الكاتب الموضوع:   هذا الحبيب يا محب
صدى الحق   كتب الموضوع   09-07-1999 03:21 PM   الملف الخاص للعضو  صدى الحق     
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

الحب / كلمةٌ لها تأثير قوي على الناس .

وبطبيعة الحال فإن هذا الحب قد يكون من الإستحاله أن يتساوى فيه إثنان ، فلابد أن يكون هناك إختلاف في العطاء .

فلهذه الكلمة مالها من حسنات ، ولها ما لها من السيئات .

فكم من مسيء لأستخدامها ، وكم من مسيء لفهمها ، وكم مِن مَن أحرج لسماعها .ِ

فلماذا التسرع في إظهار هذا الحب ؟

ولماذا لا نتريث في إختيار من هو الذي يستحق هذه المحبة ؟

هل هو هوى النفس ؟

أم هو سوء التقدير ؟

أم هو الجهل بحقيقته ؟

من هو أحب الناس إليك ؟

ومن هو الذي يستحقها كاملةً ؟

أسئلةٌ كثيرة تجول في عقول الكثيرين منا ، ولكن في النهاية الإجابة هي :- أننا أغلبنا نسيء الإختيار .

فالحبيب هو الذي عمل ما لم يكن بمقدور أحدنا القيام به ، وهو الذي تحمل الكثير من أجل إسعاد الآخرين .

فكم أوذي وتحمل ، وأبتلي فصبر ، وظلم فغفر , ومتى ما أُعطي شكر .

من منا يستطيع على شيئاً مما ذكرت ، فكم من مسارع للإنتصار للنفس ، وكم من مناصر للظالم ، وكم من مخفي للحقيقة .

فمن هو هذا الحبيب الذي تقدم ذكر اليسير من صفاته ؟

وكيف السبيل للتشبه به أو الإتيان بما أتى به ؟

هل تعلم أنه كان نعم المعلم والأخ والصديق والأب والقائد ؟

وأكثر من ذلك فهو الحبيب الذي تشتاق القلوب والنفوس لصحبنه .

هل علمت من هو هذا الحبيب ؟

قبل أن أُخبرك بأسمه أريد أن أُذكرك ببعض الأمور التي تحدد ملامح شخصيتك ، وهدفك في هذه الحياة .

فإن كنت من محبيه فالواجب عليك إتباعه ، فإن لم تفعل فلست أهلاً بالحب .

وإن كنت من متبعيه فالواجب عليك الدفاع عن فكره حتى تظهر حقيقة هذا الحب .

وإن كنت تحمل غيرته ، فعليك أن تخلص في غيرتك على محارم المسلمين .

وإن كنت تحب الصدق فهو الصادق المصدوق ، فهو الحبيب وخير الأحبه .

هو حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .

أسمحوا لي على هذه الإطالة ولكنها مازالت جهد مقصر في حق نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم .

فقد أخبرنا بما يلي وعلينا الإتباع :-

علينا بأن نتريث في كلامنا وإلا !

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت *
وعلينا أن نتجنب الغبيه وإلا !
عن جبير بن نفير قال جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما فمر به رجل فقال طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت فاستغضب فجعلت أعجب ما قال إلا خيرا ثم أقبل إليه فقال ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام أكبهم الله على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه أولا تحمدون الله إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم مصدقين لما جاء به نبيكم قد كفيتم البلاء بغيركم والله لقد بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل وفرق بين الوالد وولده حتى إن كان الرجل ليرى والده وولده أو أخاه كافرا وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان يعلم أنه إن هلك دخل النار فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار وأنها للتي قال عز وجل ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ) *
وعلينا أن لا نظلم وإلا ‍‍‍‍‍!
عن أنس بن مالك قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال هل تدرون مم أضحك قال قلنا الله ورسوله أعلم قال من مخاطبة العبد ربه يقول يا رب ألم تجرني من الظلم قال يقول بلى قال فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني قال فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا قال فيختم على فيه فيقال لأركانه انطقي قال فتنطق بأعماله قال ثم يخلى بينه وبين الكلام قال فيقول بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل *
‍‍
فهذا هو الحبيب لمن قال إني أُحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه .

أخوكم جميعاً
صدى الحق

=   كتب الموضوع   09-07-1999 03:50 PM   الملف الخاص للعضو  =     
السلام عليكم ..

عليه افضل الصلاة و التسليم .

أسيرالشوق   كتب الموضوع   10-07-1999 04:21 AM   الملف الخاص للعضو  أسيرالشوق   أرسل بريد إلكتروني إلى  أسيرالشوق     
صدى الحق
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله عنا كل خير وبارك الله فيك وجعل في أعمالك دائما صدى للحق
أسير الشوق

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف