ظفرة
14-12-2001, 11:56 AM
علي امتداد بضع عشرات من السنين من القرن السادس عشر كانت الاراضي التي تعرف باسم الكويت جزءاً من الامبراطورية العثمانية ، وفي النصف الثاني من القرن السادس عشر فقدت هذه الامبراطورية سيطرتها علي المناطق الساحلية للخليج العربي.
وكانت الدولة العثمانية تمر بفترة تاريخية حرجة نتيجة للاخطار التي تعرضت لها من الخارج وكما كانت تعاني انحطاطا في الداخل ، فلم يكن العثمانيون يهتمون بسنجق الأحساء لقلة دخلها ولمقاومة القبائل العربية لولاتها العثمانيين ، وهذا مما مهد لنفوذ بني خالد، وكانوا بنوا خالد يحكمون جزءاً من المنطقة الشرقية لشبه الجزيرة العربية( بنو خالد عشائر تنتمي الي ربيعة اقامت في الاحساء ضمن جماعات قبلية اخري منذ القرن السابع عشر الميلادي وبسطوا نفوذهم علي المنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية) وذلك الجزء يمتد من جنوب قطر وحتي الحدود الشمالية لدولة الكويت الحالية .
وبذلك فان الاراضي الكويتية الحالية برمتها كانت من ضمن الاراضي الواقعة تحت نفوذهم قبل وصول جماعات العتوب واقامتهم في ذلك الجزء الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية بعد ان سمح لهم أمير بني خالد بذلك.( أمير بني خالد سعدون بن محمد بن غرير ال حميد توفي عام 1722 م).
وكانت جماعات العتوب فرعا من قبيلة عنزة قد خرجوا من موطنهم الاصلي في نجد في النصف الثاني من القرن السابع عشر واتجهوا الي الشمال الشرقي ، فوصلوا الي منطقة الاحساء التي كانت في سلطة حكام بني خالد ، ومن خلال اقامتهم القصيرة في الاحساء ساعدوا اولئك الحكام في اخراج الاتراك العثمانيين من قطيف واجلائهم عنها عام 1555م ، اذ كان الولاة العثمانيون في البصرة يحاولون بسط نفوذهم علي تلك المناطق ، فاقاموا في القطيف حامية لهم .
وبمساعدة العتوب استطاع أمير بني خالد براك بن غرير ان يجبرهم علي العودة الي البصرة.( براك بن غرير بن عثمان بن سعود بن ربيعة ال حميد ، أول حكام بني خالد اخرج العثمانيين من القطيف(الهفوف) وانهي حكمهم في منطقة الاحساء واتخذ من بلدة المبرر مقرا لحكمه سنة1670 ، واستمر قائما بالحكم حتي وفاته عام 1682 وخلفه في الحكم اخوه محمد بن غرير حتي عام 1691 فخلفه ابنه سعدون بن محمد المتوفي عام1722، وفي عهد سعدون مرت جماعات العتوب في طريقهم الي شبه جزيرة قطر).
واصل العتوب مسيرتهم من الاحساء الي شبه جزيرة قطر واقاموا في قرية (الفريحة)قرب بلدة(الزبارة) القديمة وكانت قطر تخضع لنفوذ بني خالد في ذلك الوقت ممامكنهم من الاستقرار فيها تحت امرة حكامها من ال مسلم الذين كانوا من الخوالد.
وخلال تلك الحقبة التي دامت ثلاثين عاما مارس العتوب اعمال البحر وعرفوا فنون الملاحة وامتلكوا عددا من السفن الصغيرة والمتوسطة.
رحل العتوب من شبه جزيرة قطر واتجهوا بسفنهم شمالا مبتعدين عن اجواء المنازعات التي اخذت طريقها الي ماحولهم، وحاولوا النزول في بداية البصرة ( والمقصود مدخل شط العرب عند خور عبدالله) وبالتحديد منطقة الصبية ، غير ان السلطات العثمانيةلم تسمح لهم بذلك خشية وقوع منازعات قبلية مع عشائر عربية سبقت بنزولها واقامتها هناك ، لذلك اثر شيوخ العتوب الابتعاد عن اجواء المنازعات مرة اخري واختاروا ارضا تقع في نفوذ اصدقائهم حكام بني خالد وهي الارض التي قامت عليها فيما بعد امارة الكويت.
ونستطيع ان نستخلص من ذلك حقيقتين مهمتين :
الاولي :
استوطن العتوب الارض التي قامت عليها امارة الكويت وهي ارض لم تكن واقعة في نفوذ الدولة العثمانية.
الثانية :
العتوب كانوا يريدون العيش بسلام وامان واعمار الارض بجهودهم ويتحاشون الاعتداء علي احد ويميلون الي السلام.
ثم استقر العتوب في الارض التي اسست عليها امارة الكويت خلال السنوات الاولي من القرن الثامن عشر وبعد ان رحل عنها ال خليفة وال الجلاهمة متوجهين الي قطر ومنها للبحرين .
ومارس الكويتيون الغوص علي اللؤلؤ وساعدهم في ذلك موقع الكويت علي العمل بالتجارة البرية اليجانب التجارة البحرية ، بعد ان اصبحت الكويت محطة للقوافل المسافرة بين حلب في شمالي سورية وشرقي الجزيرة العربية اذ كانت تلك القوافل المارة بالكويت تحمل منها بضائع الهند الاتية عن طريق البحر والركاب المسافرين الي حلب .
تحية عتوبية
وكانت الدولة العثمانية تمر بفترة تاريخية حرجة نتيجة للاخطار التي تعرضت لها من الخارج وكما كانت تعاني انحطاطا في الداخل ، فلم يكن العثمانيون يهتمون بسنجق الأحساء لقلة دخلها ولمقاومة القبائل العربية لولاتها العثمانيين ، وهذا مما مهد لنفوذ بني خالد، وكانوا بنوا خالد يحكمون جزءاً من المنطقة الشرقية لشبه الجزيرة العربية( بنو خالد عشائر تنتمي الي ربيعة اقامت في الاحساء ضمن جماعات قبلية اخري منذ القرن السابع عشر الميلادي وبسطوا نفوذهم علي المنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية) وذلك الجزء يمتد من جنوب قطر وحتي الحدود الشمالية لدولة الكويت الحالية .
وبذلك فان الاراضي الكويتية الحالية برمتها كانت من ضمن الاراضي الواقعة تحت نفوذهم قبل وصول جماعات العتوب واقامتهم في ذلك الجزء الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية بعد ان سمح لهم أمير بني خالد بذلك.( أمير بني خالد سعدون بن محمد بن غرير ال حميد توفي عام 1722 م).
وكانت جماعات العتوب فرعا من قبيلة عنزة قد خرجوا من موطنهم الاصلي في نجد في النصف الثاني من القرن السابع عشر واتجهوا الي الشمال الشرقي ، فوصلوا الي منطقة الاحساء التي كانت في سلطة حكام بني خالد ، ومن خلال اقامتهم القصيرة في الاحساء ساعدوا اولئك الحكام في اخراج الاتراك العثمانيين من قطيف واجلائهم عنها عام 1555م ، اذ كان الولاة العثمانيون في البصرة يحاولون بسط نفوذهم علي تلك المناطق ، فاقاموا في القطيف حامية لهم .
وبمساعدة العتوب استطاع أمير بني خالد براك بن غرير ان يجبرهم علي العودة الي البصرة.( براك بن غرير بن عثمان بن سعود بن ربيعة ال حميد ، أول حكام بني خالد اخرج العثمانيين من القطيف(الهفوف) وانهي حكمهم في منطقة الاحساء واتخذ من بلدة المبرر مقرا لحكمه سنة1670 ، واستمر قائما بالحكم حتي وفاته عام 1682 وخلفه في الحكم اخوه محمد بن غرير حتي عام 1691 فخلفه ابنه سعدون بن محمد المتوفي عام1722، وفي عهد سعدون مرت جماعات العتوب في طريقهم الي شبه جزيرة قطر).
واصل العتوب مسيرتهم من الاحساء الي شبه جزيرة قطر واقاموا في قرية (الفريحة)قرب بلدة(الزبارة) القديمة وكانت قطر تخضع لنفوذ بني خالد في ذلك الوقت ممامكنهم من الاستقرار فيها تحت امرة حكامها من ال مسلم الذين كانوا من الخوالد.
وخلال تلك الحقبة التي دامت ثلاثين عاما مارس العتوب اعمال البحر وعرفوا فنون الملاحة وامتلكوا عددا من السفن الصغيرة والمتوسطة.
رحل العتوب من شبه جزيرة قطر واتجهوا بسفنهم شمالا مبتعدين عن اجواء المنازعات التي اخذت طريقها الي ماحولهم، وحاولوا النزول في بداية البصرة ( والمقصود مدخل شط العرب عند خور عبدالله) وبالتحديد منطقة الصبية ، غير ان السلطات العثمانيةلم تسمح لهم بذلك خشية وقوع منازعات قبلية مع عشائر عربية سبقت بنزولها واقامتها هناك ، لذلك اثر شيوخ العتوب الابتعاد عن اجواء المنازعات مرة اخري واختاروا ارضا تقع في نفوذ اصدقائهم حكام بني خالد وهي الارض التي قامت عليها فيما بعد امارة الكويت.
ونستطيع ان نستخلص من ذلك حقيقتين مهمتين :
الاولي :
استوطن العتوب الارض التي قامت عليها امارة الكويت وهي ارض لم تكن واقعة في نفوذ الدولة العثمانية.
الثانية :
العتوب كانوا يريدون العيش بسلام وامان واعمار الارض بجهودهم ويتحاشون الاعتداء علي احد ويميلون الي السلام.
ثم استقر العتوب في الارض التي اسست عليها امارة الكويت خلال السنوات الاولي من القرن الثامن عشر وبعد ان رحل عنها ال خليفة وال الجلاهمة متوجهين الي قطر ومنها للبحرين .
ومارس الكويتيون الغوص علي اللؤلؤ وساعدهم في ذلك موقع الكويت علي العمل بالتجارة البرية اليجانب التجارة البحرية ، بعد ان اصبحت الكويت محطة للقوافل المسافرة بين حلب في شمالي سورية وشرقي الجزيرة العربية اذ كانت تلك القوافل المارة بالكويت تحمل منها بضائع الهند الاتية عن طريق البحر والركاب المسافرين الي حلب .
تحية عتوبية