الكاتب الموضوع:   معنى سارة وهاجر
حامد العولقي   كتب الموضوع   03-07-1999 06:59 PM   الملف الخاص للعضو  حامد العولقي   أرسل بريد إلكتروني إلى  حامد العولقي     
معنى سارة وهاجر:
يبدوان اسمين مفتعلين ،وهما أقرب لمعنى ووصف (حالة ووضع ومكانة) من مجرد كونهما تسمية.فسارة ببساطة تعني (السريّة) أي الحرة والسيدة،بينما هاجر تعني الجارية والأجيرة (آجر/حاقر).
تكوين 16/1: وَكَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ مِصْرِيَّةٌ (تُدْعَى هَاجَرَ)
وهذا قد يدل على الإفتراء،فالتوراة تجهل اسم هاجر،فسماها اليهود (أجيرة/جارية) ،وربما جهلوا حتى اسم زوجة إبراهيم الحرة فأسموها الحرة والسيدة (السرية).
ومعروف أن أي شخص مهما كان وضيعاً (عبداً أو أمة) فإن أسياده يحسنون تسميته ولا يكاد يُعرف بآثار الأولين ونقوشهم اسماً لعبد أو أمة يحمل معنىً تحقيرياً لصاحبه.فمابالنا بالأنبياء عليهم صلاة الله وسلامه،الذين حتماً سيختارون لعبيدهم وإمائهم أكرم الأسماء وأطيبها.
وهذا يؤكد أن اسم هاجر ليس سوى لقب اخترعه اليهود لإقصاء عمهم اسماعيل عليه السلام بكر أبيه وباني البيت الحرام، لأن اليهود لم يكونوا من نسله ولكن من نسل أخيه إسحاق عليه السلام ،فأرادوا لعنهم الله التقليل من شأن ذرية اسماعيل عليه السلام ورفع شأن ذرية اسحاق عليه السلام.
كما افتروا أيضاً لإبراهيم زوجة أخرى أسموها قطورة:
تكوين 25: وَعَادَ إِبْرَاهِيمُ فَاتَّخَذَ لِنَفْسِهِ زَوْجَةً تُدْعَى (قَطُورَةَ)، 2فَأَنْجَبَتْ لَهُ زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَ(مِدْيَانَ) وَيِشْبَاقَ وَشُوحاً. 3وَأَنْجَبَ يَقْشَانُ (شَبَا وَدَدَانَ). أَمَّا أَبْنَاءُ (دَدَانَ) فَهُمْ: أَشُّورِيمُ وَلَطُوشِيمُ وَلأُمِّيمُ. 4وَأَبْنَاءُ (مِدْيَانَ) هُمْ: عَيْفَةُ وَعِفْرُ وَحَنُوكُ وَأَبِيدَاعُ، وَأَلْدَعَةُ. وَهَؤُلاَءِ جَمِيعاً مِنْ ذُرِّيَّةِ (قَطُورَةَ).
والافتراء واضح ،فقطورة تبدو اسم موطن أو شعب قديم ،وادي أو ساحل،من الماء (قطرة)،ويؤكد ذلك الأسماء اللاحقة (مثل: مدين،سبأ،ددن=العُلا،أشور=نحو سيناء)،وهي أسماء شعوب ومناطق قديمة.
ونحن لا نستطيع أن نكذب أهل الكتاب في بعض الأمور،إلا بدليل دامغ، لأن كثيراً مما لديهم هو من عند الله،ولكن أيضاً لا ينبغي تصديقهم ،إلا إذا نصّ عليه القرآن،لأن أيضاً كثيراً مما لديهم هو افتراء وكذب على الله وتحريف لكلماته،وعلينا الاهتداء بتوجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله فإن كان حقا لم تكذبوهم وإن كان باطلا لم تصدقوهم ).
فاليهود الماضون قد افتروا على الله واشتروا بآياته ثمناً قليلاً تمتعوا به سنين ثم تركوه وعادوا للأرض كما أخرجهم الله منها لا يملكون من حطام الدنيا شيئاً ينتظرون يوم الحساب،فليعتبر أولو الأبصار من أهل الكتاب ولا يلحقوا بمن سبقوهم من أهل الضلال،قبل الفوت.
ومن لديه عقل من أهل الكتاب فليتمعن في هذه الآيات:
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {93} الأنعام

حامد العولقي

www.geocities.com/Athens/Rhodes/8098


الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف