الجزء الأول
نوال السعداوي
هي ليست سوى نموذجا لفكر متعفن ....وبقايا عقد نفسية متراكمة تكونت في شخصية هذه المرأة ...
حيث أنها عملت في بداية حياتها في عيادة للطب النفسي ...وظلت تعالج فيه ...مجموعة من السيدات اللائى كن يحضرن لها ...للعلاج من صدمات نفسية ...هي في غالبها ...نتيجة لزواج فاشل أو علاقة محبطة مع الجنس الآخر ......
فتترك هذا المجال لتكتشف فجأة ...موهبتها وطاقتها المدفونة ...في فن الكتابة والأدب (أو لنقل قلة الأدب )
والدفاع عن قضايا المرأة المظلومة والمسكينة ...لتكون نوال نصيرتها ومرجعة حقوقها !!
بل بدأت نوال مسرعة في نقل مبادئها التي أعلنت فيها ثورتها على القيم والأعراف ..حتى تجاوزت الحدود ...لتتطاول على الدين الإسلامي ...وتعلن أن مافية من معتقدات وعقائد ...هو ليس إلا من عادات الجاهلية والوثنيةّّّ!!
وسأعرض عليكم باختصار بعض مما أعلنته صراحة وجاهرت به في الصحف والمجلات ..
* ترفض هذه المرأة أن يكون هناك ورقة تسمى العقد ...كشرط لصحة الزواج ..من باب أن هذه المرأة حرة وحياتها ليست مرهونة بورقة ...وهي ترى أنها إن أعلنت للرجل الذي تحبه ..حبها ورغبتها في الارتباط به فلا بأس أن تتم العلاقة كاملة دون توثيق
ومتى ما شاءت (وتتزوجه في وضح النهار )بلا ورقة ولا شهود ..
إذا هي علاقة بهيمية تماما كالحيوانات .....وتناست أن هذه الورقة تضمن لها حقوقها ...كزوجة ...لكنها ترفض أيضا كل حقوقها!!
ولا أدري حقيقة من أي الأديان استوحت هذه الفكرة ...فحسب علمي جميع الأديان ..توثق الزواج والطلاق ...في عقود وأوراق قانونية ...بل حتى العلاقات الشاذة تسعى لتوثيق مصداقيتها وصحتها كعلاقة ...قانونيا ...وتحارب من أجل ذلك ..كما أعلن منذ فترة ...من موافقة القانون الفنلندي موافقته على زواج (المثلين) !
* ترفض المهر والنفقة وجميع ما يترتب على زواجها من حقوق ..أو من طلاقها كذلك ..وهي تقول أن المرأة التي لديها كرامة ...يجب أن ترفض المهر والصدقة ...إذ عندما يدفع الرجل فهناك مقابل يأخذه وهي (الكرامة)!!!
وتقول حرفيا ...
(نجد في البند الأول من العقود ...واجب الزوج ..الإنفاق
وواجب الزوجة الطاعة ...
لذا رفَضَت هي النفقة والمهر إذ أن في ذلك ارتباط لمفهوم العبودية !!!
ولا أعلم ماذا تريد من ارتباطها بالرجل إذا لم تكن ترغب في طاعته حتى من باب الاحترام ..
تريد حياة زوجية بلا قوانين ...تبدأها متى تشاء وتنهيها متى تشاء ودون مقدمات ...
قمة في المفاهيم المتضاربة ...تنم عن نظرة تشوبها عدم الثقة والخيانة للطرف الآخر ..
*ترفض أن تنسب لوالدها في الأوراق الرسمية ...دون ذكر اسم والدتها ...وتقول في ذلك ...أن هذه الفكرة رفضتها منذ أن كانت في الابتدائية ...حيث رأت أنه يجب كتابة اسم أمها في جميع الأوراق الحكومية !!
*تتساوى معها الخيانة الجسدية مع الفكرية ..والعاطفية ...بل الثانية أشد خطورة ووقعا في نفسها ...
فالتي تخون زوجها فعليا هي مجرمة من الدرجة العاشرة ...بينما التي تفكر في رجل آخر هي خائنة من الدرجة الأولى!!!
*أما زوجها الثالث والموجود في عصمتها حاليا ...فهو يتبنى أفكارها الخبيثة ذاتها ويظهر في الصورة معها كقطعة للديكور اختارتها نوال ..لتضعها في أي مكان أرادته ...ولو كان ذو رأي رشيد ..لطلب منها الطلاق ....ولما رضي أصلا أن يضع العصمة في يدها..
هذا باختصار ماستطعت أن أجمعه عن هذه المدعوة بنوال ...وهي بنظري
ليست سوى مثالا لقوله تعالى
(والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه .والذي خبث لايخرج إلانكدا)
صدق الله العظيم