الكاتب الموضوع:   لا تنتقدوا القومية العربـية ، فهي أعرق من أن تمس بسـوء
حركة القوميين العرب   كتب الموضوع   26-06-1999 04:41 AM   الملف الخاص للعضو  حركة القوميين العرب     
ان الفكر القومي العربي هو مجموع القضايا النظرية التي يناقشها المفكرون العرب في عصرنا الحديث وعلاقتها بالتراث والمعاصرة والمستقبل, وكلها تتعلق بالوطن العربي وبالشعب العربي. عندما نناقش موضع الوحدة العربية او موضوع الاصالة والمعاصرة فهذه هي بعض قضايا الفكر القومي.
صحيح ان مجموع هذه القضايا يتم الحوار حولها نظريا ولكنها قضايا فكرية يقوم ببحثها المفكرون العرب. وقضية الوحدة العربية تبقى من اهم هذه القضايا, وإلا كيف اتحد اليمن الشمالي مع اليمن الجنوبي, وكيف قام مجلس التعاون الخليجي, ولماذا تجري المحاولات من اجل اتحاد المغرب العربي. زيادة على قضايا الحرية والموقف من الاستعمار والعرب والتدخل الاجنبي وقضايا التغريب.
لا شك من الركود الذي اصاب الفكر القومي العربي بعد انتكاسة 1967 وخاصة كون مصر عبد الناصر في موقع الريادة القومية. حتى هذه الانتكاسة لم تشكل ازمة للفكر القومي بل شكلت ازمة للإنسان الذي اصابه حالة من الضياع.
ان الفكر العربي لم يمت ما دام وجود الامة العربية قائم.
ان العلاقه بين القوميه العربيه والاسلام علاقة متشابكه ومعقده وتختلف عن علاقة أي دين بأي قوميه اخرى لان اغلب القوميات التي قامت في الغرب قامت بالمواجهه مع الكنيسه وهذاالصراع لم يقع بين القوميه العربيه والاسلام بل ان الاسلام مثل مضمونا للقوميه في بعض الفترات الامر الذي ولد التباس وصراع بين دعاة الدين ودعاة القوميه لان الحدود بينهما غير واضحة المعالم وسيبقى الحال على ماهو عليه مالم يواجه بموضوعيه وعقلانيه .
والتقارب بين الدين الاسلامي والقوميه العربيه تمثل في وقوف الجميع وحشد جميع القوى بما في ذلك القوة الدينيه ضد العدو المستعمر لان هذا العدو لم يقتصر هجومه على الجانب المادي فقط بل تعداه الى الجوانب الروحيه من خلال الهجوم على المقدسات والقيم بما فيها الدين .
من خلال هذا التقارب بين القوميه العربيه والاسلام يجب ان نفرق بين الدين والحركات الدينيه فالدين يمثل للحركه القوميه عنصرا هاما من حيث الثقافه والتراث ومن الضروري الاخذ به عكس ما حدث من القوميات الغربيه وموقفها من المسيحيه , اما الحركات الدينيه السياسيه بفكرها الحالي فتمثل عقبة وعائقا امام تنظيم المجتمع على اسس عصريه ولا يجوز ان ينظر الى الدين والتعامل معه من خلال طرح هذه الحركات فالدين الاسلامي لا يحتاج الى واسطه في عباداته ومعاملاته . كما انه من المعروف ان قوة الحركات الدينيه يرجع في المقام الاول الى ضعف وعجز الحركات الاخرى اكثر من ان يكون قوة ذاتيه
في هذه الحركات او استجابة الشعوب لطروحاتها.
من ذلك يجب على الحركه القوميه استلهام التراث والتاريخ الحي للأمه الذي هو مستمد من الاسلام وبذلك لا تعارض بين الفكره القوميه العصريه التقدميه وتاريخ وتراث الأمه كما انه لاوساطة بين الانسان ودينه .

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف