الكاتب الموضوع:   أسس العقيدة الإسلامية ( 3 )
ابورعد   كتب الموضوع   16-09-1999 03:22 PM   الملف الخاص للعضو  ابورعد     
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وقد تكلم سماحة الشيخ فيما سبق في الإيمان بالله وأنه يتضمن أربعة أمور. وقد تكلم عن الأمر الأول، وهنا سنترك سماحته يبين لنا الأمر الثاني وهو

الإيمان بربوبيته:
أي بأنه وحده الرب لا شريك له ولا معين.
والرب: من له الخلق والملك والأمر، فلا خالق إلا الله، ولا مالك إلا هو، ولا أمر إلا له، قال الله تعالى: (ألا له الخلق والأمر). وقال: (ذلكم الله ربكم له الملك، والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير).
ولم يعلم أن أحد من الخلق أنكر ربوبية الله سبحانه وتعالى إلا أن يكون مكابرا غير معتقد لما يقول كما حصل من فرعون حين قال لقومه (أنا ربكم الأعلى) وقال (يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري) لكن ذلك ليس عن عقيدة، قال الله تعالى: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ). وقال موسى لفرعون فيما حكى الله عنه: (لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبورا).
ولهذا كان المشركون يقرون بربوبية الله تعالى مع إشراكهم به في الألوهية، قال الله تعالى (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه أن كنتم تعلمون سيقولون لله قل فأنى تسحرون). وقال الله تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم). وقال(ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون ).
وأمر الرب سبحانه شامل للأمر الكوني والشرعي فكما أنه مدبر الكون القاضي فيه بما يريد حسب ما تقتضيه حكمته، فهو كذلك الحاكم فيه بشرع العبادات وأحكام المعاملات حسبما تقتضيه حكمته، فمن اتخذ مع الله تعالى مشرعا في العبادات أو حاكما في المعاملات فقد أشرك به ولم يحقق الإيمان.


نصر   كتب الموضوع   17-09-1999 07:21 AM   الملف الخاص للعضو  نصر     
جزاك الله خير

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف