كتب الموضوع 13-06-1999 02:06 AM
مسلم عن أبي هريرة رصي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار ، وإن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له بعمل أهل الجنة" .
وفي البخاري عن سهل بن سعد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن العبدَ ليعملُ عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار ، وإنماالأعمال بالخواتيم".قال أبو محمد عبد الحق : اعلم أن سوء الخاتمة أعاذنا الله منها لا تكون لمن استقام ظاهره وصالح باطنه ما سمع بهذا ولا علم به .... والحمد لله ... وإنما تكون لمن كان له فساد في العقل ، أو أصرار على الكبائر ، إقدام على العظائم ، فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبه.
فيصطلمه الشيطان عند تلك الصدمه ويختطفه عند تلك الدهشة والعياذ بالله ثم العياذ بالله ، أو يكون ممن كان مستقيما ثم يتغير عن حاله ويخرج عن سننه ، ويأخذ في طريقة ، فيكون ذلك سببا لسوء خاتمته وشؤم عاقبته ، كإبليس الذي عبد الله فيما يروى ثمانين الف سنه ، وبلعام بن باعوراء الذي آتاه الله آياته فنسلخ منها بخلوده من الأرض وإتباع هواه،وبرصيصا العابد الذي قال الله في حقه " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر"
وقالت عائشه رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول "يامقلب القلوب ثبت فلبي على طاعتك" فقلت : يارسول الله إنك تكثر أن تدعو بهذا الدعاء فهل تخشى ؟ قال"وما يؤمنني يا عائشة وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الجبار إذا أراد أن يقلب قلب عبده قلبه"