السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

من المؤكد أن لكل شيء هدفا، ومن المؤكد أن هدفك من هذا الحديث مع الناس هو إقناعهم بوجهة نظرك، وبما تؤمن به، فهل علمت السبيل إلى ذلك؟

إن حجر الزاوية في إقناع الناس بما تؤمن به من أفكار هو أن تكسبهم إلى جانبك، وتخطف قلوبهم، بعد هذه الخطوات تستطيع بكل يُسر أن تقنعهم بما تعتنقه من أفكار. وهناك بعض القواعد الذهبية التي لو أتقنتها، وعملت بها، وتدربت عليها، وحاسبت نفسك مرارًا وتكرارًا؛ لأتت بنتائج باهرة في هذا المضمار، ومن أمثلتها:

لا تلم أحدًا على خطأ ارتكبه، هكذا ينصحنا أهل الحكمة الذين تقدمت بهم السن وازدادوا خبرة في هذه الحياة، فهذا اللوم والتقريع سوف يدفع الطرف الآخر إلى اتخاذ موقف مصادر للدفاع عن نفسه مهما كان مخطئًا، وسيُحدث هذا نوعًا من الفجوة بينك وبينهم، وإن كان ولا بد من ذكر هذه العيوب والأخطاء، فلا يكن هدفك من ذلك هو إشعارهم بخطئهم بقدر ما يكون هدفك الإصلاح، أي ليأتِ ذكر هذه العيوب على سبيل التلميح لا التصريح، والتوضيح لا التجريح.

ابدأ بالحديث مع الناس فيما يحبونه هم، لا فيما تحبه أنت؛ فهذا يجذب لك انتباههم.

شجّعهم للحديث عن أنفسهم وما قاموا به
من إنجازات.

ابدأ حديثك معهم بامتداح ما يتميزون به من صفات حسنة، وهناك فرق بين المدح الصادق المقتصد والنفاق البغيض.

ابدأ حديثك دومًا بذكر أخطائك التي وقعت فيها قبل أن تلوم أحدًا على تقصيره.

أظهر اهتمامك بمن تحادثه مهما كان صغيرًا أو أقل منك ويظهر ذلك جليًّا في مصافحته، والإصغاء لما يقول، وعدم الالتفات أو الانشغال عنه في أثناء محادثته، والتبسم في وجهه.

حاول أن تجتمع مع محادثك على نقاط مشتركة في أثناء الحوار؛ فهذا يزيد من عمق الصلة بينكما.

لا تجادل؛ فمن المعلوم أن الجدال يخرج الإنسان عن هدفه الأسمى، وبدلاً من أن يكون الهدف من الحوار هو الوصول إلى الحقيقة يصبح الهدف هو الانتصار للنفس وتصبح المحادثة غير ذات معني.

هذه بعض النصائح المختصرة أردت أن أوردها لكم،،

وإن أردتم شيئًا من التفصيل فيمكنكم قراءة كتاب

"كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس" لـ "ديل كارينجي"،،

وأعتقد أنه سيكون في هذا فائدة جمة لكم،،