كتب الموضوع   19-07-1999 11:36 AM       

---

لا تحزن على ما فاتك ولا تجزع لما أصابك !!

قال حكيم : اجتنب سبع خصال يسترح جسمك وقلبك ويسلم لك عرضك ودينك :
لا تحزن على ما فاتك .. ولا تحمل هم ما لم ينزل .. ولا تلم الناس على ما فيك مثله .. ولا تطلب الجزاء على ما لم تعمل .. ولا تنظر بشهوة إلى ما لم تملك .. ولا تغضب على من يضره غضبك .. ولا تمدح من لم يعلم من نفسه خلاف ذلك .
رأى إبراهيم بن أدهم رجلاً مهموماً فقال له : أيها الرجل .. إني سألك عن ثلاث .. فأجبني . قال الرجل : نعم ,,
قال له إبراهيم : أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟؟!! قال : كلا !! .. قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شيء قدره الله ؟؟!!. قال : كلا !!.. فقال له : أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله لك في الحياة ؟؟!!! قال : كلا !! فقال له إبراهيم : فعلام الهم إذن ؟؟!!!!
وقف أبو الدرداء ذات يوم أمام الكعبة ثم قال لأصحابه : أليس إذا أراد أحدكم سفراً يستعد له بزاد ، قالوا : نعم ,, قال : فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون ,, !! فقالوا : دلنا على زاده ، قال : حجوا حجة لعظائم الأمور ، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور ، وصوموا يومٌ شديدٌ حره لطول يوم النشور ..
قيل لأحد الصالحين : إني أشكو من مرض البعد عن الله … فما العلاج ؟؟ فقال العبد الصالح : لسائل يا هذا ,, عليك بعروق الإخلاص ،وورق الصبر ، وعصير التواضع ، ضع هذا في إناء التقوى ، وصب عليه ماء الخشية ، وأوقد عليه بنار الحزن ، وضعه بمصفاة المراقبة ، وتناوله بكف الصدق ، واشربه من كأس الاستغفار ، وتمضمض بالورع ، وابعد نفسك عن الحرص والطمع ، تشفى من مرضك بإذن الله .
قال عمر بن الخطاب : ما من مصيبة تصيبني إلا رأيت خلالها ثلاث فوائد قد أنعم الله بها علي
الأولى : أن هذه المصيبة لم تكن في ديني فإن المصيبة إن كانت في الدين كانت بلية عظيمة ربما يخسر الإنسان بها نفسه دنياه وآخرته ،
والثانية : أن هذه المصيبة لم تكن أكبر من ذلك فما من مصيبة إلا ولها أكبر منها ،
والثالثة : أن الله رزقني الصبر عليها فإن الصبر والاحتساب هما صمام الأمن الذي يخفف الله به هذه المصيبة عند وقوعها ..

مختارات من (مائة قصة وقصة ) / الجندي