الكاتب الموضوع:   الفكر القومي العربي يحتضـر .......
أبوعبدالرحمن   كتب الموضوع   17-06-1999 07:02 AM   الملف الخاص للعضو  أبوعبدالرحمن     

بدأت الأقلام القومية تتساءل عبر الصحف والمجلات ، وخاصة الرسمية منها :
هل الفكر القومي العربي يعاني من أزمة ؟
هل هو في ساعاته الأخيرة يحتضر؟
أم حمل على النعش ، وأسدل عليه التراب ؟

ترى لماذا طرحوا هذه التساؤلات ؟
لماذا تحدثوا عن هذه الأزمة جهاراً نهاراً ، وعبر الصحف والمجلات ؟
ما الخطب وما الحدث الذي جعلهم يتكلمون ويتحدثون بكل صراحة عن أزمتهم التي يعيشونها
ويبحثون عن حلول لها ، ويحاولون إحياءها من جديد ؟
الجواب : إنها الصحوة الإسلامية المباركة التي شهدها المجتمع العربي خلال العقدين الأخيرين ،
قد تسببت في إحراجات بالغة ، لكافة المذاهب والأفكار المتغربة ، والتي كانت قد نشطت واستولت على الذهن العربي طوال ربع قرن سابق .

لقد عادت أقلام القوميين معترفة بالهزيمة ، ومقرة بأنها تعيش أزمة .
أدركت وهي ترى بروز الظاهرة الجماهيرية الواسعة للتوجه الإسلامي وأطروحاته العلمية والفكرية ، بأن فكرها القومي محدود التأثير في أوساط الشعوب المسلمة ، وأنه لم يستطع النفاذ إلى ضمير الشعوب العربية .

أدركوا ذلك ، ونحن نرى تلك الإمكانات الهائلة ، التي كانت تستحوذ عليها الحركة القومية ، في مصر وسوريا والعراق ولبنان ، ومناطق أخرى ، أيام عهد عبد الناصر ، مادياً وإعلامياً ، وسياسياً وتنظيمياً
وانعدم في ذلك الوقت أي مواجهة فكرية جادة وقوية لتلك النشاطات القومية .

إذا علمنا ذلك كله ، أدركنا حجم الفشل الذي حققته الفكرة القومية في المجتمعات العربية ، ومدى انعزاليته عن ضمير الأمة .

لقد آن لأهل الإسلام ، أن ينفضوا عن كاهلهم ركام سنين من الأوهام ، وسفاسف الأفكار الأرضية ، وأن يستشرفوا الغد القادم ، يشرق بالمجد والسؤدد ، وهاهي بشائره وطلائعه تهب علينا مع هذه الصحوة المبارك .



الرجل الرشيد   كتب الموضوع   17-06-1999 05:31 PM   الملف الخاص للعضو  الرجل الرشيد     
بالرغم من موت هذا التوجه بعد فضائحه المتوالية
مازالت بقية باقية من القوميين العرب تحاول أن تحيي هذا الفكر الميت
والذي كتب شهادة وفاته جمال عبدالناصر وأتباعه.

سلمان   كتب الموضوع   19-06-1999 06:28 AM   الملف الخاص للعضو  سلمان     
مقال أعجبني :
قال فيه كاتبه في سحاب :

القضية محسومة ...حسمها القرآن منذ أربعة عشر قرنا..
فلا ولاء الا على الاسلام...المسلم اخو المسلم مهما اختلفت الاقطار وحالت بينهما الديار...والمسلم عدو الكافر ولو كان امه واباه ، او اخته وأخاه...

"إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا"

"لا تجدقوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباآهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم.."

وليس في الارض الا حزبان ..حزب الله ..وتحت رايته المؤمنون...

وحزب الشيطان...وتحته الكافرون والمنافقون...

"ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون".

وهكذا انقطعت الاواصر والروابط بين المؤمنين في مكة ، وبين قومهم ، ومن ينطق بلغتهم...

بينما أعلت رابطة الايمان : سلمانٌٌٌٍٍٍَََُُُ الفارسي..وصهيب الرومي ..وبلال الحبشي...

هي رابطة واحدة ..رابطة العقيدة ...فإذا انبتت هذه الرابطة : فلا نسب ..ولا صهر..ولا قرابة..

لا ينبغي منا قشة القومية العربية بمنجزاتها ، أو إصلاحتها..قبل ان تناقش من منظور العقيدة الاسلامية..

هل يصح ان يقام الولاء على أساس القوم..أو اللغة ..أو الدم ...أو الطيــــــــــــن ؟؟!!!!

ومن هنا قال العلماء كلمتهم :القومية العربية : نقيض الاسلام...
ولمزيد من المراجع : اقرأ ما كتبه العلامة الشنقيطي في تفسير قوله تعالى:"إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" سورة الاسراء..أضواء البيان...

معن   كتب الموضوع   20-06-1999 05:25 AM   الملف الخاص للعضو  معن     
جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع المهم
وأنصح بقراءة كتاب نقد القومية العربية للشيخ ابن باز رحمه الله .

أبو الفوارس   كتب الموضوع   20-06-1999 02:37 PM   الملف الخاص للعضو  أبو الفوارس   أرسل بريد إلكتروني إلى  أبو الفوارس     
أضع يدي على يدك يا أخ سلمان

سلمان   كتب الموضوع   22-06-1999 05:28 AM   الملف الخاص للعضو  سلمان     
وقال أيضاً :

القضية محسومة ...حسمها القرآن منذ أربعة عشر قرنا..
فلا ولاء الا على الاسلام...المسلم اخو المسلم مهما اختلفت الاقطار وحالت بينهما الديار...والمسلم عدو الكافر ولو كان امه واباه ، او اخته وأخاه...

"إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا"

"لا تجدقوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباآهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم.."

وليس في الارض الا حزبان ..حزب الله ..وتحت رايته المؤمنون...

وحزب الشيطان...وتحته الكافرون والمنافقون...

"ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون".

وهكذا انقطعت الاواصر والروابط بين المؤمنين في مكة ، وبين قومهم ، ومن ينطق بلغتهم...

بينما أعلت رابطة الايمان : سلمانٌٌٌٍٍٍَََُُُ الفارسي..وصهيب الرومي ..وبلال الحبشي...

هي رابطة واحدة ..رابطة العقيدة ...فإذا انبتت هذه الرابطة : فلا نسب ..ولا صهر..ولا قرابة..

لا ينبغي منا قشة القومية العربية بمنجزاتها ، أو إصلاحتها..قبل ان تناقش من منظور العقيدة الاسلامية..

هل يصح ان يقام الولاء على أساس القوم..أو اللغة ..أو الدم ...أو الطيــــــــــــن ؟؟!!!!

ومن هنا قال العلماء كلمتهم :القومية العربية : نقيض الاسلام...
ولمزيد من المراجع : اقرأ ما كتبه العلامة الشنقيطي في تفسير قوله تعالى:"إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" سورة الاسراء..أضواء البيان...


الكواكبي   كتب الموضوع   23-06-1999 09:06 PM   الملف الخاص للعضو  الكواكبي     
نعم ان الفكر القومي وبالتالي التيار القومي يعيش في ازمة وهي نفس الازمة التي يعيش بها الفكر الاسلامي وبالتالي التيار الاسلامي امام تسارع حركة التغريب في إطار العولمة والنظام العالمي الجديد. ان الغلبة هي للتيار التغريبي وبإسم الديمقراطية وحقوق الانسان والانفتاح الاقتصادي.
لقد وعى المفكرون العرب هذا الانحسار, وبدت بوادر جادة, انطلاقا من حس الجماهير العربية, من اجل الخروج من هذا المأزق الذي إن لم نتداركه سوف يقضي على وجود الامة وكل معتقداتها وثقافتها وحضارتها, بالعمل الحثيث والحوار الجاد بين اكبر الاجنحة الفكرية لهذه الامة وهي الجناح القومي والجناح الاسلامي. والجناح الاسلامي هو ذلك الاتجاه العقلاني المستنير وليس ذلك التيار الارهابي المتشنج.
ان الحوار القومي - الاسلامي قائم وسوف يستمر, ولن يستطيع الاستمرار إلا اذا لبس عباءة العقل والحكمة والمعرفة.

الكواكبي   كتب الموضوع   23-06-1999 09:07 PM   الملف الخاص للعضو  الكواكبي     
يجتاز الفكر القومي العربي مرحلة دقيقة مع إطلالة القرن الواحد والعشرين. إن تطور حركته ومنذ نهاية القرن الماضي ادى الى مجموعة من الازمات وغيرها من الهزائم بالرغم من انتصاراته بتحديد معالم هويته القومية التي قاد بها معركة التحرير من الاستعمار. وبعد هزيمة 1967 بدأ الضياع لعدم القدرة على استيعابها بغياب الديمقراطية. وكان هنا لا بد من وقفة تأمل تبحث بها الامة عن اسباب هذا الضياع لتحدد ابعاد المستقبل طرح من خلالها التيار الاسلامي نفسه بديلا عن الحركة القومية ليطرح قضية الهوية من جديد بعد ان حسمها التاريخ. ولكن دون ان يعلم اعطى هذا الطرح دفعة قوية لتيار الفكر القومي لإستعادة البحث عن الذات وعن الهوية بعد ان اعتراها الكثير من العاطفة والإتكالية وخاصة اثناء فترة التحرير من الاستعمار في الخمسينيات والستينيات, أي منذ قيام ثورة يوليو المجيدة.
ان التخبط الذي اعترى التيار الإسلامي ولا يزال, مع العلم ان الهوية كانت محسومة لديه مثل ما كانت الهوية القومية محسومة لدى التيار القومي يطرح السؤال هل هي فعلا قضية البحث عن الهوية ؟ لمذا استقر الحال بالاوروبيين في بحثهم عن هويتهم والتي وجدوها في الهوية الاوروبية ذات القوميات المختلفة والثقافات المتعددة والمصالح المتباعدة, ونحن العرب لم نستطع ذلك بالرغم من كل مقومات وجودنا, ولم تستطع الشعوب الاسلامية ذلك ايضا وهي ترتبط بعامل الدين الاسلامي الذي يختلف بطبيعته عن الاديان السماوية الاخرى حيث انه دين ومجموعة من الاحكام التي امرنا الله بها.
وإن فرضنا ان البحث عن الهوية هو سبب تخلفنا فهل يمنع الفكر القومي او الفكر الاسلامي ان نجابه الاستعمار ونسعى الى الوحدة والتقدم لخير امتنا العربية او الاسلامية. إن في بحثنا عن الهوية نزداد تخلفا ويزيد الاستعمار الغربي من غلبته علينا.
لا ان الازمة ليست في الفكر القومي وليست في الفكر الاسلامي انها ازمة الانسان العربي نفسه.

حركة القوميين العرب   كتب الموضوع   23-06-1999 09:15 PM   الملف الخاص للعضو  حركة القوميين العرب     
ان الفكر القومي العربي هو مجموع القضايا النظرية التي يناقشها المفكرون العرب في عصرنا الحديث وعلاقتها بالتراث والمعاصرة والمستقبل, وكلها تتعلق بالوطن العربي وبالشعب العربي. عندما نناقش موضع الوحدة العربية او موضوع الاصالة والمعاصرة فهذه هي بعض قضايا الفكر القومي.
صحيح ان مجموع هذه القضايا يتم الحوار حولها نظريا ولكنها قضايا فكرية يقوم ببحثها المفكرون العرب. وقضية الوحدة العربية تبقى من اهم هذه القضايا, وإلا كيف اتحد اليمن الشمالي مع اليمن الجنوبي, وكيف قام مجلس التعاون الخليجي, ولماذا تجري المحاولات من اجل اتحاد المغرب العربي. زيادة على قضايا الحرية والموقف من الاستعمار والعرب والتدخل الاجنبي وقضايا التغريب.
لا شك من الركود الذي اصاب الفكر القومي العربي بعد انتكاسة 1967 وخاصة كون مصر عبد الناصر في موقع الريادة القومية. حتى هذه الانتكاسة لم تشكل ازمة للفكر القومي بل شكلت ازمة للإنسان الذي اصابه حالة من الضياع.
ان الفكر العربي لم يمت ما دام وجود الامة العربية قائم.

حركة القوميين العرب   كتب الموضوع   23-06-1999 09:18 PM   الملف الخاص للعضو  حركة القوميين العرب     
ان العلاقه بين القوميه العربيه والاسلام علاقة متشابكه ومعقده وتختلف عن علاقة أي دين بأي قوميه اخرى لان اغلب القوميات التي قامت في الغرب قامت بالمواجهه مع الكنيسه وهذاالصراع لم يقع بين القوميه العربيه والاسلام بل ان الاسلام مثل مضمونا للقوميه في بعض الفترات الامر الذي ولد التباس وصراع بين دعاة الدين ودعاة القوميه لان الحدود بينهما غير واضحة المعالم وسيبقى الحال على ماهو عليه مالم يواجه بموضوعيه وعقلانيه .
والتقارب بين الدين الاسلامي والقوميه العربيه تمثل في وقوف الجميع وحشد جميع القوى بما في ذلك القوة الدينيه ضد العدو المستعمر لان هذا العدو لم يقتصر هجومه على الجانب المادي فقط بل تعداه الى الجوانب الروحيه من خلال الهجوم على المقدسات والقيم بما فيها الدين .
من خلال هذا التقارب بين القوميه العربيه والاسلام يجب ان نفرق بين الدين والحركات الدينيه فالدين يمثل للحركه القوميه عنصرا هاما من حيث الثقافه والتراث ومن الضروري الاخذ به عكس ما حدث من القوميات الغربيه وموقفها من المسيحيه , اما الحركات الدينيه السياسيه بفكرها الحالي فتمثل عقبة وعائقا امام تنظيم المجتمع على اسس عصريه ولا يجوز ان ينظر الى الدين والتعامل معه من خلال طرح هذه الحركات فالدين الاسلامي لا يحتاج الى واسطه في عباداته ومعاملاته . كما انه من المعروف ان قوة الحركات الدينيه يرجع في المقام الاول الى ضعف وعجز الحركات الاخرى اكثر من ان يكون قوة ذاتيه
في هذه الحركات او استجابة الشعوب لطروحاتها.
من ذلك يجب على الحركه القوميه استلهام التراث والتاريخ الحي للأمه الذي هو مستمد من الاسلام وبذلك لا تعارض بين الفكره القوميه العصريه التقدميه وتاريخ وتراث الأمه كما انه لاوساطة بين الانسان ودينه .

الكواكبي   كتب الموضوع   23-06-1999 09:23 PM   الملف الخاص للعضو  الكواكبي     
لماذا تكذب يا رجل ؟!
ولماذا يكذب فقيهك ؟!
سؤال حيرني حقاً ، لماذا تضعون " آيات الله " مقدمات ، لأحاديث ملفقة ، وكاذبة ، يعرف تلميذ المرحلة الإعدادية ، أنها كاذبة ؟!
تقول ، ويقول فقهيك : ان القومية العربية ، اختراع غربي ، وانها ضد الإسلام !؟
هل تعتقدون أننا مجموعة من المراهقين ، أم أننا من الذين غُسلت عقولهم ، وهم مستعدين ليقبلوا أي مقولة تقولونها ، حتى لو كانت كذب صريح ، يقف على رأسه؟!
أم ماذا ؟
تعال ، سأعطيك درساً في التاريخ ، ولوجه الله تعالى ، عل ضمير يستيقظ ، وتستحي قليلاً .
القومية العربية ، قبل أن تكون فكراً ينظر له المنظرون ، كانت شعوراً فرضه ظلم الأتراك ، كان رد فعل طبيعي من العرب على الضرائب الظالمة التي أفرغت القرى العربية من الفلاحين ، كان رد فعل على الدسائس والفتنة ، على بيع البلاد للأجنبي ، وتدمير الإقتصاد المحلي .
وقد كانت الثورات التي قامت ضد الحكم التركي خير دليل على طبيعة المشاركين بهذه الثورات وكانوا في غالبيتهم العظمى من الفلاحين والبدو وصغار الجنود ، ولم تكن هذه الثورات عرقية أو عنصرية بل كانت ثورة المظلومين ضد الظالمين ، ولهذا سنجد أن الثورة الأولى التي قامت ضد الإقطاع قامت في تركيا نفسه ، وشارك فيها الفلاح العربي إلى جانب التركي إلى جانب البلقاني إلى جانب اليوناني ، إنها ثورة الشيخ بدر الدين السماوي ( 1415 ـ 1418 ) لا حظ التاريخ جيداً ، لقد قامت هذه الثورة حتى قبل أن يستفيق الغرب من نومة القرون الوسطى ، أيها المزور ـ وامتدت هذه الثورة عبر أراض واسعة من البلقان حتى شرقي الأناضول ، وشملت البلقان وآسيا الصغرى ، وشمال سوريا والعراق ، وقد استولى الثوار على بغداد وبقيت تحت حكمهم سنوات عديدة (فلسطين في العهد العثماني ، د. إميل توما .ص 15 ، راجع أيضاً ف.ب.لوتسكي ص34ـ35 طبعة دار التقدم 1975 ) .
لقد قامت السلطة التركية على تقسيم البلاد العربية بين الإقطاعيين الكبار ، الذين وزعوا إقطاعياتهم إلى إقطاعيات أصغر ثم إلى سناجق وهذه تنقسم بدورها إلى " تيمارات و " زعامتات " ( راجع ساطع الحصري ، البلاد العربية والدولة العثمانية ص29 ) .
" ويتضح من هذا البناء الهرمي مدى الإستغلال الذي كان يتعرض له المنتجون ـ المزارعون في الأساس ـ فقد كان عليهم أن يدفعوا " الضرائب المركبة " فالإقطاعي في أدنى السلم كان يأخذ بعين الإعتبار ما عليه من إلتزامات تجاه الإقطاعي الأعلى ، واحتياجاته الذاتية . . . وهكذا بالتتابع . . .بحيث كان العبء العام يقع كله على المنتج أو المزارع ( المصدر السابق ص 30 )
وليس الإقطاعي وحده فقط من كان يقوم بنهب الفلاحين ، ولكن هناك طبقات طقيلية أخرى كانت تمص دمه ، أبرزها كما يقول حاجي خليفة في كتابه " كشف الظنون " العسكر والعلماء ،
فالعسكر والذين كانوا يسمون " الإنكشارية " هم من جنود الشعوب المقهورة ، والذين استرقتهم السلطنة ، ودربتهم على القتال ، وعلى الولاء التام للسلطان ، وهو ما كان يسهل عمله مع هؤلاء الفتيان بعد اقتلاعهم من جذورهم وفقدانهم أية علاقة بعائلاتهم وأقوامهم ،وقد أصبح هؤلاء الإنكشارية المرتزقة من مظاهر انحطاط الدولة العثمانية ، وصار الكثيرون منهم لا يذهب إلى الثكنات إلا لاستلام المرتبات التي كانت تسمى " العلوفات "( عبد الكريم رافق ، العرب والعثمانيون ص120 ، ساطع الحصري ، البلاد العربية والدولة العثمانية ص47 )
أما الطبقة الطفيلية الأخرى ، فهم " العلماء "
وقد ضمت هذه الطبقة المفتون ، والأئمة ، والخطباء ، والمشايخ ، والطلبة ، والدراويش ، وقد غزداد عددهم مع الأيام وألفوا فئة طفيلية واسعة قامت بدور رجعي في فترات التحول الجتماعية والإجراءات الإصلاحية التي فرضتها الأحداث ، لأن وجودهم كان مرتبط بوجود الإقطاعي ، لذلك أغمضوا عيونهم عن الظلم الواقع على عامة المسلمين ، والذين كانوا يسمونهم " الرعية " .
وأنا أرى أن التاريخ يعيد نفسه ، فلا شك أن فقهيك الجاهل الذي قام بغسل دماغك جيداً ينتمي إلى هذه الشريحة المرتبطة ، والتي وضعت نفسها في خدمة الإقطاع ، والملوك ، والجيوش .
يصف محمد كرد علي في كتابه " خطط الشام " ما فعله الأتراك في بلادنا قائلاً : " اضطروا إلى الإرتشاء وبيع المناصب بالمال ، وتلزيم البلاد واقطاعها بالأثمان الفاحشة ، فضاق ذرع الأهلين واضطر كثير من أهل الذمة أن يهجروا الأرض ، وترك غيرهم القرى وجاء إلى المدن فراراً من الظلم "
ويتحدث إميل توما ، نقلاً عن ف.ب. لوتسكي : عن النهب الداخلي المنظم فيقول :" واستنفذ النهب الإقطاعي الإقتصاد الفلاحي بصورة فظيعة فاخليت القرى من سكانها ، واهملت الأراضي المنزرعة ، واصبحت الحقول التي كانت مستثمرة بالأمس القريب ، مغطاة بأدغال الأشواك ، وتحولت إلى أرض موات ، واصبح أكثر من نصف مساحة الأراضي المزروعة في عداد " الأراضي الموات " وصارت المجاعة ظاهرة يتكرر وقوعها مع مر الزمن ، وكانت السلطة العثمانية التي لا يهمها سوى الضرائب لتمويل القصور والجيش والفقهاء ، تنقل ضرائب الأسرة الفلاحية الهالكة إلى الأسرة الفلاحية المجاورة ، وإن انتقلت قرية عن بكرة أبيها أو هلكت ، تدفع القرية المجاورة ضرائبها ، ولقد أفضى هذا النظام إلى خراب القرية العربية أكثر فأكثر " ص 18 .
هذه هي بعض أسباب النهوض القومي العربي في وجه الظلم والطغيان التركي ، وليس كما يقول فقهيك من أنها مؤامرة غربية ، تحاولون الآن أن تنزعوا عن هذه الأمة تاريخها المجيد ، بعد أن تحولت إلى أمة بلا مستقبل على أيديكم ؟!
ثم هناك قضية أخرى معروفة تماماً ، ساهمت في افقار البلاد ، فقد كانت الصناعة العربية متطورة أكثر من الصناعة الغربية ، التي ما زالت في نومتها ، ولكن الأتراك منحوا التجار الغربيين ما سمي في ذلك الزمن " الإمتيازات " فقد وقعت مع فرنسا في العام 1535 ، منح بموجبها التجار الفرنسيين حق العمل في أراض السلطنة " والمقصود الأراضي السورية اللبنانية والفلسطينية " وأصبح بعد ذلك في استطاعة السفن المختلفة ، الفرنسية وغير الفرنسية ، دخول الموانىء العربية ، مما دمر تماماً حركة النقل العربية ، حيث أن هؤلاء التجار الأجانب كانوا معفيين من الضرائب بعكس التاجر العربي الذي كان مطالباً بدفع الضرائب الباهظة ، وكانت ممتلكاتهم غير خاضعة للسلطة العثمانية بل لمحاكهم الخاصة ، ثم وقعت إتفاقيات " امتيازات " أخرى مع الإنكليز وأهل البندقية ، وقد مكنت هذه الإمتيازات التجار الأجانب من السيطرة على التجارة ، ورسخوا أقدامهم في المرافىء الكبيرة في البلاد ، وكان لهم حق التعامل المباشر مع المنتج ، مما مكنهم من تسليف المنتجين ، والفلاحين ، وهذا ساهم من ناحية في استغلال المنتجين وفرض الأسعار الرخيصة على منتجاتهم !؟
إقرأ ، أيها المزور ، قبل أن تصفعنا بعبقرياتك الكاذبة أنت وفقهيك المتآمر .
وكان من الطبيعي أمام هذا الظلم ، وهذا البيع للبلاد من قبل التركي الغريب إلى الآوروبي الغريب ، أن ينهض أبناء البلد ، ليدافعوا عن حقهم وأرضهم ، لا ليدافعوا عن أفكار غربية أيها الجاهل .
فكانت ثورة الغزالي 1521 في دمشق " لاحظ التاريخ جيداً أيها المزور ،وقد نجح الغزالي في فرض سيطرته على مساحة واسعة من سوريا ، دمشق وحمص وحماة وحلب وطرابلس الشام وغيرها .
وكان السبب المباشر للثورة ، والإنتفاضات الشعبية : إرهاق الفلاحين والحرفيين والتجار الصغار بالضرائب الباهظة ، وتعرضهم لإعتداءات ونهب الإنكشارية والجنود المرتزقة .
ثم قامت ثورة " فخر الدين المعني الأول في لبنان ن وشملت فلسطين وشرق الأردن وسوريا .
بعض القضاء على ثورة المعنيين في العام 1635، قام ظاهر العمر في فلسطين في العام 1770 إلى العام 1775 حيث سطر صفحات مشرقة في التاريخ ، وتحول كفاحه ضد الأتراك من عصيان وتمرد إلى ثورة جماهيرية كاسحة ، اضطرت معها الدول الكبرى إلى الإعتراف بهذه القوة العربية الناشئة .( توفيق معمر ، ظاهر العمر )
بعد ذلك ظهر الجزار في عكا ، وهو بالمناسبة الذي هزم نابليون الغربي ، وليس السلطة التركية ( وتريدون أن تنكحوا عقولنا علناً أيها الجهلة ، المزورون ؟! )
ثم ثورة بشير الشهابي 1790
وهناك الكثير الكثير من الثورات الجماهيرية العربية الخالصة ، التي قامت دفاعاً عن الحق العربي ، ضد الظلم والإضطهاد التركي ، ولم تنشأ الحروب الطائفية في بلادنا إلا على يد الأتراك ، الذين أرادوا الإنتقام من المسيحيين العرب بعد هزيمتهم في اليونان ، ويذكر محمد كرد علي في هذا الموضوع "، أن السلطة التركية " أمرت والي دمشق أن يقتل المفسدين من كبار طائفة الروم ، فعقد مجلساً من أعيان دمشق وتلا أمر الأستانة على مسامعهم ، فكان جوابهم أنه لا يوجد من النصارى عندنا مفسدين ، وجميعهم ذميون سالكون بشروط الذمة ، فلا تجوز أذيتهم بل لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، وقد أوصانا الرسول عليه السلام بالذميين ، ونحن لا نقدر أن نتحمل هذه التبعة "
( إقرأ أيها المزور الظالم ، وابكي ، إن كان عندك قلب وضمير ودين )
وبعد ذلك تتسائل من هو المسؤول عن تخلف بلادنا وتراجعها :
" لقد كانت سوريا ولبنان وفلسطينى ومصر في القرن الثامن عشر متطورة صناعياً وكانت تصدر مصنوعاتها من الحرير والمنسوجات والصابون النابلسي الشهير والزجاج الدمشقي إلى آوروبا ذاتها حيث كان المستهلكون يقبلون على شراء البضائع العربية لما تمتاز به من جودة في الصنعة " هذا الكلام ذكرته باحثة غربية اسمها أ.م. سمليانسكايا ، لقد كانت الصناعة العربية تنافس وتتفوق على الصناعة الغربية ، وكان مقدراً لها أن تتطور ، لولا الجريمة البشعة التي ارتكبها الأتراك بالتآمر مع الغرب ، ضد هذه الصناعة الناشئة ،بإعفاء البضائع الغربية من الضرائب ، وفرض الضرائب الباهظة على البضائع العربية .
وبعد هذا تخرجون علينا من ظلام القبور ، وتتهمون القوميين العرب الأحرار بالتآمر مع الغرب ، رفقاً بالعقول يا فقهاء الظلام ، رفقاً بعقول الناس يرحمنا ويرحمكم الله .
والسلام عليكم

حركة القوميين العرب   كتب الموضوع   23-06-1999 09:26 PM   الملف الخاص للعضو  حركة القوميين العرب     
ان الفرد ينتمي الى عائلته وعشيرته وقومه وامته كما انه ينتمي الى دينه. قد يختلف الانتماء من فرد لآخر وقد يحصل تفضيل احد الدرجات عن الأخرى في سلم الانتماءات. اما الغاء احد درجات هذا السلم يخلق نوع من عدم التوازن في مسيرة شعب من الشعوب. قد يكون انتمائي لديني اقوى من انتمائي لأمتي. ولكن الانتماء الديني لا يلغي الانتماء القومي.
انا ادّعي ان الانتماء القومي اقوى من الانتماء الديني ولا يرفضه او ينوب عنه وانما يتعامل ويتفاعل معه, ويمكن عكس هذه المقولة الى ان الانتماء الديني عند احدهم اقوى من القومي. ولا ارى في ذلك حرج لأننا في النهاية نلتقي في اعلى درجات السلّم الى الانتماء الانساني بعد زوال عصر القوميات انه التطور التاريخي للأمم. وهنا يمكن ان اتفق معك في ان الانتماءات تنتقل من درجة الى اخرى, اما الانتماء الديني يبقى على مستوى جميع الدرجات ويرافقها. اي ان الانتماء الديني يرافقني في انتمائي لعائلتي ولعشيرتي ولقومي ولأمتي حتى لإنسانيتي.
في الوقت التي تنتقل الدول المتقدمة في اوروبا من عصر القوميات الى مرحلة متقدمة وهي عصر ذوبان القوميات في كيان اوروبي واحد نرى ان الدول المتخلفة تبحث عن هويتها القومية دفاعا عن النفس وحبا في البقاء. هذا ما رأيناه واضحا في دول الاتحاد السوفييتي وفي دول يوغوسلافيا التي تراجعت الى دول ذات طابع قومي, اي انها رجعت الى الاصول. ربما تقول لي ان الاصول هو الدين. ولكن دول الاتحاد السوفييتي المسلمة لم ترجع الى الوحدة الدينية الاسلامية بل الى الوحدة القومية. كذلك الأمر لدى الصرب والبوسنيين والكروات والسلاف.
ولكن يا أخي دعنا من كل ذلك. ان ادبيات الفكر القومي في الوحدة والحرية والتقدم والديقراطية عديدة ويمكن الاضطلاع عليها في كل مكتبة او مجلة او صحيفة. ولكن يبقى السؤال الذي يحيرني الى متى يستمر التيار الاسلامي في عدائه لفكرة الوحدة العربية. واذا لم يريد هذا التيار ان تتحقق الوحدة على اساس قومي دعنا ندعو الى تحقيقها على اساس مصلحة هذه الشعوب التي ننتمي اليها للوقوف امام حملات التغريب والقضاء على كل فكر وثقافة ودين يجمع هذه الامة في ظل العولمة اللعينة والنظام العالمي الجديد قبل ان يكتب التاريخ في احدى زوايا صفحاته ان "كان هنا عرب"
مع تحياتي

الكواكبي   كتب الموضوع   23-06-1999 09:28 PM   الملف الخاص للعضو  الكواكبي     
من جرائم الاتراك
1- اعتقال جميع الصناع المهرة من كافه البلاد العربيه وشحنهم الى الاستانه فافرغوا البلاد واضروا بالعباد.
2- كانوا يعينون الولاة لمدة قصيرة ويختارون من يدفع اكبر قدر من المال كرشوة لتعيينه للباب العالى فيقوم بدوره بتحصيل ماسدده اضعافا مضاعفه من الشعب المقهور حتى تندر الشعب المصرى على البرديسى وهو احد الولاة المعينين من الباب العالى بقولهم فى احدى ثوراتهم الكثيرة
ايش تاخد من تفليسى يا برديسى ؟؟
3- مذابح الارمن حيث تم قتل اكثر من مليونى ارمنى .
4- فرضوا التعامل بالتركيه وتعالوا على الاجناس الاخرى واعتبروهم وخصوصا العرب عبيدا ارقاء لهم (ولا ننسى قولتهم المشهورة انتم عبيد احساناتنا )و لم يهتموا بالرى ولا التعليم ولا الصحه ولا اى مظاهر للحضارة ونشروا التخاريف والحركات الرجعيه كالدراويش والصوفيه والموالد فتخلف العرب حتى وصول الفرنسيين ثم محمد على الى الحكم وهو القائد الفعلى لنهضه مصر وبعض البلاد العربيه الاخرى....
وكان هذا اول احتكاك للعرب بالغرب الذى كان قد اعتمد مبدا دع مالقيصر لقيصر ومالله لله والذى يحلوا للبعض مهاجمته و اعتباره ضد الدين وهو يدعو اصلا الى تنظيم الانسان العاقل والمتخصص حياته وقوانينه بما يجلب اليه المنفعه والتقدم فى ظل مبادىءاخلاقيه مع اعطاء اهل الاختصاص وضعهم الطبيعى فى القيادة اذ ان السياسه علم وتخصص فلا يمكن اعطاء دور قائد سياسى لرجل دين مثلا لانه غير مدرب على ذلك ووظيفته رجل دين كما انك لاتستطيع ان تعطى طبيب عمل رجل دين ايضا للسبب ذاته .ولم تناد النظم الموضوعه ابدا باهمال الدين او منع المتدينين او غلق المساجد وانما تنادى ان الانسان جسد وروح فالجسد يحتاج الى طريقه للاعتناء به من انظمه خاصه للحياة وتنظيمها والعلاقه مع الاخرين والحقوق والواجبات وتحديدها ( وهذا اجتهاد بالمفهوم الشرعى الاسلامى ومسموح به ومطلوب اعمال العقل والتفكر كامر الهى )والروح تحتاج الى مكان للتعبد وصوم وزكاة و مبادئ وقيم ساميه ولا تعارض الافى مخيله من فى قلوبهم مرض كما ذكر القران الكريم

حركة القوميين العرب   كتب الموضوع   23-06-1999 09:55 PM   الملف الخاص للعضو  حركة القوميين العرب     
المفكر الاسلامي د. محمد عمارة يقول في القومية :
"..اننا قد شهدنا ومن خلال الدراسات الموضوعية بتطور الجماعة العربية عبر التاريخ, أن الجماعة العربية قد مرت بفترة زمنية خلال العصر الإقطاعي, اكتسبت فيها السمات, واكتمل لها من الخصائص ما يجعلنا نقول ما قلناه من ان القومية العربية قد اكتملت كظاهرة موضوعية منذ القرن الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين, وأن العصر الاقكاعي العربي قد اجتمعت له من السمات والظروف والملابسات ما لم يجتمع لغيره من عصور الاقطاع التي مرت بجماعة أخرى غير الجماعة العربية في حدود علمنا وما في ذهننا من نماذج نقيس عليها, وإن ذلك قد عكس تأثيرات قومية خاصة على الجماعة العربية سبق تفصيلها, جعلت منها قومية عربية, عرفت العالم قبل العصر الرأسمالي بوقت غير قصير.

(فجر اليقظة القومية - د. محمد عمارة صفحة 348)

ahmad   كتب الموضوع   24-06-1999 12:35 PM   الملف الخاص للعضو  ahmad     

ان العلاقة بين العروبة والاسلام هي علاقة الشعب الذي يقطن الوطن العربي والدين الذي تدين به الغالبية العظمى. لم تكن العروبة يوما نظام حكم يطرحه احد التيارات لأنها الإنتماء الى الوطن العربي, الامريكي ينتمي الى امريكا والالماني ينتمي الى المانيا والفرنسي ينتمي الى فرنسا كما يتمي العربي الى الوطن العربي . اما مقولة ان الاسلام عربي قيجب ان لا نسيء فهما. نعم ان القرآن الكريم عربي والرسول الكريم عربي وبناة دولة الاسلام , ولكن الاسلام لم ينزل للعرب وحدهم وإنما لكافة البشر, والكثير منهم كان لهم دور مهم في بناء الحضارة الاسلامية وصنع التاريخ الاسلامي. واذا قلنا بخطأ المقارنة بين العروبة والاسلام نقول ايضا بخطأ اولوية الواحدة على الأخرى . إن انتماء الشعب العربي لوطنه وعروبته لا ينفي عنه اتخاذ الاسلام دينا له والعمل باحكامه . كما بالامكان التدين بالاسلام والعمل باحكامه في إطار قطري كذلك الأمر في إطار قومي او اقليمي او عالمي. وعندما ننفي عن القومية العربية عنصريتها نقول بضرورة تعاون جميع القوميات على قدر من المساواة. وهنا يقول المفكر العربي المغربي د. محمد جابر العابدي :
"ان التحليل لظهور وتطور ثنائية العروبة والاسلام في خطابنا العربي الحديث, مثله مثل التحليل المعرفي لمضامينها فيه, يظهر بصورة جلية الى أي مدى هو مزيف ذلك التقابل الذي يقام بين العروبة والاسلام سواء بقصد ابراز التعارض او تأكيد التكامل بينهما. ان العروبة سواء بالمعنى الذي تعطيه لها المرجعية التراثية او الذي تلبسه لها المرجعية النهضوية شيء, والاسلام بمختلف المضامين التي تعطي شيء آخر. وإذن فلا معنى لأن يوضع سكان المنطقة التي تمتد من المحيط الى الخليج امام الاختيار بين ان يكونوا عربا او يكونوا مسلمين. انهم جميعا عرب وعروبيون, لا بالفصاحة ولا بالنسب ولا بالدين, بل باللغة والثقافة والتاريخ والمصير الواحد والمصالح المشتركة. كلهم عرب او مستعربون, منهم المسلمون وهم الاغلبية ومنم المسيحيون واتباع ديانات أخرى وهم اقلية, انه لا معنى لذلك مثلما لا معنى لوضع سكان ايران او باكستان امام الاختيار بين ان يكونوا مسلمين وبين ان يكونوا ايرانيين او باكستانيين… الانتماء الى وطن والى قومية شيء واعتناق دين من الاديان شيء آخر. وثنائية العروبة والاسلام لا معنى لها لا في المرجعية التراثية ولا في المرجعية النهضوية, انها ثنائية قائمة كلها على اللبس, على عدم تحديد دقيق للمفاهيم. وكل دورها انها تغطي مشاكل حقيقية واقعية ملموسة لها اسماؤها الخاصة وفي مقدمتها مسألة العلاقة بين الدين والدولة في المجتمع العربي الاسلامي".
من اجل كل ذلك نقول ان على كل من القوميين والاسلاميين ان ينصتوا الى بعضهم جيدا ويبنوا بين انفسهم الجسور لإزالة الكثير من سوء الفهم الذي لازم مسيرة كل منهم.

سلمان   كتب الموضوع   24-06-1999 04:50 PM   الملف الخاص للعضو  سلمان     
إلى الكواكبي وحركة القوميين العرب :
هل أنتما مسلمان ؟
هل تؤمنان بأن القران والسنة مصدران للتشريع ؟
وأن من خالفهما ، يضرب به عرض الحائط ؟
أجيبوني ؟

الكواكبي   كتب الموضوع   25-06-1999 05:17 AM   الملف الخاص للعضو  الكواكبي     
الأخ أباعبدالرحمن
هذه بضاعتي وبضاعة قومي
فأرغب أن اسمع رأيك فيما طرحت ....
وأتمنى أن تراجع وجهة نظرك حول القومية العربية الخالدة .

ahmad   كتب الموضوع   25-06-1999 10:00 AM   الملف الخاص للعضو  ahmad     

أترى اني أمام احياء لهم حق التحية او امام اموات لهم حق الرحمة ؟
يا للتعساء ّ ليس لكم راحة الاموات ولا قوة الاحياء. فإلى متى تزرحون تحت عبء غفلتكم ؟
انهضوا قبل ان تسحقكم يد القدر...
سامحكم الله الذي خلقكم احرارا كالنور والنسيم ! فماذا صنعتم بحريتكم ؟ ..
اباؤكم لم يعرفوا السجود إلا للخالق, وهم الآن يرقدون مستقيمين في أجدائهم آنفين في رقادهم,
أما انتم حتى في حياتكم مقوسو الظهور لكثرة سجودكم.
ايها العرب المسلمون, اعلموا ان الاستبداد لمت اشر المظالم واخلعوه إن كنتم مؤمنين...
وأنتم ايها العرب غير المسلمين, تناسوا ضغائنكم. انتم الأولون الأكثر تنويرا او ثقافة, وعليكم ان تجدوا الوسيلة...
دعنا نتدبر امورنا بنفسنا
فلنتحد ولنصرخ قائلين :
لتحي الأمة , ليحي الوطن, ولنعيش احرارا كرماء...

الكواكبي - طبائع الاستبداد

حركة القوميين العرب   كتب الموضوع   26-06-1999 03:54 AM   الملف الخاص للعضو  حركة القوميين العرب     
سلمان
أنا مسلم
ولا أرغب أن أراك مشارك في هذا الحوار طالما هذا أسلوبك .

حركة القوميين العرب   كتب الموضوع   27-06-1999 08:12 AM   الملف الخاص للعضو  حركة القوميين العرب     
هل القوميات سراب ؟.. هل الحروب القومية التي اشتعلت عبر كل حقب التاريخ ، وآخرها ، وليس أخيرها الحرب في البلقان سراب ؟.. ولو اعتبرناها كذلك فهل علينا أن نمحو التاريخ ونكتبه من جديد ؟..
أم هي عقولنا التي لم ، ولا ، تقرأ لأن " القراءة " محظورة علينا بأمر السلطان عبر مفتيه الذي لا يزال يأكل على موائده العامرة ؟..

ونحن إن لم نقرأ ألا نعصى أمر الله إلينا في أول سور كتابه الكريم : " إقرأ باسم ربك الذي خلق ... " ؟..

لقد خلقنا الله أمما وشعوبا مختلفة لحكمة لا يدركها سواه . ولو شاء ربك سبحانه وتعالى ، ولا حدود لمشيئته ، لخلقنا جميعا مسلمين أو نصارى أو يهودا أو حتى هندوسا أو بوذييين .. ولو شاء ربك سبحانه وتعالى ، وما من يقدر على التصدي لمشيئته ، لخلقنا جميعا عربا أو أتراكا أو ألمان أو مكسيكيين ... وما كان ترك لبعض منا لغرض في نفس يعقوب - وهو سبحانه وتعالى أدرى بالسرائر - أن يشتم من يدعو إلى القومية العربية بهذه الطريقة البعيدة عن أدب الحوار . ولكان كفاهم وكفانا جميعا شر " السم المنقوع " ، على حد تعبير من لا يعتقد أن قراءة التاريخ هي في جملة ما أمرنا الله بقراءته .

نحن إذن " شعوب وأمم " بمشيئة الله وليس بمشيئتنا . وكل من يقول غير هذا عليه أن يعيد " قراءة " كلام الله ليفهمه بعقل وقلب منفتح على نور الله واضعا نصب عينيه أنه موجه إلى الإنسانية جمعاء وليس إلى قبيلة أو عشيرة أو عائلة أو فرد. وكل " قراءة " لا تأخذ هذا بعين الإعتبار هي قراءة " مغرضة " تهدف إلى تسخير كلام الله ، وحاشى أن تبلغ مراميها ، لمصالح دنيوية زائلة .

يحدثنا التاريخ الحديث للمنطقة العربية أن السعودية وبلدان الخليج دفعت دائما ، وغاليا حسب بعض الحسابات ، " ضريبة " الانتماء العربي منذ بداية الخمسينات حين لمع نجم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كداعية توحيد للشعوب العربية تحت راية القومية العربية . ولعل البعض يتذكر ، و " يفهم " ، أن شعار " بترول العرب للعرب " الذي اطلقه عبد الناصر آنذاك أثار حساسية " مشروعة " لدى حكامنا في السعودية والخليج ، فقد اعتبروه ، ولعلهم محقون ، أنه يهدف إلى مشاركتهم نعم الله عليهم . وبغض النظر عما يأمر به الإسلام في هذا الأمر ( لم يول أحد هذا الأمر شأنا ) فقد ولد هذا الطرح نفورا من موضوع القومية ، واعتبره البعض سيفا مسلطا عليهم لسلبهم تلك النعم التي جاءت هدية من السماء بعد قرون طويلة من البؤس والشقاء لم يشاركهم مدعو القومية والمصير الواحد بؤسها وشقاءها . فما بالهم يمدون أياديهم الطويلة اليوم متذكرين " فجأة " أنهم عرب !!.. هكذا رسخ في أذهان الشعوب العربية التي اغتنت بهذا " المن " المتفجر من الأرض أن العروبة " تسول " المحتاجين من الشعوب العربية التي ، لو شاء ربك ، لاغناها كما أغنانا . وهو لم يفعل ، لحكمة لا يدركها سواه .

في المقابل ، وبالنسبة للأسر الحاكمة التي اعتبرت هذه الخيرات ، لفترة طويلة من الزمن ، ملكية خاصة أنعم بها الله على " المستحقين " ، كانت دعاوى الحكام الذين اعتلوا صهوة القومية العربية لبلوغ أهدافهم في مشاركتهم هذه الثروة ، " شرا لا بد منه " . كان عبد الناصر قد استطاع عزل الأسرة المالكة في اليمن ليعلنها " جمهورية اليمن العربية " بحماية أكثر من ثلاثين ألف جندي مصري ، تحت سمع وبصر العالم أجمع . وفي مواجهة التهديدات والمؤامرات والحروب التي أشعلها عبد الناصر في اليمن كطريق إلى السعودية والخليج لإعلانها " جمهوريات عربية " تؤيده في حربه ضد " الاستعمار " ، لم تر الأنظمة الحاكمة بدا من التفاوض معه على طاولة واحدة . هكذا توصل " المتسول " إلى فرض نفسه كشريك ، ولو بـ " لقمة صغيرة " ، لكنه سيطلب دوما المزيد ملوحا بالسيف الذي سيبقى مسلطا دوما على رقاب أولئك الملوك والأمراء الذين يحكمون - حسب رأيه الذي استطاع ايصاله إلى الشعوب العربية الأخرى بمهارة الخطيب المتمكن - بمساعدة " الاستعمار " . هذا الاستعمار الذي يستخدم هؤلاء الحكام كـ " وسائل " لنهب ثروات " الأمة العربية " لمنعها من الرقي والتقدم واللحاق بالأمم المتقدمة .

في هذا الجو السياسي المحموم الملي بالدسائس والمؤامرات والمشحون بالكره والحقد وصلت إلينا - نحن أبناء الخليج والسعودية - فكرة القومية العربية . فماذا سيكون موقفنا منها ؟..

قبل التسرع في الإجابة سأشير إلى أن رأس عبد الناصر - الديك الرومي ، كما وصفه الرئيس الأمريكي جونسون - كان مطلبا اسرائيليا وأمريكيا وغربيا وعربيا .

لماذا ؟ ..

ولا يظنن أحد بأني من المصفقين له أو الشامتين . وليتنا نبتعد عن هذين الفعلين الأحمقين الذين لا يحتلان المكان الواسع إلا في العقول المتخلفة .

الرجل الرشيد   كتب الموضوع   27-06-1999 08:18 AM   الملف الخاص للعضو  الرجل الرشيد     
* لقد كثر الحديث عن القومية العربية وكثر الحديث عن الدعوة إليها وكثر الدعاة إليها هنا في
الآونة الأخيرة ولقد تبعهم وأيدهم كثير من أبناء الأمة الإسلامية إما عن جهل غير مقصود وإما
عن قصدٍ متعمد..ولذلك ارتأيت من باب الأمانة أن أقدم بحثاً حول الموضوع يتناول ما أمكنني
تناوله من الجوانب الخفية لهذه الدعوة وخفاياها المبطنة فلم أجد أفضل من نقد الدعوة القومية
من خلال المنظور الإسلامي .. والحمد لله والشكر له فلقد وقع بين يدي عن طريق الصدفة هذا
الكتيب القيم للعلامة فضيلة الشيخ / عبدالعزيز بن باز..بعنوان ( نقد القومية العربية على
ضوء الإسلام والواقع ) وهو ما قد وفر علي كثير من الجهد وأراحني من عناء البحث
والتنقيب فقمت بنقل بعض النصوص حرفياً وأوردتها في هذا البحث.. فلله الحمد من قبل ومن
بعد ووفقني الله لما قصدت وهو من وراء كل قصد.

* تعريف عناصر القومية العربية :-

- اختلف الدعاة إليها في عناصرها ، فمن قاثل : أنها الوطن ، والنسب ، واللغة العربية . ومن
قائل : إنها اللغة فقط.
ومن قائل : إنها اللغة مع المشاركة في الآلام والآمال . ومن قائل غير ذلك . ويتبين مما سبق
ذكره أن الدين ليس من عناصرها عند أساطينهم والصرحاء منهم ، وصرح بعضهم أنها
تحترم الأديان كلها من الإسلام وغيره.

* أهدافها :-

-كما عرفه البعض من دعاتها هو فصل الدين عن الدولة ، وإقصاء أحكام الإسلام عن
المجتمع ، والإعتياض عنها بقوانين وضعية ملفقة من قوانين شتى ، وإطلاق الحرية للنزعات
الجنسية والمذاهب الهدامة ( لابلغهم الله مناهم).


* النظرة الإسلامية إلى الدعوة للقومية العربية ..

- الدعوة إلى القومية العربية وغيرها من القوميات ، دعوة باطلة وخطأ عظيم فادح ومنكر
ظاهر وكيد سافر للإسلام
وأهله ، وذلك من عدة وجوه :-

* الوجه الأول :- إن الدعوة إلى القومية العربية تفرِّق بين المسلمين ، وتفصل بين المسلم
العجمي عن أخيه العربي،
وتفرق بين العرب أنفسهم لأنهم كلهم ليسوا يرتضونها ، وإنما يرضاها منهم قوم دون قوم ،
وكل فكرة تقسم المسلمين وتجعلهم أحزاباً هي بلا شك فكرة باطلة وهدامة تخالف مقاصد
الإسلام وما يرمي إليه من وحدة الصف ولم الشمل والجماعة حيث أن قرآننا يدعونا إلى
الاجتماع والوئام..قال الله تعالى { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا }

، كذلك وكما بينت سابقاً فإن هدف القومية غير هدف الإسلام وإن مقاصدها تخالف مقاصد
الإسلام والدليل على ذلك أن الدعوة إلى القومية العربية وردت إلينا وجاءت من أعدائنا
الغربيين ليكيدونا بها نحن المسلمين ولفصل بعضنا عن بعض وتحطيم كياننا وتفريق شملنا
على نحو قاعدتهم المشؤومة ( فرق تسد ) وذكر كثير من مؤرخي الدعوة إلى القومية العربية
ومنهم مؤلف الموسوعة العربية : أن أول من دعا إلى القومية العربية هم الغربيون على أيدي
بعثات التبشير في سويا ليفصلوا الترك عن العرب ويفرقوا بين المسلمين، فهل تظن عزيزي
القارئ أن خصومنا وأعداءنا يسعون في مصالحنا بابتداعهم هذه الدعوة وعقد المؤتمرات لها
( أول مؤتمر عقد في باريس عام1910) وإبتعاث المبشرين لها..؟
قد يثور التساؤل لدى البعض مالمصلحة التي سوف يجنيها الغرب من الدعوة إلى القومية
العربية خصوصاً إذا ما علمنا أن الغرب يزعجه أي تجمع ويقلق راحته أي تكتل ضد
مصلحته..؟
أقول وكما هو معروف لدى العقلاء أنه إذا كان لابد من أحد الضررين فارتكاب أهونهما أولى
حذراً من الضرر الأكبر..وبما أن خوف الغرب من التكتل حول الإسلام أكبر وأعظم كما هو
معلوم لدى الجميع.. ولذلك رضي بالدعوة إلى القومية العربية وحفز العرب إليها ليتمكن من
شغلهم بها عن الإسلام وليقطع بها صلتهم بالله سبحانه وتعالى لأنهم يعلمون علم اليقين ليس
للمسلمين من نصر إلا بتمسكهم بإسلامهم الصحيح..وكما قال الله تعالى : { ولينصرن الله من
ينصره إن الله لقوي عزيز * الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا
بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور }.


* الوجه الثاني :-

إن الإسلام نهى عن دعوى الجاهلية وحذَّر منها ولاريب أن الدعوة إلى القومية من أمر
الجاهلية لأنها دعوة إلى غير الإسلام ومناصرة لغير الحق..وكما قال الشيخ إبن تيميه رحمه
الله : كل ما خرج عن دعوى الإسلام والقرآن من نسب أو بلد أو جنس أو مذهب أو طريقة
فهو من عزاء الجاهلية بل لمَّا اختصم مهاجري وأنصاري فقال المهاجري : يا للمهاجرين وقال
الأنصاري يا للأنصار، قال النبي صلى الله عليه وسلم (أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم)
وغضب لذلك غضباً شديداً.

قال الله تعالى : { إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية }.. وفي سنن أبي
داود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من
قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبية ).. وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : ( إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على
أحد ) ولاريب أن دعاة القومية يدعون إلى العصبية ويغضبون لعصبية ويقاتلون على عصبية
ولاريب أيضاً أن القومية العربية تدعو إلى الغي والفخر لأن القومية العربية ليست ديناً سماوياً
يمنع أتباعه من البغي والفخر وإنما هي فكرة جاهلية تحمل أهلها وأتباعها على الفخر بها
والتعصب لها على من نالها بشيء.
كما كان الحال في الجاهلية حيث كانت سنتهم الفخر بالأنساب والأحساب والأسلاف..،
والإسلام غير ذلك تماماً حيث أنه يدعونا إلى التواضع والتقوى والتحاب في الله وعدم التفاضل
بين جنس وآخر حيث قال الله تعالى :
{ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله
أتقاكم }
وروى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله قد أذهب عنكم عصبية الجاهلية
وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي ، الناس بنو آدم وآدم خُلق من تراب ، ولا
فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ).
ومن ذلك ما ثبت في الحديث الصحيح عن الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: ( إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن )
فذكرها ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وأنا آمركم بخمس ، الله أمرني بهن : السمع
والطاعة ، والجهاد ، والهجرة ، والجماعة ، فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة
الإسلام من عنقه إلا أن يرجع ،ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جُثى جهنم ) قيل : يا رسول
الله وإن صلى وصام ؟ قال : ( وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم ،فادعوا بدعوى الله سماكم
المسلمين المؤمنين عباد الله ) ولعمري أن هذا الحديث الصحيح من أوضح الأحاديث وأبينها
في إبطال الدعوة إلى القومية العربية واعتبارها دعوة جاهلية يستحق دعاتها أن يكونوا من
جُثى جهنم وإن صاموا وصلوا وزعموا أنهم مسلمون. فياله من وعيد شديد وتهديد أكيد
وتحذير ينذر كل مسلم من دعوات الجاهلية والركون إلى معتنقيها وإن زخرفوها بالمقالات
السحرية والخطب الرنانة والخيالات الواسعة التي لاأساس لها من الحقيقة ولاشاهد لها من
الواقع ، وإنما هو التلبيس والخداع والتقليد الأعمى الذي ينتهي بأهله إلى أسوأ العواقب، نسأل
الله السلامة من ذلك.


* الوجه الثالث :-
من الوجوه الدالة على بطلان الدعوة إلى القومية العربية : هو أنها سلّم إلى موالاة كفار العرب
وملاحدتهم من أبناء غير المسلمين واتخاذهم بطانة والأستنصار بهم..ومعلوم من هذا
الفساد الكبير والمخالفة لنصوص القرآن الكريم والسنة الدالة على وجوب بغض الكافرين من
العرب وغيرهم ومعاداتهم وتحريم موالاتهم واتخاذهم بطانة..إستناداً إلى قول الله تعالى : {
يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولّهم منكم
فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين * فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون
نخشى أن تصيبنا دائرة..} . سبحان الله ما أصدق قوله وأوضح بيانه ، هؤلاء القوميون يدعون
إلى التكتل حول القومية العربية مسلمها وكافرها ، يقولون : نخشى أن تصيبنا دائرة ، نخشى
أن يعود الاستعمار وأن يطمع الغرب فينا..نخشى أن تسلب ثرواتنا بأيدي أعدائنا ، فيوالون
لأجل ذلك كل عربي من يهود ونصارى ومجوس ووثنيين وملاحدة وغيرهم تحت لواء القومية
العربية ،ويقولون : إن نظامها لا يفرق بين عربي وعربي وإن تفرقت أو اختلفت أديانهم ، فهل
هذا إلا مصادمة لكتاب الله و مخالفة لشرع الله وتعدٍ لحدود الله وموالاة ومعاداة وحب وبغض
على غيردين الله؟..، فما اعظم ذلك من باطل وما أسوأه من منهج ..القرآن يدعو إلى موالاة
المؤمنين ومعاداة الكافرين أينما كانوا وكيفما كانوا، وشرع القومية العربية يأبى ذلك ويرفضه
ويخالفه ( قل أأنتم أعلم أم الله ) ويقول الله سبحانه وتعالى :
{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تُلقون إليهم بالمودة} إلى قوله تعالى {
ومن يفعله منكم فقد ضلُ سواء السبيل }.
ونظام القومية يقول : كلّهم أولياء مسلمهم وكافرهم.. والله تعالى يقول : { لا تجد قوماً يؤمنون
بالله واليوم الآخر يوادُّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو
عشيرتهم }..، وشرع القومية وشرع دعاتها يقول : أقصوا الدين عن القومية ، وافصلوا الدين
عن الدولة ، وتكتلوا حول أنفسكم وقوميتكم حتى تدركوا
مصالحكم وتستردوا أمجادكم ، وكأن الإسلام وقف في طريقهم وحال بينهم وبين أمجادهم..؟
هذا والله هو الجهل والتلبيس وعكس القضية وإنه لبهتان عظيم..وكيف يجوز في عقل عاقل أن
يكون أبو جهل وأبو لهب وعقبة ابن أبي معيط والنضر بن الحارث وأضرابهم من صناديد
الكفار في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده إلى يومنا هذا إخوانأً وأولياء لأبي بكر وعمر
وعثمان وعلي وسائر الصحابة ومن سلك نهجهم وسبيلهم من العرب إلى يومنا هذا..؟
هذا والله أبطل الباطل وأعظم الجهل.. وشرع القومية ونظامها يوجب هذا ويقتضيه وإن أنكره
البعض من دعاتها جهلاً أو تجاهلاً و تلبيسا..، فلاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.


* الوجه الرابع: -

-يقال إن الدعوة إلى القومية العربية والتكتل حول رايتها يفضي بالمجتمع ولابد إلى رفض
حكم القرآن ، لأن القوميون غير المسلمين لن يرضوا تحكيم القرآن فيوجب ذلك لزعماء
القومية أن يتخذوا أحكاماً وضعية تخالف حكم القرآن حتى يستوي مجتمع القومية في تلك
الأحكام.. وقد صرح بذلك كثير منهم..، وهذا هو الفساد العظيم والكفر المستبين والردة
السافرة ، كما قال تعالى : { فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكِّموك فيما شَجَر بينهم ثم لا يجدوا
في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلِّموا تسليما } ، وقال الله تعالى : { أفحكم الجاهلية يبغون
ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون } وقال تعالى : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم
الكافرون } .

* فالواجب على زعماء القومية العربية ودعاتها أن يحاسبوا أنفسهم ويتهموا رأيهم وأن يفكروا
في نتائج دعوتهم المشؤومة وغايتها الوخيمة ، وأن يكرسوا جهودهم ويسخروا طاقاتهم للدعوة
إلى الإسلام ونشر محاسنه والتمسك بتعاليمه والدعوة إلى تحكيمه بدلاً من الدعوة إلى قومية أو
الوطنية.

* نسأل الله أن يصلح قلوبنا ، وأن يعرِّفنا ذنوبنا ، ويمنّ علينا بالتوبة منها ، وأن يهدينا وسائر
إخواننا سواء السبيل....إنه على كل شيء قديـــــر.

المنقذ911   كتب الموضوع   28-06-1999 12:04 PM   الملف الخاص للعضو  المنقذ911   أرسل بريد إلكتروني إلى  المنقذ911     
الاخوة (حركة القوميين العرب )
اريد ان اطرح سؤال عليكم
وهو بعد اطلاعى على هذة المناقشة الجيدة
قلتم انة ولد اللتباس بين دعاة الدين ودعاة القومية وانة لابد ان يواجة هذا الموضوع بقلانية
من كل الطرفين .كيف يواجة اتريدون ان نتنازل عن تعليمنا الاسلامية وعن هذا الدين الذى اخرجنامن الظلام الى النور ,وتعود امة الاسلام الى الحزازيات وتناحر القبلى ونحن صرنا امة واحدة لافرق بين اسود ولاابيض ولاعجمى ولاعربي لا بتقوى .

المنقذ911   كتب الموضوع   28-06-1999 12:04 PM   الملف الخاص للعضو  المنقذ911   أرسل بريد إلكتروني إلى  المنقذ911     
الاخوة (حركة القوميين العرب )
اريد ان اطرح سؤال عليكم
وهو بعد اطلاعى على هذة المناقشة الجيدة
قلتم انة ولد اللتباس بين دعاة الدين ودعاة القومية وانة لابد ان يواجة هذا الموضوع بقلانية
من كل الطرفين .كيف يواجة اتريدون ان نتنازل عن تعليمنا الاسلامية وعن هذا الدين الذى اخرجنامن الظلام الى النور ,وتعود امة الاسلام الى الحزازيات وتناحر القبلى ونحن صرنا امة واحدة لافرق بين اسود ولاابيض ولاعجمى ولاعربي لا بتقوى .

سلمان   كتب الموضوع   29-06-1999 09:21 PM   الملف الخاص للعضو  سلمان     
أخي المنقذ
يظهر أن هؤلاء لا يملكون تصوراً صحيحاً ودقيقاً عن الإسلام
ولذا تجد التخبط واضحاً في أفكارهم وتصوراتهم
ويطرحون آراءاً لو كانوا يدركون حقيقة الإسلام لعلموا أنها مخالفة للشرع مخالفة ظاهرة .

سلمان   كتب الموضوع   30-06-1999 03:47 AM   الملف الخاص للعضو  سلمان     
حركة القوميين العرب
ليس أنت من يحدد هل أشارك أم لا أشارك .
فإذا أصبحت مراقباً في يوم ما ، بإمكانك أن تحدد مشاركتي من عدمها .
وشكراً للجميع

أبوعبدالرحمن   كتب الموضوع   03-07-1999 12:53 AM   الملف الخاص للعضو  أبوعبدالرحمن     
إلى الأخوين الكواكبي وحركة القوميين العرب

تأملت ما كتبتما ، فبدت لي ملاحظتان :

الأولى :
لاحظت أن ما كتبتما من مداخلات لم يكن بينهما إلا دقيقة واحدة أو دقيقتان أو أكثر قليلاً ، وهذا مثير للاستغراب والتعجب !!
فهل معنى هذا أنكما شخص واحد ، تكتب باسمين مختلفين ؟
أم أنكما اتفقتما على الرد في وقت واحد ؟ !!
وإن كنت أرجح الأمر الأول .

الثانية :
بعد قراءة متفحصة لما كتبتما ( أو كتبت ) لاحظت أن تلك الردود أخذت بنصها من ( أنا العربي )في
الصفحة السياسية .

فهذا معناه :

إما أنكما نفس تلك الأسماء التي كتبت تلك الردود هناك
وإما أنكما أخذتما تلك الردود دون أن تشيروا لأصحابها الأصليين .

والذي يظهر لي أنها الثانية
لأنها لو كانت الأولى ، فما الذي يمنع أن تكتبا بأسمائكما الأصلية هناك ، وخاصة أن تلك الأسماء لم تحجز هنا، كما يظهر لي .

فكان الأولى أن تنسب الرأي لصاحبه .

وأخيراً أقول : ما رأيكما بما ذكرت سابقاً ؟

معن   كتب الموضوع   04-07-1999 12:39 PM   الملف الخاص للعضو  معن     
صدقت الوضع مشكوك فيه

الكواكبي   كتب الموضوع   05-07-1999 10:21 PM   الملف الخاص للعضو  الكواكبي     
أعترف بحدة ذكائك وفطنتك
لكن ذكائك هذه المرة قد خانك
وعليك أن تركز على ما كتب
ولا يهمك إن كنا واحد أو اثنين .

أبوعبدالرحمن   كتب الموضوع   05-07-1999 11:51 PM   الملف الخاص للعضو  أبوعبدالرحمن     
لا أدري أين خانني ذكائي في مقالتي السابقة ؟
أرجو أن توضح ذلك بالتفصيل !!

حركة القوميين العرب   كتب الموضوع   08-07-1999 05:39 AM   الملف الخاص للعضو  حركة القوميين العرب     
لماذا العجب
هل تعجب من أن يرد عليك أكثر من واحد
إن الذين يحملون الفكر القومي أعداد كثيرة
فسيأتونك
فترقب

الرجل الرشيد   كتب الموضوع   09-07-1999 07:55 AM   الملف الخاص للعضو  الرجل الرشيد     
ليس العبرة بالكثرة لكن العبرة بالمضمون

حركة القوميين العرب   كتب الموضوع   09-07-1999 09:41 AM   الملف الخاص للعضو  حركة القوميين العرب     
يا الكواكبي
حتى عبدالله المسكين بدأ يسيء إلينا
وأنا الذي كنت أظنه مسكيناً على اسمه مسكين .

ahmad   كتب الموضوع   10-07-1999 12:46 AM   الملف الخاص للعضو  ahmad     
يعتقد البعض ان الشعور القومي في تاريخ العرب لم يكن إلا ردة فعل ضد استبداد الحكم العثماني الظالم. إلا ان التاريخ يؤكد ان هذا الشعور اقدم من ذلك بكثير. فهو يرجع الى ذلك اليوم الذي توجهت الجيوش العربية بقيادة ابي عبيدة الجراح وخالد بن الوليد الى بلاد الشام, فإذا بالغساسنة النصارى وعلى رأسهم جبلة بن الأيهم يقدمون لهم العون لأنهم عرب مثلهم, فمهدوا السبيل الى قلب البلاد وآزروهم في فتحها. ولقد ذهب القائد العربي المسلم عمر بن العاص الى حاكم غزة البيزنطي متخفيا, فأمر الحاكم بقتله عند وصوله الى باب المدينة. فعلم عربي من نصارى غسان بالأمر فلحق بعمرو بن العاص وقال له سرا : يا عمرو, لقد احسنت الدخول فاحسن الخروج, ففطن عمرو لذلك وعمل على انقاذ نفسه بعد ان حذره ذلك العربي النصراني الغساني. ويقول البلاذري " وانحاز جبلة بن الأيهم الى الانصار قائلا لهم . انتم اخوتنا وبنو ابينا "

حركة القوميين العرب   كتب الموضوع   10-07-1999 03:48 PM   الملف الخاص للعضو  حركة القوميين العرب     
مرحباً بالرفيق أحمد
فكلامك يطربني

ahmad   كتب الموضوع   10-07-1999 09:03 PM   الملف الخاص للعضو  ahmad     
لا يزال يعيش معظم المعادين للعروبة في العصور الجاهلية ونسوا او تناسوا ان الرسول العربي الكريم اضاف مفهوما جديدا للعروبة من خلال الثورة العربية الاولى بالاسلام حين رفض العنصرية والقبلية ومختلف الروابط القائمة على العرق والدم والجنس. فعندما انكر بعض الثوار المسلمين على بعض المسلمين الذين ليسوا من اصل عربي ومنهم سلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي ان يكونوا عربيا حين قال لهم :
" ليست العربية بأحدكم من أب ولا أم.. وإنما هي باللسان, فمن تكلم العربية فهو عربي "
من هنا وضع الرسول العربي الكريم مفهوما متقدما للعروبة.
ويدّعي هذا التيار المعادي للعروبة ان وجود غير العرب المسملين في إطار الدولة العربية الاسلامية حجة تزيل مفهوم العروبة والقومية العربية وينفي وجودها. وقد نسوا وتناسوا ان الرسول جاء وأكد لهم ان انصهار هؤلاء في بوتقة العروبة وتكلمهم العربية جعل منهم عربا قدموا الكثير للعرب والعروبة.
من هنا فلقد تعلمنا من الرسول الكريم ,الأب الأول للقومية العربية, ان وحدة اللغة عامل ضروري لبناء الامة, لأنها تصنع وحدة الفكر والثقافة وبالتالي وحدة المصير والهدف.
اما اثناء الخلافة الاموية تناسى الأمويون هذا المفهوم التقدمي للعروبة ورجعوا الى عنصريتهم العربية التي لا تتفق مع المفهوم الحديث للقومية العربية كما جاء بها الرسول الكريم.
وللحديث بقية... كي نتعلم ماذا يعني الاسلام لنا نحن القوميون العرب وما يجب ان يعنيه لكم انتم اعداء القومية العربية وانكم بعدائكم للعروبة تناسيتم عروبة الاسلام.

معن   كتب الموضوع   12-07-1999 05:30 AM   الملف الخاص للعضو  معن     
مقال من إحدى الساحات :

إن القومية كفكرة سياسية تعني ارتباط القوى السياسية على أساس العرق والسلالة بهدف سيطرة العرق السلالي الأقوى من الشعوب على سائر شعوب الأرض.
والقومية بدلالتها السياسية والفكرية الغامضة والمبهمة، والخالية من أية مضامين وأبعاد فكرية، ومن أية أسباب للقوة، لا تصلح لإنهاض القوى السياسية ومعالجة مشاكلها، لأنها لا تتضمن فكرة كلية عن الكون والإنسان والحياة، تعالج المشاكل الأساسية للإنسان، ولا تحتوي على فكرة معينة عن الحياة لمعالجة مشاكل الحياة السياسية، ولا تشمل قاعدة فكرية صلبة تعالج أفكار الحياة السياسية، وتبين الموقف الصحيح الذي يجب أن يتخذ تجاه هذه الأفكار، ولأنها فارغة تماماً من المفاهيم السياسية التي تصوغ شخصية القوى السياسية، وتشكل كيانها الفكري والسياسي، وتحدد أعمالها السياسية وأهدافها، وتبين طراز عيشها ونمط حضارتها ومجتمعها وعقيدتها، وتتحكم بلغتها السياسية وقرارها ومصلحتها وسيادتها وإرادتها، ولأنها تفتقد إلى الرابطة التي تربط كيان القوى السياسية، وتجعلها متماسكة وقوية ومنسجمة بل تتضمن أسباب الضعف والانهيار للقوى السياسية.


وعليه فالقومية لا تصلح أساساً تقوم عليه القوى التي تريد إنهاض الإنسان، بل هي داء قاتل للقوى السياسية، سواء أكانت هذه القوى. تقوم على فكرة عالمية أم لا، وخطرها القاتل يتعدى القوى السياسية ليشمل القوة العالمية التي تقوم عليها هذه القوى، لذلك لابد من محاربتها محاربة لا هوادة فيها ومحاربة من يقوم عليها أو ينادي بها، وهي من الأسباب التي ولدت النزاعات والصراعات والحروب والتشرذم للقوى السياسية في العالم.
والقومية مرض قاتل نتج عن الفكر الرأسمالي الذي أوجد التطاحن والنزاع والصراع بين القوى الرأسمالية، فطرحت القومية كفكرة سياسية عند الغرب لمعالجة خطر سيطرة الدول الكبرى على القوى السياسية الصغرى والضعيفة، وبما أن القومية في حقيقتها وواقعها أنها داء وليست بدواء، لذلك عمدت الدول الرأسمالية الكبرى إلى رسم سياساتها لحماية نفسها من خطر القومية، وقامت باستغلال هذا الداء لنشره في كل زاوية من زوايا العالم، من أجل السيطرة والاستعمار للعالم، عن طريق شرذمة القوى السياسية وخلق النزاعات والصراعات والحروب بينها. ولم تكتفِ هذه الدول بذلك بل عمدت إلى إضفاء الشرعية على سيطرتها واستعمارها وتدخلها في شؤون دول العالم وشعوبه، عن طريق إدخال فكرة القومية للمؤسسات الدولية والإقليمية، تحت شعارات التضليل والخداع، كحقّ الشعوب في تقرير مصيرها وانفصالها واستقلالها، وباسم السيادة القومية، والدولة القومية. وبهذا ضللت القوى السياسية في العالم بجعل شعار القومية أساساً لها، وصار كل ما يصدر عنها من أفكار وأعمال ومواقف، وما يمكن أن تتصف به من الصفات الراقية، كالعزة والنهضة والاستقلال والكرامة والإرادة والسيادة والوعي والقيادة، ونحو ذلك، يصبغ بالصيغة القومية، ولهذا وجدت شعارات العمل القومي، واللجان القومية، واللغة القومية، والتاريخ القومي، ونحو ذلك من الشعارات الزائفة والخادعة والمضللة والخالية من أية دلالات وأبعاد فكرية وسياسية ذات جدوى.
والدول الكبرى تهدف من عملية التضليل هذه، جعل القوى السياسية في العالم تابعة للقيادة الفكرية والسياسية الرأسمالية بزعامة الدول الكبرى، ولتبقى القوى السياسية ضمن السيطرة والاستعمار الثقافي والسياسي والاقتصادي، بحجة الثقافة القومية، والاقتصاد القومي، والمصلحة القومية، وهي في الحقيقة ثقافة غربية رأسمالية، واقتصاد رأسمالي، ومصلحة للرأسماليين.
وحين وجدت الفكرة الشيوعية في الواقع سارت على ضلال وتضليل الرأسمالية، فاعترفت بالقومية، وعمدت إلى استغلالها ضد الشعوب الضعيفة، ورسمت سياساتها لحماية كيانها من خطر القومية، وحين ضعف شأنها قامت أمريكا بالقضاء عليها في عقر دارها بالاعتماد على خطر القومية، وذلك حين نادت أمريكا بفكرة تحرير شعوب أوروبا الشرقية من الهيمنة الشيوعية، وعمدت أمريكا إلى بناء فكرة التحرير على أساس رأسمالي وقومي، وأمريكا الآن تعمد إلى العمل على تفتيت روسيا وأوروبا والصين على أساس القومية والوطنية والرأسمالية بالمفهوم الأمريكي.
وحقائق التاريخ للقوى السياسية تبين بشكل واضح لا لبس فيه أن القومية سم قاتل للقوى السياسية فبسبب القومية سالت أنهار من الدماء في أوروبا، وعن طريقها قامت بريطانيا وفرنسا بتمزيق الخلافة الإسلامية وضرب الإسلام، وبواسطتها تمكنت بريطانيا من إحكام سيطرتها على أمريكا الشمالية وكندا، وبسببها أحجمت بريطانيا الخبيثة عن التورط في مشاكل أوروبا القاتلة، وعن التدخل في شؤونها إلا في حالة حصول خلل في ميزان القوى.
والولايات المتحدة الآن تتزعم نشر هذا الداء في العالم كله من أجل إحكام سيطرتها عليه، مع أنها في الواقع من أكثر الدول قابلية للتشرذم والموت بسهولة، بسبب القومية، لأنها مفعمة بالقوميات المختلفة، فهي ليست كياناً متجانساً من ناحية القومية كألمانيا واليابان مثلاً، وبالتالي يمكن تمزيقها إلى أكثر من مائة دولة، ويمكن خلق الصراعات والنزاعات فيها والمؤدية إلى تفتيتها والقضاء عليها، ولن ينفعها شعار »الأمة الأمريكية« لأنه شعار فارغ من أية مضامين وإبعاد تصلح للقوى ولتماسك ما يسمى بالشعب الأمريكي. فعلى الولايات المتحدة أن ترتدع عن غيها وظلمها وغطرستها واستعمارها ونشرها لهذا الداء في العالم، لأن الكأس الذي تسقيه للشعوب ستُسْقَى منه، فكما تدين تدان، والظلم ظلمات، والآثار الخطرة على أمريكا من هذا الداء هي أخطر بكثير مما تصاب به شعوب الأرض، لأن هذه الشعوب هي شعوب بحق، أما أهل الولايات المتحدة فليسوا شعباً ولا أمة.
والفكرة الإسلامية هي الفكرة العالمية الوحيدة التي حاربت فكرة القومية محاربة لا هوادة فيها، وهي التي عالجت خطرها عملياً، عن طريق صهر الشعوب في بوتقتها، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، دون تفريق بين الشعوب، ودون استغلالٍ ومصٍّ للدماء ونهب للثروات والخيرات، بل فرضت الوحدة والانسجام والمحبة والأخوة والرحمة بين كل من يعتنقها. ولولا سوء الفهم للإسلام لدى المسلمين، والتضليل السياسي والفكري الذي مارسته بريطانيا وفرنسا ضد الأمة الإسلامية لما تمكنتا من نشر هذا الداء وغيره في العالم الإسلامي. وعليه فالقومية في العالم الإسلامي هي مرض عارض، والأمة على وشك الشفاء منه تماماً، وقد ترسخ لديها أنها أمة إسلامية عالمية، وأنها لا تعترف بما يسمى بالشعوب الإسلامية، فلا وجود في الدستور الإسلامي لما يسمى بالشعب العربي أو التركي أو الأفغاني أو الباكستاني أو الإيراني أو غيره، وإنما يوجـد أمـة إسـلامـية واحدة تجـمـعـهـا عقيدة إسلامية واحدة وتشريع إسلامي واحد، فهذا المفهوم بمضمونه قد ترسخ في الأمة، وبقي عليها إزالةُ الإطارات الفارغة التي رَسَّخت التمزيق والتفريق للأمة، وإزالةُ هذه الكيانات الفارغة. والعملية أصبحت مسألة وقت فقط. ولهذا فليست القضية هي إنقاذ الأمة من هذا الخطر، وإنما إنقاذ العالم من هذا المرض المتأصل فيه، وإنقاذُه من الأمراض المهلكة التي يعاني منها العالم بسبب الرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة. ولهذا يجب على القوى الإسلامية المبادرةُ بكشف الأمراض التي تعاني منها البشرية، وتشخيصِها ومعرفةِ أسبابها، وطرحِ البلسم الشافي والمنقذ للبشرية كافة، إلى أن تتمكن هذه القوى من مباشرة العلاج بالفعل، حين تقوم دولة الخلافة الراشدة. ولا بد من معالجة خطر القومية وغيرها معالجة عالمية على أساس صحيح، ومقاومةِ آثارها المدمرة، وتعريةِ الدول التي تنشرها، فعلى شعوب العالم خارج إطار العالم الإسلامي أن تحرر كياناتها من السيطرة والاستعمار الأمريكي، لكي تتمكن، وأن تناقش الأسس الفكرية والسياسية الصحيحة التي تنقذ البشرية من الهلاك والشقاء، وعلى الأمة الإسلامية أن تأخذ دورها القيادي في العالم لإنقاذ البشرية من وهدتها والضياع الذي أطبق عليها.

الرجل الرشيد   كتب الموضوع   13-07-1999 01:17 AM   الملف الخاص للعضو  الرجل الرشيد     
جزاك الله خيراً
وبارك الله فيك
وأكثر عليهم حتى يرتدعوا .

يزن   كتب الموضوع   13-07-1999 08:58 AM   الملف الخاص للعضو  يزن     
الشيخ عبدالرحمن الدوسري رحمه الله و القومية والشعر


هذه قصيدة قالها الشيخ يرد على الشاعر القروي بشارة الخوري الذي يقول:

هبوني عيدا يجعل العرب أمة

وسيروا بجثماني دين برهم

فقد مزقت هذى المذاهب شملنا

وقد حطمتنا بين ناب ومنسم

بلادك قدمها على كل ملة

ومن أجلها أفطر ومن أجلها صم

سلام على كفر يوحد بيننا

وأهلا وسهلا بعده بجهنم

___وقد أهدى أليه وسام النيل من قبيل عبد الناصر سنة1962ميلادي فرد الشيخ رحمة الله :

يقول طوغيت كفور ميسر

بهدم من الماسون أخبث مجرم

بلادك قدمها على كل ملة

ومن أفطر ومن أجلها صم

كذبت بلادى الطين والطين كله

مدى الأرض ميراث من الله يا عمى

أسير بها زحفا بدين مقدس

وملة إبراهيم أنعم و أكرم

فداء لها مالي ونفسي وأسرتي

لحب ألهي و الرسول المعظم

__الى قوله رحمة الله

وقولك من غش وسوء طوية

وتنقيص العرب حيلة موهم

هبوني عيدا يجعل العرب أمة

وذا منك يا هذا إهانة مجرم

تعاميت عن فخر الرسالة والهدى

وتشريف رب العرش بين العوالم

حركة القوميين العرب   كتب الموضوع   14-07-1999 10:40 PM   الملف الخاص للعضو  حركة القوميين العرب     
ارحمونا
ما هذه الهجمة الشرسة المنظمة على القومية العربية

قولوا لنا ماذا تريدون منا ؟

صالح العبدالرحمن   كتب الموضوع   15-07-1999 05:56 AM   الملف الخاص للعضو  صالح العبدالرحمن     
دعاة القومية..هم دعاة الرجعية والجهل والصفاقة...هم دعاة داحس والغبراء..هم اجهل العرب..والد اعداء العرب.
قبل الأسلام لم نكن شىء ذا قيمة بين الأمم...كنا تابعين..كنا نكرة...كنا نتقاتل عشرات السنين من اجل شىء تافة ..كنا نتفاخر بعنجهية ...كنا نؤد البنات!
بعد الأسلام اعزنا الله جلة قدرتة بالأسلام وخلال مدة وجيزة بقياس الحضارت..لا بل قياسية...دمرنا أكبر امبراطوريات الجهل والعجرفة..دكينا قلاع عباد النار...مسحنا جبروت كسرى...وتأسلم الفرس ولكنهم لم يسلموا حتى اليوم.
اجلينا الرومان ومسحناهم من الشام....
اي قومية اي خراط فاض...من يدعوا للقومية عملأ اعداء الأسلام والعرب وقد يكونوا هم السلطة في بلد ما.....او يدعوا لها جهلةالعرب اما خوفا او لمكاسب شخصية قصيرة المدى..
انهر الجهل والتعصب والأعداء..تتشكل روافدها وتتجمع وتتوحد خوفا من العملاق النائم.

حركة القوميين العرب   كتب الموضوع   15-07-1999 06:12 AM   الملف الخاص للعضو  حركة القوميين العرب     
يا صالح العبدالرحمن
كنت أرجو فيك الخير
ولكن خدعك أبوعبدالرحمن وزمرته

ومع ذلك أرى أن هناك أملاً ، فأنت قريب منا
ألست سعودي أكثر من آل سعود ؟

ألست تتغنى بالوطنية صباح مساء ؟

وتدافع عنهم بحق وبدون حق ، كأنهم نزلوا من السماء ؟

هذا يدل على أنك قريب جداً منا نحن القوميين
ودع عنك أباعبدالرحمن ورفاقه .

فمرحباً بك يا رفيق .

بنت البلد   كتب الموضوع   15-07-1999 09:38 AM   الملف الخاص للعضو  بنت البلد     
ارحــــــــــمو........هم!!
كـــــــــــما قالوا
فقد نخر السوس في رؤسـهم
ونسج العنكبوت خيوطه على أفئدتهم
ودم عبدالناصر يجري في عروقهم..
فنعــــــــــم الــــــــــدم

ahmad   كتب الموضوع   15-07-1999 09:22 PM   الملف الخاص للعضو  ahmad     
الى حركة القوميين العرب
كنت اريد ان استمر باللعب معك ولكن لظروف سفري لعدة ايام انقطع عن هذه اللعبة التي لم تجيدها.
ومع ذلك اشكرك لأنك اتحت الفرصة لي ان اشارك في هذا الموضوع. وعندما اذهب سوف تمل من اللعب وتبحث عن تمويه آخر, ولكن سوف يكشفك غيري لبلاهة لعبك وسذاجة فكرك .
وعندما اعود لا اريدك التمويه باسم الكواكبي بل اقترح عليك اسم جمال عبد الناصر لأنني اريد ان احاوره من خلالك.
وعندما اعود بعد سفري سوف اكشف لك المزيد عن شخصيتك اللامعة.
والى الوداع يا رفيق

حركة القوميين العرب   كتب الموضوع   15-07-1999 10:08 PM   الملف الخاص للعضو  حركة القوميين العرب     
وداعاً وداعاً يا رفيق
وفي الساحة أعداد كبيرة نأنس بهم ونلهوا معهم
ونعزف معهم على وتيرة القومية

أحمد : ما الذي أغاظك ؟
فالكواكبي نسخة منك مكررة ، وإن كان أذكى منك فقد وضع خط رجعة .

وداعاً أيها الرفيق
وإلى لقاء تحت مظلة القومية الخالدة .

الكواكبي   كتب الموضوع   16-07-1999 09:11 AM   الملف الخاص للعضو  الكواكبي     
ان القومية العربية شعور بالإنتماء الى الأمة العربية التي تجمعها وحدة اللغة والتاريخ والثقافة والدين تعيش على ارض تدعى الوطن العربي. اما العرب ابناء الأمة العربية لا يجمعهم الجنس لأنهم ينتمون لأجناس مختلفة عاشت على الارض العربية وأمنت بإنتمائها الى الشعب العربي الذي يتكلم اللغة العربية. ان عرب مصر وشمال افريقيا لم ينحدروا من القبائل العربية التي سكنت الجزيرة العربية وبالتالي فهم لا ينتمون الى الجنس العربي وإنما الى الأمة العربية. اننا نفهم العربي هو الذي تكلم اللغة العربية لسانا وانتمى الى الأمة العربية فكرا وثقافتا.
ثم ان الانتماء الى الأمة العربية لا يتعارض مع الانتماء الديني.

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف