الكاتب
|
الموضوع: قصة واقعية من السلف
|
الظاهري
|
كتب الموضوع 17-06-1999 01:26 AM
دخل أبو العتاهية على ذلك الملك ولعله هارون الرشيد ومدحه الناس لقصره، فقال الملك وماذا تقول لقصره، يا أبا العتاهية، قال أنا أقول: عش ما بدالك سالماً في ظل شاهقة القصور فقال الملك : هه .. اي زد على ذلك،فأعاد : عش ما بدالك سالماً في ظل شاهقة القصور يجرى عليك بما أردت من الغد ومن البكور ففرح الملك ما أعظم هذا الشعر، فأكمل الشاعر قائلاً : فإذا النفوس بفرغرت بزفير حشرجه الصدور فهناك تعلم موقناً ما كنت إلا في غرور فبكى الملك حتى سقط على الارض من البكاء،فلما أفاق قال للجنود والحرس: اهتكوا الستر وأغلقوا الأبواب إني راجع الى بيتي القديم قال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) |
|