروع وما هي الوسائل المتاحة لدينا.