الكاتب الموضوع:   الاثني عشرية والوهم
YMS_1   كتب الموضوع   25-08-1999 06:56 PM   الملف الخاص للعضو  YMS_1   أرسل بريد إلكتروني إلى  YMS_1     
الاثني عشرية والوهم
أصدرت مؤسسة القضاء في القوات المسلحة بيناً مضللاً عن سعيد إمامي واعترافاته، وسعى البيان أن يظهر المنتحر الذي اشتغل نائباً لوزير الاستخبارات في صورة المعارض للنظام ليرفع التبعة عن رقبة المسؤولين الكبار وأنه كان يريد الإضرار بالنظام كله كما كان يريد الإضراب بجناح الإصلاحيين وجناح أكلة البشر على حد تعيين بني صدر ونوري زاده الهيئة المؤتلفة ورابطة العلماء المناضلين وديناصورات الحوزة… مع أن الإمامي بناء على اعترافاته التي وصلت إلى أيدي المعارضين ونشرها د. نوري زادة في كيها لندن رقم 769 كان رجلاً مذهبياً وكان يعتقد بخرافة (ولاية الفقيه) وبجميع خرافات الإمامية للاثنى عشرية ، كما يبدو من اعترافاته ، وكان قبل ارتكابه الجنايات والفظائع كان يظن أنها في سبيل الله وفي سبيل إرضاء مولاه سيد علي خامنئي! وكانت ممارساته تثير المراجع العظام وعلماء النظام وكان في السجن يتضرع إلى الله وكان يقول كل ما عملته كان استمراراً لعمل شهداء الجبهة، أي لما قتلت علماء السنة وسميتهم نواصب أو قطعت لحومهم أحياء أو قمت باغتيالهم واغتيال أمثال فروهر وزوجته وبقية الكتاب والسياسيين ، فلأن هؤلاء كانوا نواصب أو مرتدين فكل هذا إرضاءً لربه ! إذا تأملتم في أقوال هذا الجاني المجرم قليلاً فإنكم تلاحظون نفس أقوال الإمامية سواء في "هايد بارك " لندن كما نرى حشودهم الحاقدة أو في غيرها ، ولكن التقية ملجأهم إذا حالتهم الحيل ، فترون كيف أن كل واحد منهم كلما كان أكثر تديناً واعتقاد بالإمامة والولاية كان أكثر إجراماً وحقداً. خاصة على أهل التوحيد الذين ينبذون خرافاتهم ولا يداهنونهم فيها وندرك بعد ذلك كيف أن النظام الخرافي استطاع أن يروج هذه الخرافات باسم الدين وآل البيت، وكيف استغل عواطف الشباب في سبيل إرضاء لشهواته الدينية ويشير إمامي في قسم اعترافاته إلى أرضيته الفكرية: " لما كان طالباً في أمريكا يقول( كنا نواجه في أمريكا نهجين من الفكر بعض الشباب من الاتحاد الإسلامي للطلاب الشيعة كانوا يوافقون على قتل طباطبائي والآخرون يخالفون ذلك، وكنت في حيرة من أمري ، ذهبت إلى السيد (ب) … وكان من عائلة مذهبية ( وفي الواقع كان يجب أن يقول خرافية دموية، لأن المذهب عندهم يعني الاعتقاد بجميع الخرافات واستباحة الدماء وكان شقيقه من الثقات لدى الإمام –خميني- وكان يشرح لي عن مؤمرات أعداء الثورة وأثبت لي في النهاية بأنه يجب لتثبيت شعارات الثورة تصفية عدد من الأفراد، ( يتعرف القوم بوجوب إراقة الدماء الذي يقولون دماء معارضيهم لتثبيت شعاراتهم علناً ودون تقية لنفهم بأنه مذهب قائم على الدم
وتصورت معرفتي لفلاحيان – وزير الاستخبارات- السابق الذي كان قائداً للاغتيالات في الداخل والخارج وحكمت عليه محكمة ميكونوس –سعادة- وكان ينظر إلى مجيئه ولما قمت بما يكفي به – يشير إلى شرائه مجموعة من أجهزة التنصت- كان يصر على دعوتي إلى طهران ، وذهبت إليها دون إخبار والدي، وفي اليوم التالي ذهبت إلى شيراز ، دخلت في البداية بيت أختي التي كانت معلمة كما كانت مهنة والدي التعليم، لكنها غضبت من عودتي خاصة عندما رأتني باللحية والمظهر الإسلامي! ثم ذهبت لزيارة والدي وكان يلومني لعودتي… كان فلاحيان سيء الظن باليساريين أي يسار بين المذهبين من داخل النظام وليس التصد للشيوعيين الذين دخلوا الاستخبارات والعجب أن هؤلاء وخاصة سعيد حجازيان الذي أصبح من أنصار الحرية! كانوا يعارضون توظيفي في الاستخبارات وكتبوا في ملفي بأنه مشبوه بالتعامل مع أمريكا، وهذا الكلام جعلني أذهب في الليل إلى قبر أحد ذرية الأئمة إمام زاده صالح ( وهذه القبور التي بنيت باسم ذرية الأئمة كثيرة جداً. والقوم كما نرى يلجئون إليها- بدلاً من الله- في وقت قضاء الحوائج وفي أوقات الشدة ، مع أن مشركي مكة كانوا يلجئون إلى الله في الشدائد
( وإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين) وبكيت ساعات هناك ، لكن فلاحيان أخذني إلى الإمام – خميني- في اليوم التالي… ورميت نفسي على أرجله وارتويت من كلامه كالعطشان الذي وصل إلى البحر!! هذه هي العقلية الدينية للقوم ، لا يصلح إلا للذلة والتحكم به من بُعد ، فهو إما عبد للقبر أو عبد لبشرٍ حي. ثم يقول في فصل آخر من اعترافاته عندما تواجه أحد يرد عليك من منطلق منطقه الديالكتيكي لأين قبر ذرية الإمام الحسن كذب ثم يصلون إلى إنكار الإمام حسن نفسه وفي النهاية ينكرون الله… لا يمكنك السكوت…)
إيقاظ: انظر إلى من هو أجهل من حمار أهله ، إذاً فلماذا النظام والمحاكم ثم إنه ليس من هؤلاء الذين قتلهم من أنكر الله بتاتاً وهو هنايفتري عليهم ، أما الذين أنكروا الاستنجاد بالقبور الخرافية فهم عموم أهل السنة ، ولذا قام هذا المجرم بتقتيل علماءهم. يقول: " كان لدينا قائمة باسم مائة شخص من الكتاب والشعراء والليبراليين وأنصار سروش كنا ننوي تصفيتهم واقتلاع جذورهم
إيقاظ: نشرت هذه القائمة في الصحف الإيرانية في الخارج".
ويقول عن محكمة ميكونوس كلاماً مهماً لم نكن نتوقع أن يحضر صديقي مصباحي –عنصر الاستخبارات الإيرانية- الذي هرب وشهد في محكمة ميكونوس الشهيرة ويشهد عن طريق بني صدر، لكن فلاحيان طمأننا بأن الملف سوف يغلق ببساطة لكن لم يحدث ما وعدنا به ، قثد أخرجت مصباحي للخارج وكان من شباب حزب الله المخلصين وكان رفسنجاني على خلاف معه وكنت أرى سوف تتم تصفيتهم ولما سمعت أنه وقع في أيدي الإنجليز تشوشت وأخبرت بني صدر عبر أخيه وأحد أقربائه بأننا لم نتركه حياً بأي طريقة كانت ولما ذهب وتكلم بهذا الكلام المهرج كان رأي الكثيرين أن ننفذ في حكم السيد… "أي نقتله" لكن السيد… طلبنا وقال: لا تلمسوه الآن بسوء لأن الأنظار متوجهة إليه… وبعد فترة رأيت أن كلامه صحيحٌ
نقول : هذه هي العقلية الدينية الإمامية التي تحكم إيران ويديرها الساسة من أبناء الطائفة سواء في السجون أو خارجها أو حتى خارج البلد من لا يعتقد بخرافاتهم التي يسمونها ديناً فيجب تصفيته ولو كان من أبناء طائفتهم ، فكيف بغيرهم من المسلمين؟ هل هؤلاء أبناء القرن العشرين ؟ أم هم أحفاد الحاقدين؟ للمجلس والعلقمي والطوسي كما يفتخرون وهلاّ كفَّ دعاة الإسلام عن مداهنة الكاذبين وتزيين الباطل للمسلمين على أن هؤلاء شيعة آل البيت وشيعة الرسول.
{ودوا لو تدهنوا فيدهنون.
سواء قتل سعيد إمامي أو انتحر لكن ما هو ثابت الآن هو هذا النهج والفكر والخرافة كما هي في دولة الولاية بدليل وجود أربعمائة من أنصاره من عناصر الأمن قد حضروا لتأبينه وإن كان أحد لمير جنازته فهل مات حقاً أم تم اخفاؤه عن الأنظار ، ذلك أن الأخبار تقول: بأنه يخدم في بيت الفقيه بعباية وعمامة! ولله في خلقه شؤون.

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف