الكاتب الموضوع:   قيادة المرأة للسيلرة .......... إلى أبو راكان والأخوة
أبوعتيبة   كتب الموضوع   01-07-1999 04:03 PM   الملف الخاص للعضو  أبوعتيبة   أرسل بريد إلكتروني إلى  أبوعتيبة     
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد :
أخي الكريم : .................. ،
السلام عليكم ورحمة الله .... وبعد :
لو سمحت لي بهذه الوقفات مع مشروع فتواك الذي رأيته وصُدمت منه - ولا حول ولا قوة إلا بالله - ، فأقول وبالله التوفيق :

الوقفة الأولى :
قولك : " و هل رأى أحدُكم رجلاً مُناسِباً في مكانهِ المناسِب ، في سائرِ البـلاد الإسلاميّة ، حتى تطمئنّ قلوبُنـا إلى كلّ مَن تربّعَ على كرسيّ الإفتاء ؟ "

أخي : هل تتحمل هذه الكلمة إذا وقفت بين يدي الله تعالى يوم القيامة وكان خصومك علماء ربانيين قدحتهم بهذه الكلمة ؟
أين سماحة العلامة وإمام أهل السنة والجماعة والدنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح الجنان .
ألم يكن مفتياً عاماً للمملكة فكان الرجل المناسب في المكان المناسب .
ولا أريد أخي أن تقول :
ماذا قدم الشيخ للإسلام أو ماذا فعل للمسلمين المذبحين في أنحاء العالم ؟
يكفيك أن تعرف أن على كفالته في مدينة مكة فقط ، حوالى 500 طالب علم من أفريقيا ، فرحمه الله رحمة واسعة ،
واستمع إن شئت لشريط : الممتاز في سير ابن باز للشيخ عائض القرني حفظه الله تعالى .
وارجع إن شئت إلى :
http://www.islamway.com/binbaz/binbaz.htm


الوقفة الثانية :
قولك : " مَن منكم رأى مُفتيّاً جافى النومُ مُقلـَتـَيهِ و أمضى ليـالِيَ يدورُ بينَ الأحياء و الحواري ، عسى أن يسمَعَ شكوى مظلومٍ في جوفِ الليل ؟
لن نراهم …
لن نراهم … "
أولاً : أخي لماذا هذا التشاؤم فالخير في هذه الأمة ماضٍ إلى قيام الساعة .
ثانياً : أنت الآن خلطت بين عمل المفتي أو العالم وبين المحتسب ،
هل جاء في التاريخ أن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كان يخرج إلى الأسواق ويبحث عن المظلومين ، أو الشافعي أو ابن تيمية أو أو أو .... رحمهم الله تعالى .

بينما كان أول محتسب في تاريخ الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، مع ملاحظة أنه كان خليفة المسلمين .
أما الآن فللحسبة وزارة خاصة كما في المملكة تقوم بدور مهم في حفظ أمن الأمة بالقيام بهذا الركن المهم .
انظر إن شئت شريط الشيخ سفر الحوالي - حفظه الله - الحسبة في الإسلام .

الوقفة الثالثة :
قولك : " كيفَ يُفتونَ بمنعِ المرأة من قيادة السيّارة منعاً لا نقاشَ فيه …؟
لولا سألوا كلّ النساء عن الضرَر من هذا المنع ..؟
أو على الأقل :
لولا غلـّفوا فتواهم بغلاف الرحمة ، و قالوا في آخرِها : إلاّ مَن اضطرّ غيرَ باغٍ و لا عادٍ ، فلا إثمَ عليه ….؟ "

أخي الحبيب :
هل يعتبر كلامك هذا إنكاراً على من أفتى بذلك أم أنه قصور في علمهم أدى إلى الخطأ ثم الإنكار ؟؟
أخي :
اتقِ الله تعالى في ردك على العلماء وكن أكثر لباقةً وأحسن أدباً في طرح ما تراه ، وإلاّ : لماذا هذا الهجوم على العلماء واستفهامك الإنكاري وكأنك تتهمهم بأنهم أفتوا ولم ينظروا إلى مصلحة المرأة .
فلا حول ولا قوة إلا بالله .


الوقفة الرابعة :
قلت : " ما حالُ تلكَ الابنة الوحيدة لأَِبيها الأرمل – مثلاً – حين تراهُ يعاني من نوبةٍ في القلب ، و تريد أن تأخذه إلى المشفى أو على الأقل أن تهرع إلى أقرب صيدلية لشراء حقنة و تعود ..؟ "

أخي : أنا لا أعارضك في هذه الضرورة الملحة والحاجة الماسة ولكن هذه الصورة التي ذكرتها لا تخلو من حالتين :
1. أنها من الصور النادرة ، والنادر لا حكم له ، فهل كل النساء أو أغلبهن لهن مثل هذه الحالة ؟ ، ثم هل هي مقطوعة من كل الأقارب والجيران ،
2. على فرض أن هذه الصورة منتشرة ألم تسمع بقاعدة :
درء المفاسد مقدم على جلب المصالح .
نعم قيادة تلك الفتاة المضطرة فيها مصلحة ، ولكن ألا يوجد فيها مفسدة ؟
نعم يوجد فيها مفاسد عظيمة - سوف يأتي ذكرها إن شاء الله - في آخر المبحث .

ثم : ألا يوجد أي طريقة أخرى لمثل هذه الحالة إلا بقيادة السيارة ، هب أنها لا تعرف أن تقود ، ألا يوجد لديها أقارب ألا يوجد لديها جيران صالحون ، أم أن كل من حولها شرير يتربص بها ، حتى تسقط بيده .


الوقفة الخامسة :
قلت : " فسيوقفها شباب الهيئة و تبدأ التحقيقات "
هل هذه الكلمة لديها تفسير لديك يا أخ حنفي ؟؟؟؟


الوقفة السادسة :
قلت : " كيفَ يجيز العلماء وجود سائق خاص أجنبي للأسرة كي ينقل بناتها إلى المدرسة أو المعهد …؟
باللهِ عليكم ، هل يستوي هذا و ذاك …؟
لن أ ُجيب ….
و ليَسـتَفتِ كلّ منكم قلبَـه ، و لـَو أفتَوك …
و لـَو أفتـوكَ …
و لـَو أفتــَوك … "

أولاً : هل هؤلاء العلماء الذين ذكرتهم أفتوا بجواز الركوب مع السائق الأجنبي هكذا وبدون أي ضوابط ؟؟
إذا كان الجواب : نعم ، فمن هم ؟
وإذا كان الجواب : لا ، فما هي الضوابط ؟

منها أخي : عدم الخلوة ، الحجاب ، المحرم ، الحاجة والضرورة .
ولك أن تبحث في فتاوى العلماء المعتبرين وتنظر ماذا قالوا عن السائق الأجنبي ؟

ثانياً : السائق وقيادة المرأة كل منهما شر وبلاء - وسوف أذكر ذلك بالتفصيل بعد قليل إن شاء الله - ، وكل فيه ضرر وشر .
ثالثاً : هل نستفتي قلوبنا إذا جاءت فتوى من عالم عامل ورباني ولكنها خالفت أهوائنا ؟
لو فتحنا هذا الباب : وهو فتوى القلوب لقال من شاء بما شاء .
ثم قولك " ولو أفتوك ...." وكررتها : هل هذه الكلمة على إطلاقها لكل أحدٍ أفتاك ؟؟ والله المستعان .


الوقفة السابعة :
ولنا وقفة عند مشروع فتواك وتلك الشروط التي وضعتها :
قلت :
" 1 – لكلّ امرأة مسلمة الحقّ في قيادة السيّارة بإذن والِدِها أو زوجها أو مَن قامَ مقامَهـُما ممّن ملَكَ حقّ القـوامَـة "
لو لم يكن لها أحد وكانت مقطوعة من شجرة - كما يقال - أو كان أبوها شيخ كبير - كما ذكرت أنت - فمن له الحق في إعطائها حق القيادة ؟؟!!

ثم لو أذن لها ولي أمرها - إن وُجد - بكشف وجهها عند القيادة خوفاً عليها هل نمنعه ؟
وإذا لم يأذن لها بينما زميلاتها يقدن سيارتهن بحرية فماذا يكون موقفها من ولي أمرها ؟؟
ثم من يمنعها لو ذهبت مع صديقتها - التي أذن لها وليها - حيث شاءت .
ثم ثم ثم .......الخ

قلت :
" 2 – تنـال كل امرأة مسلمة – تجتاز بنجاح امتحان سياقة السيارة – رخصة سياقة سيارة خاصّـة ، ويستلم تلكَ الرخصـَة وليّ أمرها ، مالِك حقّ القوامـة ، و يحتفِظ بها لديه ، و هو المسؤول – أمام الله و السلطات – عن أي سوء تصرّف من جرّاء هذه الأمانة "

هنا ملاحظتان على هذا الشرط :
1. من الذي سوف يختبر المرأة في نيل رخصة القيادة ، رجال أم نساء ؟
بالطبع نساء : فهذا يلزم وجود شرطيات وهذا يلزم الخروج للشوارع وهذا يلزم الكشف ولبس الزي العسكري وهذا يلزم .....الخ .
2. ألاحظ تكرار ذكرك لولي أمر المرأة ، ماذا لو كان أبوها أو ولي أمرها يحتاج لمن يراقبه ؟
أو كان ممن يرى بالتطور وبالحرية - المزعومة - فما هو العمل ؟؟

قلت :
" 3 – لا حاجة طبعاً لذكر ضرورة الحجاب أثناء قيادة المرأة للسيارة فهذا أمر معروف .. "
ما رأيك بهذا الخبر الذي نُشر في صحيفة الشرق الأوسط يوم الإثنين 5 / 3 /1419 هـ :
" أن إدارة مرور في إحدى الدول المجاورة سنت قانوناً يمنع النساء المنقبات من قيادة السيارات ، وقالت الصحيفة : أن الإدارة العامة للمرور التابعة لوزارة الداخلية سنت القانون الجديد بقصد تجنب تخفي بعض النساء أو الرجال تحت النقاب للقيام بأعمال مخالفة للقانون ، ومنهم فئة صغار السن من الشباب غير المسموح لهم باستصدار رخص قيادة السيارات حيث يتخفون بزي المنقبات ويقومون بقيادة السيارة مما يؤدي إلى أضرار بالغير في الشارع " أ.هـ

ياترى ما رأي صاحب مشروع الفتوى في هذه الضرورة البالغة ، وهل سوف يغلفها بغلاف الرحمة وينزع الحجاب ويقول : فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ؟؟!!!!

قلت :
" 4 – يُعاقب كلّ مَن حاولَ مُعاكسة أو تعقـُب أو إزعاج سائقة سيّارة ، بالعقوبات المنصوص عليها …. "
أخي الحبيب :
ماذا لو أن المرأة هي التي أرادت معاكسة الشباب أو الإزعاج في الطريق فما هو الحل ؟؟
أو كن هؤلاء النسوة طُعم لذئاب بشرية يصطادون بها كما يشاؤون ، هذه قصة تبين خطر قيادة المرأة للسيارة أورده الشيخ أحمد القطان حفظه الله في شريط له ، :
كانت امرأة تقود سيارتها فتعطلت في أثناء الطريق ، فجاءتها امرأتان بسيارتهما وعرضا عليها المساعدة وقالا : تعالي نوصلك إلى بيتك ، فركبت المرأة المسكين معهما ، فانطلقتا نحو مزرعة ، وأنزلوا المرأة وبدأوا في إقناعها بالفاحشة وأنها أمر بسيط وحرية شخصية ، وأُصيبت المرأة بالذهول والخوف ، وعندها خرج ذلك الذئب البشري يتلهف على الفريسة الجديدة ،
ولكن ما إن رآها حتى عرف أنها امرأة جاره فغطى وجهه ، وأمر المرأتين بإرجاعها إلى بيتها ، ماذا كانت النتيجة :
أصيبت المرأة بحالة نفسية وأُدخلت العناية المركزة ولا يدري أحد ما مصيرها .
أخي :
هذا مثال من أمثلة وقصة من قصص نسأل الله أن يحمي بنات المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن .

قلت :
" فأقول :
و ما يُدريني ، أو يُدري المُفتي - أيّدَهُ الله – أن هناكَ في المقابل مليون برقيّة تطالب النساء فيها بالسماح بسياقة السيّارة ، و لكن السلطان رمى تلكَ البرقيّات في سلـّة المُهمَلات ..؟ "

أخي : لو كان كلامك وظنك في محله لظهرت هذه البرقيات المطالبة بالقيادة ، والدليل على ذلك :
ظهور تلك المطالبة في برقية أرسلها نساء منسلخات عن الحياء إلى الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير الرياض ، يطالبن بقيادة المرأة للسيارة ،
فكيف ظهرت هذه واختفت مليون برقية كما تزعم .
ثم أخي الحق أبلج لا يزيده كثرة القائلين به ولا يضره قلت الآخذين به .


ثم في الختام أسوق لك فتوى من عالم شهد له الأعداء قبل الأصدقاء هو علامة القصيم الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله ،
سُئل :
أرجو توضيح حكم قيادة المرأة للسيارة ، وما رأيكم بالقول ( إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضرراً من ركوبها مع السائق الأجنبي ) ؟
فأجاب حفظه الله :
الجواب على هذا السؤال ينبني على قاعدتين مشهورتين بين علماء المسلمين :
القاعدة الأولى : أن ما أفضى إلى المحرم فهو محرم .
القاعدة الثانية : أن درء المفاسد - إذا كانت مكافئة للمصالح أو أعظم - مقدم على جلب المصالح .
- فدليل القاعدة الأولى : قوله تعالى ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم ) ، فنهى عن سب آلهة المشركين - مع أنه مصلحة - لأنه يفضي إلى محرم وهو سب الله تعالى .
- ودليل القاعدة الثانية : قوله تعالى ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) فحرم الله الخمر والميسر مع ما فيهما من المنافع درءاً للمفسدة الحاصلة بتناولهما .

وبناءً على هاتين القاعدتين يتبين حكم قيادة المرأة للسيارة . فإن قيادة المرأة للسيارة تتضمن مفاسد كثيرة ، فمن مفاسده :
1. نزع الحجاب : لأن قيادة السارة سيكون بها كشف الوجه الذي هو محل الفتنة ومحط أنظار الرجال ، ولا تعتبر المرأة جميلة أو قبيحة على الإطلاق إلا بوجهها ، أي أنه إذا قيل جميلة أو قبيحة لم ينصرف الذهن إلا إلى الوجه ، وإذا قُصد غيره فلا بد من التقييد ، فيقال : جميلة اليدين ، جميلة الشعر ، جميلة القدمين ، وبهذا عُرف أن الوجه مدار القصد .
وربما يقول قائل : أنه يمكنأن تقود المرأة السيارة بدون نزع الحجاب بأن تتلثم وتلبس في عينيها نظارتين سوداوين .
والجواب عن ذلك أن يقال :
هذا خلاف الواقع من عاشقات قيادة السيارة ، واسأل من شاهدهن في البلاد الأخرى ، وعلى فرض أنه يمكن تطبيقه في ابتداء الأمر فلن يدوم طويلاً ، بل ستتحول - في المدى القريب - إلى ما عليه النساء في البلاد الأخرى كما هي سنة التطور المتدهور في أمور بدأت هينة مقبولة بعض الشيء ثم تدهورت منحدرة إلى محاذير مرفوضة .

2. ومن مفاسدها : نزع الحياء منها ، والحياء من الإيمان - كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم - والحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه طبيعة المرأة وتحتمي به من التعرض للفتنة ، ولهذا كانت مضرب المثل فيه فيقال " أحيا من العذراء في خدرها " وإذا نُزع الحياء من المرأة فلا تسأل عنها .

3. ومن مفاسدها : أنها سبب لكثرة خروج المرأة من البيت ( والبيت خير لها ) - كما قال ذلك أعلم الخلق بالخلق محمد صلى الله عليه وسلم - لأن عاشقي القيادة يرون فيها متعة ، ولهذا تجدهم يتجولون في سياراتهم هنا وهناك بدون حاجة ، لما يحصل لهم من النتعة بالقيادة .

4. ومن مفاسدها : أن المرأة تكون طليقة تذهب إلى ما شاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده ، لأنها وحدها في سيارتها ، متى شاءت في أي ساعة من ليل أو نهار ، وربنا تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل ، وإذا كان الناس يعانون من هذا في بعض الشباب ، فما بالك بالشابات ؟؟!! حيث شاءت يميناً وشمالاً في عرض البلاد وطولها وربما خارجه أيضاً .

5. ومن مفاسدها : أنها تسبب تمرد المرأة على أهلها وزوجها ، فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج من وتذهب في سيارتها حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه ، كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهو أقوى تحملاً من المرأة .

6. أنها سبب للفتنة في مواقف عديدة :
- في الوقوف عند الإشارات في الطرق .
- عند محطات البنزين .
- عند نقطة التفتيش .
- في التحقيق في المخالفات المرورية .
وووو الخ

7. كثرة الازدحامات في الشوارع .
8. الإرهاق في النفقات وتزيين السيارات لأن المرأة بطبيعتها تحب أن تكمل نفسها فكلما ظهر موديل جديد فسوف تترك القديم .

وأما قول القائل ( إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضرراً من ركوبها مع السائق الأجنبي ) :
فالذي أراى أن كل واحد منهما فيه ضرر ، وأحدهما أضر من الثاني من وجه ، ولكن ليس هناك ضرورة توجب ارتكاب أحدهما .

واعلم أنني بسطت القول في هذا الجواب لما حصل من المعمعة والضجة حول قيادة المرأة للسيارة والضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه وأخلاقه ليستمرئ قيادة المرأة للسيارة ويستسيغها .
وهذا ليس بعجيب لو وقع من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه ، ولكن هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم من مواطنينا ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ، ويستظلون برايتنا ، قوم انبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأعجبوا بما هم عليه من أخلاق تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة وصاروا كما قال ابن القبم في نونيته :
هربوا من الرق الذي خُلقوا له ***** وبلوا برق النفس والشيطان "....الخ كلامه حفظه الله تعالى وبارك فيه .

* نقلت الفتوى بتصرف يسير من رسالة نشرتها حديثاً دار القاسم بالرياض هاتف 4775311 .

وفي النهاية أرجو من الأخ عماد الحنفي بارك الله فيه النظر إلى هذا الكلام نظر العاقل الذي يريد الحق - كما عهدناه منه - وأن يبادر إلى الحق والصواب .

والله أعلم ، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم ...

أخوك :
أبوعتيبة



الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف