كتب الموضوع 30-06-1999 01:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أواصل أخواني وأخواتي .. معكم مطالعة الآيات التي فيها إعجاز علمي ..
وآيات اليوم وما تحويه من إعجاز علمي قد يكون سمعه أو قرأ عنه البعض .. وقد يكون بالنسبة للبعض الآخر شيئاً جديداً .. والهدف واحد وهو التفكر في خلق الله ومدى قدرته - سبحانه - وإعجازه ..
قال – تعالى - : (( مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان * فبأي آلاء ربكما تكذبان ))
وقال – تعالى - : (( وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً )) .
يقول الدكتور عبد الله شحاته :
(( إن اليد التي تدبر هذا الكون ، مرجت البحرين ، وجعلت بينهما برزخاً وحاجزاً من طبيعتهما ، ومن طبيعة هذا الكون المتناسق الذي تجري مقاديره بيد الصانع الحكيم الذي ترك البحرين ، الفرات العذب ، والملح المر يجريان ويلتقيان فلا يختلطان ولا يمتزجان ، إنما يكون بينهما برزخ ، فمجاري الأنهار غالبا أعلى من سطح البحر ، ولا يقع العكس إلا شذوذاً حيث ثبت علمياً أن مياه الأنهار التي تصب في المحيطات كثافتها أقل من كثافة المياه الملحية فتظل سابحة فوق المياه المالحة فلا تختلط بها ، وبهذا التقدير الدقيق ، لا يطغى البحر وهو أضخم وأغزر على النهر الذي منه الحياة للناس ولجميع الكائنات الحية )) .
ومن عجائب قدرة الله –تعالى – أنه جعل ماء النهر لايؤثر في ماء البحر فيغير ملوحته ، كما لا يؤثر ماء البحر في ماء النهر ..
وتدل المشاهدات الواقعية على أن مياه نهر الأمازون الذي يصب في المحيط الأطلنطي تندفع مسافة 200 ميل في المحيط ، حافظة لعذوبتها طول هذه المسافة .
وفي الخليج العربي نجد عيوناً من الماء العذب تفيض داخل مياه الخليج الملح بماء عذب .
وقد روعي في نواميس هذا الكون ألا تطغى مياه المحيطات الملحة ، لا على الأنهار ، ولا على اليابسة ، حتى في حالات المد والجزر التي تحدث من جاذبية الفمر للماء الذي على سطح الأرض ، ويرتفع بها الماء ارتفاعاً عظيماً ، قد يصل إلى ستين قدماً في بعض الأماكن ، بل إن قشرة الأرض تنحني مرتين نحو الخارج ، مسافة عدة بوصات بسبب جاذبية القمر ، ويبدو لنا كل شيء منتظماً ، لدرجة أننا لا ندرك القوة الهائلة التي ترفع مساحة المحيط كلها عدة أقدام ، و تنحني أمامها قشرة الأرض التي تبدو لنا صلبة .
[ تم تعديل الموضوع بواسطة زمردة يوم 30-06-99]