كتب الموضوع 22-09-1999 11:31 PM
قال…..نعم كنت في يوم من الأيام رجلاً….لأني وبكل معنى الكلمة أفقد أدنى درجات الرجولة عندما ينتهك عرض أختي المسلمة في أي مكان على وجه هذه الكروية…أي صنف من الرجال نكون!! وأي قلوب بين أضلعنا تخفق!!….أحبائي…زلزال داغستان وكشمير وفلبين والبوسنة وكوسوفو لم يهفت بعد ولم تنطفئ نيرانه ….لقد سلبت منا أعز بقاع الأرض ولم يزل قلبي يتذكر حيفا وبير السبع….والمسجد الأقصى…هناك حيث فقد الكرامة والرجولة … .كيف لنا أن نعيش….وشبر من أرض المسلمين يئن تحت وطأة الاحتلال….عندها استيقضت من صمتي….آه ثم آه ….كانت أول كلماتي في أمة مزقها التخلف وأعتصرها الذل حتى آخر رمق في دماء رجالها…ستكونين يا أمتي في ذيل القوائم متى ما كنا للكلاب تبعاً….لقد اختل ميزان الأرض فما عاد يعطي كل ذي حقٍ حقه…بل كما قال الشاعر:من سالم الناس لم تسلم مقاتله ××× منهم ومن عاث فيهم بالأذى سلما
فالقوي يأخذ بكلتا يديه …أما من هان وذل فليس له إلا الخنوع والاستعباد….
ولله در من قال:
ما كل ساعٍ إلى العلياء يدركها ××× من حكّم السيف في أعدائه احتكما
أمتي كفاكِ أننا نبكي منذ أكثر من نصف قرن …ودمائنا اختلطت بدموعنا وآهات الثكالى….كفاكِ أمتي ….فهل للنهوض من سبيل!!؟؟
أخوكم
عبدالعزيز
------------------------------
إن المنية فأعلم عند ذي حسبٍ
ولا الدنية هان الأمر أو عظما