الكاتب الموضوع:   الثورة الطلابية
YMS_1   كتب الموضوع   22-08-1999 03:01 PM   الملف الخاص للعضو  YMS_1   أرسل بريد إلكتروني إلى  YMS_1     

لثورة الطلابية
إن الهتافات التي رددها الطلاب هي خير ما يعكس أسباب هذه المظاهرات، وبما أن هذه الهتافات لم تنشر كما ينبغي إلا في بعض الجرائد العربية مما ذكره مسؤول الرابطة في قناتي الجزيرة و ANN العربيتين فسنوردها ثم نحللها ، وترجمتها بالعربية ما يلي:-<
( الموت للاستبداد) يقصد به ولي الفقيه،( حرية العقيدة دائماً دائماً )<
( إما الموت وإما الحرية) ، هذه الهتافات ترددت في يوم السبت 10/7/99 ، والهتافات التالية كانت لأول مرة: ( علي فلاحيان هو رأس الجناة) فلاحيان هذا هو رئيس الاستخبارات الأسبق ، ( يا قائد القوات المسلحة أنت مسؤول أنت مسؤول) إشارة إلى خامنئي ، ( أنصار يقترف الجنايات والقائد يحميه) يقصد به أنصار حزب الله وهو اسم وهمي لأوباش النظام والقتلة والجناة ( حتى استجواب القائد يستمر الاعتصام).وقد ترددت هذه الهتافات في اجتماع طلابي كبير بين 15 إلى 20 ألف ، هذا بعدما أعلن تاج زاده نائب وزير الداخلية في جوابه للطلاب: إن لطفيان وقائد قوى الانتظامية أصدر أوامره إلى ما يسمى بأنصار حزب الله بمهاجمة السكن الجامعي للطلاب ، وعندما سئل: من أصدر الأوامر إلى لطفيان؟ لم يجد جواباً وقال: هو نفسه! .<<BR>ومن رجال الطائفة ذكرت في الهتافات الأسماء التالية: ( جنَّتي ، فلاحيان ، حسينيان ، محمدي يزدي رازيني ، نيازي) ، وكانت الهتافات بالنسبة لفلاحيان وجنتي أشد من غيرهما وحتى أن هتافاً تردد(جنتي يجب أن يُعدم) ووفقاً لترديد الطلبة لهذه الشعارات فإنهم يعتبرون هؤلاء المذكورين هم الذين ينظمون عمليات القتل وممارسة الاضطهاد ثم يقوم خامنئي بالمصادقة عليها كخطوة نهائية.<
وفي مسيرة مساء السبت وعندما وصل المتظاهرون إلى ميدان ولي عصر في قلب طهران كان العدد أكثر من أربعين ألفاً وكان الناس يلتحقون بهم على طول المسيرة ، وترددت الشعارات التالية: ( الموت للديكتاتور) ، ( قُم يا إيراني إن طالبك قد قُتِل) ، ( أقول تحت التعذيب وفي كل لحظة إما الموت وإما الحرية) ، ( لا نبغي حكومة العنف ولا نريد الملالي المرتزقة) (لا حرية للفكر بوجود الديكتاتور) ، ( جواب 20 عاماً من السكوت ، الخيانة والجناية ) ، ( استحيي يا خامنئي واترك الحكم وتنحى) ، والهتافات التالية رفعت لأول مرة أيضاً : (سيد علي يابينوشيه لكن إيران لن تكون تشيلي) ، ( الجناية والخيانة تحت عباءة القائد) ، ( قتلة فروهر تحت عباءة القائد) .<<BR>وهذه الهتافات تبين ما يلي:-ردد الطلبة هتافاتهم تلك بناءً على بيان وزير الداخلية ونائبه تعني أن حكومة خاتمي لا سلطة لها وبناءً على معرفة الناس إن لجنة العمليات الخاصة والتي هي في الواقع منظمة الاغتيالات والعنف والاضطهاد هي الحكومة الحقيقية ، تقوم بتنفيذ خططها تحت إشراف القائد! ولذا ليست عمليات القتل مسلسلة إنما جنايات هذه المنظمة هي في الواقع سلسلة من أعمال رجال الطائفة المستبدين وقد بدأت كما يلي:سلسلة جنايات اللجنة الخاصة بقيادة خامنئي< :
1- اضطهاد المناطق السنية من كردستان وبلوشستان وخراسان وتركمان صحراء وطوالش… ثم تصفية علماء السًّنة وهدم مساجدهم ومدارسهم الدينية ، بعد ذلك سيطرة خامنئي على الحوزات الشيعية نفسها التي طالما تبجحوا كذباً وزوراً بأنها مستقلة عن الحكومات.2- عمليات القتل والاغتيالات للكتاب والمفكرين ، إلا أنها عندما بدأت للسنة ورموزهم لم نسمع كلاماً عنها من أحد ولكن عندما وصل الخنجر إلى أبناء الفرس صار الأمر شيئاً آخر.<<BR>3- تهديد الصحف وتحديدها والهجوم على الجامعة مما لم يسبق له مثيل في تاريخ إيران ، ومع هذا يكذب رجال الطائفة على شعبهم فيقولون لهم بأن المسلمين عندما دخلوا إيران أحرقوا المكتبات… ولست أدري كيف يأخذ مفكرو القوم ومؤرخوهم دينهم عن أمثال هؤلاء ممن يعارضونهم الذين هم صنعوا آراء مذهبهم.<<BR>4- افتعال الأزمات الخارجية كالحكم على هوفر " التاجر الألماني بالإعدام" لتتم مقايضته بعميلهم المسجون في ألمانيا في قضية محكمة ميكونوس ، مهاجمة حافلة السياح الأمريكان وإلقاء القبض على 13 يهودي وبث الدعايات المتعلقة باليهود لإثارة الغرب واتهامهم بالتجسس رغم وجود حدثٍ صغيرٍ بينهم عمره 16 عاماً وحشد القوات ضد طالبان حتى وصلوا إلى دق طبول الحرب ، وتأزم الوضع مع العراق.<
والهتافات التي نقلناها آنفاً توضح أن الحركة الطلابية والجامعات والشعب يدركون جيداً الهدف العام لمنظمة الاغتيالات "أي لجنة العمليات الخاصة التي يرأسها خامنئي ورفسنجاني" وهو كسر حدة الأمواج التي قامت وتطالب بالحرية ولذا كان من بين الهتافات <<BR>" انتهت عشرون عاماً من السكوت وبدأ قيام الشعب"<<BR>الأحد 11/7/99: اجتمع عدد أكبر من اليوم السابق أمام الجامعة للاعتراض على بيان " مجلس الأمن الوطني" مع إشارة وزير الداخلية ونائبه واستقالة وزير التعليم العالي الجريئة ، وتصريحه بأنه لم يستطع منع هجوم القوات النظامية في حالة كهذه ، فإن نسب الهجوم إلى شخص واحد وتسميته بالتجاوز الشخصي هو كذب محض ، خاصة أن القوات الانتظامية " الشرطة" صرحت بأنها كانت تنفذ أوامر عليا تلقتها، وعندما يعجز مجلس الأمن الوطني بعد ساعات على وقوع الحوادث من ذكر اسم المسؤول عن هذا الهجوم فإن مجلس الأمن الوطني لا يستطيع بعد ساعات أن يذكر اسم المقام – غير المسئول!!-<
يصدق قول طلاب الجامعة بأن مهاجمة الجامعة وسكن الطلبة كان بأمر من القائد – وهو قائد هذه القوات- وعندما يكون المسؤول عن هجوم بهذا الحجم شخصا مجهولا الهوية فمعنى هذا أن الولاية المطلقة للفقيه ليست سوى مكر وتزوير وخداع وقد كشف الشعب هذا الخداع بعد مرور عقدين من الزمن.<<BR>وقد كان من أهداف الهجوم خلق التوتر والاضطراب وممارسة سياسة القوة على المجتمع وسيطرة الإرهاب بدل الحوار …ثم جعل الطلبة في المجتمع الوطني تجمعاً منزوياً … ولذا اختار الطلبة أفضل الطرق وذلك بتعميم الحركة بين الشعب وعدم اللجوء إلى العنف ولذلك فقد بث ولي الفقيه أزلا مه بين الطلبة ليقوموا بالتحريض وممارسة الشغب وتنتهي الاضطرابات باسم الطلبة ، تماماً كما فعلوا من قبل وعلى سبيل المثال أثناء هجومهم على المسجد المكي لأهل السنة في زاهدان كنا نفاجأ بأشخاص يقومون بتحطيم واجهات المحلات وإثارة الشغب وإذا بجهاز اللاسلكي يسقط من جيب أحدهم بقدر من الله ليعلم الجميع أنهم يفتعلون الذرائع ليمارسوا بطشهم وهذا هو المتوقع من أحفاد ابن سبأ ولذا يحق لشيخ الإسلام ابن تيمية أن يقول: ( فلينظر كل عاقل فيما يحدث في زمانه وما يقرب من زمانه من الفتن والشرور والفساد في الإسلام فإنه يحدث معظم ذلك من قبل الرافضة وتجدهم أعظم الناس فتناً وشراً وأنهم لا يقعدون عن ما يمكنهم من الفتن والشرور وإيقاع الفساد بين الأمة
وهو تماماً حدث مع الطلبة يومي الاثنين والثلاثاء 12،13/7/99 ، واما الشعب الإيراني فإنه يدرك جيداً كما رأى بأمِّ عينه بأن قوات ولي الفقيه هي التي هاجمت بالمروحيات والكلاشينكوف والخراطيم والهراوات والغازات المسيلة للدموع… وخربت طهران ، وليس الطلبة العُزَّل ثم أعلن النظام أن عدد القتلى كان شخصين فقط ، علماً بأنه قد نُشِرَ اسم 16 طالباً مازالوا في أعداد المفقودين منهم من قتل ومنهم من خُطف ولم يُرَ لهم أثرٌ بعد ،<<BR>
وأما أعجب ما فعله طوفان الحقد الطائفي في ذلك الهجوم فهو أنهم عندما هاجموا مهاجع الطلبة كما قال غلشيري في لقائه مع إذاعة لندن الفارسية أنهم كانوا يسألون الطلاب هل أنت سُني أم شيعي، وعندما عثروا على طلاب أفراد السًّنة أحرقوا غرفتهم بما فيه

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف