الكاتب الموضوع:   نصيحة .. 13
تأملات   كتب الموضوع   27-06-1999 01:18 PM   الملف الخاص للعضو  تأملات     
اخوتي في الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أما بعد ،،
لقد وقع اختياري اليوم على الوضوء وذلك بتوفيق من الله -سبحانه وتعالى- ولم يكن اختيار الوضوء أمر عشوائي بل لأنه أمر يتكرر في اليوم خمس مرات وأحيانا أكثر من ذلك .. وحتى لا أسهب كثيرا في الموضوع .. سوف أبدأ بسرد الأحاديث المباركة ..

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل) .. (متفق عليه) ..
والمقصود بـ (محجلين) أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام .. والله أعلم..

وعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره) .. (رواه مسلم) ..

وعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال : رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال (من توضأ هكذا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، وكانت صلاته ومشيه الى المسجد نافلة) .. (رواه مسلم) ..

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتى المقبرة (البقيع) فقال (السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، وددت أنا قد رأينا إخواننا) (والمقصود هنا أن رأيناهم في الحياة الدنيا) قالوا : أو لسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال : (أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد) قالوا : كيف تعرف من لم يأتي بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال : (أرأيت لو أن خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ، ألا يعرف خيله؟) قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : (فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء ، وأنا فرطهم على الحوض) .. (رواه مسلم) ..
والمقصود بـ (الغر) بياض في وجه الفرس ، والمقصود بـ (التحجيل) بياض في قوائمه ، والمقصود بـ (الدهم) السود ، والمقصود بـ (البهم) لا يخالط لونهم لونا آخر غير السواد.
والمقصود بهذا الحديث هو شدة بياضهم وهم المسلمين من الوضوء .. والله أعلم ..

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات؟) قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : (إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا الى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط)
.. (رواه مسلم) ..
والمقصود بـ (إسباغ الوضوء) هو إتمامه وإكماله ، والمقصود بـ (على المكاره) أي كشدة البرد.

واختم نصيحتي لهذ1 اليوم بحديث استوقفني كثيرا وذلك من كثرة الفضل في الوضوء وهو حديث طويل يتحدث جزء منه عن فضل الصلاة والجزء الآخر عن فضل الوضوء وسأكتفي بالجزء عن فضل الوضوء وهذا يعود لما ذكرته سابقا من طول الحديث ..

عن أبي نجيح عمرو بن عبسه السلمي -رضي الله عنه- قال : قلت يا نبي الله فالوضوء حدثني عنه؟ فقال -صلى الله عليه وسلم- : (ما منكم رجل يقرب وضوءه-أي يحضر الماء الذي يتوضأ منه- ، فيتمضمض ويستنشق فيستنثر ، إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه ، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله ، إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته ، ثم يغسل يديه الى المرفقين ، إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ، ثم يمسح رأسه ، إلا خرت خطايا رأسه مع أطراف شعره ، ثم يغسل قدميه الى الكعبين ، إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء ، فإن هو قام فصلى ، فحمد الله تعالى ، وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل ، وفرغ قلبه لله تعالى ، إلا انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه) .. (رواه مسلم) ..
والمقصود بقوله -عليه الصلاة والسلام- بـ (إلا خرت خطايا) أي سقطت .

فلننظر اخوتي الى رحمة الله -عز وجل- ، رحمة ومغفرة في الذكر ، رحمة ومغفرة في الوضوء ، رحمة ومغفرة في الصلاة .. تبارك الله أحسن الخالقين ..

اللهم اغفر لي جميع ما مضى من ذنوبي ، واعصمني فيما بقي من عمري ، وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني .. اللهم .. آآآمين .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف