كتب الموضوع   11-07-1999 02:54 PM       

اخوتي في الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قال تعالى :
[وحشر لسليمان جنوده من الجن والأنس والطير فهم يوزعون(17)حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون(18)فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين(19)] .. سورة النمل ..

من المعجزات التي أنعم الله بها على النبي سليمان -صلى الله عليه وسلم- معرفته للغة النمل والطيور وجميع الخلق ، وبينما كان جيش سليمان -عليه الصلاة والسلام- ماشيا (كان جيشه عليه السلام يتكون من الجن والإنس والطير) مر بوادي النمل وسمع نملة تحذر جماعتها من سليمان وجنوده واعتذرت لهم بأنهم لا يرونهم أي أن الجيش لا يراهم وذلك يعود لصغر حجم النمل ، فلما سمعها سليمان -عليه الصلاة والسلام- تبسم ضاحكا ودعا ربه قائلا :
(رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين)

يقول العلماء من أعقلها من نملة وما أفصحها .. انظروا للآية :
(حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) فلنتمعن في فصاحتها :
يــــــــا : نادت.
أيهـــــــا : نبهت.
ادخلــــــوا : أمرت.
لا يحطمنكـــم : نهت.
سليمـــــان : خصت.
جنـــــوده : عمت.
وهم لا يشعرون : اعتذرت.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقول :
(قرصت نملة نبيا من الأنبياء ، فأمر بقرية النمل فأحرقت ، فأوحى الله إليه : أن قرصتك نملة ، أحرقت أمة تسبح الله؟).

.. اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وأسلافي في أمري وما أنت أعلم به مني ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..