الكاتب الموضوع:   تقارير امريكية.......
بشير   كتب الموضوع   05-07-1999 01:45 PM   الملف الخاص للعضو  بشير     
بسم الله العظيم والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى اله وصحبة أجمين ...

اما بعد ......

"الشؤون الخارجية" دورية أمريكية متخصصة تصدر كل ثلاثة أشهر وتُنشر فيها تقارير يكتبها كبار الباحثين من مراكز البحوث في قضايا الأمن والسياسة الخارجية والسياسة العسكرية والاقتصاد. وغالبا ما يكون الكُتّاب من أصحاب مناصب سابقة في الحكومة الأمريكية أو في مجلس الأمن القومي أو في المخابرات أو في الخارجية ، ولذلك تعتبر التقارير والبحوث التي تنشر فيها من أهم وأثقل ما يؤثر في السياسة الأمريكية.

في عددهاالصادر في مايو 1997م نشرت هذه الدورية ثلاث بحوث حول الخليج، اثنان منها حول إيران والعراق وواحد حول المملكة ودول الخليج. ويهمنا من هذه البحوث البحث الأخير لارتباطه بالمملكة. أعد هذا البحث الذي جاء بعنوان "أساطير الخليج" باحثين هما كراهام فولر، الذي كان قبل أن يتفرغ للبحوث في مؤسسة "راند" المشهورة، رئيس مجلس المخابرات الوطني في المخابرات المركزية الأمريكية. والباحث الثاني هو آيان ليسر وكان قبل أن يتفرغ للبحث في راند عضو مجلس تخطيط السياسة الخارجية في وزارة الخارجية الأمريكية . وفي محاولة للحد من انتشار هذه التقارير باللغة العربية فقد اشترت جريدة الشرق الأوسط حقوق الترجمة العربية، واكتفت بترجمة أحد التقارير الثلاثة وتكتمت على التقريرين الأخيرين وبالأخص على هذا التقرير.

يقول التقرير :

التحدي الأعظم أمام استقرار الخليج يأتي من الداخل حيث تواجه السلطات السياسية تقلصا في الميزانيات وزيادة في عدد المواليد وزيادة في تكاليف الخدمات ومزيداً من البطالة. وأفكار الديموقراطية والمشاركة السياسية والمساواة الاجتماعية تنتشر بين أوساط المثقفين. وتطالب الطبقة الوسطى بأن يكون لها صوتا في الحكم . مطالب المواطنين في الخليج تواجه رفضا بالغا من العوائل الحاكمة ولكن مع ذلك تشعر الأنظمة الحاكمة بالضغط القوي من أجل الإصلاح. وتواجه كل الأنظمة في الخليج تقريبا معارضة إسلامية فاعلة. آل سعود يبدون، كما كان يبدو الشاه قبل عشرين عاما، غير قادرين على استيعاب قوة المعارضة. وربما تكون فاتت عليهم الفرصة في إصلاح تدريجي انسيابي.

القوة العسكرية الأمريكية لن تستطيع تقديم شيء يذكر في داخل دول الخليج، بل الأمر أبعد من ذلك فالوجود العسكري الأمريكي أمر يثير الغضب، ويعتبر الإسلاميون في السعودية إخراج الأمريكان في مقدمة أولوياتهم. إنه يجب على أمريكا أن تضغط من أجل مزيد من الحريات في المنطقة، لتقليل العداء لأمريكا عند حدوث أي تغيير سياسي. إن المأزق هو أن "منع الإصلاح" أو "الإصلاح" كلا الخيارين سيأتي بالمشاكل للأنظمة.

عند التعامل مع معضلات التغييرات الداخلية لابد لأمريكا أن تميز بين دعم الدول "كدولة" ودعم "الأنظمة". ولابد لواشنطن أن تنأى بنفسها عن الأنظمة التي تفقد التأييد الشعبي وتنحدر إلى أزمة في شرعيتها. ورغم أن التمييز بين الدولة والنظام سهل نظريا فإنه صعب جدا في حالة دول الخليج. وتضطر أمريكا للتعامل مع الأنظمة وكأنها دول. إن تعاون أمريكا مع السعودية ضد المعارضين للنظام السعودي في داخل المملكة وخارجها ينطوي على خطر كبير. ورغم قناعتنا بأن الإرهاب خطر حقيقي إلا أن كثيرا من الأنظمة في الشرق الأوسط تصف معارضيها بالإرهاب (لضرب مصداقيتهم). هذه الإشكالات تدعو إلى أن تتجه أمريكا إلى تطبيق سياستها في دعم حقوق الإنسان بهدوء وحزم وتقلل من ارتباطها بالأشخاص والأنظمة في المنطقة.

قاسم   كتب الموضوع   06-07-1999 09:12 AM   الملف الخاص للعضو  قاسم     
yes

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف