الشاطرحسن
18-12-2001, 05:14 AM
يتفق مسئولون عسكريون وخبراء استخبارات في باكستان والولايات المتحدة على أن الافغان العرب من عناصر تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن شكلوا العمود الفقري لمليشيات حركة طالبان التي مازالت فلولها تقاوم الحملة التي تقودها واشنطن وحلفاءها في آخر معاقلها بالكهوف السحيقة بجبال تورا بورا الوعرة شمال شرق البلاد.ويؤكد هؤلاء المسئولون الامريكيون والباكستانيون أن الافغان العرب، وهو الاسم الذي يطلق على الاجانب من عناصر الميليشيات داخل أفغانستان، يضطلعون بأدوار محورية خاصة بالعمليات العسكرية ومهام الأمن الداخلي بالاصالة عن حركة طالبان ولا زلوا يمثلون "خطرا متزايدا" بالنسبة للقوات البرية الامريكية.وقد أثبت الافغان العرب بالفعل أهميتهم من أجل استمرار بقاء حركة طالبان في السلطة لاكثر من خمسة أعوام. وينتمي قادة الحركة قادتها إلى فئة "الطلاب" الذين تلقوا تعليمهم الديني "بالمدارس" في باكستان وتعتبر خبراتهم العسكرية محدودة.ويقول الجنرال المتقاعد أنور شير وله نفوذ كبير على ضباط الاستخبارات في باكستان والقادة العسكريين الافغان "إن العرب هم أفضل المقاتلين لدى طالبان. ومن الممكن لمجموعة تضم 30مقاتلا من العرب الافغان أن تشتبك مع كتيبة قوامها ألف فرد وتقتل مائة من جانبهم قبل أن يسقط من جانبها قتيل واحد".وأضاف شير إن العرب، بعكس غيرهم من الجماعات الافغانية، ""لا يمكن رشوتهم بالمال" كي ينشقوا أو استمالتهم للانسحاب.ويؤكد الجنرال الباكستاني المتقاعد أن المقاتلين العرب أو الافغان العرب "لا يمكن رشوتهم في حين أن معظم قادة طالبان يمكن تقديم رشوة لهم".ونتيجة "الانضباط والخبرة" التي يتمتع بها الافغان العرب، أوكل إليهم قادة حركة طالبان أيضا مهام خاصة أخرى تشمل حماية المدن خلال فترات الليل وعمليات الاستخبارات المضادة لمواجهة حلفاء الولايات المتحدة الذين كانوا يحاولون تشكيل قوات مقاومة مضادة ضد طالبان.ومن بين المهام الاخرى، "تخطيط وتنفيذ الغارات الانتحارية على أي قوات أمريكية ربما تتمركز داخل أفغانستان .. حسبما حذر العديد من مسئولي الاستخبارات الباكستانية".يذكر أن إسلام أباد كانت على علاقة وثيقة بحركة طالبان وقد لعب خبراء عسكريون باكستانيون وجهاز الاستخبارات الباكستاني دورا محوريا كما تقول تقارير غربية في التمهيد لصعود الحركة إلى قمة السلطة في كابول في أيلول (سبتمبر) من عام 1996.ويقول المسئولون أيضا أن حركة طالبان أوكلت للافغان العرب مهمة التمركز في مواقع على الخطوط الامامية للدفاع عن العاصمة كابول وقندهار قبل سقوطهما.
جريدة الرياض ( العلمانية ). (http://www.alriyadh-np.com/18-12-2001/page12.html#1)
جريدة الرياض ( العلمانية ). (http://www.alriyadh-np.com/18-12-2001/page12.html#1)