كتب الموضوع 27-09-1999 03:13 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيراً يا جيون الخير ، لقد أجدت الإختيار وفقكِ الله لنيل أجر عملك كاملاً غير منقوصاً .
يقول الحق تبارك وتعالى :-
الكهف-101 { الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا }
زبدة التفسير :-
(الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري) وهو الآيات التي يشاهدها من له تفكر واعتبار، فيذكر الله بالتوحيد والتمجيد (وكانوا لا يستطيعون سمعاً) لتعاميهم عن المشاهدة بالأبصار، وإعراضهم عن الأدلة السمعية .
طه-14 { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }
زبدة التفسير :-
(إنني أنا الله) أي: الذي يناديك هو الله (فاعبدني) لأن اختصاص الإلهية به سبحانه موجب لتخصيصه بالعبادة (وأقم الصلاة) خص الصلاة بالذكر لكونها أشرف طاعة وأفضل عبادة (لذكري) أي: لتذكرني، أو المعنى: أقم الصلاة متى تذكرت أن عليك صلاة .
طه-42 { اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي }
زبدة التفسير :-
(اذهب أنت وأخوك) هارون (بآياتي) بمعجزاتي التي جعلتها لك آية، وهي التسع الآيات (ولا تنيا في ذكري) أي: لا تضعفا ولا تفترا عن ذكر الله .
طه-124 { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }
زبدة التفسير :-
(ومن أعرض عن ذكري) أي: عن ديني، وتلاوة كتابي، والعمل بما فيه (فإن له معيشة ضنكاً) أي: فإن له في هذه الدنيا عيشاً ضيقاً (ونحشره يوم القيامة أعمى) أي مسلوب البصر، وقيل: المراد العمى عن الحجة .
المؤمنون-110 { فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ }
زبدة التفسير :-
(فاتخذتموهم سخرياً) أي هزواً بالقول (حتى أنسوكم ذكري) أي نسيتم ذكر الله لشدة اشتغالكم بالاستهزاء (وكنتم منهم تضحكون) في الدنيا.
صـ-8 { أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ }
زبدة التفسير :-
(أأنزل عليه الذكر من بيننا) ونحن الرؤساء والأشراف، أكبر منه سناً، وأعظم منه شرفاً (بل هم في شك من ذكري) أي: من القرآن، أو الوحي (بل لما يذوقوا عذاب) فاغتروا بطول المهلة .
فهذه كلها آياتٌ في تحذر من الإعراض عن ذكر الله ، والذي أصبح سمةٌ غالبة على الكثيرين من مسلمي هذا الزمان .
نسئل الله السلامة من ذلك .
صدى الحق
[ تم تعديل الموضوع بواسطة صدى الحق يوم 27-09-1999]