حماس
24-12-2001, 12:17 PM
يشكل جهاز الأمن العام الإسرائيلي " الشاباك " أحد الأذرع الأمنية الثلاثة المركزية لإسرائيل ، فهو مسئول ـ إضافة إلي جهازي الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية ـ عن تزويد الجهات السياسية بالمعلومات والتحذيرات وتقدير الموقف وتقديم التوصيات والمقترحات الخاصة باتخاذ القرارات في شتي الموضوعات . ويتبلور عمل جهاز الأمن العام " الشاباك " في الأمن الوقائي بصورة أساسية .. ولذلك فإنه يراعي عند اختيار العاملين فيه أن يكونوا من الأكفاء وذوي الخبرة .. ومن ثم فغالبا ما يشغل شعبة العمليات مثلا قادة سابقون في الوحدات الميدانية المختارة في الجيش ، نظرا لأنهم توكل إليهم مهمة تنفيذ المهام شديدة الحساسية التي يقوم بها الشاباك
دأب جهاز الشاباك على استخدام العديد من أساليب الترغيب والترهيب البشعة التي تتبعها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أثناء التحقيقات مع الفلسطينيين ، ومن أبرز تلك الأساليب :
(1) أسلوب المحقق الطيب والشرير: وهو أسلوب شائع في أوساط المحققين الإسرائيليين ، يعتمد على أن يتولى عملية التحقيق في الغالب اثنان من ضباط الاستخبارات ، بحيث يتعمد الأول أن يبدو في أثناء التحقيق شرسا وعنيفا ومجرما لا يعرف الرحمة ، بينما يصطنع الثاني أنه مهذب لطيف ويتحلى بالصبر ، وبالتالي يتدخل من آن لآخر لوقف عمليات التعذيب حتى يعطي انطباعا بتعاطفه مع المعتقل ورغبته في مساعدته والدفاع عنه .. ومن ثم فعندما يقوم المحقق الشرس بتوجيه الإهانات والضرب للمعتقل ، ينهره الآخر مطالبا إياه بالتوقف عن ممارساته الوحشية ومعاملة المعتقل كإنسان ، ثم ينصح المعتقل بالاعتراف كي يجنب نفسه الإهانات والتعذيب .. وهكذا عندما يدخل المحقق الطيب إلي غرفة التحقيق, يشعر المعتقل بالارتياح ، وعندما يدخل المحقق الشرير يشعر المعتقل بالخوف .. غير أن كلمة واحدة من المعتقل الخاضع للتحقيق تبرز وعيه بتلك الحيل أو صموده أمام الضغوط التي تمارس عليه ، يمكن أن تحرم جهاز الاستخبارات كلية من استخدام هذا الأسلوب معه ، وبالتالي يتحول المحقق الطيب إلي شرير مثل زميله الآخر .
(2) أسلوب المعرفة الكاملة: ويعتمد هذا الأسلوب على محاولة ضابط الاستخبارات الإسرائيلي الإيحاء للمعتقل بأنه لا يهتم بمعرفة أية تفاصيل أو الإدلاء بأية اعترافات أو معلومات ، لأن إسرائيل تعرف كل شيء ، ولكن كل ما هو مطلوب هو معرفة الأسباب التي دفعته للقيام بأعمال عدوانية وتخريبية ضد إسرائيل .. إلا أنه عندما يتمكن المعتقل من السيطرة علي نفسه والتنبه لهذا الفخ المنصوب له يتخلى المحقق عن هذا الأسلوب ويبدأ في البحث عن أسلوب آخر.
(3) أسلوب إثارة الحمية والمشاعر: ويهدف هذا الأسلوب إلى التأثير النفسي علي المعتقل أو الأسير عبر إثارة مشاعر الحب أو الكراهية في نفسه ، أو إثارة خوفه علي حياته أو أعضاء جسمه أو قدرته الجنسية ، أو تهديده باللواط أو اغتصاب أمه أو أخته أو إحدى قريباته ، أو بممارسة الضغوط الجسمانية عليه بالضرب والتعذيب ، والإيحاء له بأن هذا التعذيب سيستمر زمنا طويلا.
(4) أسلوب الأزمة الفجائية: في الوقت الذي يخضع فيه المعتقل للتعذيب ، يدخل المحقق إلي زنزانته عميلا يزعم أن المخابرات تعذبه ، وفي كل يوم يعود هذا العميل إلي الزنزانة مدعيا أنه عاد من التحقيق ، ثم يبدأ في وصف التعذيب الذي تعرض له ، وكيف أنهم ضربوه علي خصيتيه ، ثم أحضروا ابنته إليه وهي عارية ، وأنهم حقنوه بمادة أفقدته الوعي ، وذلك بهدف التأثير على معنويات وتماسك المعتقل ودفعه إلي الانهيار والاعتراف.
(5) أسلوب الأفكار: يتركز هذا الأسلوب على وقوف مجموعة من المحققين أمام المعتقل ، وقيام كل واحد منهم بتوجيه سؤال مختلف له بغية تشتيت أفكاره وإرهاقه للاعتراف ، ويتبدل المحققون كل بضع ساعات علي المعتقل لبلبلته وإرباكه والتأثير علي وضعه النفسي والجسماني ، ومن ثم فيجب علي المعتقل ـ في هذه الحالة ـ أن يحافظ علي صمته ورباطة جأشه حتى ينتهي التحقيق إلى نتيجة من اثنتين : إما اقتناع المحققين ببراءته ، أو يصلون إلي اقتناع باستحالة استخلاص أية معلومة منه.
(6) أسلوب الضرب المبرح والتعذيب : وخلال هذا الأسلوب يقوم المحقق بملاحظة الأماكن التي يبدى المعتقل خوفه من الضرب عليها أو التي يزداد ألمه حين يضرب فيها ، فإذا ما أبدي خوفه مثلا من مواصلة ضربه علي أذنه خشية أن يصاب بالصمم ، أو أنه يخشى الضرب علي خصيتيه كي لا يصاب بالعقم ، أو أنه يصرخ كلما ضربوه أو يطلب الرحمة ، فإن المحقق يقوم بمواصلة ضربه علي تلك الأماكن بغية إرغامه علي الاعتراف . أما إذا ما أبدي المعتقل صمودا فإن المحقق يشعر بالإرهاق .. ومن المألوف أن يستغل المحقق فترات الاستراحة بين كل فترتي تعذيب كي يسأل المعتقل عما إذا كان علي استعداد للاعتراف ؟ .
(7) أسلوب الترغيب والإغواء : عندما يفشل المحقق في إرغام المعتقل علي الاعتراف ، فإنه يلجأ إلي أسلوب آخر يحاول من خلاله ترغيب المعتقل في الاعتراف ، إذ يعمد المحقق إلى استخدام عدة عبارات وكلمات معسولة ، يطالب فيها المعتقل بضرورة التفكير في مصلحته ، ويعرض عليه – مثلا – مساعدته في التعليم, أو إعادته إلي عمله ، أو ويعده بعدم تفجير منزله شريطة أن يعترف.
(8) أسلوب التنويم المغناطيسي: ترمي هذه الطريقة لكسر ردود الفعل الإرادية ، فالمعتقل الذي يتم استجوابه يرد في هذه الحالة مثلما يطلب منه خبير التنويم .. وهنا ينبغي التأكيد على أن التنويم لا يمكن أن يحدث دون تجاوب بين الخبير الذي يمارس التنويم وبين من يجري استجوابه ، وبالتالي فإن هذا الأسلوب لن يكون مجديا إذا ما اعتبر من يجري التحقيق معه أن هذا الخبير عدو ، إذ يمكن للمعتقل إفشال مهمة الخبير عبر عدم الاستجابة لما يأمر به ، فإذا طلب منه الخبير النظر باتجاه معين يجب عليه النظر باتجاه آخر ، وإذا طلب منه الجلوس بلا حراك يجب عليه التحرك بلا توقف والتفكير في أشياء أخري وعدم التفكير فيما يقوله الخبير.
دأب جهاز الشاباك على استخدام العديد من أساليب الترغيب والترهيب البشعة التي تتبعها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أثناء التحقيقات مع الفلسطينيين ، ومن أبرز تلك الأساليب :
(1) أسلوب المحقق الطيب والشرير: وهو أسلوب شائع في أوساط المحققين الإسرائيليين ، يعتمد على أن يتولى عملية التحقيق في الغالب اثنان من ضباط الاستخبارات ، بحيث يتعمد الأول أن يبدو في أثناء التحقيق شرسا وعنيفا ومجرما لا يعرف الرحمة ، بينما يصطنع الثاني أنه مهذب لطيف ويتحلى بالصبر ، وبالتالي يتدخل من آن لآخر لوقف عمليات التعذيب حتى يعطي انطباعا بتعاطفه مع المعتقل ورغبته في مساعدته والدفاع عنه .. ومن ثم فعندما يقوم المحقق الشرس بتوجيه الإهانات والضرب للمعتقل ، ينهره الآخر مطالبا إياه بالتوقف عن ممارساته الوحشية ومعاملة المعتقل كإنسان ، ثم ينصح المعتقل بالاعتراف كي يجنب نفسه الإهانات والتعذيب .. وهكذا عندما يدخل المحقق الطيب إلي غرفة التحقيق, يشعر المعتقل بالارتياح ، وعندما يدخل المحقق الشرير يشعر المعتقل بالخوف .. غير أن كلمة واحدة من المعتقل الخاضع للتحقيق تبرز وعيه بتلك الحيل أو صموده أمام الضغوط التي تمارس عليه ، يمكن أن تحرم جهاز الاستخبارات كلية من استخدام هذا الأسلوب معه ، وبالتالي يتحول المحقق الطيب إلي شرير مثل زميله الآخر .
(2) أسلوب المعرفة الكاملة: ويعتمد هذا الأسلوب على محاولة ضابط الاستخبارات الإسرائيلي الإيحاء للمعتقل بأنه لا يهتم بمعرفة أية تفاصيل أو الإدلاء بأية اعترافات أو معلومات ، لأن إسرائيل تعرف كل شيء ، ولكن كل ما هو مطلوب هو معرفة الأسباب التي دفعته للقيام بأعمال عدوانية وتخريبية ضد إسرائيل .. إلا أنه عندما يتمكن المعتقل من السيطرة علي نفسه والتنبه لهذا الفخ المنصوب له يتخلى المحقق عن هذا الأسلوب ويبدأ في البحث عن أسلوب آخر.
(3) أسلوب إثارة الحمية والمشاعر: ويهدف هذا الأسلوب إلى التأثير النفسي علي المعتقل أو الأسير عبر إثارة مشاعر الحب أو الكراهية في نفسه ، أو إثارة خوفه علي حياته أو أعضاء جسمه أو قدرته الجنسية ، أو تهديده باللواط أو اغتصاب أمه أو أخته أو إحدى قريباته ، أو بممارسة الضغوط الجسمانية عليه بالضرب والتعذيب ، والإيحاء له بأن هذا التعذيب سيستمر زمنا طويلا.
(4) أسلوب الأزمة الفجائية: في الوقت الذي يخضع فيه المعتقل للتعذيب ، يدخل المحقق إلي زنزانته عميلا يزعم أن المخابرات تعذبه ، وفي كل يوم يعود هذا العميل إلي الزنزانة مدعيا أنه عاد من التحقيق ، ثم يبدأ في وصف التعذيب الذي تعرض له ، وكيف أنهم ضربوه علي خصيتيه ، ثم أحضروا ابنته إليه وهي عارية ، وأنهم حقنوه بمادة أفقدته الوعي ، وذلك بهدف التأثير على معنويات وتماسك المعتقل ودفعه إلي الانهيار والاعتراف.
(5) أسلوب الأفكار: يتركز هذا الأسلوب على وقوف مجموعة من المحققين أمام المعتقل ، وقيام كل واحد منهم بتوجيه سؤال مختلف له بغية تشتيت أفكاره وإرهاقه للاعتراف ، ويتبدل المحققون كل بضع ساعات علي المعتقل لبلبلته وإرباكه والتأثير علي وضعه النفسي والجسماني ، ومن ثم فيجب علي المعتقل ـ في هذه الحالة ـ أن يحافظ علي صمته ورباطة جأشه حتى ينتهي التحقيق إلى نتيجة من اثنتين : إما اقتناع المحققين ببراءته ، أو يصلون إلي اقتناع باستحالة استخلاص أية معلومة منه.
(6) أسلوب الضرب المبرح والتعذيب : وخلال هذا الأسلوب يقوم المحقق بملاحظة الأماكن التي يبدى المعتقل خوفه من الضرب عليها أو التي يزداد ألمه حين يضرب فيها ، فإذا ما أبدي خوفه مثلا من مواصلة ضربه علي أذنه خشية أن يصاب بالصمم ، أو أنه يخشى الضرب علي خصيتيه كي لا يصاب بالعقم ، أو أنه يصرخ كلما ضربوه أو يطلب الرحمة ، فإن المحقق يقوم بمواصلة ضربه علي تلك الأماكن بغية إرغامه علي الاعتراف . أما إذا ما أبدي المعتقل صمودا فإن المحقق يشعر بالإرهاق .. ومن المألوف أن يستغل المحقق فترات الاستراحة بين كل فترتي تعذيب كي يسأل المعتقل عما إذا كان علي استعداد للاعتراف ؟ .
(7) أسلوب الترغيب والإغواء : عندما يفشل المحقق في إرغام المعتقل علي الاعتراف ، فإنه يلجأ إلي أسلوب آخر يحاول من خلاله ترغيب المعتقل في الاعتراف ، إذ يعمد المحقق إلى استخدام عدة عبارات وكلمات معسولة ، يطالب فيها المعتقل بضرورة التفكير في مصلحته ، ويعرض عليه – مثلا – مساعدته في التعليم, أو إعادته إلي عمله ، أو ويعده بعدم تفجير منزله شريطة أن يعترف.
(8) أسلوب التنويم المغناطيسي: ترمي هذه الطريقة لكسر ردود الفعل الإرادية ، فالمعتقل الذي يتم استجوابه يرد في هذه الحالة مثلما يطلب منه خبير التنويم .. وهنا ينبغي التأكيد على أن التنويم لا يمكن أن يحدث دون تجاوب بين الخبير الذي يمارس التنويم وبين من يجري استجوابه ، وبالتالي فإن هذا الأسلوب لن يكون مجديا إذا ما اعتبر من يجري التحقيق معه أن هذا الخبير عدو ، إذ يمكن للمعتقل إفشال مهمة الخبير عبر عدم الاستجابة لما يأمر به ، فإذا طلب منه الخبير النظر باتجاه معين يجب عليه النظر باتجاه آخر ، وإذا طلب منه الجلوس بلا حراك يجب عليه التحرك بلا توقف والتفكير في أشياء أخري وعدم التفكير فيما يقوله الخبير.