|
الكاتب
|
الموضوع: علماؤنا .... محمد بن صالح العثيمين ..(1)
|
|
عبد الله المسكين
|
كتب الموضوع 17-08-1999 11:57 AM
الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين
عندما تسير في تلك المدينة الصغيرة الجميلة، وتتجه إلى وسطها، يقابلك المسجد الجامع والذي يقع في ملتقى ثلاثة طرق رئيسية، بالقرب منه وعلى بعد 50 متر فقط يقع سوق المدينة الرئيسي، الذي تطل عليه بناية كبيرة متوحدة تقع ملاصقة للمسجد الجامع.
تدخل من المسجد - الذي بني على طراز حديث ماعدا ركن من أركانة بقيت فيه منارة مبنية من الطين لتمثل المسجد الجامع القديم - تدخل إلى ملحق في مؤخرة المسجد، هذا الملحق هو الذي يلقي فيه الشيخ "ابن عثيمين دروسه اليومية والتي يحضرها عشرات بل مئات من طلبة العلم سواء من المدينة أو المدن المجاورة أو حتى البلدان المجاورة، وفي زاوية من هذا الملحق يجلس الشيخ محمد ابن عثيمين بعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء يلقي درسه اليومي بتأن وروية وهدوء كما هي عادته في الإلقاء، وطلبة العلم يستمعون كأن على رؤوسهم الطير، هذا يسمتع وآخر يدون وثالث يسجل، فإذا انتهى بدأت الأسئلة تنهمر عليه كالسيل فيجليها كما يصدر الناس وقد ارتوو بعد ظمأ شديد.
الشيخ محمد ابن عثيمين يمثل قلة من العلماء الذين نذروا أنفسهم للتدريس والتعليم وتفقيه الناس بهذا الدين، وهذه الطريقة تكاد تتلاشى في هذا الزمان نظرا لانتشار ما يسمى بالتدريس النظامي في العالم الإسلامي وقلة الإقبال على العلم، ورغم ذلك فإن كما كبيرا ممن يحضر عند الشيخ يحضرون لبركة التعليم والتعلم في المساجد اقتداء بعهد الرعيل الأول.
وأنت تحضر درسا لهذا العالم النحرير يأسرك علمه وطريقته في التدريس وبخاصة علم الفقه الذي يبرع فيه ويجيده أكثر من العلوم الأخرى، فهو في الغالب لا يتقيد بمذهب واحد في الإفتاء اقتداء بشيخه الشيخ ابن سعدي والذي ورث الشيخ ابن عثيمين مكانه في هذا المسجد الجامع، حتى أصبحت ترجيحات الشيخ في بعض الفروع هي البغية لبعض الطلبة.
ومن البدهي أن يحاط الشيخ بتلامذته بعد الدرس هذا يسأل وهذا يستفسر وآخر يراجع وثالث يوثق، ولكن الشيخ اعتاد على ذهابه إلى بيته الذي يبعد قليلا عن المسجد على الأقدام وحيدا ويستثمر هذا الوقت في قراءته لكتاب الله، نظرا لأن بقية أوقاته عامرة بالجد والفائدة فهو أيضا يدرس في الجامعة كغيره من المشائخ، كما أنه يشارك في المحاضرات العامة ويستقبل الكبار والصغار من مشائخ وطلبة يفدون إلى المدينة بنفس سخية وروح رضية معطاءة غير ضجر أو متململ، يقابلك بابتسامة عريضة ووجه بشوش، مما جعله محبوبا لدى الصغير والكبير.
بالقرب من المسجد كما ذكرنا بناية ضجمة كبيرة تطل على السوق القريب من الناحية الغربية جعلها الشيخ مأوى وسكنا لطلبة العلم المغتربين الذين يأتون من خارج البلد للدراسة على يدي الشيخ، وربما مكث بعضهم سنوات حتى إذا رأى أنه قد حازا حظا من علم رجع يبثه في الناس.
والشيخ ابن عثيمين لا يكتفي بدروسه هذه بل إنه جعل له يوما في الأسبوع يفتح بابه على مصراعيه لمقابلة العامة وقضاء حوائجهم والإجابة على استفساراتهم، كما أنه يستغل أوقات الموسم كالحج والعمرة والإجازات وذلك لإلقاء الدروس في المسجد الحرام للمعتمرين الذين يفدون من كل فج عميق، وربما كرر الدرس عدة سنوات قائلا : ( إن حاجة الناس للعلم أشد من حاجتهم إلى غيره).
استطاع الشيخ بحرصه على التعليم والتدريس أن يلفت نظر الكثير إلى أهمية العلم ورفعة درجته، ونفاسة مطلبه وأن من طلبه سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وأنه بمثابة المصباح الذي ينير في الليالي الحالكه ليالي الظلم المدلهمة التي يختلط فيها الحق بالباطل، واستطاع الشيخ أن يربي طلبة حريصين على التفقه في الدين والنهل من معينه، وإن الأمة جمعاء بحاجة إلى التعلم والتفقه في الدين لا سيما وأن من علامات الساعة ارتفاع العلم وانتشار الجهل. -------------
من موقع الأخ عادل عبد الله بن نافع (بعد أن أذن بذلك) |
|
زمردة
|
كتب الموضوع 19-08-1999 02:50 PM
اللهم كثر من أمثال **** المسكين ***** وهذه القدوات .. [ تم تعديل الموضوع بواسطة زمردة يوم 19-08-99] |
|
إلياس
|
كتب الموضوع 20-08-1999 12:36 PM
السلام عليكم إخواني إني بحاجة ماسة إلى أن تدولوني على مواقع لمثل هؤلاء الدعاة كثرهم الله تعالى و جعل من أمثالهم الكثير و هل من الممكن أيضا أن تدلوني عن مواقع البرمجة بالعربية , هل ممكن أيضا أن تعطوني شيئا عن اخبار الشيخ سفر الحوالي و الشيخ سلمان العودة و أين الشباب الذي همتهم الدعوة لماذا لا يصنعون مواقع شخصية لهم حيث تنشر فيها موا ضيعهم و دروسهم و صفحة للفتوى و غير ذلك الكثير و السلام عليكم ز |
|
زمردة
|
كتب الموضوع 20-08-1999 02:36 PM
موقع http://www.islamway.comيحوي محاضرات لهم .. وربما تجد في ساحة الحوار في نفس الموقع تراجم لهم ..
|
