كتب الموضوع   17-09-1999 01:15 PM          

في حياتي الكثير من الأوراق الملونة … بعضها غض .. وبعضها أزهر
وبعضها أفل مبكراً ….. وانتهى

الورقة الأولى

معــــاذ

ورقة صفراء...
ولدت ذابلة ٌ
حكم عليها بالموت …
قبل الحياة ..
زهرة … ولدت مقطوفة
جاءت تحمل معها ..
ألام سنين الغربة..
وعذاب الماضي
وشقاءه..
وفرح قصير ..
كان بكاءه طويلاً ..
وعمره قصيراً ..
وترك لنا ذكرى
لا تنتهي .. ولا تعود ..
رغم الأوراق الأخرى ..
مازال الحلم يراودني ..
وأنا أسير إليه …
عند الله ..
مازالت خطواته تسبقني ..
,انتظر أن يأخذ بيدي..
من ثوبي ..
يوم الحشر ..
يناجي ربي ..
ربي … لا أدخل دون أبي ..
مازال الحلم يداعب أهدابي ..
وأنا أنظر إلى كفين
لما يعرفا طعم خطيئة
وعينين ذابلتين لم يعرفا
غير وجه أباه ..
وأم ثكلى ..
مافتأت تبكيه..
وأقول إلهي ..
لا تحرمني يوم الحشر …. رؤياه ..

-------------------------------------
معاذ ابني الأكبر توفي ولم يكمل 3شهور

<B><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة   أبونواس   يوم   20-09-99]

  كتب الموضوع   17-09-1999 02:17 PM          

حين قرأت خاطرتك هذه لأول مرة لم أفهمها.....الآن وبعد أن عرفت المناسبة التي كتبت فيها.....
شعرت بنغصة في القلب.....لا أستطيع أن أتخيل حجم حزنكما بعد فراق من انتظرتموه تسع شهور
لا أعرف ماذا أقول فالعبرة في العين غير أن أطلب لكما السلوان.....وأن تتمتع بابنك في جنات الخلد إن شاء الله....

تحياتي
بنت العرب

  كتب الموضوع   18-09-1999 06:27 AM       

اللهم آمين .. أسأل الله ألا يحرمك رؤياه وأن يأخذ بيدك ويقول : ربي … لا أدخل دون أبي ..

هكذا حال المؤمن دائماً يحتسب عند الله ما يصيبه من شدة أو ألم ..

لقد أبكيتنا .. وهذا دليل قوة التعبير ..

  كتب الموضوع   18-09-1999 10:55 AM          

مع تحياتي
نبيل منصور

  كتب الموضوع   18-09-1999 01:33 PM          

مع تحياتي
أخوك نبيل

  كتب الموضوع   20-09-1999 11:06 AM          

أحمد … (الأمين)

صفحة .. من كتاب تاريخي
ورقة … من بستان ربيع بري..
يحيا بعصر … الرشيد
أو سليمان الأموي ..
كأنه ملك متوج ..
أو أمير شرقي ..
يعبث في كل خيالات الماضي ..
يقلب أوراقي ..
يسألني .. عن كل كبير وصغير ..
وكأني موسوعة .. أخبار

حين أقوم … يأخذ بيدي
ويقول بأني سندك
أبتاه ..
يعرف من أخبار العرب
أكثر مني …!!
يعرف عن ماضي أباه
أكثر من جده
(( هكذا يظن)) !!

دائما يحاول أن يرتدي ثوبي
ويقلد خطواتي
أن يأكل بملعقتي
أن يشرب من كأسي
وحين أغيب ..
يمارس على إخوانه .. دوري

مازال طفلاُ …
يلهو بكل شئ ..
وإن لم يجد … يلهو بي
حين أغيب عن البيت …
لا يعرف للنوم طريقاً
يبحث عني في الطرقات ..
يرقبني من خلف الشرفات..
وحين أعود ..
يلاقيني عند الباب…
وطوفان الأسئلة اليومي ..
يحاصرني ..
أين … ولما .. ومن .. كيفما ..؟؟؟
كأنه مسئول عني …
أو كمحقق ينوب عن أمه
في سرايا الاستجواب …

يغضب إن عنفته أمام أحد..
فلقد أرضعته .. أمه
العزة .. قبل الحليب
يوم دخل المدرسة … لأول مرة
خاصم أستاذه …
أتدرون لماذا ؟؟؟؟
لأن الأستاذ..
أخرجه للهو .. بفناء المدرسة
(( ليعتادوا هذا الجو))
قال … (( أتيت لأتعلم ))
لم نأتي للهو … أو اللعب
بل جئنا .
كي نقرا .. أو نكتب
أريد العلم …
ولا شئ سواه ..
بالله عليكم …
أر أيتم مثل هذا صبي ..!!!

------------------------
احمد عمره اليوم 6 سنوات

وينك مراقب 555 اضحك اضحك ... تضحك لك الدنيا
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

  كتب الموضوع   26-09-1999 11:16 PM          

ذاك الشبل من هذا الأسد؟!

الله يحفظه لك ولوالدته...

  كتب الموضوع   27-09-1999 11:18 PM       

تقبل تحياتى

  كتب الموضوع   28-09-1999 07:57 PM       

الله يهنيك بابنك أحمد ( الأمين ) ..

ويجعله الله قرة عين لك دائماً .. ويبلغك فيه مأملك ..

  كتب الموضوع   02-10-1999 10:52 AM          

بلال (المأمون)

قائد عسكري…
يحلم بالفتح منذ ميلاده …
لم يلهو مثل الأطفال.
يحيا من صغره بهم بلاده..
يسألني كل مساء ..
عن الأقصى .. وفلسطين
متى ستعود …
ومتى سنتخطى حصون الخوف…
لنلاقي يهود…
منذ ما ولد .. تلقنه أمه
أحاديث القسام
و البنا وعزام ..
يعرف أحمد ياسين ..
وأن حماس ..
هي قلب فلسطين..
وأن أباه يهواها منذ ميلاده

لعبته سيف ..
وبسمته إن جاءت ..
كهمته ..
لا تعرف معنى للخوف ..

يوم ميلاده ..
قلت أسميه عمراً ..
لكن الأم كان لها رأي ..
وكان بلال ..
وكان الصوت مدوياً ..
يملأ أرجاء البيت
لأيام وليال ..
هذا المولود القادم..
من رحم الغيب
لا يعرف إلا الخير ..

وشب بمهد أبيه ..
قطعة من الحق .. تسير
لا يعرف للهو مكاناً…
إن جاء التلفاز بأغاني
أشاح بوجهه .. معترضاً
أو مارس دوره .. في فصل التيار

فطري … لا يعرف غير الفطرة ..
كل عمله بيمينه ..
يريد أن يصبح بطلاً
كعمر المختار …
يحمل كل الدنيا بفؤاده ..
يحمي الأرض …
ويحمي العرض ..
يأكل من كسب سلاحه ..

وأنا أرقبه
وأدعو ربي ليل نهار ..
أن يجعله .. ذخراً للدين..
وحصناً للملايين ..
وأعود أغني ألحاني ..
وسلاماً من قلبي وروحي ..
يرفل برايات العز ..
على أوطاني ..

مع تحياتي
نبيـ العلي ـل

  كتب الموضوع   02-10-1999 03:37 PM          

ما شاء الله عليك وعلى أم أحمد.....قد أهديتما شعبا فقد أبطاله....أشبالا كل الرجاء فيهم...

حفظهم الله جميعا لكما

  كتب الموضوع   03-10-1999 10:37 AM          

جزاك الله خيراً وأسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة التي يعز بها
الاسلام والمسلمون اللهم أمين ..وأن يصلح أبناء المسلمين