هلا أخوي
أولا .. أنا لاأعترض على مدى شاعريه أي من دايم السيف .. ولا عبدالرحمن بن مساعد .. فكلاهما من القمم العاليه في الشعر .. وكلاهما .. يقتطف أعذب الأزهار لصياغتها شعر ..
وأنا معجب جدا بهما ..
لكن ... أنا أختلف معك بشده في هذه النقطه ..
فالشعر ليس بالكيان القائم على محور واحد .. وأنت لم تبين أيا من المحاور إستدرج عينيك وعقلك الى هذه الرؤيا ..
لكن .. لإسلوب البدر نكهة خاصه .. وتجريد متناه ..
فلتقرأ معي :
وكلما تقدمت في العالم الشعري للبدر .. خطوة أو خطوات .. كلما إنتابك شعور ملح بأن القصيده عند هذا الشاعر إنجاز مترف من الخطوط النابهه .. ومن التقطعات والتعاريج .. والألوان والضوء والظلال التي يتداخل في فضائها الرحب الحلم مع الذكرى .. ويختلط في جنباتها الحي الماضي .. بالآتي .. ويستوي على متنها الممكن واللا ممكن .
__ فلنحلل نصا للبدر __
وليكن .. أبعتذر ..
فالكل تقريبا قد سمعه .. أو قرأه .
سمعناه مرة يقول :
أبوعدك .. كان الطريق بيبعدك .. بأمشي الطريق
وكان الجحود بيسعدك .. مالي رفيق ..
أبجمع أوراق السنين .. وأودعك ..
كان الفراق اللي تبين ... الله معك .
ظننته للوهله الأولى سيسند رمحه الى الجدار ويرتاح قليلا .. سيعطي قلبه إجازه قصيره ثم يعيد الحساب .. سيضع قدمه خلف أسوار مملكة الحب ولو لمره واحده على الأقل .. سيطلق العصفوره وسيتركها تغني .. بحريه خارج فضاء لغته ولو لحظة واحده على أسوأ التقديرات ..
لكني أتذكر .. أن أول هذا النص كان :
أبعتذر عن كل شيء .. إلا الهوى .
ما للهوى عندي عذر ..
ثم في مقطع آخر ..
إتصدقي .. ماأخترت أنا أحبك ..
محد يحب اللى يبي ..
سكنتي جروحي غصب !
ثم يلقي عليها سرباله الأمدي .. في مكاشفه متوقعه ومحسوبه من عاشق عنيد مثله
ياحبي المر العذب .. سكنتي جروحي غصب ..
ليت الهوى وإنتي كذب .. كان أعتذر لك عن هواي
إنه بلاتردد .. يضرب المستحيل .. في مستحيل آخر (( هي كذب .. الهوى كذب ))
فتكون النتيجه .. الإصرار والإستمرار
ما للهوى عندي عذر ... (( إنتهى بإختصار ) ) 1
فهل هذا شاعر .. (( أقل )) في الشاعريه ..
أنا سأتوقف هنا ...

وعذرا للإطاله
تحياتي لك ... لربما كان للحديث بقيه .
______
1 د. فهد الحارثي