المشهد الأول:
بو حمد يعاني من ألم حاد في مفاصله مصحوبة بإرتفاع حرارة ورغبة في التقيؤ، مع صعوبة في الحركة وإرهاق عام وصداع، أخبر زوجته بهذا الحال الذي يعاني منه بعد ثلاثة أيام من إحساسه بأول أعراض هذا المرض، التي بدورها أمرت السائق أن يخرج بالسيارة ليوصل بو حمد إلى المستشفى في الساعة السابعة صباحاً، قام السائق من نومه وأسرع في الإستحمام وتجهيز نفسه ثم خرج بسيارته في تمام الساعة السابعة والثلث، بو حمد يصل إلى السيارة وينطلق مع السائق نحو المستشفى في الساعة الثامنة إلا ربع.

المشهد الثاني:
دخل بو حمد إلى المستشفى برفقة السائق وأبرز بطاقته الصحية التي فات على تاريخ إنتهائها أكثر من أربعة أشهر فدفع من جيبه الخاص خمسة وعشرين درهماً ثمن تكاليف العلاج بدون بطاقة، وأدخل إلى غرفة خاصة ليفحصوا درجة حرارته وضغط الدم، ثم جلس في غرفة الإنتظار الخاصة بالرجال ينتظر دوره في الدخول على الطبيب.

المشهد الثالث:
مرة ساعتان وبوحمد ينتظر دوره للدخول على الطبيب، وأثناء هذا الوقت لاحظ بو حمد أن أناس أتوا بعده وأنتهوا من اخذ العلاج قبله، فستشاط غضباً ودخل على الطبيب الذي أمسك بسماعة الهاتف وشرع في التحدث مع صديق له، بعد قليل أغلق الطبيب السماعة، وبدأ في علاج بو حمد، ولم يكمل خمس دقائق حتى أعطاه وصفة العلاج وأعطاه موعداً ليأخذ الفحوصات اللازمة لعلاج مرض ألم به في مفاصله.

المشهد الرابع:
وصل بو حمد إلى المستشفى وعلى غير عادته قبل الموعد بربع ساعة، وجلس ينتظر دوره لأخذ الفحوصات اللازمة، مرة نصف ساعة، سأل بو حمد الممرضة عن سبب التأخير، قالت: في مريض أمره مهم ومرضه خطير.

وما هي إلا لحظات حتى خرج المريض وعلى وجه إبتسامة ممتدة من الأذن إلى الأذن مصافحاً الطبيب وقائلاً: تفضل يا دكتور في البيت عندنا، راح نكرمك آخر إكرام. قال الطبيب: طبعاً طبعاً.

قام بو حمد ليدخل في الغرفة الخاصة فرمقه الطبيب بنظرة وقال له بنبرة حازمة: في واحد قبلك لازم يدخل، ثم أخرج من جيبه هاتفه النقال واتصل برقم ما: ألو، جا دورك......!

الخاتمة:
أنهى بو حمد الفحوصات اللازمة بعد ساعتين من التأخير عن موعده المحدد سلفاً، وخرج من المستشفى قاصداً منزله بصحبة السائق، دخل بو حمد لمنزله فأخبرته زوجته بأن صديقه أبو سلمان اتصل وأخبرها بأنه سيزوره في الساعة التاسعة مساءً، وانتظر بو حمد صديقه العزيز وقام بتجهيز المجلس وأعد مائدة شهية فاخرة ليضيف زميله الذي لم يلتقيه منذ مدة طويلة.

الساعة الآن العاشرة والنصف ولم يأتي أبو سلمان حتى الآن، فقام بو حمد وهو مثقل بالآلام من مفاصله، وأغلق باب بيته جيداً وأطفأ الأضواء، ودخل إلى غرفته ورمى بنفسه على الفراش، ثم جر لحافه قائلاً:

إذا قلت في شيءٍ: نعم فأتمه . . . . . . فإن نعم دين على الحر واجب
وإلا فقل: لا تسترح وترح بها . . . . . . لئلا يقول الناس أنك كاذب

هذا هو الواقع للاسف
الكثيرون مثل بوحمد اللي يعانون

في الوقوف في الطوابير حتى ياتي دورهم


اتطرق الى حلقه اخرى غير المستشفى
اليوم اسمع احدى الصديقات تتكلم تقول ذهبت للبلديه للمراجعه
فإذا برجل يدخل في يده بطاقته من سنه 95
هل تعرف ماذا قال له الموظف
انتظر دورك لم ياتي بعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من 95 الى الان لم ياتي دوره
نعم هذا ما قاله الرجل من متى وانتو تقولون اصبر دورك بعده ما يا ؟؟؟؟


والله عجب

أنا أخبرك عن المرور في أبوظبي، عشان أحصل على بطاقة صغيرة علي أنتظر الدور، يعني تقريباً ساعتين، وفي الجوازات، وفي وزارة العمل، وفي كل مكان تقريباً، لا إلتزام، ولا نظام...

هذا على مستوى المؤسسات، وعلى مستوى الناس أنفسهم يمكن الحال أشد ، شو رايك؟!

موضوعك حساس ومهم والكل يعاني منه


بس شو نقول غير الانتظار في الدور

و بو عبود و بو خماس و بو يعقوب... و غيرهم الكثير

للأسف قليل من الناس هذه الأيام من يحترم المواعيد...غافلا أن أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال :آية المنافق ثلاث... منها إذا وعد أخلف..

يعجبني في الإنجليز التزامهم بالنظام و المواعيد في جميع شؤونهم الحياتية..و كذلك التزامهم بالطوابير...حتى إنك لو فكرت في أن تتخطى أي شخص أمامك يقف الطابور... فالويل لك ثم الويل لك


تحياتي

لم يرحموا شيبتة ...
و آلام مفاصلة ...
كان المفروض يدخلونة أول الناس و بدون واسطة
لأن مفاصلة تؤلمه
و لن يستحمل الانتظار :(
شيء يحرق الدم فعلا ....... :(

و على قولة الشاعر ....

الصغار صغار .. و النص نص .. و الكبار كبار ... !!!


تحياتي ,,,,
:( توتة

اصبح تاخير المواعيد واهمال ضرورتها عادة لا بل هواية عند البعض
بحجة نثقل عليه ولا تصير مطيور !!!!

وليس هناك شئ في هذه الدنيا يغضبني بقدر ان يتهاون احد ما في موعد معي فدائما يكون تصرفي معه قاسي لاهوادة فيه
لاننا لو نظرنا له بعين اخرى نجد ان الامر يتمخض عنه عدم احترام او تقدير للشخص الاخر وتعالي احيانا واحيانا يدل على الفوضى
والاستهتار هذا بالطبع ان لم يكن هناك سبب معقول ومقبول ..


تحياتي لك

يعسوب

يسعد اوقاتك بكل خير ...

طرحت موضوع رائع دائما اراه ...غير اخلاف المواعيد صار احترام الموظفين لكبار السن يقل ويقل ..ولم يرحمو ضعفهم وكبرهم ..
تخيل دكتور قلب يحتاج الى قلب
ودكتور مفاصل عقله فاصل
ودكتور باطنية ينتظره الناس ببطانية
ودكتور للانف يسب فيه الف
هذا كوم وموظفين البنوك والاجرائات القانونية ...متى يعود هؤلاء بشرا ؟؟؟ويحترمو مواعيدهم ويحسو بالمسؤولية ويحترمو من هم اكبر منهم .

موزة: طبعاً الأمر حساس، وإلى متى راح نظل غير مهتمين ولا معطين قيمة للوقت وللمواعيد؟! ولو كانوا الناس ملتزمين بالمواعيد والنظام فلا بأس من الوقوف في الطوابير، لكن الناس ما تلتزم، والكل يريد الواسطة ..... هذا حال العرب للأسف...

مدردش: هذا ما يعجبني في الأجانب، إحترامهم للطابور والموعد والنظام، ويا ريت لو شبابنا يأخذون منهم هذي الصفات، فالحين في تقليدهم في كلامهم ولباسهم وعاداتهم السيئة...

ومسئلة توجيه الرسول عليه الصلاة والسلام مهمة، لكن الوضع العام في أمتنا أنها غير متمسكة بالدين، بل والناس يفرون من كل شخص يقول لهم: قال الله.... قال رسوله....

توتة: المسئلة أكبر من ألم مفاصل، ما في إحترام للوقت يا توتة، أما إحترام الشيبة وكبار السن فهذا شبه معدوم عند السيلانيات والفلبينيات في مستشفياتنا، كيف تريدون من هذيلا أنهم يحترمون كبار السن؟! وكيف تريدون من الطبيب "غير المواطن" إنه يهتم بالمرضى؟!

هذيلا جايين يريدون معاش وفلوس، بينما المواطن همه الشغل ويا ريت لو تشوفين طبيب مواطن، قليل جداً.
--------------------------------------------------

يعسوب: هذه مشكلتنا، حتى احترام المواعيد أصبح أمراً معيباً!! عجبي!! وأنا أحييك على تصرفك القاسي مع من يخلف الوعد، لأنه حقيقة غير جدير بالإحترام، لذلك علينا أن نخبرهم أننا لا نستطيع احترامهم ما داموا يخلفون معنا الموعد.
--------------------------------------------------

دكتور ريان: نحن نفتقد الإنسان، نعم نفتقده، لم يعد لدينا إنسان، بل موظف أو مواطن وحاكم، نسينا الإنسان للأسف، إحترام كبار السن، واحترام المواعيد كلها أمور متقاربة متشابه لا فرق بينها أبداً، نحن نفتقد كما قلت لك الإنسان.... وكفى

ليش ما رحبت فيني :(
كيف ارز ويهي الحين واشارك في الردود على مواضيعك..

أختي الكريمة الغالية الدلوعة

ليش الزعل؟! يا أختي الكريمة مشغول في الدراسة وبعض الأمور الثانية ولو ما كنت مشغول صدقيني بتشوفين مشاركاتي في كل المواضيع تقريباً، مش من عادتي إني أهمل مشاركة عضو من أعضاء سوالف .

وما يصير لخاطرك إلا الطيب، يا أهلاً ويا مرحبا بك يا أختي الكريمة

ومسئلة الرد على مواضيعي ومواضيع غيري ما تحتاج إلى إستئذان ردي على راحتك...

وينك.. ما رديت على إيميلي؟:(

شرم برم .. إطلع و بام يا أبو سردل.. عليك الأمان.. نيهااااااا هاااااااااااااا

أصبح يقال عند ضرب موعداً ما

ماذا تريده موعد عربي أم إنجليزي ؟


هل سمعتم بهذه العبارة من قبل !

صراحة عداد حياتنا يعمل لايتوقف ..

ونحن نحاول الاستفادة منه قدر مانستطيع

ونموت قهراً إّذا ماأستجد جديد يخرب علينا أوقاتنا

لكن الآخرين لايفهمون هذا..

يؤمنون أن كل وقتنا ملك لهم فلايحق لناالإعتراض

شئ مؤسف بالفعل..

سردال/ موضعك جداً مهم وواقع نعيشه

تحياتي لك

هلا سردال
تعرف بعد غاليه واتغلى
ودلوعه واتدلع


موضوع مهم .. ويا ريت لو يوصل لكل مسؤووول .. يمكن يكون سبب في ايقاض ضمير البعض ..
ها الايام لا تقدير للمريض ولا احترام للناس سواء كبير او صغير ..
والمشكله انه في كل مكان بتواجه ها الشيء ..
وياما كتبنا ونشرنا .. لكن لا حياة لمن ينادي..

اما عن احترام المواعيد فأغسل ايدك من ها السالفه الا من رحم ربي من الناس اللي تحترم المواعيد..

واتمنى لك التوفيق في الامتحانات
تحياتي لك

للاسف مثل هذه الصور موجوده في كل المجتمعات الخليجيه.... وخاصه مواعيد المستشفي الموعد الساعه 9 تقابل الدكتور الساعه 11.. اصبح الناس تلهث خلف العيادات الخاصه وتدفع الكثير فقط لكي تتجاوز الانتضار...

عزائي لابو حمد انه ليس الوحيد الذي تعرض لمثل هذا الموقف :(:(

صراحه الموضوع اصبح شبه عادي عند الناس .. بالامس ننتظر احد الضيوف عند شخص قريب لنا فتاخر جدا عن موعد العشاء فاتصل به صاحب البيت فقال له (( تو الناس بو وليد الساعه بعدها 10.30 ؟؟)) طبعا كان مازحا ولكن اختيارة لهذه الكلمه ذكرني بموضوع الاخ سردل لانني قراءته ولم استطع الرد عليه ليلة امس ...

يا سبحان الله اصبح الناس يستهينون بالموضوع جدا وكانه لم يكن دلالة او صفة من صفات النفاق !!!

تحياتي لكم جميعا وتسلم يدينك يا سردل على هذا الموضوع الجميل

فلونة: سمعت هذه الجملة كثيراً، وأتمنى أن تكون كل مواعيدنا إنجليزية إذا كان التشبه بالإنجليز يعني النظام ، ورحم الله من قال: الوقت هو الحياة.


الدلوعة: سلمك الله لا تيأسي أبداً، اليأس لا فائدة منه أبداً، وأتمنى أن يعي نحن أولاً قيمة الوقت ونلتزم بالمواعيد وبإذن الله سنجد يلتزمون معنا بذلك


شاهيناز: لكن لا نلقي باللائمة كاملة على المؤسسات الحكومية فقط، الناس لهم دور أيضاً


غريب نجد: أخي الكريم، أمة لا تحترم الموعد فالعالم لن يحترمها أبداً واسأل اليابانيين