كتب الموضوع 17-06-1999 06:29 PM
الى الاخ احسان ......
اريد ان اعرض لك بعض الادله العقليه التي تثبت عصمة الائمه لأنه بلا شك فأنكم ايها السنه لا تعترفون بأدلتنا النقليه التي ننقلها من النبي صاى الله عليه وآله وسلم.
الدليل الاول- يقول العلامه الحلي في كتابه الالفين : الممكنات تحتاج في وجودها وعدمها الى عله ليست من جنسها اذ لو كانت من جنسها لاحتاجت الى عله اخرى واجبه غير ممكنه كذلك الخطأ من البشر ممكن فأذا اردنا رفع الخطأ الممكن يجب ان نرجع الى المجرد من الخطأ وهو المعصوم ولا يمكن افتراض عدم عصمته لادائه الى التسلسل او الدور اما التسلسل فان الامام اذا لم يكن معصوما احتاج الى اما م آخر لأن العله المحوجه الى نصبه هي جواز الخطأ على الرعيه فلو جاز عليه الخطأ لاحتاج الى اما آخر فان كان معصوما والالزم التسلسل واما الدور فلحاجه الامام اذا لم يكن معصوما للرعيه لترده الى الصواب مع حاجة الرعيه للاقتداء به.الدليل الثاني- يقول الشيعه ان مفهوم الامام يتضمن معنى العصمه لأن الامام لغة هو المؤتم به كالرداء اسم لما يرتدى به فلو جاز عليه الذنب فحال اقدامه على الذنب اما ان يقتدي به او لا فأن كان الاول كان الله تعالى قد امر بالذنب وهذا محال وان كان الثاني خرج الامام عن كونه اماما فيستحيل رفع التناقص بين وجوب كونه مؤتما به وبين وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الا بتصور ان العصمه متضمنه في مفهوم الامام ولازمه لوجوده.
الدليل الثالث- الامام حجه الله في تبليغ الشرع للعباد وهو لا يقرب العباد من الطاعه ويبعدهم عن المعصيه من حيث كونه انسانا ولا من حيث سلطته فأن بعض الرؤساء الذين ادعوا الامامه كانوا فجره لا يصح الاقتداء بهم فأذا امروا بطاعة الله كانوا مصداق قوله تعالى "اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم"آيه44البقره.وفي مثل هذه الحالات لا يثق المكلف بقولهم وله عذره فثبت ان تقريب الناس من طاعة الله لا من حيث كون الامام اماما وانما من حيث كونه معصوما حيث لا يكون للناس عذر عصيانه تصديقا لقوله تعالى"لئلا يكون للناس حجة بعد الرسل"الآيه165النساء. والائمه حجج الله كالرسل سواء بسواء لأن الامام منصوب من قبل الله تعالى لهداية البشر.
*وهذه ادله من كثير من الادله العقليه التي اعتمدها الشيعه في التدليل على العصمه. من الكتب نهاية الاقدام للشهرستاي ص85 والالفين للعلامه الحليص54 والاربعين للرازي ص434.
بعض الادله النقليه على عصمة الامام .......
اولا. قال الله تعالى في سورة البقره الآيه 124 لنبيه ابراهيم "اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظامين" دلت هذه الآيه على العصمه لأن المذنب ظالم ولو لنفسه كقوله تعالى "فمنهم ظالم لنفسه"32فاطر.
ثانيا. قال تعالى "يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول وأولي الامر منكم"الآيه49النساء , والدليل فيها ان أولي الامر الواجب طاعتهم يجب ان تكون اوامرهم موافقه لأحكام الله تعالى لتجب لهم هذه الطاعه ولا يتسنى هذا الا بعصمتهم اذ لو وقع الخطأ منهم لوجب الانكار عليهم وذلك ينافي امر الله بالطاعه لهم.
ثالثا. ذهبت الآيه الثانيه والثلاثين من سورة الاحزاب الى عصمة اهل البيت الذين نزلت فيهم وهي قوله تعالى "انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا " فبعد اثبات نزولها في اهل البيت الذي نص عليه كل من الامام احمد في مسنده ومستدرك الصحيحين والدر المنثور وكنز الاعمال وسنن الترمذي وتفسير الطبري وخصائص النسائي وتاريخ بغداد والاستيعاب لابن عبدالبر والرياض النضره للمحب الطبري ومسند ابي داوود واسد الغابه , جميع هؤلاء قالوا انها نزلت في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي و فاطمه والحسن والحسين . ويتساءل العلماء عن معنى ذهاب الرجس لينتهوا الى انه نفي كل ذنب وخطأ عنهم والاراده هنا تكوينيه لا تشريعيه لوضوح ان التشريعيه مراده لكل الناس . ولا يلزم من الالجاء من ان العصمه مدد من الله تعالى واستعداد من العبد . هذه بعض ادلة الشيعه في العصمه وهي كما ترى منتزعه من الكتاب والسنه والعقل ,فما وجه نسبتها الى عبدالله سبأ؟؟؟!!! واين موضع الصدق من تلك النسبه؟؟ وان القارىء من حقه ان يسأل هؤلاء الناس والكتاب هل اطلعوا على مصادر الفكر الشيعي عندما كتبوا عن الشيعه ام لا؟؟؟؟؟ فان كان الاول فما معنى هذا الخبط وهذه النسب الباطله ؟؟ وان كان الثاني فما هو المبرر لهم للخوض في امور لم يطلعوا عليها أليس لهم رادع من مقاييس الأدب الاسلامي الذي رسمه الله تعالى بقوله"ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا"آيه36الاسراء, وفي الوقت ذاته ان المنهج العلمي يأبى عليهم هذه التخرصات ونسبة الاشياء الى غير مصادرها اذا ففكرة العصمه حتى ولو كانت ادلتها غير ناهضه فلا يجوز ان تنحى عن مصدرها وتنسب الى شخصية وهميه خلقها الحقد وافتعلها الهوى.