كتب الموضوع   23-08-1999 11:57 AM       

قيل البكائون خمسه, آدم ويعقوب , ويوسف, وفاطمه بنت محمد وعلي بن الحسين عليهم السلام

بكت فاطمه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
حتى تأذى بها أهل المدينه , فقالوا لها قد آذيتينا بكثرة بكائك .

روى أحمد بن حنبل رحمه الله في مسنده عن أم سلمه قالت
إشتكت فاطمه عليها السلام شكواها التي قبضت فيها , فكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك , قالت وخرج علي عليه السلام لبعض حاجته فقالت ياأماه أسكبي لي غسلا
فإغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل , ثم قالت:ياأماه أعطيني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبستها ,ثم قالت :ياأماه قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت فاضطجعت واستقبلت القبله ,وجعلت يدها تحت خدها,ثم قالت يا أماه اني مقبوضه الآن
وقد تطهرت فلايكشفني أحد...فقبضت مكانها
فأقبل الحسن عليه السلام وهو يقول يا أماه كلميني وأقبل الحسين عليه السلام يقبل رجلها ويقول : يا أماه أنا ابنك الحسين كلميني قبل أن ينصدع قلبي فأموت قالت لهما أسماء :يا بني رسول الله انطلقا إلى أبيكما علي فأخبراه بموت امكما, فخرجا حتى اذا كانا قرب المسجد رفعا صوتهما بالبكاء فأبتدرهم جميع الصحابه فقالوا
ما يبكيكما يابني رسول الله لاأبكى الله أعينكما,لعلكما نظرتما الى موقف جدكما صلى الله عليه وآله وسلم فبكيتماشوقا إليه ؟ فقالا أوليس قد ماتت أمنا فاطمه....صلوات الله عليها
قال فوقع علي على وجهه يقول :بمن العزاء يا بنت محمد؟ كنت بك أتعزى ففيم العزاء من بعدك؟
ثم قال:
لكل اجتماع خليلين من فرقه
وكل الذي دون الفراق قليل

وان افتقادي فاطما بعد أحمد
دليل على أن لا يدوم خليل

فجهزوها وصلوا عليها ليلا ودفنوها
صلى عليها العباس بن عبد المطلب ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل ابن العباس

وقال علي عليه السلام مناجيا رسول الله صلى الله عليه وسلم : السلام عليك يارسول الله عني وعن إبنتك النازله في جوارك والسريعة اللحاق بك , قل يارسول الله عن صفيتك صبري ورق عنها تجلدي الاان لي في التأسي لي بعظيم فرقتك وفادح مصيبتك موضع تعز فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت بين نحري وصدري نفسك فإنا لله وإنا إليه راجعون فلقد استرجعت الوديعه وأخذت الرهينه أما حزني فسرمد وأما ليلي فمسهد الى أن يختار الله
لي دارك التي أنت بها مقيم ,وستنبئك ابنتك فاحفها السؤال واستخبرها الحال والسلام عليكما
سلام مودع لاقال ولاسئم.

صلاة الله وسلامه عليكي يا أم الأئمه والشجرة المباركه وسيدة نساء العالمين

  كتب الموضوع   23-08-1999 07:39 PM       

اخي النوخذه جزاك الله خيرا ...

لمصاب موت رسول الله صلى الله عليه وسلم اكبر من هذا كله فبموته انقطع الوحي وإتصال السماء ونزل بركة القران بين المسلمين ..

فاللهم اجمعنا بنبيك صلى الله عليه وسلم ورزقنا شفاعته ...

  كتب الموضوع   24-08-1999 05:52 PM       

أخت جيون وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم ياأختي إن مصيبتنا بفقد رسول الله تنفطر لها القلوب وتفيض لها العيون ولكني تصوري ياأختي وقع المصيبه على حبيبته فاطمه....

لما أشتد المرض على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وقامت الزهراء إلى جانبه تخدمه وتسهر عليه حانية متجلده , تتكلف الصبر , ولا تكف عن الدعاء.
لكن تجلدها خانها حين رأته وقد إشتد به الوجع
يأخذ الماء بيده ويجعله على رأسه وهو يقول :
...واكرباه..
فتبكي الزهراء وتقول بصوت يفيض حزنا ولوعة :
واكربي لكربك ياأبتاه
فرد عليها وهو يرنو إليها في عطف :
لا كرب على أبيك بعد اليوم!
وحم القضاء , ولحق الرسول بالرفيق الأعلى , وترك الزهراء من بعده يتيمة حزينة.

وتجهز نعش رسول الله , ونقل إلى قبره الشريف ,
وجاء أنس بن مالك يسألها الصبر الجميل ,فقالت له:
يا أنس ! كيف طابت أنفسكم أن تحثواعلى رسول الله التراب .
وأسرعت إلى قبر الرسول , وأخذت قبضة من تراب القبر فوضعتها على عينيها , وبكت وأنشأت تقول:

ماذا على من شم تربة احمد
أن لا يشم مدى الزمان غواليا

صبت علي مصائب لو إنها
صبت على ألأيام صرن لياليا

وبكت فبكى الناس لبكائها, وتقطعت قلوبهم وهم يرونها تفلت التراب من أناملها في حركة يائسه
ثم تحدق في يديها الفارغتين, وتمضي كمن فرغت من الدنيا.
وظلت الزهراء حزينه على أبيها , ما ضحكت بعد وفاته مرة واحدة حتى لحقت به.