كتب الموضوع   03-06-1999 10:41 PM          

تعالوا نعلنها حربا على الجهل ونتفق (إن كل من يتحدث في موضوع يجب أن يعالجه بموضوعية وعلمية ، لا بعاطفية وحماس فقط)

تعالوا نعلنها حربا على السطحية والغباء ونتفق (إننا نطلب من كل مشارك أن يحترم الآخرين ولا يضيع وقتهم في مواضيع تافهة .. فحتى الطرافة والترويح يمكن أن تكون راقية وذات معنى)

تعالوا نعلنها حربا على الجمود والتقليد ونتفق (أن الاجتهاد والتجديد هما رمز خلود ودليل خاتمية هذا الدين العظيم ، وأنهما يجب أن يصبحا شعر الأمة وخاصة شبابها العاقل والمخلص)

تعالوا نعلنها حربا على ذوبان الهوية وفقدان الأصالة ونتفق (أن عند هذه الأمة من الخير والنور والحق ما يمكن أن يكون {رحمة للعالمين} ومنارة للبشرية جمعاء ، وأن تقليد الآخرين يختلف عن الانفتاح الواعي على كل البشرية)

تعالوا نعلنها حربا على الكسل والخمول والارتخاء ونتفق (أن العمل والجهد والبحث والحركة هي شعار شباب هذه الأمة وطريقهم إلى الفلاح في الدنيا والآخرة)

تعالوا نعلنها حربا على النفاق الاجتماعي والسياسي ونتفق (أن الصراحة والوضوح هي شعارنا ، وأن الصراحة لا تعني الوقاحة والهمجية ، وإنما هي قول الحق والجرأة في مواجهة مشاكلنا وأزماتنا بشجاعة ومسؤولية)

تعالوا نعلنها حربا على الاستصغار ونتفق (أننا كشباب يمكن أن نخرج من عقدة الاستصغار ، وأن بإمكاننا ممارسة عملية التغيير ، وأن اهتماماتنا لا تنحصر في ملاحقة المطربين والمطربات ولاعبي الكرة ، وأننا يمكن أن نكون جيل البناء والمسؤولية والتغيير)

تعالوا نعلن هذه الحرب .. لتكون أول حرب في بلادنا الحزينة تحمل الخير وتنادي إلى العدل والحق .. فهل أجد أحدا يستجيب لهذا النداء .. أم هل ستغلب عليه صرخات الاستهزاء التي إن عبرت عن شيء فإنها تعبر عن الهزيمة الداخلية .. أو أن قول شاعرنا القديم سيبقى ساري المفعول

لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

  كتب الموضوع   06-06-1999 09:34 AM          

تبيتُ الأُسدُ جوعا في البرايا
ولحم الطير ملقى للكلاب

وذو جهلٍ ينام على حريرٍ
وذو علم ينام على التراب

ولكن لنا الأمل في نداء الرسول الكريم

(فطوبى للغرباء)

  كتب الموضوع   07-06-1999 10:16 AM          

إننا في عصر وللأسف أصبح المخطأ على الحق والصواب

انتشر البغض والحقد بيننا وقد تناسينا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )

أصبحت أشلائنا متقطعة وأعضائنا متفرقة
يبغض بعضنا بعضا ويشتم بعضنا بعضا
إذا أردنا أن نعلنها حربا يجب علينا أن نكون متحابين في الله فيما بيننا حتى لا يجد أعدائنا إلينا سبيلا .
هدفنا هو إرضاء الله وليس إرضاء شهواتنا وأهوائنا

"حب لأخيك ما تحبه لنفسك"

لو كل شخص منا أحب لأخيه ما يحبه لنفسه لما اضطررنا
لإعلان الحرب ولما استطاع أعداء الله
قاتلهم الله أن يفرقوا بيننا .

  كتب الموضوع   08-06-1999 02:23 AM          

أختي المغتربة
ليس التشاؤم من طبائع أهل العزائم .. نسأل المولى أن نكون منهم ..

  كتب الموضوع   09-06-1999 10:28 PM          

رجال الأمة (ولا أقول رجالي) هم شباب هذه الأمة من ذكورها وإناثها.. من أهل الوسطية والاعتدال والتوازن .. من أهل العمل والجدية .. هؤلاء الذين يفهمون ديننا العظيم على أنه (رحمة للعالمين) قبل كل شيء آخر ..

وعتادنا القرآن العظيم .. والسنة المطهرة .. والعقل والعلم .. والتخطيط والمنهاجية .. والانفتاح والحوار ..

وسبيلنا التجديد والاجتهاد ..والعمل والبحث ..

وحربنا على التقليد والجمود .. وعلى الغوغائية والحماسة الفارغة .. وعلى ضياع الهوية وذوبانها .. وعلى السطحية والسخف .. وعلى الحزبية الأنانية البغيضة .. وعلى الكسل والقعود .. وعلى الفساد وضياع المسؤولية .. وعلى إثارة الأحقاد والنعرات التاريخية ..

نحن شباب هذه الأمة .. نريد أن نغير الصورة التي علقت بأذهان الناس عنا .. هذه الصورة التي تحمل وجهين متطرفين .. فإما تزمتٌ وجمود وتقليد وتشدد ديننا العظيم منه براء .. وإما سطحية وسخف وضياع للقيم وللذمم وللمسؤولية لا يليق بالانتماء إلى هذا الدين ..

نحن شباب الوسطية وأملنا أن نصبح بهذه الصفة من الشهداء على الناس .. تماما كما وصف القرآن العظيم {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} ..

فمن ينضم إلى هذه القافلة المباركة؟؟؟؟