كتب الموضوع 09-09-1999 10:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهوهنا سنتكلم عن زواجه صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها.
فلما رجع إلى مكة ، ورأت خديجة في مالها من الأمانة والبركة مالم تر قبل هذا، وأخبرها غلامها ميسرة بما رأى فيه صلَّى الله عليه وسلم من خلال عذبة، وشمائل كريمة، وفكر راجح، ومنطق صادق، ونهج أمين.
وجدت فيه ضالتها المنشودة -وكان السادات والرؤساء يحرصون على زواجها، فتأبى عليهم ذلك - فتحدثت بما في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منية.
وهذه ذهبت إليه صلَّى الله عليه وسلم تفاتحه أن يتزوج خديجة، فرضي بذلك، وكلم أعمامه، فذهبوا إلى عم خديجة، وخطبوها إليه، وعلى إثر ذلك تم الزواج، وحضر العقد بنو هاشم ورؤساء مضر، وذلك بعد رجوعه من الشام بشهرين.
وأصدقها عشرين بكرة.
وكان سنها إذ ذاك أربعين سنة، وكانت يومئذ أفضل نساء قومها نسباً وثروة وعقلاً.
وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت.
وكل أولاده صلَّى الله عليه وسلم منها سوى إبراهيم.
ولدت له أولاً القاسم -وبه كان يكنى - ثم زينب ورقية، وأم كلثوم وفاطمة وعبدالله، وكان عبدالله يلقب بالطيب والطاهر.
ومات بنوه كلهم في صغرهم، أما البنات فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن، إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته صلَّى الله عليه وسلم، سوى فاطمة رضي الله عنها فقد تأخرت بعده ستة أشهر، ثم لحقت به.