كتب الموضوع 12-07-1999 01:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحت شعار قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (( من تعلم أية من كتاب الله استقبلته يوم القيامه تضحك في وجهه ))
بسم الله الرحمان الرحيم
(( والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله ومن قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون ))
سورة التوبة اية 107
يقص الحق سبحانه هنا حالا من احوال المنافقين ... وهؤلاء المنافقين متعارضون في ملكاتهم ملكة لسانية تؤمن وملكة قلبية تكفر والمزاوجة بين الملكات المتناقضة أمر عسير على النفس وشاق ويتطلب مجهودا عاطفيا ومجهودا عقليا ومجهودا حركيا فهم إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا كلاما وإذا لقوا الذين امنوا قالوا كلاما ( وإذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا ...)
( وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم )
( لو يجدون ملجئا أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون )
اي : لو أنهم يجدون مكانا أمينا لا يراهم فيه المؤمنون لنفّسواعن أنفسهم وسبوا النبي وسبوا المؤمنين وقالوا ما يريدون..... إلا أنهم لا يجدون هذا المكان فيتمنونه
( والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا )
نحن نعلم ان أول مسجد أسس هو مسجد قباء والذين بنوه هم بنو عمروبن عوف
كذلك اراد المنافقون ان ينفّسوا عن انفسهم في صورة طاعة فبنوا مسجد ضرارا وقد بناه بنو غنم بن عوف فقالوا نقيم مسجدا وبذلك نفرق جماعة المسلمين فجماعة يصلون هنا وجماعة يصلون هناك في مسجد قباء وإن قعدنا نحن نصلى في مسجدنا هذا نكون أحرارا ونتكلم مثلما نريد ثم طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصلي معهم في المسجد الجديد أثناء خروجه لغزوة تبوك فاعتذرا رسول الله صلى الله عليه وسلم واوضح لهم اننا في حال لا يسمح بذلك وان شاء الله عند العوده نصلى فيه وبعد ان عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغزوة حاولوا ان يستوفوه وعده الا إن جبريل نزل بهذا الايات ولتوضيح حكاية المسجد
ومعنى ضرار من المضارة لن المنافقين ارادوا ان يأخذوا راحتهم ويخلو بعضهم ببعض وان يتكلموا
في مضارة المسلمين ويفرقوا بين جماعة المسلمين ( وتفريقا بين المؤمنين )
( وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل )
والذين اقاموا هذا المسجد من المنافقين كان أرصادا وترقبا وانتظارا لمن كان يحمل العداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي طلب منهم إقامة هذا المسجد هو أبو عامر الراهب وقد سماه رسول الله الفاسق فكان يقول لهم ترقبوا وانتظروا سأذهب الى الشام وأتي بجنود لمحاربة الله ورسوله وبعد ان فضحهم الله في كتابه العزيز وفضح مأكدهم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يهدم هذا المسجد وان يجعل في موضعه مكان للقمامة
وقفه للتفكر ....
ان كان المنافقون قد تجرءوا على الله ورسوله ببناء بيت في الاصل هو يبناء للعباده فقط خالصا لله من غير امور الدنيا فهل من المعقول ان تتحول قلوبنا ويبناء فيه مساجدا كمسجد ضرار ؟؟؟
لإنغتاب ونسيء الظن ونتحسس كل عيوب الناس ونصنع المكائد والمصائد لا خوننا
وهل من المعقول ان نرى حولنا أماكن في ساحات الحوار نتحدث فيها لنكتب كلمة حق ان تكون كمسجد ضرار للكيد والخداع.........
اللهم عافنا من كيد الكائدين وأعنى على قول كلمة حق في موقف باطل ........... فذكر بها لعلهاتنفع
جيون
[ تم تعديل الموضوع بواسطة جيون يوم 20-07-99]
كتب الموضوع 12-07-1999 01:12 PM
