كتب الموضوع 20-09-1999 06:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهنا سنتكلم عن نهاية المرحلة الأولى وهي الدعوة السريةيبدو بعد النظر في نواح شتى من الوقائع أن الدعوة -في هذه المرحلة - وإن كانت سرية وفردية، لكن بلغت أنباؤها إلى قريش ، بيد أنها لم تكترث بها. قال محمد الغزالي: وترامت هذه الأنباء إلى قريش فلم تعرها اهتماماً، ولعلها حسبت محمداً أحد أولئك الديانين، الذين يتكلمون في الألوهية وحقوقها، كما صنع أمية بن أبي الصلت، وقس بن ساعدة، وعمرو بن نفيل وأشباههم، إلا أنها توجست خيفة من ذيوع خبره وامتداد أثره، وأخذت ترقب على الأيام مصيره ودعوته. مرت ثلاث سنين والدعوة لم تزل سرية وفردية، وخلال هذه الفترة تكونت جماعة من المؤمنين تقوم على الأخوة والتعاون، وتبليغ الرسالة وتمكينها من مقامها ثم تنزل الوحي يكلف رسول الله صلَّى الله عليه وسلم بمعالنته قومه، ومجابهة باطلهم ومهاجمة أصنامهم. |