الكاتب الموضوع:   القرآن برواية ورش الموضــ 1 ــوع الأول
الياس   كتب الموضوع   31-07-1999 02:20 PM   الملف الخاص للعضو  الياس   أرسل بريد إلكتروني إلى  الياس     
السلام عليكم :

بــــــــسم الــلــه الــرحــمـن الـــرحـيـــم

تـــمــهــيــد
***************
الحمد للّه الذي نزّل القرءان على عبده ليكون للعالمين نذيرا و الصلاة و السـلام على من جعله اللّه نبراس الحكمة و سراجاً منيراً و على آله و صحبه و التـابعين وسلــــم تسليمـــا كثيــرا .
و بعد : فالقرآن هو أعظمُ كتاب أُنزل على أفضل نبي أُرسل و قـد خـص اللّـه تعالى هذه الأُمة في كتابها هذا بما لم يكن لأمة من الأمم في كتابها
المنزّلة . فإنّه تعالى تكفل بحفظه دون سائِر الكتبِ . قـال تعـالى : " إنا نحن نزّلنا الذكر و إنا له لحافظون " . و لم يزل القرآن الكريـم يُتلى
آناء الليل و أطراف النهار . رغم كيد المُلحدين و أعداءِ الـدين . الذين لم يستطيعوا النَيل منه لأنّ اللّه سبحانه و تعالى سّخر لهذا الكتاب علماءأجلاء
دافعوا عنه و أبطلوا كيد الكائدين . قـال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم : " إنّ للّه أهلين من الناس. قيل من هم يا رسول اللّه؟ : قال :أهـل القرآن هم
أهل اللّه و خاصته " . رواه ابن ماجه و أحمد و الدّارمي و غيرهـم . و القرآن الكريم رسـالة اللّه إلى الإنسـانّية كافّة .بل تجـاوزت الإنــس إلى الجّن.
قال تعالى : " . قل أُوحي إليَّ أنَّهُ استَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِّـن فقالـوا إنَّا سمعنـا قُرءَانًا عَجَبًا يَهدِي إِلَى الرُشدِ فَئَامَنَّا بِهِ وَ َلننُشرِكَ بِرَبَّنَا أَحَـداً " و القرآن
الكريم بخصـائصه يُعالج المُشكلات الإِنسانية في كلِ شيءٍ من مرافـق الحياة فاكتسب لذلك صَلاحيته لكل زمانٍ و مكانٍ . والإِنسـانية اليومَ لا عـاصمَ لها
من الهـاوية التي تتردى فيها إلا القرآن قال تعالى: " فَمَن اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُ وَ لاَ يَشقَى وَ مَن أَعرَضَ عَن ذِكرِي فَإِنَ لَـهُمَعِيشَةً ضَنكـاَ وَ نَحشُرُهُ يَـومَ
القِيَـاَمِة أَعمـَى " . و المسلمون هم وحدهم الذين يحملون المِشعل وسطَ دَياجيرِ ظلاَمِ المَبادِئ الأُخرى . فَحَرِيٌّ بهم أن يقودوا الإِنسـانيةالحـائِرة بالـقرآن
الكريـم و قد نـزل القـرآن الكريم مرتَّلاً و قَرَأَهُ الرســول صلـى اللّـه عليـه و سلــم و الصحابة رِضـوان اللّـه عليهم كما أُنزل . و لمّـا انتشر الأسلام في
أقطار كثيرة انتشر اللّحـن( الخطأ ) و عجبت الألسن . خاف علمـاء الإسلام عـلى القـرآن من التحريف و التّغيير فقام بعضهم بوضع قواعد تضمن صحّة النّطق
بالقرآن و سمّوها " علم التجويد " و قد أفادت هذه القواعد في المحافظة على كتاب اللّه . حتى وصل إلينا سليما من التحريف عبر القرون .
و بين يدي القارئ الكريم مذّكرة متواضعة في أحكام الترتيل برواية ورش عن قراءة نافع من طريق الأزرق . حوت الدروس التي يحتاج إليها القراءات في فصل التجويد
بعد ذكر و الترتيل صيانة لزوم التجويد فيها قال: فإن ّ حسن الأداء فرض في القراءة و يجب غلى القارئ أن يتلوَ القرآن حقَّ تلاوته للقرآن على أنّ
يجد اللَّحن و التَّغير إليه سبيلا على أنَّ العلماءء قد . وجوب حسن الأجاء في القرآن فبعضهم ذهب إلى أنَّ ذلك مقصورٌ على ما يلزم المكلف قراءته في
المفترضات فإن تجويد اللَّفظ و تقويم الحروف و حسن الآداء واجبة فيه فحسب . و ذهب الإخرون إلى أنَّ ذلك واجبٌ على كلّش من قرأ شيئا من القرآن كيفما كان لأنّه
لا رخصة في تغيير اللَّفظ بالقرآن تعويج و إتِّخاذ اللَّحن سبيلا إليه إلاّ عند عند الضَّورة . قال تعالى : " قرءانا عربيا غير ذي عوج " انتهى .
و هذا الخلاف على الوجه الذي ذكره غريبٌ . و المذهب الثاني هو الصَّحيح . بل الصَّواب على ما قدمنا . و كذا ذكره الإمام الحجَّة أبو الفضل الرازي في تجويده . و صَّوبما صوَّبناه
و اللّه أعلم . انتهى. النّشر الجزء الأول : الصفحة ( 210 -211-212 ).
و الترتيل من أشرف العلوم الشَّرعية لتعلقه بكتاب ربِّ العالمىن .قد كان الصحابة رضي اللَّه عنهم يتلونه حيث يشترك في الترتيل اللِّسانُ و العقلُ و القلبُ .
فحظُّ اللِّسان تصحيح الحرف بالترتيل . و حظُّ العقل تفسيرُ المعاني . و حظُّ القلب الإتِّعاظ بالإنزجار و الإئتمار .

ترقبوا الدرس الثاني قريبا , و السلام عليكم .

زمردة   كتب الموضوع   01-08-1999 01:05 AM   الملف الخاص للعضو  زمردة     
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

جزاك الله خيراً .. لإهتمامك بالقرآن الكريم فهو أفضل الذكر ..

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف