الكاتب الموضوع:   البشارة بمحمد تسطع في الأناجيل رغم التحريف
حامد العولقي   كتب الموضوع   18-09-1999 11:00 AM   الملف الخاص للعضو  حامد العولقي   أرسل بريد إلكتروني إلى  حامد العولقي     
بسم الله الرحمن الرحيم
البشارة بمحمد تسطع في الأناجيل رغم التحريف
الذي يحرّف كلام الله قد ينسيه الله شيئاً أثناء التحريف فيفوته فلا يحرفه سهواً منه . فالله قد يطمس أعين المحرفين ويعميها عن تحريف كلمة بسيطة ، ليستبين منها الباحث عن الحق ،النص الأصلي قبل التحريف. فقد أخبرنا القرآن أن عيسى عليه السلام بشر بالنبي العظيم محمد (صلى الله عليه وسلم) :
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ {6} الصف
وهذه العبارة كانت في الإنجيل الحق (قبل أن يناله التحريف) .وسنستخرج الحقيقة بإذن الله من الأناجيل الأربعة الأخرى التي يعترف بها النصارى اليوم (كما يزعمون). وهذه هي النصوص الدالة على البشارة كما ظهرت بأناجيل مرقص ومتى ويوحنا:
مرقص 1: 7 : وَكَانَ يَعِظُ قَائِلاً: سَيَأْتِي (بَعْدِي) مَنْ هُوَ أَقْدَرُ مِنِّي، مَنْ لاَ أَسْتَحِقُّ أَنْ أَنْحَنِيَ لأَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ
متى 3: 11 : أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِالْمَاءِ لأَجْلِ التَّوْبَةِ، وَلكِنَّ (الآتِيَ بَعْدِي) هُوَ أَقْدَرُ مِنِّي، وَأَنَا لاَ أَسْتَحِقُّ أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ
يوحنا 1: 26أَجَابَ: أَنَا أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ! وَلكِنَّ (بَيْنَكُمْ) مَنْ لاَ تَعْرِفُونَهُ، 27وَهُوَ الآتِي (بَعْدِي)، وَأَنَا لاَ أَسْتَحِقُّ أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِه
يوحنا 1: 15شَهِدَ لَهُ يُوحَنَّا فَهَتَفَ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الآتِيَ (بَعْدِي) (مُتَقَدِّمٌ) عَلَيَّ، لأَنَّهُ كَانَ (قَبْلَ) أَنْ أُوْجَدَ». 30هَذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ إِنَّ الرَّجُلَ الآتِيَ (بَعْدِي مُتَقَدِّمٌ) عَلَيَّ لأَنَّهُ كَانَ (قَبْلَ) أَنْ أُوْجَدَ.
هذه النصوص قد نسبها المحرفون ليحيى (يوحنا) عليه السلام وجعلوه يريد بها التبشير بمجيء عيسى عليه السلام.
ولكن لا معنى لأن يقول أحدنا لحضوره،إن أراد إعلامهم بقدوم فلان إليهم وإليه: أن فلاناً سيأتي (بعدي).ولكن يكتفي بقول : أن فلاناً سيأتي.وليس له مخرج سوى احتمال وحيد ،وهو أنه أراد بقوله :أنه لن يصل إليهم أحد (قبل) ذلك الشخص الذي عناه.
كأنه أراد أن يقول :إن الذي سيصل بعدي مباشرة سيكون فلان (ولن يسبقه) أحد إلينا،(إن كان هناك أكثر من شخص يُنتظر مجيئهم بعده ).فهو أراد فقط (أول) من يأتي بعده من القادمين.في هذه الحالة (فقط) سيكون لكلامه معنى.
فإن قال النصارى أن ذلك هو عين ما أراده يوحنا. أي كأن يوحنا أراد القول : أن الذي سيأتي بعد يوحنا مباشرة (أول آتٍ بعد يوحنا) ولن يسبقه أحد ،هو الذي سيكون المسيح.فهذه إذن عبارة لها معنى.
ولكن سيدفع النصارى ثمن ذلك غالياً. حيث أنهم إذن يقرّون ويسلّمون ضمنياً بأن هناك فرصة شاغرة ومتاحة لمجيء نبي آخر لم يظهر بعد ،لا يقصده يوحنا بالبشارة.
أي أن كلام يوحنا بذلك المعنى يتضمّن أن هناك (آخرين سيأتون كذلك) ،قد سبقهم عيسى. أي أن عيسى (سبق) ذلك النبي وظهر قبله فتحققت بشارة يوحنا بعيسى،فأصبح عيسى هو المسيح لا ذلك النبي الذي لم يأت بعد أو يصل ليحيى قبل عيسى.
وإذن (فالمسيح ليس الأخير) حسب هذا المعنى .وإنما المسيح فقط هو (الأسبق)،أي ذلك الذي ترتيبه بعد يحيى (فوراً).لذلك استخدم يوحنا كلمة (بعدي) ليجعل المسيح هو (الأسبق) والمقصود بالبشارة ،ولكي يؤكّد للناس أنه أراد فقط أول (القادمين) بعده وأسبقهم (كالمسيح).
أمّا إذا اعتقد النصارى،(أن المسيح هو الأخير) ولا أحد بعده،كما هو حالهم،فالنصارى في مشكلة. لإن يحيى لن يحتاج لكلمة (بعدي) . ويكفي أن يقول للناس أن النبي الأخير والوحيد (المسيح) أنه (سيظهر أو سيأتي أو أنه قادم).
ولكن كما في هذه الحالة المعتقد بها لدى النصارى (أن المسيح هو الأخير والخاتم)، فإن تصريح يحيى:
أن القادم (الأخير =المسيح) سيكون (بعدي) ، هو تصريح ركيك وهزيل وضعيف ويدعو للريبة،ولا يُفترض من نبي .
ويبقى الافتراض الآخر ،ليكون لنصوص الأناجيل الثلاثة معنى،وهو (أن المسيح ليس الأخير).
فإذن كلمة (بعدي) لابد أنها تفيد ( الأسبقية) إذا أردنا أن نجعلها تصحّ على المسيح ويكون لها معنى. بمعنى أن يحيى يريد أن يقول أن الذي يكون (أسبق بالظهور بعدي) هو الذي سيكون المسيح.
وإذن تصريح يوحنا يؤكد أن يحيى يؤمن ويثبت أن (هناك نبي آخر قادم) سبقه المسيح في الظهور.
وطبعاً أصل عبارة يحيى ،هي عبارة المسيح عليه السلام التي ذكرها القرآن والتي تبشّر بظهور نبي العرب بعد المسيح :
وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ {6} الصف
================
لمزيد من التفصيل:
http://www.geocities.com/Athens/Rhodes/8098/bushra1.html
http://www.geocities.com/Athens/Rhodes/8098/bushra2.html


الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف