الكاتب الموضوع:   سنريهم آياتِنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيَن لهم أنه الحق
أبوخالد   كتب الموضوع   05-07-1999 11:58 PM   الملف الخاص للعضو  أبوخالد   أرسل بريد إلكتروني إلى  أبوخالد     
سنريهم آياتِنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيَن لهم أنه الحق (فصلت 14\53 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين وصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة أتم التسليم.
إخواني في الله تعالوا لنتأمل حكمة الله في خلق الأعضاء التي خلقت فينا آحاداً ومثنى وثلاث ورباع وما في ذلك من الحكم البالغة ( فالرأس – واللسان – والأنف – والذكر ) خلق كل منهما واحد فقط إذ لا مصلحة في كونه أكثر من ذلك ألا ترى أنه لو أضيف إلى الرأس رأس آخر لأثقلا بدنه من غير حاجة إليه لأن جميع الحواس التي يحتاج إليها مجتمعة في رأس واحد ثم أن الإنسان كان ينقسم برأسه قسمين فإن تكلم من أحدهما وسمع به وأبصر وشم وذاق بقى الآخر معطلاً لا أرب فيه وإن تكلم وأبصر وسمع بهما معاً كلاما واحد وسمعا واحد وبصرا واحد كان الآخر فضلة لا فائدة فيه وإن اختلف إدراكهما اختلفت عليه أحواله وإدراكا ته وكذلك لو كان له لسانان في فم واحد فإن تكلم بهما كلاما واحد كان أحدهما ضائعا وإن تكلم بأحدهما دون الآخر فكذلك وان تكلم بهما معا كلامين مختلفين خلط على السامع ولم يدري بأي الكلامين يأخذ وكذلك لو كان له هنوان وفمان لكان مع قبح الخلقة أحدهما فضلة لا منفعة فيه وهذا بخلاف الأعضاء التي خلقت مثنى ( كالعينين – ولأذنين – والشفتين – واليدين – والرجلين – والساقين – والفخذين – والوركين – والثديين ) فإن الحكمة فيها ظاهرة والمصلحة بينة والجمال والزينة عليها بادية فلو كان الإنسان بعين واحدة لكان مشوه الخلقة ناقصها وكذلك الحاجبان وأما اليدان والرجلان والساقين والفخذان فتعددهما ضروري للإنسان لا تتم المصلحة إلا بذلك ألا ترى من قطعت إحدى يديه أو رجليه كيف تبقى حاله وعجزه فلو أن النجار والخياط والحداد والخباز والبناء وأصحاب الصنائع التي لا تأتي إلا باليدين شلت يد إحداهما لتعطلت عليه صنعته فاقتضت الحكمة أن أعطى من هذا الضرب من الجوارح والأعضاء اثنين اثنين وكذلك أعطى شفتين لأنه لا تكتمل مصلحته إلا بهما وفيهما ضروب عديدة من المنافع ومن الكلام والذوق وغطاء الفم والجمال والزينة والقبلة وغير ذلك وأما الأعضاء الثلاثة فهي ( جوانب أنفه وحيطانه ) وقد ذكرنا حكمة ذلك فيما تقدم وأما الأعضاء الرباعية ( فالكعبان ) الأربعة التي هي مجمع القدمين والممسكة لهما وبهما قوة القدمين وحركتهما وفيها منافع الساقين وكذلك ( أجفان ) العينين فيها من الحكمة والمنافع أنها غطاء للعينين ووقاية لهما وجمال وزينة وغير ذلك من الحكم فاقتضت الحكمة البالغة أن جعلت الأعضاء على ما هي عليه من العدد والشكل والهيئة فلو زادت أو نقصت لكان نقصاً في الخلقة ولهذا يوجد في النوع الإنسان من زائد في الخلقة وناقص منها ما يدل على حكمة الرب تعالى وأنه لو شاء لجعل كلهم هكذا وليعلم الكامل الخلقة تمام النعمة عليه وأنه خلق خلقاً سويا معتدلا لم يزد في خلقه ما لا يحتاج إليه ولم ينقص منه ما يحتاج إليه كما يراه في غيره فهو أجدر أن لم يزداد شكراً وحمداً لربه ويعلم أن ذلك ليس من صنع الطبيعة وإنما ذلك صنع الله الذي أتقن كل شيْ خلقه وانه يخلق ما يشاء .
سبحان الله أحسن الخالقين
سبحانك اللهم وبحمك اشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زمردة   كتب الموضوع   06-07-1999 12:29 AM   الملف الخاص للعضو  زمردة     
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..


أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ..

(( ربنا ما خلقت هذا بطلاً سبحانك فقنا عذاب النار )) .


جزاك الله خيراً أخي الفاضل أبو خالد على ما لفت الانتباه إليه من إعجاز لله وقدرة ..

أسيرالشوق   كتب الموضوع   06-07-1999 12:41 AM   الملف الخاص للعضو  أسيرالشوق   أرسل بريد إلكتروني إلى  أسيرالشوق     
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء والثواب .
قال الله تعالى : " إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك" سورة آال عمران.

أسيرالشوق

=   كتب الموضوع   06-07-1999 02:40 AM   الملف الخاص للعضو  =     
السلام عليكم ..

لو سمحت تترك فراغ بين الأسطر ..و نقط

لان بهذا الشكل ألي أنت كاتبه مجهد للعين ..

سمعت من الشيخ الشعراوي رحمه الله

أن جمال الشيء بأداء وظيفته

و شكرا

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف