الكاتب الموضوع:   السيرة النبوية ( 2 )
ابورعد   كتب الموضوع   05-09-1999 06:36 AM   الملف الخاص للعضو  ابورعد     
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا سنتكلم عن أسرة المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم

الأسرة النبوية:
تُعرفْ أسرته صلَّى الله عليه وسلم بالأسرة الهاشمية -نسبة إلى جده هاشم بن عبد مناف -

(1): وهاشم هو الذي تولى السقاية والرفادة من بني عبد مناف حين تصالح بنو عبد مناف وبنو عبد الدار على اقتسام المناصب فيما بينهما، وهاشم كان موسراً ذا شرف كبير، وهو أول من أطعم الثريد للحجاج بمكة، وكان اسمه عمرو فما سمي هاشماً إلا لهشمه الخبز، وهو أول من سن الرحلتين لقريش، رحلة الشتاء والصيف

وقد تزوج سلمى بنت عمرو أحد بني عدي بن النجار، فمات هاشم بغزة من أرض فلسطين، وولدت له عبد المطلب سنة 497م، وسمته شيبة لشيبة كانت في رأسه، وجعلت تربيه في بيت أبيها في يثرب، ولم يشعر به أحد من أسرته بمكة وكان لهاشم أربعة بنين وهم: أسد ، وأبو صيفي، ونضلة، وعبد المطلب. وخمس بنات وهي:الشفاء، وخالدة، وضعيفة، ورقية، وجنة.
ومات هاشم بغزة من أرض فلسطين.

(2): عبد المطلب
وقد آلات السقاية والرفادة بعد هاشم إلى أخيه المطلب بن عبد مناف (وكان شريفاً مطاعاً ذا فضل في قومه، كانت قريش تسميه الفياض لسخائه ) ولما صار شيبة -عبد المطلب - وصيفاً أو فوق ذلك سمع به المطلب. فرحل في طلبه، فلما رآه فاضت عيناه، وضمه، وأردفه على راحلته، فامتنع حتى تأذن له أمه، فسألها المطلب أن ترسله معه، فامتنعت فقال: إنما يمضي إلى ملك أبيه، وإلى حرم الله، فأذنت له، فقدم به مكة مردفه على بعيره،
فقال الناس: هذا عبد المطلب،
فقال ويحكم إنما هو ابن أخي هاشم.. (من هنا تأتي تسميته بعبد المطلب)

فأقام عنده حتى ترعرع، ثم إن المطلب هلك بردمان من أرض اليمن ، فولى بعده عبد المطلب، فأقام لقومه ما كان آباؤه يقيمون لقومهم، وشرف في قومه شرفاً لم يبلغه أحد من آبائه، وأحبه قومه، وعظم خطره فيهم.

ومن أهم ما وقع لعبد المطلب من أمور البيت شيئان:
حفر بئر زمزم ووقعة الفيل.

وهنا فأنه أمر في المنام بحفر زمزم ووصف له موضعها، فقام يحفر، فوجد فيه الأشياء التي دفنها الجراهمة حين لجأوا إلى الجلاء، أي السيوف والدروع والغزالين من الذهب، فضرب الأسياف باباً للكعبة، وضرب في باب الغزالين، وأقام سقاية زمزم للحجاج.
ولما بدت بئر زمزم نازعت قريش عبد المطلب، وقالوا له: أشركنا قال ما أنا بفاعل، هذا أمر خصصت به، فلم يتركوه حتى خرجوا به للمحاكمة إلى كاهنة بني سعد، ولم يرجعوا حتى أراهم الله في الطريق ما دلهم على تخصيص عبد المطلب بزمزم، وحينئذ نذر عبد المطلب لئن آتاه الله عشرة أبناء، وبلغوا أن يمنعوه لينحرن أحدهم عند الكعبة.

اما ما كان من وقعة الفيل: فأن أبرهة الصباح الحبشي، النائب العام عن النجاشي على اليمن ، لما رأى العرب يحجون الكعبة بنى كنيسة كبيرة بصنعاء، وأراد أن يصرف حج العرب إليها، وسمع بذلك رجل من بني كنانة ، فدخلها ليلاً فلطخ قبلتها بالعذرة. ولما علم أبرهة بذلك ثار غيظه، وسار بجيش عرمرم -عدده ستون ألف جندي - إلى الكعبة ليهدمها، واختار لنفسه فيلاً من أكبر الفيلة، وكان في الجيش 9 فيلة أو 13 فيلاً، وواصل سيره حتى بلغ المغمس، وهناك عبأ جيشه، وهيأ فيله، وتهيأ لدخول مكة ، فلما كان في وادي محسر بين المزدلفة ومنى برك الفيل، ولم يقم ليقدم إلى الكعبة، وكانوا كلما وجهوه إلى الجنوب أو الشمال أو الشرق يقول يهرول، وإذا صرفوه إلى الكعبة برك، فبينا هم كذلك إذ أرسل الله {عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ. تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ. فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ }، وكانت الطير أمثال الخطاطيف والبلسان، مع كل طائر ثلاثة أحجار، حجر في منقاره، وحجران في رجليه أمثال الحمص، لا تصيب منهم أحداً إلا صار تتقطع أعضاؤه، وهلك، وليس كلهم أصابت، وخرجوا هاربين يموج بعضهم في بعض فتساقطوا بكل طريق، وهلكوا على كل منهل، وأما أبرهة فبعث الله عليه داء تساقطت بسببه أنامله، ولم يصل إلى صنعاء إلا وهو مثل الفرخ، وانصدع صدره عن قلبه ثم هلك.
وأما قريش فكانوا قد تفرقوا في الشعاب وتحرزوا في رؤوس الجبال، خوفاً على أنفسهم من معرة الجيش، فلما نزل بالجيش ما نزل رجعوا إلى بيوتهم آمنين.
وكانت هذه الوقعة في شهر المحرم قبل مولد النبي صلَّى الله عليه وسلم بخمسين يوماً أو بخمسة وخمسين يوماً -عند الأكثر - وهو يطابق أواخر فبراير أو أوائل مارس سنة 571م،

وكان لعبد المطلب عشرة بنين، وهم: الحارث والزبير وأبو طالب، وعبدالله، وحمزة، وأبو لهب، والغيداق، والمقوم، وصفار، والعباس، وقيل: كانوا أحد عشر، فزادوا ولداً اسمه قثم، وقيل: كانوا ثلاثة عشر، فزادوا عبد الكعبة وحجلا، وقيل: إن عبد الكعبة هو المقوم، وحجلا هو الغيداق ولم يكن من أولاده رجل اسمه قثم، وأما البنات فست وهن: أم الحكيم -وهي البيضاء - وبرة وعاتكة وصفية وأروى وأميمة.

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف