الكاتب الموضوع:   السيرة النبوية ( 12 )
ابورعد   كتب الموضوع   11-09-1999 06:18 PM   الملف الخاص للعضو  ابورعد     
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهنا سنجمل سيرته قبل البعثة وكيف كان صلى الله عليه وسلم

وكان النبي صلَّى الله عليه وسلم قد جمع في نشأته خير مافي طبقات الناس من ميزات،
وكان طرازاً رفيعاً من الفكر الصائب،
والنظر السديد
، ونال حظاً وافراً من
حسن الفطنة
وأصالة الفكرة
وسداد الوسيلة والهدف،
وكان يستعين بصمته الطويل على طول التأمل وإدمان الفكرة واستكناء الحق، وطالع بعقله الخصب وفطرته الصافية صحائف الحياة وشؤون الناس وأحوال الجماعات، فعاف ماسواها من خرافة، ونأى عنها،
ثم عايش الناس على بصيرة من أمره وأمرهم،
فما وجد حسناً شارك فيه، وإلا عاد إلى عزلته العتيدة،
فكان لا يشرب الخمر، ولا يأكل مما ذبح على النصب، ولا يحضر للأوثان عيداً، ولا احتفالاً،
بل كان من أول نشأته نافراً من هذه المعبودات الباطلة، حتى لم يكن شيء أبغض إليه منها، وحتى كان لا يصبر على سماع الحلف باللات والعزى.
ولا شك أن القدر حاطه بالحفظ، فعندما تتحرك نوازع النفس لاستطلاع بعض متع الدنيا ، وعندما يرضى باتباع بعض التقاليد غير المحمودة تتدخل العناية الربانية للحيلولة بينه وبينها،
روى ابن الأثير "قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملون غير مرتين، كل ذلك يحول الله بيني وبينه، ثم ما هممت به حتى أكرمني برسالته، قلت ليلة للغلام الذي يرعى معي الغنم بأعلى مكة : لو أبصرت لي غنمي حتى أدخل مكة وأسمر بها كما يسمر الشباب! فقال: أفعل، فخرجت حتى إذا كنت عند أول دار بمكة سمعت عزفاً، فقلت ماهذا؟ فقالوا: عرس فلان بفلانة، فجلست أسمع، فضرب الله على أذني فنمت، فما أيقظني إلا حر الشمس. فعدت إلى صاحبي فسألني، فأخبرته، ثم قلت ليلة أخرى مثل ذلك، ودخلت بمكة فأصابني مثل أول ليلة.. ثم ما هممت بسوء".
وروى البخاري عن جابر بن عبدالله قال: لما بنيت الكعبة ذهب النبي صلَّى الله عليه وسلم وعباس ينقلان الحجارة، فقال عباس للنبي صلَّى الله عليه وسلم: اجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة، فخر إلى الأرض، وطمحت عيناه إلى السماء، ثم أفاق فقال: إزاري، إزاري، فشد عليه إزاره وفي رواية فما رؤيت له عورة بعد ذلك.
وكان النبي صلَّى الله عليه وسلم يمتاز في قومه بخلال عذبة و أخلاق فاضلة، وشمائل كريمة فكان أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقاً، وأعزهم جواراً، وأعظمهم حلماً، وأصدقهم حديثاً، وألينهم عريكة، وأعفهم نفساً، وأكرمهم خيراً، وأبرهم عملاً، وأوفاهم عهداً، وآمنهم أمانة، حتى أسماه قومه "الأمين "؛ لما جمع فيه من الأحوال الصالحة والخصال المرضية، وكان كما قالت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها: يحمل الكل، ويكسب المعدوم، ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق.

نصر   كتب الموضوع   12-09-1999 06:00 AM   الملف الخاص للعضو  نصر     
جزاك الله خير

ابورعد   كتب الموضوع   13-09-1999 10:17 AM   الملف الخاص للعضو  ابورعد     
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا
واثابك

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف