الكاتب الموضوع:   حرمة التدخين
ASA   كتب الموضوع   08-06-1999 05:04 PM   الملف الخاص للعضو  ASA   أرسل بريد إلكتروني إلى  ASA     
الأساس في الاستدلال على حرمة التدخين دليل حرمة الظلم، ومنه ظلم النفس، ونستفيد ذلك من القرآن الكريم في الآيات:

1ـ "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون" [النحل؛118]

2ـ "ربنا ظلمنا أنفسنا" [الأعراف؛24]

3ـ "ربي إني ظلمت نفسي" [النحل؛44]

وصحيح أن مواردها مورد الانحراف لكن الله لم يأت بالمورد بعنوانه وإنما أتى به بعنوان كونه ظلما للنفس، فنعرف من خلال ذلك أن ظلم النفس محرم.

وهنا يأتي السؤال: كيف يتحقق ظلم النفس؟

والجواب: يتحقق ظلم النفس بأن تمارس مع جسدك أو مع عقلك أو مع نفسك شيئاً يضرها ضرراً معتداً به، ولا إشكال أن من أوضح مصاديق ظلم النفس هو الإضرار بالنفس.

وهنا بالنسبة للتدخين نجد تقارير كل الأطباء في العالم تقول بأن نسبة الضرر فيه قد تصل إلى حد 90% من حيث قابليته للإضرار ولا سيما بالنسبة للسرطان، ولهذا فإن دول العالم أصبحت تمنعه في الطائرات والأماكن العامة.

فإذن كما أن ظلم الغير محرم فكذلك ظلم النفس محرم سواء كان ظلم النفس بتعريضها للنار أو بتعريضها للضرر أو بتعريضها لعذاب الله أو بغير ذلك.

هذا أولاً، وثانياً: إن الله سبحانه وتعالى قد بينّ المصداق لأن العلة عقلائية في قوله تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر}[البقرة؛219] حيث أن ظاهر الآية أنه سؤال عن سبب التحريم لا عن حقيقة الخمر والميسر لأنهما معروفان لهم، وكان الجواب:{قل فيهما إثم كبير} وكلمة الإثم بحسب اللغة كل فعل مبطىء للخير أي كل ما يختزن مسألة الضرر. {قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما}[البقرة؛ 219].

فهذه الآية تختزن العلة العقلائية وهي أن كل ما كان ضرره أكثر من نفعه فهو مرفوض أو محرم، وعندما يرجع الإنسان للعقلاء ويذهب حتى لمجاهل افريقيا او لأرقى الدول ويسأل أحدهم بأن هناك قضية فيها ضرر بنسبة 70% أو 80% وفيها نفع بنسبة20% فهل يقدم العقلاء عليها.

إذن فالعلة ارتكازية وإنما لم يبينها الله سبحانه وتعالى لأنها من الأمور الارتكازية العقلائية التي لا يختلف فيها اثنان، وربما كانت هذه الحالة الارتكازية العقلائية ناشئة من حكم العقل بعدم ظلم النفس وعدم الإضرار بها.

وعلى هذا الأساس كل ما يقرره أهل الخبره من كون شيء ما ضرراً معتداً به فهو حرام، ومعنى "معتداً به" ما يعتني العقلاء به، فالضرر بنسبة 50% ـ كما يقال بالنسسبة للشاي أو القهوة ـ مما لا يعتني به العقلاء فليس محرما.

*

وهكذا فإننا نجد حتى العلماء الذين يقولون بحلية التدخين يؤكدون بأن الإنسان إذا عرف أنه في المعرضية العقلائية للإصابة بالسرطان ولو في المستقبل بعد عشرين سنة فهو محرم.

*وفي صراط النجاة ج:1؛ ص:434؛ للسيد أبي القاسم الخوئي؛ "إن كان معه ضرر معتد به حرم ابتداء واستدامة ولكن الاحتياط المستحب ثابت مع عدم الإضرار المعتد به.

عاشق الأحلام   كتب الموضوع   13-06-1999 01:46 PM   الملف الخاص للعضو  عاشق الأحلام   أرسل بريد إلكتروني إلى  عاشق الأحلام     
هناك يا عزيزي أسباب أخرى لتحريم التدخين وليس فقط ظلم النفس فمثلاً اضاعة المال فيما لايفيد وكذلك الضرر اللاحق بالبدن ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم {لاضرر ولاضرار}
وشكراً

ASA   كتب الموضوع   13-06-1999 05:29 PM   الملف الخاص للعضو  ASA   أرسل بريد إلكتروني إلى  ASA     
شكرا لك يا عاشق الأحلام
على هذه الإضافه

الموضوع الـتــالـي | الموضوع الســـابق

أدوات المراقبين : غلق الموضوع | أرشيف أو نقل | إلغاء الموضوع

للمراسلة | سوالف للجميع | شبكة سوالف