الكاتب الموضوع:   السيرة النبوية ( 3 )
ابورعد   كتب الموضوع   05-09-1999 06:38 AM   الملف الخاص للعضو  ابورعد     
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهنا نستكمل حديثنا عن أسرة المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم
ونتحدث هنا عن والد المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم

(3): عبدالله
وهو والد رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، أمه فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة، وكان عبدالله أحسن أولاد عبد المطلب، وأعفهم وأحبهم إليه.

وهو الذبيح، وذلك أن عبد المطلب لما تم أبناؤه عشرة، وعرف أنهم يمنعونه أخبرهم بنذره فأطاعوه، فكتب أسماءهم في القداح، وأعطاهم قيم هبل، فضرب القداح فخرج القدح على عبد الله، فأخذه عبد المطلب، وأخذ الشفرة، ثم أقبل به إلى الكعبة ليذبحه، فمنعته قريش ولاسيما أخواله من بني مخزوم وأخوه أبو طالب،

فقال عبد المطلب: فكيف أصنع بنذري فأشاروا عليه أن يأتي عرافة فيستأمرها، فأتاها، فأمرت أن يضرب القداح على عبدالله وعلى عشر من الإبل، فإن خرجت على عبدالله يزيد عشراً من الإبل حتى يرضى ربه، فإن خرجت على الإبل نحرها، فرجع وأقرع بين عبدالله وبين عشر من الإبل فوقعت القرعة على عبدالله فلم يزل يزيد من الإبل عشراً عشراً ولا تقع القرعة إلا عليه إلى أن بلغت الإبل مائة فوقعت القرعة عليها، فنحرت عنه، ثم تركها عبد المطلب لا يرد عنها إنساناً ولا سبعاً.
( وكانت الدية في قريش وفي العرب عشراً من الإبل، فجرت بعد هذه الوقعة مائة من الإبل، وأقرها الإسلام)
وروي عن النبي صلَّى الله عليه وسلم أنه قال:
أنا ابن الذبيحين
يعني إسماعيل، وأباه عبدالله.

واختار عبد المطلب لولده عبدالله (آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب)، وهي يومئذ تعد أفضل امرأة في قريش نسباً وموضعاً، وأبوها سيد بني زهرة نسباً وشرفاً،
فبنى بها عبدالله في مكة ، وأرسله عبد المطلب إلى المدينة يمتار لهم تمراً، فمات بها، وقيل: بل خرج تاجراً إلى الشام، فأقبل في عير قريش ، فنزل بالمدينة وهو مريض فتوفي بها، ودفن في دار النابغة الجعدي، وله إذ ذاك خمس وعشرون سنة، وكانت وفاته قبل أن يولد رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، وبه يقول أكثر المؤرخين، وقيل: بل توفي بعد مولده بشهرين. ولما بلغ نعيه إلى مكة رثته آمنة بأروع المراثي، قالت:

عفا جانب البطحاء من ابن هاشم
جاور لحداً خارجاً في الغماغم
دعته المنايا دعوة فأجابها
ماتركت في الناس مثل ابن هاشم
عشية راحوا يحملون سريره
عاوره أصحابـــــه في التزاحم
فإن تك غالته المنايــــــــا وريبها
قد كان معطاء كثير التراحم

وجميع ما خلفه عبدالله خمسة أجمال، وقطعة غنم، وجارية حبشية اسمها بركة وكنيتها أم أيمن، وهي حاضنة رسول الله صلَّى الله عليه وسلم.

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف