العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالــف إســلامــيـة > مصحف فاطمة.. مصحف عثمان.. ما رأي عقلاء 'إخواننا' الشيعة؟!
المشاركة في الموضوع
صفحة 2 من 3 < 1 2 3 >
ميس الريم ميس الريم غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,650
#26  

أشكرك على اقتباسك الذي وضعته لرد سابق لك ..لم أكن قرأته بتمعن ...وأنا أرى أن تكون نقطة البداية للنقاش هي ..هل تؤمنون بمسألة تحريف القرآن أم لا ..ثم بعد ذلك نصل إلى الحكم في هذه المسألة إن كان يقتضي التكفير أم غيره ..هكذا يكون التسلسل منطقيا في النقاش ...
واسمح لي أن أبدأ أنا معك من ردك الذي وضعته

إقتباس:
(( هذا مِن جهةِ القضيَّة الثانية (الكبرى)، أمّا القضيَّة الأولى (الصُّغرى) فهُو صحيحٌ إن كانت محصورة، بمعنى إذا كانَ مقصودكِ: (بعض الشّيعة يعتقدون بتحريف القرآن) فهذا الكلام نحنُ لا ننكرُه لأنَّ البعضُ تفرَّدَ بالقول بتحريف القرآن كالنُّوري، لكِن (كلُّ الشّيعة يدَّعون التَّحريف) فهذا كلامٌ واهٍ، حيثُ أنَّ أغلب علماء الشّيعة ينفون تحريف القرآن، وكِبار الطّائفة الشّيعيّة ينفون التَّحريف مِن القرآن كأمثال الصَّدوق والشّيخ المفيد -كما يظهر-، والسيّد المرتضى، وشيخ الطّائفة الطوسي، والعلامة الحلي، والإمام الخميني، والسيّد الخوئي، وغيرهِم مِن كبار الطَّائفة وأعلامُها الذين يحتجُّ بأقوالهم عندَ المذهب، أمَّا مَن شذَّ وندر فقولُه مردودٌ بالدَّليل، وقد أخطأ في ذلك، لكِن لا يكفَّر إذا كانَ ذلكَ نتيجة لشبهةٍ عرضت له، فمِن بين آلاف الأعلام والفقهاء لو وجد 100 شخصٍ يقولون بالتَّحريف مِن الشّيعة فلا يمكِن قياس قولهِم على المذهَب، وهذا واضِحٌ جليٌّ لأدنى متأمَّل.
))


هنا تذكر أنكم وطائفة كثيرة من علامائكم الكبار ..لاتؤمنون بتحريف القرآن ...((لا أعلم هذا جهل منك أم أنك بدأت تمارس التقية مبكرا في النقاش )) فنحن نعلم أن علمائكم بل والعظماء (في نظركم منهم ) يؤمنون بهذه المسألة ..

فعلى سبيل المثال لا الحصر

1) يقول الخـــــــــــــــميني في معرض كلامه عن الإمامة والصحابة من كتابه كشف الأسرار: (.. فإن أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة، كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفيذ أغراضهم المشبوهة، ويحذفون تلك الآيات من صفحاته، ويُسقطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد، ويلصقون العار ـ وإلى الأبد ـ بالمسلمين وبالقرآن، ويُثبتون على القرآن ذلك العيب الذي يأخذه المسلمون على كتب اليهود والنصارى)( كشف الأسرار /الخميني ص 131...والعيب الذي يقصده واضح لالبس فيه وهو التحريف في القرآن كما هو التحريف عند اليهود والنصارى

2) ويذكر صاحب الكافي (رفع إلي أبو الحســـــــــــــن ـ ع ـ مصحفاً وقال لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه " لم يكن الذين كفروا " فوجدت فيها ـ السورة ـ اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، فبعث إلي أن ابعث إلي بالمصحف)( الكافي2/261

3) والبحراني في شرحه لنهج البلاغة: (أن عثمان بن عفان جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصة وأحرق المصاحف وأبطل ما لاشك أنه من القرآن المُنزل)( شرح نهج البلاغة /هاشم البحراني 1/11

4) ويقول المحدث الشيعي نعمــــــــــــة الله الجزائري في كتابه: [الانوار النعمانية] ( إن الأئمة أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان، فيرتفع هذا القرآن من بين أيدي الناس إلى السماء ويُخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين، ويعمل بأحكامه)


5) ويقول محدثهم النوري الطبرســـــــــي: ( إن الأخبار الدالة على ذلك ـ التحريف ـ يزيد على ألفي حديث وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد والعلامة المجلسي وغيرهم، واعلم أن الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية)( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب 227 /النوري الطبرسي). وينقل الإجماع على التحريف الجزائريّ في كتابه [الانوار النعمانية]

6) ويقول المفسر الشيعي محســــــــــن الكاشاني: (إن القران الذي بين أيدينا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة)( تفسير الصافي 1/49 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر - طهران ./المقدمة - محسن الكاشاني)


7) ويؤكد ذلك طيب الموسوي في تعليقه على تفسير القمي علي بن إبراهيم: (ولكن الظاهر من كلمات غيرهم من العلماء والمحدثين، المتقدمين منهم والمتأخرين القول بالنقيصة كالكليني والبرقي والعياشي والنعماني وفرات بن إبراهيم وأحمد بن طالب الطبرسي والمجلسي والسيد الجزائري والحر العاملي والعلامة الفتوني والسيد البحراني، وقد تمسكوا في إثبات مذهبهم بالآيات والروايات التي لا يمكن الإغماض عليها)( تفسير القمي / المقدمة ص23

8) والمجلسي يُصرح قائلاً: (أن عثمان حذف عن هذا القرآن ثلاثة أشياء: مناقب أمير المؤمنين علي، وأهل البيت، وذم قريش والخلفاء الثلاثة مثل آية " يا ليتني لم أتخذ أبا بكر خليلا ")(تذكرة الأئمة المجلسي ص9).


9) ويقول علــــــــي أصغر البروجردي: (والواجب أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يقع فيه تغيير وتبديل مع أنه وقع التحريف والحذف في القرآن الذي ألفه بعض المنافقين والقرآن الأصلي موجود عند إمام العصر)( عقائد الشيعة ص27 للبر وجردي). وغيرهم كثير يضيق المقام عن حصر أقوالهم.
وأما تبجحه بعدة من علمائهم أنكروا التحريف فهم أنفسهم يردون عليهم، فيقول أحد علمائهم رداً على الشريف المرتضى قوله بعدم التحريف: (فإن الحق أحق أن يتبع، ولم يكن السيد علم الهدى ـ المرتضى ـ معصوماً حتى يجب أن يطاع فلو ثبت أنه يقول بعدم النقيصة مطلقاً لم يلزمنا إتباعه ولا خير فيه)( الشيعة والسنة ص133 إحسان ظهير). والجزائري يرد عليهم أيضاً (نعم قد خالف فيها المرتضى، والصدوق والشيخ الطوسي، وحكموا بأن ما بين الدفتين هو المصحف المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف أو تبديل… والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم للأجل مصالح كثيرة.. كيف وهؤلاء الأعلام رووا في مؤلفاتهم أخباراً كثيرة تشمل على وقوع تلك الأمور في القران وأن الآية هكذا ثم غيرت إلى هذا)( الأنوار النعمانية / الجزائري.

10) و الخــــــــوئي في تفسيره يثبت لعلي مصحفاً مغايراً لما هو موجود وإن كان هذا المصحف لا زيادة فيه ولا نقصان، ولكنه يشرح معنى مُغايرة مصحف علي رضي الله عنه للمصحف الذي يقرأه الثقلان: (إن هذه الزيادات هي تنزيل من الله شرحاً للمراد)( البيان في تفسير القران /الخوئي).؟؟ ولم يُبين كيف أن هذه الزيادات تنزيل من الله، هل هي بوحي أم ماذا؟

وأما الأمثلة على ما يعتقدونه من تحريف فقد جمع النوري الطبرسي مرجعهم الكبير الذي توفى أوائل هذا القرن في كتابه [فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب] ما يقرب من ألفي حديث ورواية دالة بصريحها كما هو واضح من عنوان الكتاب على اعتقادهم الاعتقاد الجازم الذي هو جزء من صميم عقيدتهم على وقوع التحريف في كتاب الله العزيز.
11) الصفار
(1) فقد روى الصفار عن ابي جعفر الصادق انه قال : " ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما انزل الله إلا كذاب ، وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي بن ابي طالب والائمة من بعده (الصفار ( بصائر الدرجات ) ص 213 - منشورات الاعلمي - طهران .


(2) الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن ابي جعفر (ع) أنه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي انه جمع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الاوصياء (المصدر السابق)


(12) العالم الشيعي المقدس الأردبيلي :

" قال " " ان عثمان قتل عبد الله بن مسعود بعد أن أجبره على ترك المصحف الذي كان عنده وأكرهه على قراءة ذلك المصحف الذي ألفه ورتبه زيد بن ثابت بأمره وقال البعض إن عثمان أمر مروان بن الحكم ، وزياد بن سمرة . الكاتبين له أن ينقلا من مصحف عبد الله مايرضيهم ويحذفا منه ماليس بمرضي عندهم ويغسلا الباقي " ((حديقة الشيعة : للأردبيلي ص 118 - 119 ط ايران فارسي نقلا عن كتاب " الشيعه والسنه" للشيخ احسان الهى ظهير . ص 114

13) الحاج كريم الكرماني الملقب " بمرشد الأنام " قال :

" ان الامام المهدي بعد ظهوره يتلو القرآن ، فيقول أيها المسلمون هذا والله هو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد والذي حرف وبدل " ارشاد العوام" ص 221 جـ3 فارسي ط ايران نقلا عن كتاب الشيعة والسنه للشيخ احسان الهى ظهير صـ115.




(14) المجتهد الهندي السيد دلدار علي الملقب " بآية الله في العالمين "

قال : " وبمقتضى تلك الأخبار أن التحريف في الجمله في هذا القرآن الذي بين أيدينا بحسب زيادة الحروف ونقصانه بل بحسب بعض الألفاظ وبحسب الترتيب في بعض المواقع قد وقع بحيث مما لاشك مع تسليم تلك الأخبار " استقصاء الأفحام " ص 11 جـ1 . ط ايران نقلا عن كتاب الشيعه والسنه : ص 115 .


(21) ملا محمد تقي الكاشاني : قال :
" ان عثمان أمر زيد بن ثابت الذي كان من أصدقائه هو وعدواً لعلي ، أن يجمع القرآن ويحذف منه مناقب آل البيت وذم أعدائهم ، والقرآن الموجود حالياً في أيدى الناس والمعروف بمصحف عثمان هو نفس القرآن الذي جمعه بأمر عثمان "( هداية الطالبين " ص 368 ط ايران 1282 فارسي نقلا عن كتاب الشيعة والسنه للشيخ احسان ص 94 .




هذا بعض مماذكره أئمتكم عن أن القرآن الموجود بين ايدينا اليوم إنما هو محرف ...غير الدليل الذي أوردته لك أختي زمردة جزاها الله خيرا بالصور لأحد كتبكم..على التحريف

فماذا ستقول وكيف ستدافع عنهم ؟؟ّّ!!



....................................................


.................................................



...............................................

http://www.fnoor.com/images/fn1361.jpg


ميس الريم

ميس الريم غير متصل قديم 17-09-2006 , 12:05 AM    الرد مع إقتباس
Saleen S281 Saleen S281 غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 68
#27  

السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضِل ميس الريم!
سررت بعودتك مرةً أخرى، ولن أذكُر المقدَّمات لأنَّ الرَّدّ هذه المرة طويلٌ جِداً، وأقدِّر إن تأخَّرتَ في الرَّدّ.

إقتباس:
أشكرك على اقتباسك الذي وضعته لرد سابق لك ..لم أكن قرأته بتمعن ...وأنا أرى أن تكون نقطة البداية للنقاش هي ..هل تؤمنون بمسألة تحريف القرآن أم لا ..ثم بعد ذلك نصل إلى الحكم في هذه المسألة إن كان يقتضي التكفير أم غيره ..هكذا يكون التسلسل منطقيا في النقاش ...


لو دققت في مشاركتي التي اقتبستها لك، لعلمتَ أنَّ التَّسلسُل المنطقي هُو في عكس الذي ذكرتَه، وبإضافة محور آخر عليه أيضاً، فقد ذكرتُ هناك أنَّ الأساس أن نبحث في القضايا الكلية العامَّة، وبعدَ أن يثبت العرش ونسلِّم بالقاعدة الكلية نتحرَّك إلى تطبيقها على الجزئيات، وإلا فما فائدة الجزئيّات إذا لم تثبت الكليّات؟ هذا هُو التَّسلسل المنطقي الذي عهدناهُ في كلِّ مكان، في الفقه، في العقائد، في التَّفسير، وفي كل شيء آخر، فنحنُ نتحرَّك من الكليّات إلى الجزئيات في حال الاستدلال، لا مِن الجزئيات إلى الكليات، وهذا هُو البحث الذي يقوم به العلماء في الفقه، فهُم يرجعون القضايا الجزئية إلى الأحاديث الكليَّة المسلَّمة، وإلا فهُم لن يستفيدوا أي فائدة، بخلاف لو أنَّهُم انتهوا من الكليات، فإنَّهُم وإن لم يستنتجوا الجزئيات لكنَّهُم قرروا القواعد العامة الكلية.

أمّا هذه الطَّريقة التي تريدُ البدء بها –فاسمح لي على هذه الكلمة- هِي طريقة من يبحث عن أيّ ثغرة ليكفِّر الطَّرف الآخر، وبالتّالي يكون منشأً للتعصُّب، لأنَّ الذي يسير في الجزئيات كثيراً متناسيا عن الكليات، حينَئذٍ سصعب عليه التسليم للكليات إن كانت تخالف الجزئيات، ولا أريدُ أن أفصِّل أكثَر في هذا حتّى لا أطيلَ عليكُم.

لكِن، معَ هذا، أنا أتنازَل لأنتقِل إلى البحث الذي بدأت فيه، حتّى لا أكونُ متجاسرا على تلك العبارات والمصادر التي كتبتها وتعبتَ على جمعِها، لكِن كما ذكرتُ بإضافة محور آخر قبلَ الانتقال إلى محور الحكم على القائِل بالتَّحريف، وهُو: أقوال علماء السنَّة وأحاديثهم التي يظهَر منها التَّحريف.

إقتباس:
1) يقول الخـــــــــــــــميني في معرض كلامه عن الإمامة والصحابة من كتابه كشف الأسرار: (.. فإن أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة، كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفيذ أغراضهم المشبوهة، ويحذفون تلك الآيات من صفحاته، ويُسقطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد، ويلصقون العار ـ وإلى الأبد ـ بالمسلمين وبالقرآن، ويُثبتون على القرآن ذلك العيب الذي يأخذه المسلمون على كتب اليهود والنصارى)( كشف الأسرار /الخميني ص 131...والعيب الذي يقصده واضح لالبس فيه وهو التحريف في القرآن كما هو التحريف عند اليهود والنصارى


يبدو أنَّك –وللأسف- لا تقرأ الرُّدود السَّابقة التي كتبتها، خصوصاً ردّي على الأخ النُّعمان، حيثُ ذكرتُ فيه نصُّ كلام السيّد الإمام الخميني –أعلى الله مقامه الشَّريف-، وإليكَ نصُّ كلامه في نفس قضيَّة التَّحريف مِن كتاب تهذيب الأصول تقريراً لبحوث السيد الإمام ج2 ص165:
(مقالة الاخباريين في ظواهر الكتاب
وهم استدلوا على عدم حجية ظواهرها بوجوه منها ادعاء وقوع التحريف في الكتاب حسب اخبار كثيرة ، وهو يوجب عروض الاجمال المانع من التمسك به . و هو بمعرض من السقوط صغرى وكبرى اما الصغرى : فان الواقف على عناية المسلمين على جمع الكتاب وحفظه وضبطه قرائة وكتابة يقف علي بطلان تلك المزعمة وانه لا ينبغى ان يركن إليه ذو مسكة ، وما وردت فيه من الاخبار ، بين ضعيف لا يستدل به ، إلى مجعول يلوح منها امارات الجعل ، إلى غريب يقضى منه العجب . إلى صحيح يدل على ان مضمونه تأويل الكتاب وتفسيره إلى غير ذلك من الاقسام التى يحتاج بيان المراد منها إلى تأليف كتاب حافل ولو لا خوف الخروج عن طور الكتاب لارخينا عنان البيان إلى بيان تاريخ القرآن وما جرى عليه طيلة تلك القرون واوضحنا عليك ان الكتاب هو عين ما بين الدفتين)


بالنِّسبة لما نقلتَه هُنا، فأوَّلاً: كتاب "كشف الأسرار" للإمام الخميني –رحمه الله- مطبوعٌ بالفارسية، والطبعة المترجمة في الأردن ترمجها شخصٌ مخالف للإمام الخميني –رحمه الله- وأيضاً ترجم كثيراً من عباراتها ترجمة خاطئة وفاضحة جِداً، وينقَل –واللهُ العالم- أنَّ مكتبة الفقيه الكويتية ومكتبة دار المحجة البيضاء قد أعادوا طباعتها بالتَّرجمة الدَّقيقة.
ثانياً: إذا ثبتَ فعلاً أنَّ كلام الإمام الخميني –قدس سره الشريف- كانَ بهذه الطَّريقة وفي هذا السِّياق، فيمكِن حمله على أنَّ التَّحريف المقصود كما ذكر الإمام الخميني –رحمه الله- ذلكَ في بعض كتبه ومحاضراته تحريف التَّأويل والتَّفسير، بَل لا يبعَد أن يكونَ مقصوده أنَّهُم قاموا بتحريف نسخة واحدة أو عدة نسخ من القرآن تحريفاً لفظياً، وهذا غير مستبعد، فلا أحدَ يدَّعي أنَّ عدم وقوع التَّحريف في القرآن يعني عدم تحريف أي فردٍ من أفراد القرآن ومصاديقه الخارجية، فمثلاً: قد يأخُذُ شخصٌ يهودي نسخة من القرآن ويقوم بتحريفها بطريقة مّا، ويحذف بضع آيات، لكِن عامّة القرآن محفوظ بين عامَّة المسلمين، ويستطيع كلُّ إنسانٍ الوصول إليه، ولا أظنُّ أنَّكُم تنفون التَّحريف بمعنى أنَّه لا يمكن –حتى للصبي الصغير- أن يضيف حرفاً في نسخة من نسخ القرآن الكريم.

مِن هذا الباب، أقولُ –والله العالم-: لا يبعدُ أن يكونَ مقصود الإمام الخميني –رحمه الله- أنَّ اليهود كانوا يأخذون نسخة من القرآن ويحرِّفونها وينقصون فيها؛ بل ينقلونها مبتورة –كما الحال في بعض الذين ينقلون الأقوال من مصادرها بصورة مبتورة- حتّى يشوِّهوا صورة القرآن الكريم، ويثبتون عدم كون ما بتروه أو زادوه كلام اللهِ تعالى، ليصدِّق النّاس ذلك، لكِن أصل القرآن محفوظ بين المسلمين في النُّسخ الأخرى وفي القلوب.

وسبب اتخاذنا هذا المحمل من كلام الإمام الخميني –قدس سره- أنَّ كلامه في مواضع كثيرة واضحٌ في أنَّه ينفي وقوع التَّحريف بالزِّيادة والنَّقيصة في القرآن الكريم، مما يتبين بوضوح أنَّ مقصوده هُنا أمرٌ آخر على كلِّ حال.

هذا إذا ثبتَ فعلاً أنَّ الإمام الخميني –رحمه الله- قالَ هذا الكلام بهذه الطَّريقة وفي هذا السِّياق الظاهر.


إقتباس:
2) ويذكر صاحب الكافي (رفع إلي أبو الحســـــــــــــن ـ ع ـ مصحفاً وقال لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه " لم يكن الذين كفروا " فوجدت فيها ـ السورة ـ اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، فبعث إلي أن ابعث إلي بالمصحف)( الكافي2/261


أوَّلاً: هذه الرِّواية مرسَلَة كما راجعنا في المصدر، ومعَ ذلكَ فيمكِن حملها –كما ذكَر بعض المحقِّقين فيها- أنَّ المقصود أنَّ هذه الأسماء كانَت تفسيراً لقوله تعالى: (لم يكن الذين كفروا...) لا أنَّها جزءٌ مِن لفظ القرآن الكريم ليدلَّ على التَّحريف، وهذا التَّأويل هُو المتعارَف عندَنا في أغلب الرِّوايات الصَّحيحة التي تقولُ أنَّ في القرآن اسم الإمام علي (عليه السلام) مثلاً أو ما شاكَل، حيثُ هِي بمعنى التَّفسير، كما في قولِه تعالى: (يا أيها الرَّسول بلغ ما أنزلَ إليك) في علي (وإن لم تفعل..)، فعبارة (في علي) قيدٌ تفسيري، كما يستخدم ذلكَ كثيرٌ من المفسِّرين للقرآن.


إقتباس:
3) والبحراني في شرحه لنهج البلاغة: (أن عثمان بن عفان جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصة وأحرق المصاحف وأبطل ما لاشك أنه من القرآن المُنزل)( شرح نهج البلاغة /هاشم البحراني 1/11


السيِّد البحراني من الإخباريَّة، ومعروف أنَّ كثيراً مِن الإخباريَّة قالوا بتحريف القرآن، ولا أعني الكثير أغلبُهُم لأنَّني لم أبحث عن النِّسبة بينهُم، ولكنّي بسبب عدم وجود شرح نهج البلاغة عندي لا يمكنني الجزم هل السيد البحراني ذهب مذهبهم أم لا؟ لأنّ هذا الكلام يمكِن حمله بنحوٍ ما على أنَّ المقصود من القرآن المنزَل، هُو غير اللفظ من التَّفسير المنزَّل على الأئمَّة (ع) كما سيأتي بيانه في قول السيد الخوئي -رحمه الله-.

إقتباس:
4) ويقول المحدث الشيعي نعمــــــــــــة الله الجزائري في كتابه: [الانوار النعمانية] ( إن الأئمة أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان، فيرتفع هذا القرآن من بين أيدي الناس إلى السماء ويُخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين، ويعمل بأحكامه)


لا أدري ماذا يقصِد بالتَّحديد سماحته في هذا المورد خاصةً، لكِن أنا أيضاً أؤمِن بهذا الأمر، لكِن بهذا المعنى أنَّ مصحف أمير المؤمنين (عليه السلام) ليسَ مصحفاً يخالف مصحف عثمان في أصل الوحي المنزل الذي هُو جزءٌ من القرآن، ولكن يختلف في تفسير الآيات ومعانيها، فالمعنى والتَّفسير الصحيح للآيات هُو الموجود في مصحف الإمام علي (عليه السلام)، وهذا ما سيأتي به الإمام الحجة (روحُ مَن سواه فداه)، لا أنَّه سيثبِت أنَّ هذا القرآن الموجود عندنا مزيدٌ في ألفاظه أو منقوصٌ منه شيءٌ –والعياذُ بالله-.
إذا كانَ مقصَد السَّيد نعمة الله الجزائري –رحمه الله- ما ذكرناهُ آنفاً فهُو خلاف التَّحريف في هذا المورد، وإذا كانَ يقولُ بأنَّ الإمام الحجة (روح من سواه فداه) سيأتي بقرآن آخر جديد، فلا نقبَلُ ذلكَ مِنه، ونعترِف بأنَّه يدَّعي التَّحريف في هذا المورد علاوة على اعترافه بالتَّحريف في موارد أخرى.


إقتباس:
5) ويقول محدثهم النوري الطبرســـــــــي: ( إن الأخبار الدالة على ذلك ـ التحريف ـ يزيد على ألفي حديث وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد والعلامة المجلسي وغيرهم، واعلم أن الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية)( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب 227 /النوري الطبرسي). وينقل الإجماع على التحريف الجزائريّ في كتابه [الانوار النعمانية]


الشَّيخ النوري الطَّبرسي بما أنَّه كانَ يرى وقوع التَّحريف في القرآن لفظا، وهذا مما انفرد به –كما ينقَل أنَّه ذكر ذلك في كتابه في ص35 حسبما أذكُر الآن-، ولكِنَّ الأخبار التي تمسَّك بها مِن الألفين فيها الضعيف والموضوع، وفيها الأخبار المنقولة عندَكم أنتُم أيضاً، وبعضها بَل أكثر روايات التَّحريف يمكِن حملها على معانٍ أخرى لا تعني التَّحريف اللفظي.
نعَم، قد يكون الشَّيخ المفيد مثلاً صحَّحَ الحديث، ولكِن لا يعني ذلكَ أنَّهُ اعتقَد بنفس المعنى الذي استنبطه النُّوري الطَّبرسي.
أمّا نقل السيّد الجزائري الإجماع في كتابه على وقوع التَّحريف، فمعَ عدَم مراجعتي لنصِّ الكتاب (وأرجو أن تضع لي نصَّه لأنَّ الكتاب ليسَ متوفِّر عندي حاليا حيثُ استعاره أحد الإخوة ولم يرجعه) يبدو أنَّ مقصوده من التَّحريف أعمَّ من التَّحريف في اللفظ، فيشمل التَّحريف في التَّفسير والتَّأويل، وهذا مجمع عليه عندَنا أنَّ القرآن وقع تحريفٌ في تفسيره وتأويله.

ملاحظة: النوري الطَّبرسي يختلف عن المحدث علي بن الحسن الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان، وحينَ يقال: (الطبرسي) فالمقصود هُو صاحب مجمع البيان لا فصل الخطاب.


إقتباس:
6) ويقول المفسر الشيعي محســــــــــن الكاشاني: (إن القران الذي بين أيدينا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة)( تفسير الصافي 1/49 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر - طهران ./المقدمة - محسن الكاشاني)


إذا قرأتَ كلام الفيض الكاشاني في تفسير الصَّافي في هذا الباب، لرأيتُه يذكُرُ أقوالاً كثيرة، وهذا الكلامُ الذي أخذتَه إنَّما هُو مجتزءٌ مِن بين تلك الرِّوايات التي يذكُرها ويعلِّق على مضامينها، ثُمَّ يأتي في النِّهاية ويقولُ:
(أقول : ويرد على هذا كله إشكال وهو أنه على هذا التقدير لم يبق لنا اعتماد على شئ من القرآن إذ على هذا يحتمل كل آية منه أن يكون محرفا ومغيرا ويكون على خلاف ما أنزل الله فلم يبق لنا في القرآن حجة أصلا فتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية بالتمسك به إلى غير ذلك ، وأيضا قال الله عز وجل : وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . وقال : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون فكيف يتطرق إليه التحريف والتغيير ، وأيضا قد استفاض عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة ( عليهم السلام ) حديث عرض الخبر المروي على كتاب الله ليعلم صحته بموافقته له وفساده بمخالفته فإذا كان القرآن الذي بأيدينا محرفا فما فائدة العرض مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذب له فيجب رده والحكم بفساده أو تأويله . ويخطر بالبال في دفع هذا الاشكال والعلم عند الله أن يقال : إن صحت هذه الأخبار فلعل التغيير إنما وقع فيما لا يخل بالمقصود كثير إخلال كحذف اسم علي وآل محمد ( صلى الله عليهم ) ، وحذف أسماء المنافقين عليهم لعائن الله فإن الإنتفاع بعموم اللفظ باق وكحذف بعض الآيات وكتمانه فان الانتفاع بالباقي / صفحة 52 / باق مع أن الأوصياء كانوا يتداركون ما فاتنا منه من هذا القبيل ويدل على هذا قوله ( عليه السلام ) في حديث طلحة : إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة فإن فيه حجتنا وبيان حقنا وفرض طاعتنا . ولا يبعد أيضا أن يقال إن بعض المحذوفات كان من قبيل التفسير والبيان ولم يكن من أجزاء القرآن فيكون التبديل من حيث المعنى أي حرفوه وغيروه في تفسيره وتأويله أعني حملوه على خلاف ما هو به ، فمعنى قولهم ( عليهم السلام ) كذا نزلت أن المراد به ذلك لا أنها نزلت مع هذه الزيادة في لفظها فحذف منها ذلك اللفظ . ومما يدل على هذا ما رواه في الكافي باسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : أنه كتب في رسالته إلى سعد الخير وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده فهم يروونه ولا يرعونه والجهال يعجبهم حفظهم للرواية والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية . الحديث . وما روته العامة أن عليا ( عليه السلام ) كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ ومعلوم أن الحكم بالنسخ لا يكون إلا من قبيل التفسير والبيان ولا يكون جزء من القرآن فيحتمل أن يكون بعض المحذوفات أيضا كذلك هذا ما عندي من التفصي عن الاشكال والله يعلم حقيقة الحال . واما اعتقاد مشايخنا ( ره ) في ذلك...) ويذكُر أقوال علماء الطَّائفة التي أكثَرُها نفي التَّحريف عنهُ.

مِن هذا الكلام يظهَر أنَّ سماحته يعتقِد بما بعد عبارة (ولا يبعد أيضاً أن يقال...)، حيثُ يذكُر الاحتمالين للرَّدّ على الإشكال والاحتمال الأقرب إلى النِّهاية والأكثَر تفصيلاً فيه واستدلالاً هُو الاحتمال الأخير، ممّا يعني ميلُهُ إليه أكثَر من الأوَّل.
وعلى كلِّ حال، ملخَّص كلام الفيض الكاشاني يتمحور في نقل ثلاثة أقوال:
(1) أنَّ القرآن حذِف مِنهُ ما كانَ جزءً مِنهُ، وهذا الجزءُ كانَ كثيراً مخلاً بالقرآن، والفيض الكاشاني جزمَ بعدم اعتقاده بهذا.
(2) أنَّ القرآن حذِف منهُ ما كانَ جزءً منهُ، إلا أنَّه ذلكَ كانَ يسيراً جداً في جزءٍ مِن آيات الولاية بحيثُ لا يخلُّ بالمعنى، ولم تحرَّف آيات الأحكام بذلك، والفيض الكاشاني لا يظهَر منهُ قولٌ صريحٌ في تأييد هذا الكلام ولا في ردِّه.
(3)
أنَّ القرآن حذِفَ منهُ ما كانَ تفسيراً وتبياناً له، والفيض الكاشاني يذكُر هذا الاحتمال ويستدلُّ لهُ ببعض الأدلَّة ولا يستبعدُ هذا القولُ، ممّا يكشِف أنَّه يميل إلى هذا القولِ، لقولِه (لا يبعُدُ أيضاً أن يكونَ...)، واستدلاله على هذا الدَّليل ووقوفه عنده لختم الكلام، بَل يجزم السيد طيب الموسوي الجزائري في مقدمته على تفسير القمي، وسيأتي ذلكَ قريباً، بَل إنَّ نفس الفيض الكاشاني ذكر أقوال أعلام الطّائفة وأكثر الأقوال التي ذكرها هِي التي تنفي التَّحريف ولم يعلِّق على أغلبها.


إقتباس:
7) ويؤكد ذلك طيب الموسوي في تعليقه على تفسير القمي علي بن إبراهيم: (ولكن الظاهر من كلمات غيرهم من العلماء والمحدثين، المتقدمين منهم والمتأخرين القول بالنقيصة كالكليني والبرقي والعياشي والنعماني وفرات بن إبراهيم وأحمد بن طالب الطبرسي والمجلسي والسيد الجزائري والحر العاملي والعلامة الفتوني والسيد البحراني، وقد تمسكوا في إثبات مذهبهم بالآيات والروايات التي لا يمكن الإغماض عليها)( تفسير القمي / المقدمة ص23


وإليكَ تمام كلامِه:
(اما الخاصة –أي الشيعة- فقد تسالموا على عدم الزيادة في القرآن بل ادعى الاجماع عليه ، اما النقيصة فان ذهب جماعة من العلماء الامامية إلى عدمها ايضا وانكروها غاية الانكار كالصدوق والسيد مرتضى وابي علي الطبرسي في " مجمع البيان " والشيخ الطوسي في " التبيان " ولكن الظاهر من كلمات غيرهم من العلماء والمحدثين المتقدمين منهم والمتأخرين القول بالنقيصة كالكليني والبرقي ، والعياشي والنعماني ، وفرات بن ابراهيم ، واحمد بن ابى طالب الطبرسي صاحب الاحتجاج والمجلسي ، والسيد الجزائري ، والحر العاملي ، والعلامة الفتوني ، والسيد البحراني وقد تمسكوا في اثبات مذهبهم بالآيات والروايات التى لا يمكن الاغماض عنها. والذي يهون الخطب ان التحريف اللازم على قولهم يسير جدا مخصوص بآيات الولاية فهو غير مغير للاحكام ولا للمفهوم الجامع الذي هو روح القرآن ، فهو ليس بتحريف في الحقيقة فلا ينال لغير الشيعة ان يشنع عليهم من هذه الجهة . ....-ثمَّ يذكُر هُنا بعض روايات السنة في التحريف ويقولُ بعدها- واين هذا من القول بان الساقط منه آيات تتعلق بالولاية فقط مع بقاء جميع آيات الاحكام . وهذا هو السر في ان الائمة الطاهرين سلام الله عليهم اجمعين امروا بالتشبث بالقرآن الكريم وامروا بارجاع الاحاديث المشكوكة على القرآن والاخذ بما وافقه ورد ما خالفه وإنما هو نص واضح على ان التحريف والتغيير لم يقع فيها وما وقع منه يسيرا فانما هو بالنسبة إلى الآيات الراجعة إلى آل بيت النبي صلوات الله عليهم مع بقاء كثيرة منها على حالها لم تحرف مع كفايتها في مقام استعلام فضائلهم؛ مع احتمال كون الساقط من قبيل الشرح لا المتن كما ذهب إليه الكاشانى رحمه الله)

هذا هُو نصُّ كلامه بالتَّمام والكمال، وواضحٌ مِنهُ أنَّ قولَ العلماء إنَّما كانَ (ظاهر) قولهِم، معَ تحفُّظٍ على بعض الأسماء، وجليٌ أنَّه بالنِّهاية من أتباع القول الثاني الذينَ ذكرناهُم في تفصيل كلام الفيض الكاشاني، معَ أنَّه يشيرُ في ختام كلامِه إلى أن يكونَ المقصود عندهُم هُو ما احتمله الفيض الكاشاني، ممّا يبيِّن أنَّهُ لا يمكننا نسبة القول الثاني أيضاً إليهِم بصورة الجزم.
هذا أوَّلاً، أمّا ثانيا: فإنَّ هذا التَّفسير -على ما يُذكَر، باختلاف بينَ المحقِّقين- أنَّه منسوبٌ إلى علي بن إبراهيم وليسَ كلُّه تفسيرُ علي بن إبراهيم؛ بَل هُو خليطٌ مِن تفسير علي بن إبراهيم القمي معَ غيره، ويدلُّ عليهِ ما وردَ في نفس التَّفسير ج2 ص360: (فيه زيادة أحرف لم تكن في رواية علي بن إبراهيم).
وأمّا ثالثاً: فمُقدّمة التَّفسير كما يظهَر أنَّه ليسَ للقُمّي، حيثُ يذكُر بعدَ المقدّمة: (حدثني أبو الفضل العباس بن محمد بن القاسم... قالَ: حدَّثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم...)، ممّا يظهَر أنَّ المقدِّم بعدَ أن انتهى من المقدِّمة يذكُر أنَّ أبا الفضل العباس بن محمد حدَّثه بهذا التَّفسير عن القمي.
وأمّا رابعا: فإنَّ أبا الفضل العباس بن محمَّد لا أثر له في الكتب الرجالية مما يجعلنا لا نعتمد على نقله اعتماداً كلياً، علاوة على أنَّ الذي ينقُل عن أبي الفضل العباس بن محمد أيضاً شخصٌ مجهولٌ، حيثُ أنَّه ليس السيد طيِّب الموسوي المحِّقق، لأنَّه كتب مقدَّمة سابقة على التَّفسير، وهُو ليسَ نفس أبي الفضل العباس، لأنَّ المقدِّم يقولُ بعد المقدِّمة (حدَّثني أبو الفضل العباس)، فثبتَ أنَّ المقدِّم شخصٌ مجهولٌ، إضافة إلى جهالة العباس بن محمد.
بهذا يثبتُ أنَّ التَّفسير المنسوب إلى القُمي ليسَت نسبةً تامَّةً –بمعنى أنَّ التَّفسير ليسَ كلُّه للقمي-، خصوصاً المقدَّمة التي يتكلَّم فيها عن وقوع التَّحريف في القرآن الكريم، وبالتَّالي الرِّوايات الواردة في التَّفسير حتّى وإن كانت من القمّي فهِي لا تثبت بالضرورة مذهب أبي الحسن القمي –رحمه الله-، خصوصاً إن أمكنَ حملُ أغلبها –إن لم تكُن كلها- على التَّفسير والتَّأويل، كما مثَّلنا لذلكَ سابقاً.


إقتباس:
8) والمجلسي يُصرح قائلاً: (أن عثمان حذف عن هذا القرآن ثلاثة أشياء: مناقب أمير المؤمنين علي، وأهل البيت، وذم قريش والخلفاء الثلاثة مثل آية " يا ليتني لم أتخذ أبا بكر خليلا ")(تذكرة الأئمة المجلسي ص9).


بعدَ البحثِ عن كتاب (تذكرة الأئمةَّ –عليهم السلام-) تبيَّن أنَّ الكتاب ليسَ للعلامة المجلسي، بَل هُو للاهيجي، ونظراً لتشابه الأسماء، فكلاهما (محمد باقر بن محمد تقي) أخطأ البعض في نسبة هذا الكتاب إلى العلامة المجلسي، وهُو –رحمه الله- بريءٌ من الكتاب.
ويسانِد هذا القول أنَّكُم لو راجعتُم مقدَّمة هذا الكتاب –أي تذكرة الأئمة- لوجدتُم فيه النَّزعة الصُّوفيّة تبعاً لمؤلفه اللاهيجي الصُّوفي، بَل وإنَّ كلّ من تعرَّض لمؤلفات العلامة المجلسي لم يذكُر هذا الكتاب ضمن مؤلَّفاته، بَل قد ذكر البعض أنَّ كتاب تذكرة الأئمة (عليهم السلام) ليست للمجلسي وإنَّما للاهيجي كالآقا بزرگ الطّهراني في كتابه "الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج4"، ويذكُر شبيه كلامه أيضاً المحدث النوري في كتاب الفيض القدسي الموجود في بحار الأنوار ج 105.

تبيَّن من ذلك؛ أنَّ نسبة هذا الكلام إلى العلامة المجلسي ليست سوى نتيجة لخلط بين الأسماء، وذاك متصوِّف كما يظهَر من كلمات الأعلام.


إقتباس:
9) ويقول علــــــــي أصغر البروجردي: (والواجب أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يقع فيه تغيير وتبديل مع أنه وقع التحريف والحذف في القرآن الذي ألفه بعض المنافقين والقرآن الأصلي موجود عند إمام العصر)( عقائد الشيعة ص27 للبر وجردي). وغيرهم كثير يضيق المقام عن حصر أقوالهم.


لَم أظفَر بالكتاب حتّى أراجعَ النَّصّ كامِلاً، لِذا أتوقَّف فيه، وتجدر الإشارة هُنا إلى أنَّ السيد علي أصغر البروجردي ليسَ هُو نفسه السيد حسين البروجردي الزَّعيم الأكبر.


إقتباس:
وأما تبجحه بعدة من علمائهم أنكروا التحريف فهم أنفسهم يردون عليهم، فيقول أحد علمائهم رداً على الشريف المرتضى قوله بعدم التحريف: (فإن الحق أحق أن يتبع، ولم يكن السيد علم الهدى ـ المرتضى ـ معصوماً حتى يجب أن يطاع فلو ثبت أنه يقول بعدم النقيصة مطلقاً لم يلزمنا إتباعه ولا خير فيه)( الشيعة والسنة ص133 إحسان ظهير).


أينَ المصدَر الشِّيعي؟ هَل إحسان إلهي ظهير شيعي؟ وكيفَ يكونُ شيعياً ويقول عن السيد المرتضى –رحمه الله-: (ولا خير فيه)؟!
إنَّ إحسان إلهي ظهير، كما يظهر جلياً من ألفاظه في الكتب ليس شيعياً، بَل هُو منتسب إلى السنَّة –كما يذكر بنفسه في بعض كتبه-، فتأمَّل.


إقتباس:
والجزائري يرد عليهم أيضاً (نعم قد خالف فيها المرتضى، والصدوق والشيخ الطوسي، وحكموا بأن ما بين الدفتين هو المصحف المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف أو تبديل… والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم للأجل مصالح كثيرة.. كيف وهؤلاء الأعلام رووا في مؤلفاتهم أخباراً كثيرة تشمل على وقوع تلك الأمور في القران وأن الآية هكذا ثم غيرت إلى هذا)( الأنوار النعمانية / الجزائري.


إنَّ المرتضى والصَّدوق والشيخ الطَّوسي وغيرهِم هُم كبار الطَّائفة وأعلامُها، ولا يعتدُّ بقولِ الجزائري أمام أقوالهم –رحمهُم الله-، وواضحٌ أنَّ السيد نعمة الله الجزائري يذكُرُ ذلِكَ لأنَّه حمل الرِّوايات التي تتكلم عن التَّحريف في التَّفسير والتَّأويل على التَّحريف بالزّيادة والنَّقيصة لذا قوَّل هؤلاء بأنَّهُم قالوا بالتَّحريف في بعض كتبهم.

إقتباس:
10) و الخــــــــوئي في تفسيره يثبت لعلي مصحفاً مغايراً لما هو موجود وإن كان هذا المصحف لا زيادة فيه ولا نقصان، ولكنه يشرح معنى مُغايرة مصحف علي رضي الله عنه للمصحف الذي يقرأه الثقلان: (إن هذه الزيادات هي تنزيل من الله شرحاً للمراد)( البيان في تفسير القران /الخوئي).؟؟ ولم يُبين كيف أن هذه الزيادات تنزيل من الله، هل هي بوحي أم ماذا؟


أوَّلاً: ينبغي ذكرُ كلام السيِّد الخوئي كامِلاً لنعلَم أنَّ السيد الخوئي –رحمه الله- وضعنا أمامَ خيارين، وإليكَ النَّص:
(كما أن اشتمال قرآنه - عليه السلام - على زيادات ليست في القرآن الموجود ، وإن كان صحيحا إلا أنه لا دلالة في ذلك على أن هذه الزيادات كانت من القرآن ، وقد أسقطت منه بالتحريف ، بل الصحيح أن تلك الزيادات كانت تفسيرا بعنوان التأويل ، وما يؤول إليه الكلام ، أو بعنوان التنزيل من الله شرحا للمراد )

فمِن هذا نحنُ أمامَ احتمالين وهُما: (التَّأويل، التَّنزيل شرحاً للمراد)، يمكِن الأخذُ بهما أو بأحدهِما، فإذا لم يعجبكَ الثاني فاختر الأوَّل!

ثانِياً: نحنُ نعتقِد أنَّ الإمام (عليه السَّلام) يمكِن أن يوحى إليهِ في بعض الأمور -ليسَ وحي القرآن طبعاً-، كما أوحِي إلى مريم بنت عمران –مثلاً-، سواءً كانَ الوحي وحياً ظاهرياً أو إلهاماً غيبياً.

ثالثاً: قد يكونُ التَّنزيل من الله مِن دون وحيٍ مباشِر، فيكونُ الوحي قد نزل على الرَّسول (صلى الله عليه وآله وسلَّم)، والرَّسول (صلى الله عليه وآله) أخبر الإمام علي (عليه السلام) بذلك، فيكونُ ما عند الإمام علي (عليه السَّلام) هُو المنزَل مِن الله تعالى، فالتَّنزيل قد يكون بواسطة كما ينزل الماء إلينا بواسطة السحاب، كما الحال في القرآن المنزل من الله على رسوله (صلى الله عليه وآله) إلينا، فالقرآن تنزيلٌ من الله إلينا، والشَّرح أيضاً تنزيل من الله تعالى.

رابعاً: سؤالك هذا لا يرتبط بقضيَّة تحريف القرآن، بَل يرتبط بمسألة كيفَ ينزِّل الله شرح الآيات على علي (عليه السلام)؟ لكِن أجبنا على ذلكَ حتَّى لا يكونَ هروباً.


إقتباس:
وأما الأمثلة على ما يعتقدونه من تحريف فقد جمع النوري الطبرسي مرجعهم الكبير الذي توفى أوائل هذا القرن في كتابه [فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب] ما يقرب من ألفي حديث ورواية دالة بصريحها كما هو واضح من عنوان الكتاب على اعتقادهم الاعتقاد الجازم الذي هو جزء من صميم عقيدتهم على وقوع التحريف في كتاب الله العزيز.


أمّا كتاب فصل الخطاب، فهُو اعتقاد النّوري في ذلكَ، ولا داعي لتضخيمه حتَّى تبيِّن وكأنَّ عقيدة الشيعة أجمع استخلصت في هذا الكتاب، حيثُ الرِّوايات الواردة في الكتاب أكثرها مراسيل وروايات ضعيفة وموضوعة، وبعضها محمولٌ على مدلولات أخرى.

وهُناكَ كتاب بعنوان (سلامة القرآن من التَّحريف) أدعوكَ لمطالعته، وهذا رابطه لمزيدٍ من التَّفصيل:
http://www.aqaed.com/shialib/books/04/s-qur/indexs.html

وهُو -أي النوري الطبرسي- يقولُ في كتابه أنَّه تفرَّد بذلك وشذَّ عن المذهب، وإليكَ نصُّ كلامه:
(فالمتبع هو الدليل وإن لم يذهب إليه إلاّ القليل... ولا يجب أن يوحش من المذهب قلّة الذاهبين إليه، والعاثر عليه، بل ينبغي أن لا يوحش منه...)، طبعاً نحنُ أيضاً نتَّبِع الدَّليل، ونردُّ على الدَّليل بالدَّليل.
وإن كنتَ ممَّن راجع الكتاب لرأيت أنَّ الألفين رواية مقسَّمة إلى ثلاثة أقسام:
(1) قسم مختص بالسُّنة: كروايات مصحف ابن مسعود وتجميع المصاحف ونسخ التِّلاوة وما شاكَلها.
(2) قسم مختص بالشيعة: كرواية أسماء الأئمة (عليهم السلام).
(3) قسم مشترك بينهما.

وكما ذكرنا كثيرٌ من هذه الروايات ضعيفة وموضوعة، والباقي لها دلالتها التي لا تؤدّي إلى التَّحريف.


إقتباس:
11) الصفار
(1) فقد روى الصفار عن ابي جعفر الصادق انه قال : " ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما انزل الله إلا كذاب ، وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي بن ابي طالب والائمة من بعده (الصفار ( بصائر الدرجات ) ص 213 - منشورات الاعلمي - طهران .


(2) الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن ابي جعفر (ع) أنه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي انه جمع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الاوصياء (المصدر السابق)


الرِّوايتين بنفس المعنى، ونحنُ نقبل بهما بمعنى أنَّ القرآن تفسيره وتأويله كما أنزِل لا يستطيع أن يجمعه أحدٌ إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده (عليهم السَّلام)، لا أنَّ القرآن لا يستطيع تجميع ألفاظه إلا هؤلاء (عليهم السلام).


إقتباس:
(12) العالم الشيعي المقدس الأردبيلي :

" قال " " ان عثمان قتل عبد الله بن مسعود بعد أن أجبره على ترك المصحف الذي كان عنده وأكرهه على قراءة ذلك المصحف الذي ألفه ورتبه زيد بن ثابت بأمره وقال البعض إن عثمان أمر مروان بن الحكم ، وزياد بن سمرة . الكاتبين له أن ينقلا من مصحف عبد الله مايرضيهم ويحذفا منه ماليس بمرضي عندهم ويغسلا الباقي " ((حديقة الشيعة : للأردبيلي ص 118 - 119 ط ايران فارسي نقلا عن كتاب " الشيعه والسنه" للشيخ احسان الهى ظهير . ص 114


هذه الرِّوايات هِي روايات واردة في كتبكم أيضاً، وحتّى لو ذكرها المقدَّس الأدبيلي، فهُو لا يعني أنَّ المحذوف منه كانَ جزءً من القرآن بالضرورة، بَل قد يكون المحذوف تفسيراً وما شابه ذلك، هذا بغضِّ النَّظر عن البحث أكثَر في أقوال المقدَّس الأردبيلي في نفي التحريف عن القرآن الكريم.
كلُّ ذلكَ تعويلاً على إحسان إلهي ظهير الذي لا نقبَل بأقواله المبتورة أحياناً والغير دقيقة النَّقل.


إقتباس:
13) الحاج كريم الكرماني الملقب " بمرشد الأنام " قال :

" ان الامام المهدي بعد ظهوره يتلو القرآن ، فيقول أيها المسلمون هذا والله هو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد والذي حرف وبدل " ارشاد العوام" ص 221 جـ3 فارسي ط ايران نقلا عن كتاب الشيعة والسنه للشيخ احسان الهى ظهير صـ115.


لم أظفَر بالكتاب ولم أعرف المؤلِّف هَل هُو صوفيُّ أم لا؟ لأنَّهُ يبدو لي أنَّني قرأتُ عنهُ شيئاً في الصُّوفيَّة، خصوصاً أنَّ إحسان إلهي قد استشهد في كتابه بأقوال بعض الصُّوفيَّة.
على أنَّ هذا الكلام، يعني أنَّ القرآن حرف وبدِّل في معناه وتأويله لا في أصله، وهذا ما ذكرناهُ كثيراً في حمل الرِّوايات التي تذكُر التَّحريف على أنَّها تحريفٌ في التَّفسير والتَّأويل.


إقتباس:
(14) المجتهد الهندي السيد دلدار علي الملقب " بآية الله في العالمين "

قال : " وبمقتضى تلك الأخبار أن التحريف في الجمله في هذا القرآن الذي بين أيدينا بحسب زيادة الحروف ونقصانه بل بحسب بعض الألفاظ وبحسب الترتيب في بعض المواقع قد وقع بحيث مما لاشك مع تسليم تلك الأخبار " استقصاء الأفحام " ص 11 جـ1 . ط ايران نقلا عن كتاب الشيعه والسنه : ص 115 .


أنا أعرف عالماً باسم دلدار علي من العلماء ألَّف كتاب أساس الأصول، فإن كانَ هُو فهُو شيعي وإن كانَ غيره فالله حسيبه، وفي كلا الحالتين لا يعتدُّ بقولِه هذا.


إقتباس:
(21) ملا محمد تقي الكاشاني : قال :
" ان عثمان أمر زيد بن ثابت الذي كان من أصدقائه هو وعدواً لعلي ، أن يجمع القرآن ويحذف منه مناقب آل البيت وذم أعدائهم ، والقرآن الموجود حالياً في أيدى الناس والمعروف بمصحف عثمان هو نفس القرآن الذي جمعه بأمر عثمان "( هداية الطالبين " ص 368 ط ايران 1282 فارسي نقلا عن كتاب الشيعة والسنه للشيخ احسان ص 94 .


لم أظفَر بالكتاب، وعلى كلِّ حال فإنَّ هذه الرِّواية موجودةٌ في كتب التَّاريخ عندكم، ولا يبعد أن يكون المحذوف من المناقب هِي التَّأويلات والتَّفسيرات كما ذكرنا ذلكَ مراراً.


إقتباس:
هذا بعض مماذكره أئمتكم عن أن القرآن الموجود بين ايدينا اليوم إنما هو محرف ...غير الدليل الذي أوردته لك أختي زمردة جزاها الله خيرا بالصور لأحد كتبكم..على التحريف

فماذا ستقول وكيف ستدافع عنهم ؟؟ّّ!!


لقد رأيتَ جوابي عليهُم، وذكرتُه دونَ شفقة على أحدٍ منهم، فمَن كانَ قد قالَ بالتّحريف سلَّمتُ بأنَّه قالَ بالتَّحريف، ومن لم يدَّع التَّحريف نزَّهتهُ عن هذه المقولة، وأظنُّ أنَّه بعدَ هذا ثبتَ لديكَ أنَّ كبار العلماء والمحدِّثين الشِّيعة أمثال الشيخ الصدوق والطوسي والطَّبرسي والشَّيخ البهائي والشيخ جعفر كاشف الغطاء والعلامة الحلي والسيد الطباطبائي والسيد الخميني والسيِّد الخوئي والمراجع الحاليين أغلبُهُم إن لم يكونوا كلُّهُم، إضافة إلى عوام الشِّيعة الذين لا يعتقدون بتحريف القرآن.
معَ كلِّ هؤلاءِ الذين هُم الفطاحِل الحقيقيون لمذهب التشيُّع، وردّ كثير من العلماء على مسألة تحريف القرآن الكريم وعلى كتاب فصل الخطاب للنوري، فإنَّ اتّهام الشيعة بتحريف القرآن أمرٌ غايةٌ في الظُّلم وعدم الأمانة العلميَّة.

أكتفي بهذا القدر تفصيلاً على ما كتبت من أسماء أخي ميس الريم، والآن أقترح عليكَ اقتراحين أرجو أن تقبَل بأحدهما –إن لم يكُن لديكَ اعتراض على السَّابق ذكره-:
(1) إمّا أن نرجع إلى التَّسلسل الذي ذكرتُه أنا، بأن نتكلَّم هل الذي يقول بالتَّحريف كافر أم لا.
(2) أو يحينُ دوري لأنقُل روايات التَّحريف الواردة في كتبكم حتّى أرى جوابكُم عليها.



والسَّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاته،،،

Saleen S281 غير متصل قديم 17-09-2006 , 11:14 AM    الرد مع إقتباس
النعمان النعمان غير متصل    
مبدع متميز جداً  
المشاركات: 4,062
#28  

قبل البدء في ردي على الرافضي Saleen S281 أحب ان اذكر امرين :

الأول :

في موضوع النقاش عن التوسل لم اهرب ولم اخف ولم اجبن بل انا ولله الحمد واثق كل الثقة بما اعتقده من حق وهوثابت كثابت الجبال الرواسي ولكن سبب غيابي عن تكمله الحوار سفري الذي امتد اكثر من شهر مما صعب علي متابعة والحوار ولم استطع الدخول لإنترنت إلا نادراً وعندما علمت بوجود الخ المجاهد عمر في الموضوع وتوليه دفة الحوار من جانب السنة سلمت الأمر له واخبرته بصعوبة إكمالي الحوار , فليعلم هذا ولا يتشدق متشدق .

الثاني :

قديستغرب البعض مخاطبتي لSaleen S281 بالرافضي ولكن لاغرابة فمن طعن في عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها واتهم خلقها ودينها وانه تزين الجواري لتصطاد شباب من قريش يستحق أكثر من ذلك


اقول وبالله التوفيق والسداد :

قال الرافضي :

(( الرِّوايات الواردة في التَّحريف –كما سبقَ وذكرنا في الرُّدود السَّابقة- إمّا هِي ضعيفة أو موضوعة أو تؤوَّل إلى مسألة مِن المسائِل، وسيأتيكَ إثبات هذا الكلام لو تأمَّلت.
وأتعجَّب مِن أنَّكَ ذكرتَ أنَّ الأخبار بالتَّحريف عندنا متواترة، معَ أنَّها لم تصِل حدَّ التَّواتِر، حيثُ أنَّ الخبر المتواتِر حجَّة، وهذه الأخبار إن كانت حجَّة لأخذَ بها أغلبُ علماؤنا، لكِن الحال على العكس مِن ذلك تماماً، حيثُ الأقليَّة اعتبروا هذه الرِّوايات، بَل عدم تحريف القرآن وصلنا متواتِراً، حيثُ القرآن قد نقل إلينا بالتَّواتِر كما تعلَم لا بخبر الآحاد. ))


والجواب :

هذه حجة قديمة واسلوب ملتوي قديم وخداع للقراء للكرام وهذا ديددن الروافض ..

زعمت عدم تواتر الأخبار القائلة بالتحريف وانها لم تبلغ حد التواتر ..

لن ارد عليك بل أجعل كبار علمائكم يردون عليك فتأمل ..


1- قال الشيخ المفيد في كتاب اوائل المقالات :

(( إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد ( ص ) ، باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان ، فأما القول في التأليف فالموجود يقضي فيه بتقديم المتأخر وتأخير المتقدم ومن عرف الناسخ والمنسوخ والمكي والمدني لم يرتب بما ذكرناه . وأما النقصان فإن العقول لا تحيله ولا تمنع من وقوعه ))

- أوائل المقالات للشيخ المفيد ص 80 -81 , تحقيق الشيخ إبراهيم الأنصاري ,الطبعة الثانية1414 هـ- 1993 م , دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان, طبعت بموافقة اللجنة الخاصة المشرفة على المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد -

وهنا نسأل الرافضي :

مامعنى قول المفيد : (( مستفيضة )) ؟!

اليس معناها التواتر !!


نترك الجواب للقراء الكرام ..

2- وقال الشيخ المفيد عن علماء الإمامية :

(( واتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي ( ص ) ))

- أوائل المقالات للشيخ المفيد ص 46 , تحقيق الشيخ إبراهيم الأنصاري ,الطبعة الثانية1414 هـ- 1993 م , دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان, طبعت بموافقة اللجنة الخاصة المشرفة على المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد -

وهنا ينقل الشيخ المفيد الإجماع عن علماء الشيعة بتحريف القرآن ..

3- وصحح باقر علوم الأئمة محمد باقر المجلسي في كتابه ( مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ) رواية الكليني في كتابه الكافي بسنده عن عبد الله قال : (( إن القرآن الذي جاء به جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله سبعة عشر آلف آية )) ..

فقال المجلسي : (( فالخبر صحيح ولايخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصريحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي ان الأخبار في هذا الباب متواترة معنى وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار عن الأخبار رأساً بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لايقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ))

- مرآة العقول في شرح أخبار الرسول 12 / 525 , تصحيح وإخراج : جعفر الحسين , دار الكتب الإسلامية طهران - إيران , الطبعة الثانية -

نلاحظ التالي :

المجلسي صحح حديث الكافي في ان القرآن الكريم سبعة عشر آلف آية مع ان القرآن المعروف ان عدد آياته سته الآف ومائتين وست وثلاثين آية ..

وهذا يدل على الزيادة في القرآن على اعتقادهم بل الخبر صحيح صريح كما ذكر المجلسي ..

بل وذكر ان الروايات والأخبار متاترة بالتحريف !!

وانها بمثابة روايات الإمامة !!

فمن انكر روايات التحريف فلينكر روايات الإمامة كما قال المجلسي ..

فهل يجترأ الرافضي ويعارض شيوخ دينه !!

هو نكرة لايعرف فكيف ناخذ قوله ونترك قول كبار علماء الشيعة كالقمي والمجلسي والمفيد ..!!

فليسكت الصغار عندما يتحدث الكبار ..


وليسمح لي القراء الكرام بالاكتفاء بهذا القدر والرجوع في وقت لاحق للرد على باقي افتراءات الرافضي ..

ملاحظة :

قد اغيب لبرهه قصيرة لبعض الظروف او للبحث والقراءة فلا تستعجل بالمطالبة بالرد ..

النعمان غير متصل قديم 18-09-2006 , 12:23 AM    الرد مع إقتباس
Saleen S281 Saleen S281 غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 68
#29  

أخي الفاضِل النُّعمان!
سررتُ بعودتكَ مِن جديد ومناقشتك الجادَّة، وإليكَ الرَّدُّ على ذكرتَه


إقتباس:
قبل البدء في ردي على الرافضي Saleen S281 أحب ان اذكر امرين :

الأول :

في موضوع النقاش عن التوسل لم اهرب ولم اخف ولم اجبن بل انا ولله الحمد واثق كل الثقة بما اعتقده من حق وهوثابت كثابت الجبال الرواسي ولكن سبب غيابي عن تكمله الحوار سفري الذي امتد اكثر من شهر مما صعب علي متابعة والحوار ولم استطع الدخول لإنترنت إلا نادراً وعندما علمت بوجود الخ المجاهد عمر في الموضوع وتوليه دفة الحوار من جانب السنة سلمت الأمر له واخبرته بصعوبة إكمالي الحوار , فليعلم هذا ولا يتشدق متشدق .


أنا حينَ ذكرتُ موضوع التوسُّل، لَم أقصِد أنَّكَ هربتَ أبداً، وإنَّما ذكرتُ أنَّني أتذكُّركَ لسبب مِن الأسباب، فلِمَ تحمِل كلامي على هروبك؟ كلُّ ما قصدتُه أنَّ لكَ مكانة خاصَّة عندي بعد تلكَ الإضافة التي أضفتُها في ذلكَ الموضوع، فقد يكون ذلكَ لإحساسي بجفاف أسلوبك معي نوعاً مّا، وقد يكونُ لسبب آخر، الله أعلمُ به.

على كلِّ حال، لا يهمُّ ذلك في المقام، وأنا أسحبُ كلامي إذا سبَّبَ حرجاً لكُم.


إقتباس:
الثاني :

قديستغرب البعض مخاطبتي لSaleen S281 بالرافضي ولكن لاغرابة فمن طعن في عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها واتهم خلقها ودينها وانه تزين الجواري لتصطاد شباب من قريش يستحق أكثر من ذلك


أستغفُر الله ربي وأتوبُ إليه، إنَّ رواية عائشة مرويَّة في كتبكم، وأنا حينَ ذكرتُها في ذلكَ الموضوع، ذكرتُه رداً على المناقِش الذي طلبَ مني أن أحذُف الأحاديث الموضوعة في كتبنا، فقلتُ له: هذا الحديث موضوعٌ أيضاً عندَنا وعندكُم، لِذا فعلى قاعدتكِ يجب أن تحذفه مِن كتبكم، ولم تقُم بذلك.
كلُّ ما في الأمر كانَ ذلكَ من باب النَّقض عليه، وإلا فأنا أيضاً آمنُ بأنَّ عائشة لم تقُم بفعلٍ مثلِ ذلك، ولم يطعن عامَّة الشيعة عرض عائشة بمثل هذه الأمور، ولا أعني تبريء ساحتها من جميع الأمور، فهِي قد خالفت إمام زمانها وقامت بما قامت به، لكِن هذه المخالفات الأخلاقيَّة لا نعتقِد بها في شأن أي زوجة من الأنبياء، ولو شذَّ البعض بالتمسُّك بروايات ضعيفة.

على كلِّ حال، لا أريدُ الخوض في هذا الموضوع، فقط بما أنَّكَ عرَّضت بي في هذه القضيَّة أحببتُ التَّوضيح، ولن أزيدَ على ذلكَ حتَّى وإن دخلتَ في موضوع عائشة، وقلتَ أنَّ فلانا ذكر كذا وكذا، فلَن أجيب لأنَّني أعتبره سؤال خارج عن الموضوع كلياً.


إقتباس:
اقول وبالله التوفيق والسداد :

قال الرافضي :

(( الرِّوايات الواردة في التَّحريف –كما سبقَ وذكرنا في الرُّدود السَّابقة- إمّا هِي ضعيفة أو موضوعة أو تؤوَّل إلى مسألة مِن المسائِل، وسيأتيكَ إثبات هذا الكلام لو تأمَّلت.
وأتعجَّب مِن أنَّكَ ذكرتَ أنَّ الأخبار بالتَّحريف عندنا متواترة، معَ أنَّها لم تصِل حدَّ التَّواتِر، حيثُ أنَّ الخبر المتواتِر حجَّة، وهذه الأخبار إن كانت حجَّة لأخذَ بها أغلبُ علماؤنا، لكِن الحال على العكس مِن ذلك تماماً، حيثُ الأقليَّة اعتبروا هذه الرِّوايات، بَل عدم تحريف القرآن وصلنا متواتِراً، حيثُ القرآن قد نقل إلينا بالتَّواتِر كما تعلَم لا بخبر الآحاد. ))

والجواب :

هذه حجة قديمة واسلوب ملتوي قديم وخداع للقراء للكرام وهذا ديددن الروافض ..

زعمت عدم تواتر الأخبار القائلة بالتحريف وانها لم تبلغ حد التواتر ..

لن ارد عليك بل أجعل كبار علمائكم يردون عليك فتأمل ..


فلنَرَ ما ذكرتَه من الكتب، ونبحثها سويَّة، عساني نصِل إلى حقيقة الكلام، فتابع بتأنٍّ ودقَّةٍ.


إقتباس:
1- قال الشيخ المفيد في كتاب اوائل المقالات :

(( إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد ( ص ) ، باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان ، فأما القول في التأليف فالموجود يقضي فيه بتقديم المتأخر وتأخير المتقدم ومن عرف الناسخ والمنسوخ والمكي والمدني لم يرتب بما ذكرناه . وأما النقصان فإن العقول لا تحيله ولا تمنع من وقوعه ))

- أوائل المقالات للشيخ المفيد ص 80 -81 , تحقيق الشيخ إبراهيم الأنصاري ,الطبعة الثانية1414 هـ- 1993 م , دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان, طبعت بموافقة اللجنة الخاصة المشرفة على المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد -


إليكَ الكلام التَّامّ للشيخ المفيد إضافة إلى كلامه في كتاب آخر لتعلَم مدى قبح الاقتطاع الذي قمتُم بهِ في هذا المقطع، فتفضَّل وتأمَّل:
(59 - القول في تأليف القرآن وما ذكر قوم من الزيادة فيه والنقصان اقول:
إن الاخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد ( ص ) ، باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان ، فاما القول في التأليف فالموجود يقضي فيه بتقديم المتأخر وتاخير المتقدم ومن عرف الناسخ والمنسوخ والمكي والمدني لم يرتب بما ذكرناه . وأما النقصان فإن العقول لا تحيله ولا تمنع من وقوعه ، وقد امتحنت مقالة من ادعاه ، وكلمت عليه المعتزلة وغيرهم طويلا فلم اظفر منهم بحجة اعتمدها في فساده . وقد قال جماعة من أهل الامامة إنه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتا في مصحف أمير المؤمنين ( ع ) من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله وذلك كان ثابتا منزلا وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذى هو القرآن المعجز ، وقد يسمى تأويل القرآن قرآنا قال الله تعالى : ( ولا تعجل بالقران من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ) فسمى تأويل القران قرآنا ، وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف . وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل ، وإليه أميل والله أسأل توفيقه للصواب . وأما الزيادة فيه فمقطوع على فسادها من وجه ويجوز صحتها من وجه ، فالوجه الذي أقطع على فساده أن يمكن لاحد من الخلق زيادة مقدار سورة فيه على حد يلتبس به عند أحد من الفصحاء ، والوجه المجوز فهو أن يزاد فيه الكلمة والكلمتان والحرف والحرفان وما أشبه ذلك مما لا يبلغ حد الاعجاز ، و يكون ملتبسا عند أكثر الفصحاء بكلم القرآن ، غير أنه لابد متى وقع ذلك من أن يدل الله عليه ، ويوضح لعباده عن الحق فيه ، ولست أقطع على كون ذلك بل أميل إلى عدمه وسلامة القرآن عنه، ومعي بذلك حديث عن الصادق جعفر بن محمد ( ع ) ، وهذا المذهب بخلاف ما سمعناه عن بني نوبخت - رحمهم الله - من الزيادة في القرآن والنقصان فيه ، وقد ذهب إليه جماعة من متكلمي الامامية و أهل الفقه منهم والاعتبار)
.

وهُنا نذكُر كلاماً آخر لهُ كتاب المسائل السرويَّة ص82-84: (فإن قال قائل : كيف يصح القول بأن الذي بين الدفتين هو كلام الله تعالى على الحقيقة ، من غير زيادة فيه ولا نقصان، وأنتم تروون عن الائمة عليهم السلام أنهم قرأوا : " كنتم خير أئمة أخرجت للناس " ، و " كذلك جعلناكم أئمة وسطا " . وقرأوا : " يسالونك الانفال ، وهذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس؟ قيل له : قد مضى الجواب عن هذا ، وهو: أن الاخبار التي جاءت بذلك اخبار آحاد لا يقطع على الله تعالى بصحتها، فلذلك وقفنا فيها ، ولم نعدل عما في المصحف الظاهر على ما أمرنا به حسب ما بيناه)، ولهُ كلامٌ في كتاب الاعتقادات سنذكُرُه لاحِقاً.


إقتباس:
وهنا نسأل الرافضي :

مامعنى قول المفيد : (( مستفيضة )) ؟!

اليس معناها التواتر !!

نترك الجواب للقراء الكرام ..


أقولُ أوَّلا: إنَّ استفاضة الأخبار لا يعني القبول بها.
ثانِياً: كما تبيَّن لكَ من النَّص الكامِل الذي أوردناها أنَّ الشيخ المفيد يحمِل هذه الروايات المستفيضة على التَّحريف في التَّفسير والتَّأويل.
ثالِثا: أنتَ تسألني هُنا، ثمَّ تقولُ: نترك الجواب للقراء الكرام! فلِم تسألني إذن؟
رابِعاً –وأخيراً-: إن كنتَ تعلَمُ علم الرِّجال، فإنَّكَ مدلِّسٌ كبير، وإن لم تكُن تعلَم فلِمَ تفتي فيهِ مِن دونِ علم! قدْ تتسائل: لماذا ذلك؟!
أقولُ لكَ: إنَّ الأخبار تنقسِم إلى قسمين كما تقرر في الكتب المعنيَّة بذلك:
(1) الأخبار المتواترة. (2) أخبار الآحاد.
أمَّا الأخبار المتواترة، فهِي على أقسام: منها اللفظي ومِنها المعنوي ومِنها الإجمالي، وأمَّا أخبار الآحاد فهِي تنقسِم إلى أربعةِ أقسام:
(1) المستفيض. (2) المشهور. (3) العزيز. (4) الغريب.
وكلُّ هذه الأقسام الأربعة أيضاً تنقسِم إلى: (صحيح، حسن، موثَّق، ضعيف)، لِذا تبيَّن لكَ أنَّ الأخبار المستفيضة هِي أخبار آحاد وليست متواترة كما ادَّعيتَ جزافاً، ثمَّ مجرَّد الاستفاضة لا يعني كونه مقبولاً، فقد يكون الخبر المستفيض ضعيفاً، بَل قد يصِل لحدِّ الموضوع، فالخبر المستفيض هُو خبر الآحاد الذي نقله أكثر من (3) روات أو الخبر الذي له أكثر من ثلاث طرق، وقد تكون الطُّرق الثلاثة منتهية إلى راوٍ واحِد فاسد العقيدة، ومع ذلكَ تكون الرِّواية موضوعة.
هذا فضلاً عمّا ذكرناه مِن حمل المفيد لهذه الأخبار المستفيضة على التَّحريف في التَّفسير والتَّأويل.


إقتباس:
2- وقال الشيخ المفيد عن علماء الإمامية :

(( واتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي ( ص ) ))

- أوائل المقالات للشيخ المفيد ص 46 , تحقيق الشيخ إبراهيم الأنصاري ,الطبعة الثانية1414 هـ- 1993 م , دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان, طبعت بموافقة اللجنة الخاصة المشرفة على المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد -

وهنا ينقل الشيخ المفيد الإجماع عن علماء الشيعة بتحريف القرآن ..


لا أدري إلى متى لن تدقِّق وأنت تنقُل الكلام، فأراكَ تذكُر الطَّبعة والدار والمشرف على الطِّباعة، لكِن بعدها أرى استدلالكَ مغايرٌ عن الأصل، ولا أدري هَل ذلكَ مِن التعصُّب أم لا؟
وتفصيل الكلام أختصِره، وأقولُ:
الشيخ المفيد لَم يقل (تحريف القرآن) بَل قال: (تأليف القرآن)، ولو أردتَ أن تعريف معنى "تأليف القرآن" فراجع فتح الباري لابن حجر ج9 قوله باب تأليف القرآن، حيثُ ستعلَم أنَّ التأليف هُو ترتيب الآيات والسُّوَر، وهذا بحثٌ آخر يخالف التَّحريف أساساً، فالتَّحريف يتكلَّم عن الزّيادة والنُّقصان في اللفظ، لذا نرى أنَّ التحريف ينقسم إلى قسمين: تحريف بالزيادة وتحريف بالنَّقيصة، أمَّا التأليف فهُو أمرٌ مخالفٌ، ويمكنك مراجعة أنَّ تأليف ترتيب السُّور قد اختلف فيه، فمصحف علي (عليه السَّلام) قد رتِّب على حسب التَّنزيل، خلافاً لمصحَفِ عثمان، وكذا مصحف ابن مسعود يخالف كليهما (راجع الإتقان للسيوطي ج1 النوع الثامن عشر في ترتيبه ص171).
نعَم، قد حصَل خلافٌ بيننا في ترتيب آيات السُّور، حيثُ نقولُ أنَّ ترتيب الآيات ليسَ بالتَّرتيب المذكور وأنتُم تحكمون بوقفيَّة ترتيب الآيات في السُّور، خلافاً لترتيب السور نفسها حيثُ ترونها اجتهاديَّة، ويمكنك مراجعة تفسير الميزان للسيّد الطباطبائي لترى أن ترتيب آيات بعض السُّور ليست صحيحة، ككون النَّاسخ نزلَ قبلَ المنسوخ، كما في سورة البقرة بينَ الآيتين 234 و 240، حيثُ الآية 234 نسخت الآية 240، معَ أنّ الآية 234 قبلَ 240، فكيفَ ينزِل النَّاسخ قبلَ نزول المنسوخ؟!
وعلى كلِّ حال، فهذا لا يعودُ إلى التَّحريف، فاختلاف التَّأليف مصادره الرِّوايات الواردة عندكُم لا أكثَر، فمنشأ تأليف القرآن عندكم الرِّوايات، ومخالفة ذلكَ مخالفة للرِّوايات لا قولٌ بالتَّحريف، لأنَّ التحريف هُو بزيادة شيءٍ فيه أو نقصان شيءٍ مِنه.
ويذكُرُ الشَّيخ المفيدُ في نفس كتاب أوائل المقالات في الفقرة التي نقلناها سابقاً مقصوده من تأليف القرآن، فيقولُ:
(فاما القول في التأليف فالموجود يقضي فيه بتقديم المتأخر وتاخير المتقدم ومن عرف الناسخ والمنسوخ والمكي والمدني لم يرتب بما ذكرناه).


إقتباس:
3- وصحح باقر علوم الأئمة محمد باقر المجلسي في كتابه ( مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ) رواية الكليني في كتابه الكافي بسنده عن عبد الله قال : (( إن القرآن الذي جاء به جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله سبعة عشر آلف آية )) ..

فقال المجلسي : (( فالخبر صحيح ولايخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصريحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي ان الأخبار في هذا الباب متواترة معنى وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار عن الأخبار رأساً بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لايقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ))

- مرآة العقول في شرح أخبار الرسول 12 / 525 , تصحيح وإخراج : جعفر الحسين , دار الكتب الإسلامية طهران - إيران , الطبعة الثانية -


هُنا سنقِف على عِدَّة محاوِر حولَ حملِ هذا الحديث، وسنمحورهُ حولَ ثلاثة محاوِر:
(1) السَّنَد.
(2) المتن.
(3) تعليق العلامة المجلسي.

أمَّا السَّند، فنقولُ:
لا تقطع كلام المجلسي يا صاحِ على ما اشتهت بهِ نفسُك، فإنَّ نصُّ كلام المجلسي هُو: (الحديث الثامن والعشرون: موثَّق، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن مسلم، فالخبر صحيحٌ، ولا يخفى أنَّ هذا الخبر...)، فيظهَر أنَّه على النسخ التي هي هشام بن سالم فالخبر صحيحٌ؛ لا على النسخ التي فيها هارون بن مسلم، ولعمري هل هذه أمانةٌ علميَّة في النَّقل؟!

وأمّا المتن، فالكلام فيه يتمحور في محورين:
أوَّلاً: ذكَر بعض النُّساخ كالفيض الكاشاني في الوافي شرحا على الكافي، وكذا في تفسيره الصَّافي في الحاشية حيثُ أوردها: (سبعة آلاف)، فتكون الرِّواية في هذه الحالة ناظرة إلى التَّقريب، وجزم العلامة أبو الحسن الشعراني في كتابه شرح جامع ج11 بأنَّ لفظ (عشر) زيادة من النُّساخ، وهُو (سبعة آلاف) تقريباً للعدد.
ثانِياً: حملَ البعض الخبر على التَّأويل، فحمل لفظ القرآن على التَّأويل، كما ذكر الشيخ المفيد في أوائل الاعتقادات ص81:
(وقد يسمى تأويل القرآن قرآنا قال الله تعالى : ( ولا تعجل بالقران من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ) فسمى تأويل القران قرآنا ، وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف).
ويؤيِّد ذلك ما يذكُرُه في كتابه الاعتقادات فيقولُ في عقيدتنا في مبلغ القرآن:
(اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ، ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة . وعندنا أن الضحى وألم نشرح سورة واحدة ، ولايلاف وألم تر كيف سورة واحدة. ومن نسب إلينا أنا نقول إنه أكثر من ذلك فهو كاذب.... بل نقول : إنه قد نزل الوحي الذي ليس بقرآن ، ما لو جمع إلى القرآن لكان مبلغه مقدار "سبعة عشر ألف آية"... ومثل هذا كثير ، كله وحي ليس بقرآن ، ولو كان قرآنا لكان مقرونا به ، وموصلا إليه غير مفصول عنه).
ولو راجعت بعض تفاسيركم كتفسير الطبري ج8 في ذيل الآية، يذكُر أنَّ المقصود من قبل أن يوحى إليكَ بيانُ معانيه، معَ أنَّ الآية تقولُ: (وحيه) أي وحي القرآن، والتَّفسير يقول: وحي بيان معانيه، لذا ثبتَ صحَّة إطلاق لفظ القرآن على المعاني والتَّفسير.
وقد حمل البعض اختلاف عدد الآيات على الاختلاف في تقطيع الآيات، كما ذكره السيوطي في الإتقان في عدد آيات القرآن، وكما يذكُر في سورة الفاتحة اختلافاً كبيراً في تجزئة الآيات، ويمكنك المراجعة هُناك.

وأمَّا تعليق العلامة المجلسي، فلو تابعتُ تعليقه لرأيتَ أنَّه يذكُرُ قول السيّد حيدر الآملي في تفسيره أنَّ أكثر القراء ذهبوا إلى أنَّ سور القرآن بأسرها... فيذكُر الآيات كما هِي في المصحف ويذكر عدد الحروف وعدد الفتحات والضَّمّات وما شاكَل.
ثُمَّ إنَّ كلامه بأنَّ هُناكَ أخباراً أخرى كثيرة صريحة، فهذا لا يعني أنَّه يعتقِد بوقوع التَّحريف في القرآن، بل يحتمَل أنَّه يحمل بقيَّة الرِّوايات على معانٍ أخرى ذكرنا بعضها سابقاً، فصرف تصحيح الرِّوايات لا تعني حملها على أيِّ محملٍ شئنا، وأنا أيضاً أقول الرِّوايات متواترة في وقوع التَّحريف، لكِن المقصود مِنها التَّحريف في التَّأويل والتَّفسير والتَّأليف وما شاكَل لا في الزيادة والنُّقصان اللفظي، فتأمَّل.

بعدَ هذا يتبيَّن لكَ براءة العلامة المجلسي من تهمة التَّحريف بصرف هذه التَّعليقة، ومَن راجع بقيَّة تعليقاته في هذه الأحاديث فهِي بينَ ضعيف ومجهول في أغلب الأحيان، واللهُ المستعان.

إقتباس:
نلاحظ التالي :

المجلسي صحح حديث الكافي في ان القرآن الكريم سبعة عشر آلف آية مع ان القرآن المعروف ان عدد آياته سته الآف ومائتين وست وثلاثين آية ..

وهذا يدل على الزيادة في القرآن على اعتقادهم بل الخبر صحيح صريح كما ذكر المجلسي ..

بل وذكر ان الروايات والأخبار متاترة بالتحريف !!

وانها بمثابة روايات الإمامة !!

فمن انكر روايات التحريف فلينكر روايات الإمامة كما قال المجلسي ..


أجبنا عن ذلكَ مفصَّلاً، وذكرنا أنَّ صرف التَّصحيح لا يعني القولُ بالمعنى المتبادر، وذكرنا اختلاف النُّساخ في هذه الرِّواية، وذكرنا أنَّ تصحيح المجلسي معتمد على الرّاوي الآخر، وبيَّنا أنَّ التَّحريف المذكور في المتن يحتمِل بقيَّة أنواع التَّحريف المشروعة، فلعمري كيفَ حدَّدتُم المجلسي بهذه التَّعليقة ضمن القائلين بالزِّيادة والنَّقيصة مع أنَّ اللفظ باقٍ على بقيَّة احتماله، وإذا ظهر الاحتمال بطل الاستدلال.


إقتباس:
فهل يجترأ الرافضي ويعارض شيوخ دينه !!


ذكرنا مدى التَّقطيع الحاصِل في تلكَ الرِّوايات وبيَّنّا بعض الوارد فيه، وفصَّلنا لبيان عدم المعارضة، والحقُّ أحقُّ أن يتَّبَع، ونحنُ ترابُ أقدامِ هؤلاء العلماء -رحمهم الله-.


إقتباس:
هو نكرة لايعرف فكيف ناخذ قوله ونترك قول كبار علماء الشيعة كالقمي والمجلسي والمفيد ..!!


وقد تحدَّّثنا في هؤلاء الأفذاذ الثَّلاثة بما فيه الكفاية، فتكلَّمنا على القُمّي في الرد على ميس الريم، وذكرنا كلام الشَّيخ المفيد والعلامة المجلسي مفصَّلاً، وناقشنا ما تستَّر عليكُم مناقشة علميّة، ولا أريدُ أن أستخديم تلكَ الألفاظ التي تستخدمها لتمسُّكي بأخلاقيات مذهبي.


إقتباس:
فليسكت الصغار عندما يتحدث الكبار ..



إقتباس:
وليسمح لي القراء الكرام بالاكتفاء بهذا القدر والرجوع في وقت لاحق للرد على باقي افتراءات الرافضي ..

ملاحظة :

قد اغيب لبرهه قصيرة لبعض الظروف او للبحث والقراءة فلا تستعجل بالمطالبة بالرد ..


أبداً أبداً، لكَ ما تشاءُ من الوقت أخي النُّعمان، ونسيتُ أن أخبركَ أنَّ قضيَّة نسخ التِّلاوة التي ذكرتها من كتبنا قد بحثتُ فيها أكثَر، لِذا أسحبُ كلامي بتقويل الفيض الكاشاني والطُّوسي القول بنسخ التِّلاوة من ناحية الوقوع، والتَّفصيل سأذكرُه بعدَ الانتهاء من استقصاء الأدلَّة في نسخ التِّلاوة.

والحمدُ للهِ ربِّ العالمين،،،

Saleen S281 غير متصل قديم 18-09-2006 , 09:48 AM    الرد مع إقتباس
محمد العربي محمد العربي غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 141
#30  

التناقش مع الشيعه امر لا جدوى منه

و هو امر يتبعه الكثير من الناس، يحاجج ، يتكلم و يتحدث و في النهايه نصل الى مرحلة الحائط
و هي المرحله التي يبدأ الشخص يتبع تفكيره فيها و ليس المنطق

فتقول له هذا حمار انظر بعينيك
فيقول ابدا انه حصان.،..لا يريد ان يقتنع بما هو موجود

هي نفس المسأله تطبق عند كثير من الناس مسلمون و غير المسلمون
حتى اذا حاججت مسيحي فتقول له كيف تؤمنون انه هناك الها واحدا و انت تؤمنون بثالوث
فيقولون: انه ثلاث اشخاص لكنه اله واحد!!
فتقول له حمار يقول حصان...لا يريد ان يرى الحقيقه

المسأله يوميه تجدها عند من يقول ان المرسيدس افضل من البي ام دبليو
و عند اخراج الارقام و الدلائل لا يريد ان يبدل فكره فيقول ابدا المرسيدس افضل!
عكس الحقيقه

طبعا المثال ضعيف لكن سبل الحجه هي نفسها.....

و اذا اردتم التناقش سوف يطول الامر كلاميا فما بالكم كتابيا مثلما تتناقشون هنا؟
و بعد محاديه طويله سوف تصلون الى مسألة الحائط الذي يفترق كل نفر لرؤيته الشخصيه و كيف ينظر الى الامر....

اذا كنتم تريدون ان تقطوا المسأله من البدايه و توفير الوقت نقول...
جميع المسلمون يؤمنون انه الرسول صلى الله عليه و سلم هو من نزلت عليه الرساله
اي يعني انه اعلم منا بها، و هو المثال الاعلى المتبع...اذا نقول

هل كان الرسول شيعي؟ هل كان الشيعه موجودون على ايام الرسول؟هل كان يتبع الاثنى عشر امام الذين اتوا من بعده و اخذوا الاسلام دينا لهم.
الاسلام الديانه التي انزلت على الرسول صلى الله عليه و سلم اصلا؟ فكيف يتبع من اتبعه؟
و اذا الشيعه هم من على حق، و لم يتواجد الشيعه على ايام الرسول صلى الله عليه و سلم، يعني هو مات من دون ان يتشيع..هل هذا يعني انه في النار، استغقر الله؟
و اذا لم يكن في النار و قد مات دون ان يكون ما هم الشيعه عليه اليوم، هل هذا يعني ان الشيعه على خطأ و هم من في النار؟

مغالاطات و مضادات كثيره في المعتقد الشيعي...لكن نرجع في الحجه الى المثال اعلاه
نراه حمارا فيقولون حصانا!

لكم دينكم و لي دين

محمد العربي غير متصل قديم 19-09-2006 , 01:08 PM    الرد مع إقتباس
Saleen S281 Saleen S281 غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 68
#31  

الأخ الكريم محمد العربي!
أمثلتُكَ صحيحةٌ جِداً، فهُناكَ مِن النَّاس من ينطبق عليه المثل: (الحُبُّ يعمي ويصم)، ولكِن ليسَ كلُّ النَّاس سواسية، فهُناكَ من يتجاوز عقليَّة الجدار ويهديه الله إلى الحق، وهُو أعلم بالمتَّقين.

أمَّا ما ذكرتَه أخي الفاضِل، فهُو -للأسَف- خارجٌ عن الموضوع الذي نناقِشُ فيه، لكِن مِن باب بيان الإشكال لكُم أقول:
لدينا الأحاديث الكثيرة التي يذكُرُ الرَّسول (صلى الله عليهِ وآله) مصطلح الشِّيعة على أتباع الإمام علي (عليه السَّلام)، فإذن ظهور حركة التَّشيُّع كانَ بأمر الرَّسول (صلى الله عليه وآله)، كما وردَ في تفسير سورة البيِّنة: (أولئكَ هُم خير البريَّة)، حيثُ قال (صلى الله عليه وآله): يا علي أنت وشيعتك هُم خير البريَّة (هذا الكلام موجودٌ عندكُم في تفاسيركم).

على كلِّ حال، الموضوع ليسَ كما بيَّنتموهُ مِن أنَّ حركة التَّشيُّع لم تكُن بأمر الرَّسول (صلى الله عليه وآله)، والمغالطة التي ذكرتموها أنَّه هل الرَّسول (صلى الله عليه وآله) ماتَ شيعياً، فهُو أمرٌ بعيدٌ جداً، حيثُ نحن نقولُ أنَّ علي من شيعة محمد (صلوات الله وسلامه عليهما)، ونحنُ مِن شيعة علي (عليه السَّلام) بأمر الرَّسول (صلى الله عليهِ وآله)، فنكونُ مِن شيعة محمَّد (صلى الله عليه وآله)، ولا نختلف على المصطلحات، فنحنُ من شيعة الرَّسول وشيعة الإمام علي وشيعة فاطمة الزهراء وشيعة الحسن وشيعة الحسين وشيعة السجَّاد وشيعة الباقر وشيعة الصَّادق ... (عليهم آلاف التَّحيَّة والثَّناء)، فالرَّسول (صلى الله عليه وآله) هُو القائِد وهؤلاء هُم الأتباع الذين كالنُّجوم إن تمسَّكتَ بهم لن تضلَّ أبداً، وكلامُكَ هل الرَّسول (صلى الله عليه وآله) يتَّبِع الأئمَّة الاثنى عشر أشبه بالمثل الذي طبَّقتَه علينا، حيثُ نقول هُو القائِد فتقولُ ومَن إمامُه؟ أقولُ هُو الرَّسول (صلى الله عليه وآله) وهؤلاء أوصياؤُه فتقولُ: هلَ مات الرَّسول (صلى الله عليه وآله) وهُو يتَّبِعهُم، هُو المتَّبَع وهم المتَّبِعون، ونحنُ المتَّبعين لهُم حتَّى نصِل إليه (صلوات الله عليهم أجمعين).


هذا مختصرٌ لما غولطت فيه أخي الكريم، وتفصيل بداية ظهور التَّشيُّع ليسَ محلُّه هُنا، وإن أردتَ المراجعة فإليكَ الرَّابط التَّالي:
http://www.14masom.com/maktabat/mak...ed/book50/2.htm

وأدعوكَ لتقرأ هذا الكتاب كامِلاً مِن الرَّابط التَّالي:
http://www.14masom.com/maktabat/mak...ook50/index.htm

هُو نقلٌ لمناظرة حصلت في 10 ليالٍ في (بيشاور)، وقد تسأل: ماذا يثبت وقوع هذه المناظرة فعلاً؟ أقولُ: فلنسلِّم أنَّها لم تكُن، لكِن اقرأ الأدلَّة الموجودة فيها.

وهذه كتب أخرى يمكنكَ مراجعتُها:
http://www.14masom.com/maktabat/mak...ook55/index.htm

http://www.14masom.com/maktabat/mak...ook41/index.htm

http://www.14masom.com/maktabat/mak...ook35/index.htm


(ولن أتناقَش في هذه القضيَّة لأنَّها خارجة عن موضوع الحِوار)

Saleen S281 غير متصل قديم 20-09-2006 , 01:51 AM    الرد مع إقتباس
محمد العربي محمد العربي غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 141
#32  

saleen
انا لست هنا احاججك او اردك على ما انت عليه
كل مافي الامر اني اخبركم جميعا انه لا جدوى من النقاش هنا

و لو كل شخص تطلع الى الامرليتقبل منظور الاخر بدلا من الدفاع عن مذهبه و التهجم على الاخر
سوف تكون الرؤيه اوضح بكثير و هنا قد يهتدي الناس

لا افهم لماذا المذهب الشيعي يتبع اشخاصا يتبعون رسول الله صلى الله عليه و سلم
لماذا لا تتبع الرسول صلى الله عليه و سلم و بدون وضع تلك الحواجز و اشخاص اتوا من بعده
لماذا لا تذهب للمصدر؟

اذا كان (أ)الامه الاثنى عشر يتبعون (ب)رسول الله صلى الله عليه و سلم
و (ج) انت تتبعون (أ)
يعني (ج) يتبع (ب)
و نحن نتبع (ب)
كلنا نفس الشيء الا ان الشيعه يدخلون الكثير من الاشخاص في امور العبادات و اممه و غيرهم
يعني لا اعرف لماذا توصلوا الى هذه الطريقه في تعقيد الامور

و اسف لا استطيع ان استدل على اي من كلامك او ادلتك لأن كلام الشيعه و اممتهم و كتبهم تم توضيح الكثير من الاخطاء والكذب فيها مرارا و تكرارا

اكرر ان لا اجادلك
كل مافي الامر انصحكم بان لا تتعبوا انفسكم لأنكم لن تصلوا الى حل ابدا

محمد العربي غير متصل قديم 21-09-2006 , 04:12 PM    الرد مع إقتباس
Saleen S281 Saleen S281 غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 68
#33  

يبدو أنَّكَ أخي الفاضِل لَم تفهَم مقصودي مِن الأساس، ولَم تقرأ أيّ مِن كتب الشّيعة في هذه القضيَّة بَل اكتفيت بالمنقول في كتبكم، وهذا ليسَ مِن الحقِّ في الحكم على الشَّخص بدونَ أن تسمعَ دليله مِنه، خصوصاً أنَّ بعض المنقول عندكُم لا يمسّ الواقِع في شيء، فتحكون على أساس نظرة أنتُم قررتموها بأنفسكم بأنَّنا كفَّار خرجوا من الأمَّة الإسلاميَّة، كما في قضيَّة تحريف القرآن الذي أثبتنا لحدّ الآن أنَّ أعلام الطَّائفة لا يقولون بالتَّحريف، فلا أدري مِن أينَ أوردوا هذه التُّهمة.

على كلِّ حال، أنا أحبُّ طريقة الألف والباء كثيراً، لكِن لا أستعملُها مع السَّلفيَّة لأنَّنا أخشى أن يقولوا لي لا تتفلسف أو لا تتمنطق، وبالنِّسبة لما ذكرتَه، فلَم أتوقَّعْه بصراحة، لأنَّ الأمر سهلٌ في ذلك أشدّ السُّهولة.

حيثُ إنَّنا نقولُ أنَّ (أ) وهُو رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى الجميع باتِّباع (ب) وهُم الأئمَّة الاثنى عشر الذينَ كلُّهُم مِن قريش، لِذا (ج) حينَما عادَ إلى (أ) ليتَّبِعَه رأى أنَّ (أ) قالَ: اتَّبِعوا بعدي (ب) الذين لا تخلو الأرض مِن أحدهُم سواءً كانَ ظاهِراً أو غائباً، فمَن أرادَ اتَّبَع (أ) وجب عليه اتَّباع (ب)، حيثُ مَن كنتُ مولاهُ فهذا عليّ مولاه، وأنا مدينة العلم وعليٌ بابها، وكذا أنتِ منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنَّه لا نبيَّ بعدي، وكذا إني تاركٌ فيكُم الثَّقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، لن يفترقا حتَّى يردا عليَّ الحوض، لِذا نحنُ بأمر الرسول (صلى الله عليه وآله) نتَّبِع الأئمَّة (عليهم السَّلام)، فهُم حلقة الوصل بيننا وبين الرَّسول (صلى الله عليه وآله)، وكلامُكَ أشبه عندي بالذي يقولُ: لا تذهب إلى الرَّسول (صلى الله عليه وآله) واذهَب إلى الله تعالى مباشرة، لأنَّ المقصود بالنِّهاية هُو الله تعالى، فنقولُ له: إنَّ اللهَ أمر باتِّباع الرَّسول (صلى الله عليه وآله) لحكمة مِن الحكم، ومَن خالف ذلِكَ فلن يصِل إلى اللهِ جاهدا.

لِذا نحنُ نتَّبِع أهل البيت (عليهم السَّلام)، ولا نعتقِد أنَّ أهل البيت (عليهم السَّلام) يقعون في رتبة عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) خارج المسار المستقيم المؤدّي إليه، بَل نعتقِد أنَّهم في طول هذا الطَّريق، وأنَّهُم الحبل الممدود بيننا وبين الرَّسول (صلى الله عليه وآله)، والرَّسول (صلى الله عليه وآله) هُو الحبل بين الأرض والسَّماء، فتكونُ النَّتيجة أنَّ الأئمَّة (عليهم السَّلام) هُم الحبل الممدود بينَ الأرض والسَّماء.


على كلِّ حال، أرجو أن تراجِع الرَّوابِط الواردة هُناكَ حتَّى تتفهَّم الأمر بصورة مقنِعة، خصوصاً في مسألة نشأة التشيُّع وأسبابها الحقيقيَّة، وأيضاً لا تنسَ بحث الإمامة التي هِي غاية في الأهميَّة حتَّى تتعرَّف على المذهب الاثنى عشري بصورة سليمة.


ليسَ الهدف دائماً مِن المناقشة إقناع المناقِش نفسه :sss: ،،،

Saleen S281 غير متصل قديم 21-09-2006 , 07:05 PM    الرد مع إقتباس
محمد العربي محمد العربي غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 141
#34  

انا مادري وين قريبت انت اني قايل احنا نترك رسول الله صلى الله عليه و سلم و نتوجه لله سباحنه و تعالى, علما ان هذا ليس خطأ لأن نحن نعبد الله ولا نعبد نبي الله

لكني قلت نحن نتبع الرسول صلى الله عليه و سلم, اعلى مثل للمسلمين
و انتم تتبعون من يتبع رسول الله....
اذا كانت نظرتك هي كذلك انه دينك...بالنسبه للمواقع و المراجع فقد قلت لك رأيي فيها

اذا صح حديث الفرق التي سوف يتكون منها المسلون 72 فرقه اذا لم تخب بي الذاكره
يعني احدنا في النار فنحن فرقتان مختلفتان

و قلت لك اذا طال الحديث سنصل للحائط


انا شاركت لاقول لكم ان تقطعوا هذا النقاش فلن تصلوا الى حل

محمد العربي غير متصل قديم 25-09-2006 , 04:14 AM    الرد مع إقتباس
شبام شبام غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 533
#35  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أحب أن أشارك في هذه المواضيع لكني أود أن أوضح للأخ Saleen S281 شيئاً من عقيدتنا ,ولست أبداً بمجادل.

أولاً هي التوحيد بأن لا إله إلا الله لا شريك له وليس بيننا وبين الله من وسيط.

ثانياً أن محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المشرع لديننا وقد إختاره الله تعالى قبل بدأ الخليقة لكي يكون خاتم المرسلين و خيرهم.

أي إن محمد صلى الله عليه وسلم كمله الله تعالى لكي يصبح المثل الأعلى لكل المسلمين ولم يجعل فيه نقص كما هو فينا.

لا نقدس أي مخلوق عندنا ولا نعبد إلا الله ,فالله خلقنا لكي نعبده لا لكي نعبد بشراً ونسمي أبنائنا بعبيدهم.

ليس لدينا من يأخذ من مالنا الخمس بغير حق وبدون أي جهد بل نزكي ونتصدق ,فلم يفعها الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يفعلها علي رضي الله عنة.

نسلم بأن الله هو القادر على كل شئ لأنه هو الخالق لكل شئ وهو الجبار سبحانه وتعالى ,وليس بقليل الحيلة لا يستطيع أن يرد الأذى عن نفسه و عن عباده المرسلين.

نسلم بأن أزواج الرسل منزهون عن الفجور والفحش ,حتى زوجتا نوح و لوط (عليهما السلام) خانتاهما في العقيده أي لم يؤمنا بهما ليس أكثر.

لا نصدق بأن بعض النساء الصالحات في هذا الزمن يزنون فكيف بأزواج الرسل عليهم السلام.

نحب علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) إبن عم النبي والذي تربى منذ أن كان صغيراً في بيت محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجته خديجة رضي الله عنها والذي تزوج من إبنتهما الكبرى فاطمة رضي الله عنها ,والذي لديه من الأولاد أبو بكر و عمر و عثمان ,كما إنه لم يكن يوماً قليل الحيلة ولم يعش مهاناً ضعيفاً رضي الله عنه.

لا نؤمن بأن جبريل عليه السلام أخطأ بالنزول على محمد صلى الله عليه وسلم بدلاً من أن ينزل على علي رضي الله عنه ,أليس الله بقادر على أن يصحح مثل هذا الخطأ !!

وكذلك لا نحقر صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم فإن أسؤهم أفضل من خيرنا. وهذا ليس بتقديس لهم ولكن إعترافاً و ثقةٍ منا في إختيار رسولنا صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضوان الله عليم جميعاً وإلا كيف نتبع من هو ضعيف لا يعرف حتى أصحابة.

وأود أن أطلعك على إن بداية شهر رمضان وإنتهائه تعتمد عندنا على رؤية الهلال كما أمرنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
لا أن ننتظر فرقة معينة لتعلن صيامها ثم نصوم بعدهم بيوم ونفطر بعدهم بيوم أو أكثر.

مهمتنا في الحياة أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئاً و نعمل على نشر التوحيد والإسلام قدر المستطاع.

أنا يا أخي الفاضل لا أقصد أن أجادلك لكني أحببت أن أوضح لك ما هو أساس ديننا الحنيف.

وأتمنى منك التفكر في الفروق الجوهرية الواضحة.

لا أن تمسك قضية الجهر في البسملة من سرها في بداية الفاتحة ,فنحن لدينا مذهب يجهر بها و مذهب يُسرُ بها ,لكن في كلا الحالتين يقرأها الإمام.

وليست بقضية كبيرة كي تحاول أن تصر عليها على إنها تحريف و غيره.


والله إني أحب لكم الهداية للدين الحق ,ولا أسألكم مالاً ولا دعاءً.

تفكر أنت بنفسك وأدع الله ربك أن يهديك إلى الطريق الحق ,ولا تنسى أن تدعوه وحده فقط. وسأدعوه أنا معك.

ولباقي الأخوة أذكرهم بقول الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم: (لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) ,, (وجادلهم بالتي هي أحسن) صدق الله العظيم.
وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما كان العنف في شيء إلا شانه)


جزاكم الله خيراً وثبتكم على دين الحق.

شبام غير متصل قديم 25-09-2006 , 09:11 AM    الرد مع إقتباس
Saleen S281 Saleen S281 غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 68
#36  

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمد العربي
انا مادري وين قريبت انت اني قايل احنا نترك رسول الله صلى الله عليه و سلم و نتوجه لله سباحنه و تعالى, علما ان هذا ليس خطأ لأن نحن نعبد الله ولا نعبد نبي الله

لكني قلت نحن نتبع الرسول صلى الله عليه و سلم, اعلى مثل للمسلمين
و انتم تتبعون من يتبع رسول الله....
اذا كانت نظرتك هي كذلك انه دينك...


الأخ الفاضِل محمد العربي!
أنا لَم أقُل أبداً أنَّكَ قلتَ بترك الرَّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والتوجُّه إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، وإنَّما شبَّهتُ ما ذكرتَهُ لنا بأن نتركَ الإمام (عليه السَّلام) ونتوجَّه إلى الرَّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك، لأنَّنا وكما أسلفتُ لا نعتقِد أنَّ الإمام يأتي بشيءٍ خلاف الرَّسول (صلى الله عليه وآله)، وهو معصومٌ عنِ الخطأ، ونحنُ مأمورون من قِبَل الرَّسول الأكرم (صلى الله عليهِ وآله) باتِّباعهم جميعاً، لأنَّهُم المبينون لسنَّة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فكما لا يخفى أنَّ النَّاس بعد الرَّسول (صلى الله عليه وآله) اختلفوا -كما ذكرتُم حديث اختلاف الأمَّة إلى 73 أو 72 شعبة كلُّهُم في النَّار إلا شعبة-، وكلُّ واحِدٍ يقولُ: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهكذا فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبما أنَّنا لَم نجِد أحداً أقرب مِن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مِن هؤلاء، ووجدنا أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرنا باتِّباعهُم مع القرآن، وأنَّهما لا يفترقان حتَّى يردا الحوض، تمسَّكْنا بهِم على أنَّهُم أعرف النَّاس برسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأورعهُم وأقضاهُم وأتقاهُم وأعلمهُم.

لِذا توجُّهُنا إلى الأئمَّة (عليهم السَّلام) ليس لأنَّهُم أتوا بدين جديد أو ما شابَه، بَل توجُّهُنا لهُم لأنَّهم أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذين يبينون للنَّاس ما أتى اللهُ بهِ على رسوله (صلى الله عليه وعليهم أجمعين).


وهذا نظير اتِّباعكُم لأقوال الصَّحابة والسَّلف، بفارق أنَّكُم لا ترونَ العصمة مقام العصمة لهُم، ونحنُ نرى مقام العصمة للأئمَّة (عليهم السَّلام)، طبعاً ليسَ مقام الأئمَّة (عليهم السَّلام) كمقام خاتم النَّبيين (صلى الله عليه وآله)، فالرَّسول (صلى الله عليه وآله) هُو أشرف الخلق وأكمل الخلق.


على كلِّ حال، أنا حينَ أشارِكُ مع الإخوة لا مِن باب المجادلة، وإنَّما مِن باب بيان بعض الأمور التي هِي تافهةٌ جِداً، لَم يقل بها سوى شواذٌ مِن المذهَب، لِذا يحكمون بها على المذهب الشِّيعي الاثنى عشري والحال أنَّ المذهب الاثنى عشري في غنى عن هذا المعتقد.
وتعلَم أنَّ بعض تلك الفتاوى أدَّت إلى الاقتتال والاختلاف الحاد جداً، معَ أنَّها ترتكز على أساس خيالي لا يمسُّ الواقع في شيء.

Saleen S281 غير متصل قديم 26-09-2006 , 08:26 AM    الرد مع إقتباس
Saleen S281 Saleen S281 غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 68
#37  

إقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكُم السَّلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضِل شبام -وفقكم الله لكلِّ خير-


إقتباس:
لا أحب أن أشارك في هذه المواضيع لكني أود أن أوضح للأخ Saleen S281 شيئاً من عقيدتنا ,ولست أبداً بمجادل.

وأنا أصدِّقُكَ وأؤيِّدكَ في ذلكَ، فأسلوبك أدناهُ لا يدلُّ على المجادلة، فمرحباً بكَ وبأخلاقِك الطيِّبة.


إقتباس:
أولاً هي التوحيد بأن لا إله إلا الله لا شريك له وليس بيننا وبين الله من وسيط.

ونحنُ أيضاً عقيدتنا: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له)، ولكِن ما نختلف فيه هُو مسألة التوسُّل الذي نعتقِد بأنَّهُ مِن ضمنِ أصول التوحيد لأنَّ الله سبحانه وتعالى أمرنا بهِ، وأنتُم لا تعتقدون بهذه المسألة.
طبعاً، أنتُم تعتقدون بوساطة المخلوق الحي القادِر، -طبعا ليست الوساطة المقصودة هنا هي وساطة الكذب واختلاس الحقوق بَل المقصود أنَّ الواسطة كالسكرتير أمام الباب الذي يجِب أن تذهَب له وكالحبل الممدود بين الأرض والسماء وكالباب المؤدي إلى الله تعالى-، والتوسُّل بهذا المعنى أعمّ من كونِه في الدُّعاء، بَل يكونُ في التعلُّم وأخذِ معالم الدّين أيضاً، فمن أراد معرفة الله تعالى عليهِ أن يعرف الأولياء ويستمع إلى أقوالهِم، وبالتَّالي فهُم سيكونون الواسطة مِن جهة على أقلِّ تقدير.


إقتباس:
ثانياً أن محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المشرع لديننا وقد إختاره الله تعالى قبل بدأ الخليقة لكي يكون خاتم المرسلين و خيرهم.

أي إن محمد صلى الله عليه وسلم كمله الله تعالى لكي يصبح المثل الأعلى لكل المسلمين ولم يجعل فيه نقص كما هو فينا.

وهذا هُو اعتقادُنا، بَل اعتقادُنا أكثَر مِن ذلِك بكثير، فنحنُ نعتقد أنَّ محمد هُو المثل الأعلى لا لكلِّ المسلمين، بَل أنَّهُ الأفضل من الملائكة وأنَّه أشرف الخلق أجمعين لا أشرف النَّاس فقط، لأنَّ النَّبي الخاتم (صلى الله عليه وآله) هُو مخيَّرٌ في أموره لا كالملائكة الذين هُم مجبورون في أمورهِم، فالملائكة لا يعصون الله ما أمرهُم وهُم بأمره يعملون مِن باب الجبر، أمَّا الرَّسول (صلى الله عليه وآله) فلاستحقاقه هذه المرتبة أعطاهُ الله تعالى هذه المرتبة الإنسانية الكامِلة، والكمال المطلق للهِ تعالى.

إقتباس:
لا نقدس أي مخلوق عندنا ولا نعبد إلا الله ,فالله خلقنا لكي نعبده لا لكي نعبد بشراً

وهذا اعتقادُنا بلا أدنى شكٍ، فنحنُ لا نعبدُ غير الله تعالى، لكِن يختلف عندنا وعندكُم معنى العبادة ومصاديقها، حيثُ أنتُم تحكمون على النَّاس بأنَّهم أشركوا في العبادة على حسب أقوالهم ونحنُ نحكم بذلك على حسب النِّيَّات، أي أنَّ أمر الشِّرك موكولٌ إلى الاعتقاد القلبي علاوة على الألفاظ.
القداسة إن كنتَ تقصد بها أنَّهم إله فلا، أمَّا لو كنتَ تقصِد أنَّ لهُم مرتبة عالية، فنحنُ نعتقِد بأنَّهُم أصحاب الفضيلة والكرامة والشَّرف، وأنَّهُم مباركون بأزكى البركات.


إقتباس:
ونسمي أبنائنا بعبيدهم.

هذا الكلام تعبنا من الرَّدّ عليه، وذكرنا مرارا وتكراراً أنَّ العبد في اللغة العربيّة تعني الخادم أيضاً، كما يمرُّ هذا اللفظ كثيراً في أبواب الفقه، وكما مرَّ في القرآن، وكما في المثال المشهور: (من علمني حرفاً صيَّرني عبدا)، وكما في الحديث على لسان أحدِ الملائكة وهُو يخاطِب مولاهُ في الجنَّة فيقول له: أنا عبد من عبيدك -المرويّ في كتبكم والمصحَّح-، لِذا التمسُّك بهذه التَّسميَّة على أنَّنا مشركون في العبادة، فإنَّهُ أمرٌ لا أدري ما أسمِّيه، فقط أقول أنَّ اللغة العربيَّة أوسع من القياس على ذلك، ويمكنك المراجعة في مصادر الرِّجال لترى (عبد خير) وعبد مناف وما شاكَل أيضاً.


إقتباس:
ليس لدينا من يأخذ من مالنا الخمس بغير حق وبدون أي جهد بل نزكي ونتصدق ,فلم يفعها الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يفعلها علي رضي الله عنة.

هذه مسألة فقهيَّة لا اعتقاديَّة، وليسَ مقام بحثها هُنا، وهَل فعلها الرَّسول (صلى الله عليه وآله) أم لا؟ وهَل وردَ في القرآن ما يبيِّن ذلك أم لا؟!


إقتباس:
نسلم بأن الله هو القادر على كل شئ لأنه هو الخالق لكل شئ وهو الجبار سبحانه وتعالى ,وليس بقليل الحيلة لا يستطيع أن يرد الأذى عن نفسه و عن عباده المرسلين.

وهذا اعتقادُنا أيضاً.


إقتباس:
نسلم بأن أزواج الرسل منزهون عن الفجور والفحش ,حتى زوجتا نوح و لوط (عليهما السلام) خانتاهما في العقيده أي لم يؤمنا بهما ليس أكثر.

وهذا اعتقادُنا أيضاً كما ذكرناهُ في ردٍّ سابق.


إقتباس:
لا نصدق بأن بعض النساء الصالحات في هذا الزمن يزنون فكيف بأزواج الرسل عليهم السلام.

ونحنُ كذلك.


إقتباس:
نحب علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) إبن عم النبي والذي تربى منذ أن كان صغيراً في بيت محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجته خديجة رضي الله عنها والذي تزوج من إبنتهما الكبرى فاطمة رضي الله عنها ,والذي لديه من الأولاد أبو بكر و عمر و عثمان ,كما إنه لم يكن يوماً قليل الحيلة ولم يعش مهاناً ضعيفاً رضي الله عنه.

ونحنُ نحبِّهِ كذلك ونعتقِد بأنَّه الإمام العزيز القويُّ المؤثِر على نفسه والعائش في دنياه عيش الفقراء والقائم ليلاً والصائم نهاراً، العامِل في البساتين والحقول، وإلى آخر ذلك.
ونعتقِد أنَّهُ ظلِم (عليه السَّلام) كما ظلِم أوصياء الأنبياء وكذا الأنبياء مِن قبلُ.


إقتباس:
لا نؤمن بأن جبريل عليه السلام أخطأ بالنزول على محمد صلى الله عليه وسلم بدلاً من أن ينزل على علي رضي الله عنه ,أليس الله بقادر على أن يصحح مثل هذا الخطأ !!

وهذه مِن الخرافات التي تدَّعونها على الشِّيعة، فغفر الله لكُم.
نحنُ نعتقِد بأنَّ عليا (عليه السَّلام) خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله تعالى، ومن ادَّعى خلاف ذلك أو فضَّل عليا على رسول الله فنحنُ منهُ براء.


إقتباس:
وكذلك لا نحقر صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم فإن أسؤهم أفضل من خيرنا. وهذا ليس بتقديس لهم ولكن إعترافاً و ثقةٍ منا في إختيار رسولنا صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضوان الله عليم جميعاً وإلا كيف نتبع من هو ضعيف لا يعرف حتى أصحابة.

عقيدة الصَّحابة هذه هِي ممّا لا نؤمِن بها نحنُ، بَل نعتقِد أنَّ مصطلح الصَّحابي مصطلح كبقية المصطلحات العربيَّة، تعني الذي يصحب الإنسان، سواءً كانَ يتمثَّل بعقيدته أم لا، كما ورد في حديث (أصحابي أصحابي) -حديث الحوض-، وغير ذلِك من القصص -كما في سورة الجمعة- مما يجعلُنا لا نؤمِن بعدالة جميع مَن عاش مع الرَّسول (صلى الله عليه وآله) بل نعتقِد أنَّ البعض منهُم قد أحدث بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما لم يأت به الرَّسول (صلى الله عليه وآله).
وهذه العقيدة تحتاجُ إلى بحث مفصَّل.


إقتباس:
وأود أن أطلعك على إن بداية شهر رمضان وإنتهائه تعتمد عندنا على رؤية الهلال كما أمرنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
لا أن ننتظر فرقة معينة لتعلن صيامها ثم نصوم بعدهم بيوم ونفطر بعدهم بيوم أو أكثر.

ونحنُ اعتقادُنا كذلك، فنحنُ نعتمِد على رؤية الهلال، بل مشهور المذهب أنَّ الرُّؤية يجِب أن تكونَ بالعين المجرَّدة أيضاً، ولا أدري مِن أينَ أتيت بما ذكرت.


إقتباس:
مهمتنا في الحياة أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئاً و نعمل على نشر التوحيد والإسلام قدر المستطاع.

وهذا ما نسلِّم به.


إقتباس:
أنا يا أخي الفاضل لا أقصد أن أجادلك لكني أحببت أن أوضح لك ما هو أساس ديننا الحنيف.

وأتمنى منك التفكر في الفروق الجوهرية الواضحة.

وأنا أدعوكَ لمثلِ ما دعوتني به، وأتمنَّى أن تقرأ كتبنا -على الأقل كتاب اعتقادي واحِد-، حتَّى تعلَم عقيدتَنا في الله وفي الرسول وفي الأئمَّة، وتديننا من فمنا.


إقتباس:
لا أن تمسك قضية الجهر في البسملة من سرها في بداية الفاتحة ,فنحن لدينا مذهب يجهر بها و مذهب يُسرُ بها ,لكن في كلا الحالتين يقرأها الإمام.

وليست بقضية كبيرة كي تحاول أن تصر عليها على إنها تحريف و غيره.

هذا دليلٌ مِن عدَّة أدلَّة، وبحثُه يتمُّ في التَّحريف، وهَل القراءة بقصد الجزئيَّة أم لا؟ وهَل هُناك اختلافٌ في جزئية البسملة بين العلماء أم لا؟ كلُّ ذلك في بحث التَّحريف.


إقتباس:
والله إني أحب لكم الهداية للدين الحق ,ولا أسألكم مالاً ولا دعاءً.

تفكر أنت بنفسك وأدع الله ربك أن يهديك إلى الطريق الحق ,ولا تنسى أن تدعوه وحده فقط. وسأدعوه أنا معك.

شكراً على النَّصيحة أخي الفاضِل، وأشكرك على دعوتكِ لي أيضاً، وأنا سأدعوهُ وحده لا أشرك به أحداً، وإنَّما أطلبُ من آخرين أن يدعوا لي كما تدعوا أنتَ.


إقتباس:
ولباقي الأخوة أذكرهم بقول الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم: (لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) ,, (وجادلهم بالتي هي أحسن) صدق الله العظيم.
وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما كان العنف في شيء إلا شانه)


جزاكم الله خيراً وثبتكم على دين الحق.


وجزيتَ خير الجزاء أخي الفاضِل..


شكراً على مرورك وإهداء جو النِّقاش بكلامتك الخالية من الجدال والتحدي.

Saleen S281 غير متصل قديم 26-09-2006 , 08:55 AM    الرد مع إقتباس
النعمان النعمان غير متصل    
مبدع متميز جداً  
المشاركات: 4,062
#38  

نعود مجدداً للنقاش ..

قبل البدء في الرد احببت اوضح نقطة وهي ان رمي شبهة واحدة ولكن الإجابة عنها تحتاج لوقت خصوصاً عند البحث عن الجواب في المصادر والكتب ولايعرف عناء البحث إلا من جرب ولست أريد ان اتكلم بكلمة بدون تثبت ولا تأكد ..

بالنسبة لقضية أنكار ابن مسعود رضي الله عنه للمعوذتين ..

فالجواب :

نحن أهل السنة نعترف بالحق ولانكذب ولا ندلس بل نقول الحق ولو كان مراً ..

صح فعل ابن مسعود رضي الله عته من أنكار المعوذتين وقد اجبت فيما قبل ولزيادة توضيح نقول :

ان من عقيدتنا ان العصمة لله تعالى ولرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فيما أمر بتبلغيه من أمور الشرع ..

وليس لبشر عصمة بل كلنا ذو خطأ وابن آدم خطأ ..

ومن حكمة الله تعالى ان يجعلنا نرى اخطاء ممن عرفوا الفضل والتقوى والزهد والعلم حتى لانغلوا فيهم ولا نرفعهم فوق منزلتهم ولانجعلهم في مرتبة الكمال ..

ومن ذلك اجتهاد الصحابي الجليل عبد الله ابن مسعود في أنكاره للمعوذتين ..

ولتوضيح راي ابن مسعود رضي الله عنه لابد لنا من نقاط نعرج عليها بإختصار :

1- ان ابن مسعود رضي الله عنها ظن ان المعوذتين ليستا من القرآن بل من الرقية الشرعية التى كان الرسول صلى الله عليه وسلم يواظب عليها ..

ويشهد لذلك سبب نزول المعوذتين ..

كما جاء في بحار الأنوار للعلامة المجلسي ( ج 89 - ص 366 - 367 ) - وهو من كتب الشيعة - :

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : (( سحر لبيد ابن أعصم اليهودي وأم عبد الله اليهودية رسول الله صلى الله عليه وآله في عقد من قز أحمر وأخضر وأصفر ، فعقدوه له في إحدى عشر عقدة ثم جعلوه في جف من طلع ، قال : يعني قشور اللوز ثم أدخلوه في بئر بواد بالمدينة في مراقي البئر تحت راعوفة يعني حجر الماتح ، فأقام النبي صلى الله عليه وآله ثلاثا لا يأكل ولا يشرب ولا يسمع ولا يبصر ، ولا يأتي النساء ، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام ونزل معه المعوذتين فقال له : يا محمد ما شأنك قال : ما أدري أنا بالحال الذي ترى ، قال : فان أم عبد الله ولبيد بن أعصم سحراك فأخبره بالسحر ، وحيث هو ، ثم قرأ جبرئيل عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك ، فانحلت عقدة ، ثم لم يزل يقرأ آية ويقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وينحل عقده حتى قرأ عليه إحدى عشر آية ، وانحلت إحدى عشر عقدة ، وجلس النبي صلى الله عليه وآله ))

ووردت ايضاً رواية اخرى لديهم ان النبي صلى الله عليه وسلم اصيب بالسحر فنزلت الاية رقية له ولأمته ..

ومن باب الأمانة العلمية : أنكر بعض علماء الشيعة هذه القصة ونفوا السحر عن النبي صلى الله عليه وسلم واعتبروا هذه القصة نفياً لعصمته ..

وقد وردت روايات أخرى لديهم ان الحسن والحسين اصابهما مرض فنزلت المعوذتان رقيه لهما رقى بها النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في نور البراهين للسيد نعمة الله الجزائري (ج 2 - ص 351 ) :

(( فقد روي أن المعوذتين نزلتا لتعويذ الحسنين عليهما السلام من مرض أصابهما ))

ولذلك قال ابن قتيبة - وهو من علماء أهل السنة - في كتاب تأويل مختلف الحديث -ص 30 :

(( وسببه في تركه إثباتهما في مصحفه أنه كان يرى النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين ويعوذ غيرهما كما كان يعوذهما بأعوذ بكلمات الله التامة فظن أنهما ليستا من القرآن فلم يثبتهما في مصحفه ))

وفي تفسير الميزان للسيد الطباطبائي ( ج 12 - ص 125 ) - من كتب الشيعة - :

(( ما نقل عن ابن مسعود انه لم يكتب في مصحفه المعوذتين وكان يقول إنهما عوذتان نزل بهما جبريل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليعوذ بهما الحسنين عليهما السلام وقد رده سائر الصحابة وتواترت النصوص من أئمة أهل البيت عليهم السلام على أنهما سورتان من القرآن ))

ويؤيد هذا الراي كلام السيد مير محمدي زرندي - الشيعي - في بحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص 278 :

(( أن من الممكن أن يشتبه على البعض بعض كلام النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالقرآن أو بالعكس ، كما حصل في الأعصار السابقة لبعضهم ))

وفي كتاب الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي -من علماء الشيعة - ( ج 1 - ص 45) :

(( أنكر ابن مسعود مع جلالته كون المعوذتين والفاتحة منه ، قلنا : لا يقدح مقالته في تواتره لوحدته ، ولأنه لم ينكر نزولها ، بل أنكر كونهما متلوتين ))

ثانياً :

قال بعض العلماء :

(( ويحتمل ما روى من اسقاط المعوذتين ان مصحف ابن مسعود أنه اعتقد أنه لا يلزمه كتب كل القرآن وكتب ما سواهما وتركهما لشهرتهما عنده وعند الناس والله أعلم ))

انظر :شرح مسلم للنووي ( ج 6 - ص 109 ) والديباج على مسلم لجلال الدين السيوطي (ج 2 - ص 416 )

ولكن هذا الراي فيه نظر لسبب ان ابن مسعود رضي الله عنه اثبت في مصحفه قصار السور الأخرى مثل سورة الأخلاص رغم شهرتها عنده وعند الناس ..

ثالثاً :

ان راي ابن مسعود رضي الله عنه كان قبل تواتر القرآن وانه رجع بعد ذلك للقول أنهما من القرآن ويدل على ذلك أدلة منها :

1- ان المصحف المطبوع المنتشر في اقطار العالم ثبت بسند متواتر عن عدد من الصحابة منهم ابن مسعود رضي الله عنه والقرىن المطبوع مثبت لسورتي المعوذتان .

2- جاء في كنز العمال ( ج 1 ص 601 ) عن ابن مسعود ( استكثروا من السورتين يبلغكم الله بهما في الآخرة : المعوذتين ينوران القبر ويطردان الشيطان ويزيدان في الحسنات والدرجات ويثقلان الميزان ويدلان صاحبهما إلى الجنة) .

والرواية واضحة في ان ابن مسعود يقول بانهما سورتان ..

3- قال السيد مير محمدي زرندي - من علماء الشيعة - :

(( فإن رأينا في ابن مسعود هو رأي الرازي ، من أن اللازم هو إحسان الظن به ، وأن نقول : إنه رجع عن هذه المذاهب ))

- بحوث في تاريخ القرآن وعلومه - السيد مير محمدي زرندي ص 145 -

4- ثبت بسند صحيح قراءة ابن مسعود للقرآن وإثباته للمعوذتان فيه :

صحت قراءة عاصم عن زر عن ابن مسعود وفيها الفاتحة والمعوذتان

انظر : المجموع للنووي ( ج 3 - ص 396 ) و المحلى لابن حزم ( ج 1 - ص 13 )

وبذلك بحمد الله قد زالت الشبهة واتضح الصواب ..

ولكن لي قبل غلق هذه النقطة بعض النقاط التى أخب ان اعرج عليها :

1- قال Saleen S281 في رده على الفاضلة الكريمة ( زمردة ) :

(( (1) اختلَفَ أعلامُكُم في المعوذتين، هَل هُما مِن القرآن أم لا؟ فمسحها عبد الله بن مسعود من القرآن ومَن ذهب مذهبه، ))

اقول :

لدينا سؤال :

عرفنا ان ابن مسعود قال بذلك , ولكن ..

من هم الذين ذهبوا مذهب ابن مسعود رضي الله عنه في إنكار المعوذتين ؟

نرجوا ذكر أسمائهم ومصدر كل قول ..

لان من خلال بحثي لم يثبت ان وافقه احد على رايه ويؤيد كلامي ما قاله العلامة المجلسي في بحار الأنوار ( ج 82 - ص 42 ) :

(( قال في الذكرى : أجمع علماؤنا وأكثر العامة على أن المعوذتين بكسر الواو من القرآن العزيز ، وأنه يجوز القراءة بهما في فرض الصلاة ونفلها ، وعن ابن مسعود أنهما ليستا من القرآن ، وإنما أنزلتا لتعويذ الحسن والحسين عليهما السلام وخلافه انقرض ، واستقر الاجماع الان من الخاصة والعامة على ذلك ))

فكلام المجلسي واضح ولايحتاج لتعليق سوى هات برهانك وادلتك ونحن بالانتظار ..


2- الشيعة خالفت في القرآن الكريم رغم تواتره واتفاق الأمة على قبول هذا الكتاب الكريم بما فيه من ترتيب الايات والسور فقالت الشيعة بترتيب آخر :

(( سورة الفيل والايلاف سورة واحدة ، وكذلك والضحى وألم نشرح ، فلا تجزي واحدة منها ، بل لا بد من الجمع مرتبا مع البسملة الواقعة في البين ))

انظر :
تحرير الوسيلة - السيد الخميني ( ج 1 - ص 165 ) و منهاج الصالحين - السيد الخوئي - (ج 1 - ص 164 ) و هداية العباد - السيد الگلپايگاني ( ج 1 - ص 151 )

فكيف تخالفون المسلمين في القرىن المتواتر لنا عن رسول الله عليه وسلم وتخالفون الإجماع وتعيبون على ابن مسعود رضي الله عنه اجتهاده قبل التواتر ثم بعدما تبين له رجع عن قوله كما اوضحناه سابقاً ..

3- ان الشيعة قالوا بالنهي عن قراءة المعوذتان في صلاة الفريضة وذلك تقية !!

جاء في الكتاب الشيعي فقه الرضا لعلي بن بابويه -ص 36 :

((فقد ذكر العلامة المجلسي في البحار بعد نقله هذا الخبر ، في البينات التي عقدها لتوضيح وتفسير بعض الأخبار ، قال : وأما النهي عن قراءة المعوذتين في الفريضة ، فلعله محمول على التقية ))

انظر : بحار الأنوار للمجلسي (ج 85 / ص 42 ) .

وجاء في الكتاب الشيعي فقه الرضا لعلي بن بابويه -ص 113 :

((أما ( المعوذتان ) فلا تقرأهما في الفرائض ، ولا بأس في النوافل . فإن أنت تؤم بالناس ، فلا تطول في صلاتك وخفف ، فإذا كنت وحدك فقل ما شئت فإنها عبادة ))

بل جاءت روايات عن قراءة سور الضحى والأنشراح والفيل وقريش !!

جاء في مستدرك الوسائل للميرزا النوري ( ج 4 - ص 164) :

(( لا تقرأ في صلاة الفريضة ، والضحى ، وألم نشرح ، وألم تر كيف ، ولإيلاف ، ولا المعوذتين ، فإنه قد نهى عن قراءتهما في الفرائض ، لأنه روي أن والضحى وألم نشرح سورة واحدة ، وكذلك ألم تر كيف ولإيلاف سورة واحدة ))

وايضاً جاء في بحار الأنوار للعلامة المجلسي ( ج 82 / ص 41 - 42 ) :

((قال عليه السلام : لا تقرء في صلاة الفريضة والضحى وألم نشرح . وألم تر كيف ، ولايلاف ؟ ولا المعوذتين فإنه قد نهي عن قراءتهما في الفرائض ، لأنه روي أن والضحى وألم نشرح سورة واحدة وكذلك ألم تر كيف ولايلاف سورة واحدة ، وأن المعوذتين من الرقية ليستا من القرآن أدخلوهما في القرآن ، وقيل : إن جبرئيل علمهما رسول الله صلى الله عليه وآله فان أردت قراءة بعض هذه السور الأربع فاقرأ والضحى وألم نشرح ، ولم تفصل بينهما ، وكذلك ألم تر كيف ولايلاف ، وأما المعوذتان فلا تقرأهما في الفرائض ، ولا بأس في النوافل ))

فمادام انكم لاترون قراءة المعوذات في الفرض فلماذا تنكرون على ابن مسعود رضي الله عنه ؟!

وحجتكم كما سبق انها رقية !!

فتأمل ..

ولكي يخرج الشيعة من هذا المطب قالوا ان هذه الروايات كانت محمولة على التقية ..

قال العلامة المجلسي في بحار الأنوار ( ج 82 - ص 42 ):

(( وأما النهي عن قراءة المعوذتين في الفريضة فلعله محمول على التقية ))

انظر : فقه الرضا - علي بن بابويه - ص 36

سبحان الله ..

الركن الثاني من أركان الإسلام وهي الصلاة تمنع منه سور من كتاب الله في الفرض خشية التقية !!

نخشى ان توجد روايات تنهى عن الصلاة وتحمل على التقية والله المستعان ..

وختاماً انقل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية من مجموع الفتاوى عن إنكار ابن مسعود رضي الله عنه للمعوذتين :

(( وهذا خطأ معلوم بالإجماع والنقل المتواتر، ومع هذا فلما لم يكن قد تواتر النقل عندهم بذلك لم يكفروا، وإن كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجة بالنقل المتواتر‏.‏

وأيضًا، فإن الكتاب والسنة قد دلا على أن الله لا يعذب أحدًا، إلا بعد إبلاغ الرسالة، فمن لم تبلغه جملة لم يعذبه رأسًا، ومن بلغته جملة دون بعض التفصيل لم يعذبه إلا على إنكار ما قامت عليه الحجة الرسالية‏.‏

وذلك مثل قوله تعالى‏:‏‏{‏لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏165‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي‏}‏ الآية ‏[‏الأنعام‏:‏ 130‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ‏}‏ ‏[‏فاطر‏:‏ 37‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏ وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ‏}‏ الآية ‏[‏الزمر‏:‏ 71‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً‏}‏ ‏[‏الإسراء‏:‏ 15‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا‏}‏ ‏[‏القصص‏:‏59‏]‏، وقوله‏:‏‏{‏تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ‏}‏‏[‏الملك‏:‏ 8، 9‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى‏}‏ ‏[‏طه‏:‏134‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ‏}‏ ‏[‏القصص‏:‏ 47‏]‏،ونحو هذا في القرآن في مواضع متعددة‏.‏

فمن كان قد آمن بالله ورسوله، ولم يعلم بعض ما جاء به الرسول، فلم يؤمن به تفصيلا؛ إما أنه لم يسمعه، أو سمعه من طريق لا يجب التصديق بها، أو اعتقد معنى آخر لنوع من التأويل الذى يعذر به ـ فهذا قد جعل فيه من الإيمان بالله وبرسوله ما يوجب أن يثيبه الله عليه، وما لم يؤمن به فلم تقم عليه به الحجة التى يكفر مخالفها‏.‏

وأيضًا، فقد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن من الخطأ في الدين ما لا يكفر مخالفة، بل ولا يفسق، بل ولا يأثم، مثل الخطأ في الفروع العملية ))


النعمان غير متصل قديم 29-09-2006 , 03:20 AM    الرد مع إقتباس
النعمان النعمان غير متصل    
مبدع متميز جداً  
المشاركات: 4,062
#39  

اعتذر للغياب لبعض الظروف القاهرة وساعود مجدداً ان شاء الله مهما تيسر لي

النعمان غير متصل قديم 29-09-2006 , 03:22 AM    الرد مع إقتباس
Saleen S281 Saleen S281 غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 68
#40  

الأخ الكريم النُّعمان!
لقَد رأيتُ ردَّك الأخير عن سورة المعوذتين، وهُو ردٌّ طويلٌ يحتاجُ إلى التَّأكُّد من بعض المصادِر المكتوبة، لِذا أتمنَّى أن نحصُر البحث في المعوذتين حالياً حتَّى ننتهي مِنهُ، ثُمَّ ننتقِل إلى بقيَّة الأمور التي كتبتها في ردودي السَّابقة، حيثُ يصعُبُ عليَّ البحث في كلِّ هذه المصادِر خصوصاً أنَّ السنة الدِّراسية قد بدأت.

سأكتبُ الجواب في أقرب فرصة، حيثُ يوم الأحد لديَّ امتحانٌ، فانتظر إلى ما بعد يوم الأحد أخي الكريم،،،

Saleen S281 غير متصل قديم 29-09-2006 , 07:15 PM    الرد مع إقتباس
النعمان النعمان غير متصل    
مبدع متميز جداً  
المشاركات: 4,062
#41  

الزميل Saleen S281 ..

كما قلت في ردك ان المواضيع تشعبت والنقاش غير منظم فلذلك ارى حصر النقاط بالترتيب وان يكون احد مشرفي سوالف يدير الحوار ..

والوقت في هذا الشهر ضيق بالنسبة لي ودخولي للنت قليل

النعمان غير متصل قديم 01-10-2006 , 08:14 PM    الرد مع إقتباس
Saleen S281 Saleen S281 غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 68
#42  

الأخ الفاضِل النُّعمان!
اقتراحكَ هُو الصَّوابُ، ومِن جهتي موافقٌ لمَن يديرُ الحِوار مِن مشرفي سوالف.

إذا أردتَ أن نبدأ مِن نقطة غير المعوذتين، فأخبرني، لكِن بما أنَّنا شرعنا فيها، فليسَ مِن اللائِقِ تركُه، لِذا أحبِّذ أن تكونَ نقطة الاسترسال مِن هذه النُّقطة.

إن شاءَ الله أكتبُ الجواب على ما ذكرتَه يوم الأحد القادِم، ومتى ما أنتهي مِنهُ أضيفه.

Saleen S281 غير متصل قديم 01-10-2006 , 10:42 PM    الرد مع إقتباس
ميس الريم ميس الريم غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,650
#43  

أعلم ياسالين أنني بدأت النقاش من حيث لاترغب ولكن ..لن نختلف على نقطة البداية ..فكل المسائل نختلف ..فيها وتصلح لأن تكون بداية ..قد فتحت أنا موضوع اعتقاد كبار أئمتكم بالتحريف وأنت أنكرت ذلك وقد جئتك بالأدلة ...لكنك لم ترد عليها بالردود المقنعة وأنااتفهم دفاعكم المستميت عن هؤلاء الأئمة فهم عندكم من القداسة مالم يصل إليه القرآن نفسه الذي تدعون فيه ماليس فيه..هذا غلوكم فيهم ..ولن تنكر ذلك لإن الجميع يدرك هذه الحقيقة ...

على كل مجمل ردودك الدفاعية ..لم تكن كافية ومقنعة .. لإنك أولت مجمل أقوال علمائك على أنهم يقصدون بمسألة التحريف هو تحريف التفسير ..رغم أن أقوالهم واضحة بالنص عندما يقولون بأن هذا القرآن محرف...او تعللت بعدم وجود المصدر لديك ..

وسأبدأ بالخميني ..

لاتعترفون بالتراجم التي ترغبون بها ...وتتهمون المترجمين بالتحريف ؟؟فقط لإنه ليس شيعي ..فكيف سنصدق ماتكتبونه من كتب وأنتم تشككون فيمن يخالفكم ّّ!! ..وإن كان ذلك صحيحا فما هي مصلحته في ذلك؟؟

ثم تقول_ إذا ثبت أنه كلامه_ ..كيف ذلك بعد أن نفيت أنه كلامه..وماتأويلك لما قاله سوى إثبات بأنه كلامه .
والآن لنأتي للتأويل .. تقول بأنه المقصود من كلامه إنما قصد به تحريف التأويل والتفسير ..بينما هو يقول حرفيا(( ويحذفون تلك الآيات من صفحاته..فهل التأويل ..يعني الآيات نفسها؟؟ وهل التفسير هو مما يعتبر من صفحات القرآن؟؟
ثم إنه يقول ((ويُثبتون على القرآن ذلك العيب الذي يأخذه المسلمون على كتب اليهود والنصارى ))وهذا دليل واضح على أنه لايقصد بأولئك المحرفون هم من اليهود والنصارى وإنما شبه من قام بالتحريف ..باليهود والنصارى ..
ولا يخفى عليك من هم أولئك الذين قصدهم إمامكم في تلك العبارة المقتبسة ..ممن لايعنون بالقرآن إلا لأغراض دنيوية ..أو رئاسية ..فهم الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم ...أبو بكر وعمر ..أليس كذلك !!..قبح الله من قال بذلك وأخزاه في الدنيا والآخرة ..وقد رأينا خزي الحياة الدنيا فيهم..ومالآخرة عنا ببعيد.

إقتباس:
ا اقتباس)) مِن هذا الباب، أقولُ –والله العالم-: لا يبعدُ أن يكونَ مقصود الإمام الخميني –رحمه الله- أنَّ اليهود كانوا يأخذون نسخة من القرآن ويحرِّفونها وينقصون فيها؛ بل ينقلونها مبتورة –كما الحال في بعض الذين ينقلون الأقوال من مصادرها بصورة مبتورة- حتّى يشوِّهوا صورة القرآن الكريم، ويثبتون عدم كون ما بتروه أو زادوه كلام اللهِ تعالى، ليصدِّق النّاس ذلك، لكِن أصل القرآن محفوظ بين المسلمين في النُّسخ الأخرى وفي القلوب.


الرد/ أين هذه النسخة التي يتحدث عنها بأنها مشوهة ومبتورة ..فهل هي نسخة باقية لديه منذ ألف عام أو يزيد إلا إن كان يقصد بها النسخة الموجودة بين أيدينا اليوم ..فنحن لانعرف قرآنا غير الذي نقرأه ونتلوه ..؟؟

ثم أنني جئتك بكتاب آخر ...وهو (القرآن ..باب معرفة الله ..وهو الموضح بالصورة ..وفيه قول آخر بالتحريف..فهل هو أيضا محرف؟؟؟؟
ويبدو أنكم ستتخذون التقية في كتبكم أيضا ..وستوجدون منها نسختين ...نسخة تدرسونها في حوزاتكم العلمية ...ونسخة تدرأون بها عن أنفسكم الشبهات ..(نسخة تقية يعني) .



الكافي:
إقتباس:
اقتباس:/ أوَّلاً: هذه الرِّواية مرسَلَة كما راجعنا في المصدر، ومعَ ذلكَ فيمكِن حملها –كما ذكَر بعض المحقِّقين فيها- أنَّ المقصود أنَّ هذه الأسماء كانَت تفسيراً لقوله تعالى: (لم يكن الذين كفروا...) لا أنَّها جزءٌ مِن لفظ القرآن الكريم ليدلَّ على التَّحريف، وهذا التَّأويل هُو المتعارَف عندَنا في أغلب الرِّوايات الصَّحيحة التي تقولُ أنَّ في القرآن اسم الإمام علي (عليه السلام) مثلاً أو ما شاكَل، حيثُ هِي بمعنى التَّفسير، كما في قولِه تعالى: (يا أيها الرَّسول بلغ ما أنزلَ إليك) في علي (وإن لم تفعل..)، فعبارة (في علي) قيدٌ تفسيري، كما يستخدم ذلكَ كثيرٌ من المفسِّرين للقرآن.


الرد :/قد تكون مرسلة ..لكنها مما تستدلون به من الأدلة ...وقوله أنه ((رفع إليه مصحفا...الرواية ..واضحة ..فهل التأويل والتفسير من المصحف؟؟ثم يقول ((فوجدت فيها ..أي السورة ..اسم سبعين رجلا )) وأن لانجد أسماء السبعين رجلا اليوم ..فهذه يعني أنه تم تحريف القرآن أليس كذلك!!

وهناك المزيد من الروايات للكافي على نفس النمط مما يثبت لديه أن القرآن محرف وهي:
روى (الكافي) بالاسناد عن علي بن سويد ، قال : كتبتُ إلى أبي الحسن موسى عليه السلام وهو في الحبس كتاباً ـ وذكر جوابه عليه السلام ، إلى أن قال: ـ « أُؤتمنوا على كتاب الله ، فحرّفوه وبدّلوه راجع : الكافي 8 : 125 | 95 .
روى الكليني في (الكافي) عن سالم بن سلمة ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : « إذا قام القائم قرأ كتاب الله عزّ وجل على حدّه ، وأخرج المصحف الذي كتبه علي» راجع : الكافي 2: 633 | 23.
روى في (الكافي) عن أبي جعفر الباقر قال : «نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد هكذا : ( وإن كُنْتُم في رَيْبٍ مِمّا نَزَّلنا عَلَى عَبْدِنا ـفي عليّ ـ فأتُوا بسُورةٍ مِن مِثْلِهِ ) . البقرة 23. راجع : الكافي 8: 53| 16.
ما روي في (الكافي) عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله في قوله تعالى : ( من يُطعِ اللهَ ورَسُولَه ـ في ولاية عليّ والاَئمّة من بعده ـ فَقَد فَازَ فَوْزَاً عَظِيماً ) (الاحزاب 33: 71)هكذا نزلت . الكافي 1: 417 | 26 . الكافي 1 : 414 | 8


البحراني

..لايهمني أن يكون من الإخبارية أوغيرهم ..لكنه شيعي؟؟
إقتباس:
ثم تقول((لأنّ هذا الكلام يمكِن حمله بنحوٍ ما على أنَّ المقصود من القرآن المنزَل، هُو غير اللفظ من التَّفسير المنزَّل على الأئمَّة (ع) كما سيأتي بيانه في قول السيد الخوئي -رحمه الله.

قرآن منزل ..وتفسير آخر منزل على الأئمة ...لم أفهم هل تقصد أن الأئمة اختصهم الله بتفسير منزل..هل هو قرآن آخر أم جزء من القرآن ؟؟وعلى من أنزل ؟؟عليهم أم على النبي فيهم ؟؟؟ومن هم هؤلاء الأئمة ؟؟ وضح لنا ..أنار الله بصيرتك ورفع عنها الغشاوة.


الجزائري
رغم وضوح ماقاله ..وأنه لم يأت بكلام مبهم غير أنك رفضت تفسيره فهو يعترف بأن هذا القرآن هو ليس القرآن الحقيقي ..وأن القرآن الحقيقي مخبأ وسيظهر به مولاكم ( الصادق المهدي) إن لم أكن مخطئة..لا أدري من أين وسيخرج للناس مصحف الإمام علي ..ليبطل هذا القرآن ..لذا فالأئمة اليوم يؤمنون (تقية) بهذا القرآن ..ويعملون بأحكامه......بالمناسبة هذا الإعتقاد غالبية الشيعة يؤمنون به ومن لايؤمن به ..فهو جاهل ...كلكم (معشر الشيعة ) تنتظرون آخر الزمان ليخرج مولاكم بالقرآن الحقيقي
ولاداعي للتظاهر بعدم معرفتك لذلك الأمر ياسالين ...وهو ما ذهب إليه أيضا ( علي أصغر البروجردي .حيث يقول(9) ويقول علــــــــي أصغر البروجردي: (والواجب أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يقع فيه تغيير وتبديل مع أنه وقع التحريف والحذف في القرآن الذي ألفه بعض المنافقين والقرآن الأصلي موجود عند إمام العصر)( عقائد الشيعة ص27 للبر وجردي) وأنك لاتملك هذه المراجع فهذا ليس دليل على انتفاء أقوالهم.

ومما رواه الجزائري في تحريف القرآن :
* قال الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ( 2 / 357 ) في كلامه حول القراءات السبع : " إن تسليم تواترها عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً ومادة وإعرابا، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها " .
*ويقول الجزائري أيضاً في كلامه على من قال بعدم التحريف ( 2 / 358 ) من الأنوار النعمانية : " والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها " وهذايعني أن نفيهم للتحريف من باب التقية وليس اعتقادا.
* ويزيد نعمة الله الجزائري في هذا الباب الكلام فيقول في الأنوار أيضاً ( 1 / 97 ) : " ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو أعظم من هذا كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة الطاهرين وفضائح المنافقين وإظهار مساويهم كما سيأتي بيانه في نور القرآن " .

النوري الطبرسي:
إقتباس:
الشَّيخ النوري الطَّبرسي بما أنَّه كانَ يرى وقوع التَّحريف في القرآن لفظا، وهذا مما انفرد به –كما ينقَل أنَّه ذكر ذلك في كتابه في ص35 حسبما أذكُر الآن-، ولكِنَّ الأخبار التي تمسَّك بها مِن الألفين فيها الضعيف والموضوع، وفيها الأخبار المنقولة عندَكم أنتُم أيضاً، وبعضها بَل أكثر روايات التَّحريف يمكِن حملها على معانٍ أخرى لا تعني التَّحريف اللفظي.
نعَم، قد يكون الشَّيخ المفيد مثلاً صحَّحَ الحديث، ولكِن لا يعني ذلكَ أنَّهُ اعتقَد بنفس المعنى الذي استنبطه النُّوري الطَّبرسي.

إقتباس:
أمّا نقل السيّد الجزائري الإجماع في كتابه على وقوع التَّحريف، فمعَ عدَم مراجعتي لنصِّ الكتاب (وأرجو أن تضع لي نصَّه لأنَّ الكتاب ليسَ متوفِّر عندي حاليا حيثُ استعاره أحد الإخوة ولم يرجعه) يبدو أنَّ مقصوده من التَّحريف أعمَّ من التَّحريف في اللفظ، فيشمل التَّحريف في التَّفسير والتَّأويل، وهذا مجمع عليه عندَنا أنَّ القرآن وقع تحريفٌ في تفسيره وتأويله.


سأعتبر هذا إقرار منك بأن الطبرسي أقر التحريف اللفظي ..وله روايات أخرى في ذلك :
قال النوري الطبرسي في كتابه " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) ص 31 :
" قال السيد الجزائري ما معناه أن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن ".
*ذكر الطبرسي أيضاً في كتابه " فصل الخطاب " أقوال علماءهم في تحريف القرآن ص 29 وما بعدها فقال : " وقال الفاضل الشيخ يحيى تلميذ الكركي في كتابه الإمامة في الطعن التاسع على الثلاث بعد كلام له ما لفظه : " مع إجماع أهل القبلة من الخاص والعام أن هذا القرآن الذي في ايدي الناس ليس هو القرآن كله وأنه قد ذهب من القرآن ما ليس في أيدي الناس "

((ملاحظة: النوري الطَّبرسي يختلف عن المحدث علي بن الحسن الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان، وحينَ يقال: (الطبرسي) فالمقصود هُو صاحب مجمع البيان لا فصل الخطاب.))
من قصدته هو : حسين محمد تقي الدين النوري الطبرسي المتوفى سنة 1320هـ ومن مؤلفاته : مستدرك الوسائل – فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب [ كتاب كامل يثبت فيه من روايات أئمة الشيعة المنسوبة إليهم يثبت أن التحريف واقع في القرآن وحشد لذلك مئات الروايات ] .

ثم تقول بأن الشيخ المفيد صحح له الحديث لكنه لم يعتقد بما جاء به بما ذهب إليه ...وأنا أقول لك أن (أبو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد له نفسه روايات تذهب إلى اعتقاده بأن القرآن محرف وهي:
قال المفيد في أوائل المقالات ص 91 دار الكتاب الإسلامي بيروت : " إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين – كذا كتبت- فيه من الحذف والنقصان " .
ورواية في نفس المصدر ص 13 : ( واتفقوا أي الإمامية على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تحريف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم )


الكاشاني:
فهل تنكر قوله بعد ذكره مايفيد من تحريف القرآن ونقصه من قبل الصحابة ((: ( المستفاد من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير محرف وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم على عليه السلام في كثير من المواضع ومنها لفظة آل محمد صلى الله عليه وسلم غير مرة ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ومنها غير ذلك وأنه ليس على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم..)
وفي تفسيرك الأخير لما قاله وهو الذي رجحته في النقطة الثالثة ...أتعجب كثيرا من اعتباركم ان التفسير والتأويل إنما هو من القرآن ؟؟؟ فإن كان من القرآن ..وتم حذفه ..أفلا يكون بهذا المعنى قد تم تحريف القرآن؟؟؟؟؟

لماذا الإنكار ...وسأكتفي بهذا القدر من الرد على الأئمة الذين دافعت عنهم ...وبذلك أكون قد أثبت للقراء أن كبار علمائكم يقرون بالتحريف وهذا من واقع كتبهم ...والتقية لن تنفعكم في الإنكار ...

ولن أنتقل في النقاش إلى مسألة ( حكم المعتقد بتحريف القرآن كافر أم ليس كافر ) مالم تقر بأنكم تؤمنون بتحريف القرآن ..ولن تقوم بذلك أبدا ..وإلا فإنك ستكفر علمائك وأئمتك ياسالين ...فهل أنت مستعد لأن تكفرهم إن أثبتنا (كفر من قال بتحريف القرآن) ...سأتحداك بهذه النقطة ..وإلا فلاداع من الجدال العقيم ..لإنني كما قلت لك ..دخولي للنت أصبح صعبا جدا

أم محمد ((ميس الريم))

ميس الريم غير متصل قديم 02-10-2006 , 12:36 AM    الرد مع إقتباس
محمد العربي محمد العربي غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 141
#44  

ميس الريم و النعمان
جهدكم كبير و لا بد من شكركم على تجميع هذه المعلومات و تعبكم في كتابة هذه المقالات

محمد العربي غير متصل قديم 05-10-2006 , 05:47 AM    الرد مع إقتباس
Saleen S281 Saleen S281 غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 68
#45  

السَّلام عليكُم ورحمة الله وبركاته،،،
أعتذِر على التأخُّر بسبب بعض الأمور الخارجة عن الإرادة والضَّرورية.


إقتباس:
نعود مجدداً للنقاش ..

قبل البدء في الرد احببت اوضح نقطة وهي ان رمي شبهة واحدة ولكن الإجابة عنها تحتاج لوقت خصوصاً عند البحث عن الجواب في المصادر والكتب ولايعرف عناء البحث إلا من جرب ولست أريد ان اتكلم بكلمة بدون تثبت ولا تأكد ..


وهذا ما أتمنَّاهُ أيضاً، وهُو أن يبحث كلُّ شخصٍ بدقَّةٍ وتفصيلٍ، ولا يهمُّ الوقت المستغرق حتَّى لو وصلَ الوقتُ إلى أكثَر مِن شهر أو شهرين أو حتَّى أكثَر، وهذا ما عهدتُه في الأخ المجاهد عمر، فهُو لا يهمُّه الوقت المستغرق وإن طال، لكِن يهمُّه كيفيَّة الرَّدّ، وهذا ما أعجبني فيه، وأفتخِر بالنِّقاش معه.


إقتباس:
بالنسبة لقضية أنكار ابن مسعود رضي الله عنه للمعوذتين ..

فالجواب :

نحن أهل السنة نعترف بالحق ولانكذب ولا ندلس بل نقول الحق ولو كان مراً ..


إن شاءَ الله تكونون كذلكَ، وادعُ لنا أن نكونَ كذلكَ أيضاً، فكلُّنا نريدُ الهداية بإذن الله تعالى، سواءً كانَ عندَ السنَّة أو الشِّيعة، فالحقَّ يعلو ولا يُعلى عليه.


إقتباس:
صح فعل ابن مسعود رضي الله عته من أنكار المعوذتين وقد اجبت فيما قبل ولزيادة توضيح نقول :

ان من عقيدتنا ان العصمة لله تعالى ولرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فيما أمر بتبلغيه من أمور الشرع ..

وليس لبشر عصمة بل كلنا ذو خطأ وابن آدم خطأ ..

ومن حكمة الله تعالى ان يجعلنا نرى اخطاء ممن عرفوا الفضل والتقوى والزهد والعلم حتى لانغلوا فيهم ولا نرفعهم فوق منزلتهم ولانجعلهم في مرتبة الكمال ..

ومن ذلك اجتهاد الصحابي الجليل عبد الله ابن مسعود في أنكاره للمعوذتين ..


وهذا ما لا نختلِف فيه، بزيادةٍ، حيثُ نعتقِد أنَّ الرَّسول (صلى الله عليه وآله) معصومٌ مِن الخطأ وحتَّى مِن تركِ الأولى، وكذا نعتقِد بمثلِ هذا الاعتقاد في الأئمَّة الاثنى عشر (عليهم السَّلام) والسيدة فاطمة الزَّهراء (عليها السَّلام)، ونعتقِد في بقيَّة الأنبياء أنَّهُم معصومون أيضاً، لكِن قد تركوا الأولى في بعض الأمور، ممّا لا يعتبَر معصيةً قطعاً.


إقتباس:
ولتوضيح راي ابن مسعود رضي الله عنه لابد لنا من نقاط نعرج عليها بإختصار :

1- ان ابن مسعود رضي الله عنها ظن ان المعوذتين ليستا من القرآن بل من الرقية الشرعية التى كان الرسول صلى الله عليه وسلم يواظب عليها ..

ويشهد لذلك سبب نزول المعوذتين ..

كما جاء في بحار الأنوار للعلامة المجلسي ( ج 89 - ص 366 - 367 ) - وهو من كتب الشيعة - :

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : (( سحر لبيد ابن أعصم اليهودي وأم عبد الله اليهودية رسول الله صلى الله عليه وآله في عقد من قز أحمر وأخضر وأصفر ، فعقدوه له في إحدى عشر عقدة ثم جعلوه في جف من طلع ، قال : يعني قشور اللوز ثم أدخلوه في بئر بواد بالمدينة في مراقي البئر تحت راعوفة يعني حجر الماتح ، فأقام النبي صلى الله عليه وآله ثلاثا لا يأكل ولا يشرب ولا يسمع ولا يبصر ، ولا يأتي النساء ، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام ونزل معه المعوذتين فقال له : يا محمد ما شأنك قال : ما أدري أنا بالحال الذي ترى ، قال : فان أم عبد الله ولبيد بن أعصم سحراك فأخبره بالسحر ، وحيث هو ، ثم قرأ جبرئيل عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك ، فانحلت عقدة ، ثم لم يزل يقرأ آية ويقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وينحل عقده حتى قرأ عليه إحدى عشر آية ، وانحلت إحدى عشر عقدة ، وجلس النبي صلى الله عليه وآله ))

ووردت ايضاً رواية اخرى لديهم ان النبي صلى الله عليه وسلم اصيب بالسحر فنزلت الاية رقية له ولأمته ..

ومن باب الأمانة العلمية : أنكر بعض علماء الشيعة هذه القصة ونفوا السحر عن النبي صلى الله عليه وسلم واعتبروا هذه القصة نفياً لعصمته ..


نعَم، أنا لا أقبَل بسحر النَّبي (صلى الله عليه وآله)، بَل المشهور مِن الإماميَّة –إن لم يكُن جميعهُم- ينفون السِّحر عن النَّبيّ (صلى الله عليه وآله) لكونِه نفياً لعصمته (صلى الله عليه وآله وسلم).


إقتباس:
وقد وردت روايات أخرى لديهم ان الحسن والحسين اصابهما مرض فنزلت المعوذتان رقيه لهما رقى بها النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في نور البراهين للسيد نعمة الله الجزائري (ج 2 - ص 351 ) :

(( فقد روي أن المعوذتين نزلتا لتعويذ الحسنين عليهما السلام من مرض أصابهما ))

ولذلك قال ابن قتيبة - وهو من علماء أهل السنة - في كتاب تأويل مختلف الحديث -ص 30 :

(( وسببه في تركه إثباتهما في مصحفه أنه كان يرى النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين ويعوذ غيرهما كما كان يعوذهما بأعوذ بكلمات الله التامة فظن أنهما ليستا من القرآن فلم يثبتهما في مصحفه ))

وفي تفسير الميزان للسيد الطباطبائي ( ج 12 - ص 125 ) - من كتب الشيعة - :

(( ما نقل عن ابن مسعود انه لم يكتب في مصحفه المعوذتين وكان يقول إنهما عوذتان نزل بهما جبريل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليعوذ بهما الحسنين عليهما السلام وقد رده سائر الصحابة وتواترت النصوص من أئمة أهل البيت عليهم السلام على أنهما سورتان من القرآن ))

ويؤيد هذا الراي كلام السيد مير محمدي زرندي - الشيعي - في بحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص 278 :

(( أن من الممكن أن يشتبه على البعض بعض كلام النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالقرآن أو بالعكس ، كما حصل في الأعصار السابقة لبعضهم ))

وفي كتاب الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي -من علماء الشيعة - ( ج 1 - ص 45) :

(( أنكر ابن مسعود مع جلالته كون المعوذتين والفاتحة منه ، قلنا : لا يقدح مقالته في تواتره لوحدته ، ولأنه لم ينكر نزولها ، بل أنكر كونهما متلوتين ))


والمشهور مِن المفسِّرين هُو هذا السَّبب لا السَّبب الأوَّل، فهُما كانتا –على قولهم- رقيتين يعيذُ بهما الحسن والحسين (عليهما السَّلام) في مرضهما، ولا يبعُد أن نجمعَ بين القولين، فنقولُ هُو قرآنٌ يشفي مِن الأمراض أيضاً، كما قوله تعالى: (وننزِّل من القرآن ما هُو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظَّالمين إلا تبارا).


إقتباس:
ثانياً :

قال بعض العلماء :

(( ويحتمل ما روى من اسقاط المعوذتين ان مصحف ابن مسعود أنه اعتقد أنه لا يلزمه كتب كل القرآن وكتب ما سواهما وتركهما لشهرتهما عنده وعند الناس والله أعلم ))

انظر :شرح مسلم للنووي ( ج 6 - ص 109 ) والديباج على مسلم لجلال الدين السيوطي (ج 2 - ص 416 )

ولكن هذا الراي فيه نظر لسبب ان ابن مسعود رضي الله عنه اثبت في مصحفه قصار السور الأخرى مثل سورة الأخلاص رغم شهرتها عنده وعند الناس ..


وأنا أتَّفقُ معكُم في هذا جملةً، وكلُّ كلامكُم السَّابِق يثبِتُ أنَّ ابن مسعودَ كانَ يعتقِدُ بتحريفِ القرآن، وفي الفقرة التَّالية ستثبتون أنَّهُ رجعَ عن هذا القول بعدَ أن تبيَّنَ لهُ التَّواتُر، وسيأتيكَ بيانُ الكلام في محلِّه.


إقتباس:
ثالثاً :

ان راي ابن مسعود رضي الله عنه كان قبل تواتر القرآن وانه رجع بعد ذلك للقول أنهما من القرآن ويدل على ذلك أدلة منها :

1- ان المصحف المطبوع المنتشر في اقطار العالم ثبت بسند متواتر عن عدد من الصحابة منهم ابن مسعود رضي الله عنه والقرىن المطبوع مثبت لسورتي المعوذتان .


أمَّا هذا الكلام، فبعدَ أن بحثتُ في بعض الكتب، رأيتُ المكتوب خلافَه، وإليكَ بعض المصادِر:

- فتح الباري لابن حجر العسقلاني، يقولُ في الجزء التَّاسع في باب تأليف القرآن:
(والذي يظهر لي أن هذا العراقي كان ممن يأخذ بقراءة بن مسعود وكان بن مسعود لما حضر مصحف عثمان إلى الكوفة لم يوافق على الرجوع عن قراءته ولا على إعدام مصحفه كما سيأتي بيانه بعد الباب الذي يلي هذا فكان تأليف مصحفه مغايرا لتأليف مصحف عثمان) -فتح الباري ج9 ص40 باب تأليف القرآن-.
(وأن فيه دلالة على أن تأليف مصحف بن مسعود على غير تأليف العثماني وكان أوله الفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ولم يكن على ترتيب النزول ويقال إن مصحف على كان على ترتيب النزول أوله اقرأ ثم المدثر ثم ن والقلم ثم المزمل ثم تبت...) -نفس المصدر السابق ص42-.
(وفي رواية خمير بن مالك المذكورة بيان السبب في قول بن مسعود هذا ولفظه لما أمر بالمصاحف أن تغير ساء ذلك عبد الله بن مسعود فقال من استطاع وقال في آخره أفأترك ما أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم) -نفسه ص48-.

- الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، فيقول في الجزء الأوَّل:
(قال ابن أشتة في كتاب المصاحف أنبأنا محمد بن يعقوب حدثنا أبو داود حدثنا أبو جعفر الكوفي قال هذا تأليف مصحف أبي الحمد ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ثم الأنعام ثم الأعراف ثم المائدة...) -الإتقان في علوم القرآن ج1 ص175-.
(843- وفي مصحف ابن مسعود مائة وإثنتا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين وفي مصحف أبي ست عشرة لأنه كتب في آخره سورتي الحفد والخلع.
844- أخرج أبو عبيد عن ابن سيرين قال كتب أبي بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين واللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد وتركهن ابن مسعود وكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذتين) -نفس المصدر ص178-.

هذا ما استطعتُ جمعَه من المصدرين السَّابقين في أنَّ هذه المصاحِف كانَت مختلفة، على أقلِّ تقدير في التَّرتيب بينَ السُّور، ولا يُذكَر أنَّ هذا الاختلاف زالَ بعدَ مصحف عثمان، بل مِن كلامِ ابن حجر يعلَم أنَّ ابن مسعود أصرَّ على مصحفه ولم يقبل بإعدام مصحفه، بَل يصرِّح ابن حجر بذلك ويردُّ رجوع ابن مسعود فيقول: (فلما فاته ذلك ورأى أن الاقتصار على قراءة زيد ترجيح بغير مرجح عنده اختار استمرار القراءة على ما كانت عليه على أن بن أبي داود ترجم باب رضي بن مسعود بعد ذلك بما صنع عثمان لكن لم يورد ما يصرح بمطابقة ما ترجم به) –فتح الباري ج9 ص49-.

فعلى أقلِّ تقدير هذا قولُ اثنان من كبار العلماء لم يعتقدوا برجوع ابن مسعود، لِذا على قولهما فابن مسعود قائلٌ بالتَّحريف لا محالة.

علاوةً على هذا الفتوى الصَّادِر، الذي وجدتُه على الموقع التَّالي، ولا أعلَم عن مفتيه ولا عن الموقع غير ما ورد فيه:
http://www.islamtoday.net/questions...nt.cfm?id=44992

بَل قد نزيدُ مِن التَّأييد بما وردَ في الدُّرُّ المنثور في تفسير سورة الفلق عن البزاز: لم يتابع ابن مسعود أحد مِن الصحابة، ممّا يعني أنَّ ابن مسعود كانَ باقياً على قراءته وانفرد بذلك، أمَّا لو أنَّه رجع لما صحَّ هذا القول، وهذا واضح.


إقتباس:
2- جاء في كنز العمال ( ج 1 ص 601 ) عن ابن مسعود ( استكثروا من السورتين يبلغكم الله بهما في الآخرة : المعوذتين ينوران القبر ويطردان الشيطان ويزيدان في الحسنات والدرجات ويثقلان الميزان ويدلان صاحبهما إلى الجنة) .

والرواية واضحة في ان ابن مسعود يقول بانهما سورتان ..


بعدَ أن راجعنا المصادر، وبحثنا في المتون وفي كتب التّخريج، لم نوفَّق إلا لهذه الرِّواية فقط، والتي سندُها حسب المذكور في كنز العمال أنَّها (عن الدَّيلمي عن ابن مسعود)، ولا أظنُّ أنَّ الرِّواية المرسلة والوحيدة يمكِن أن تثبِت أمراً كلياً كرجوع ابن مسعود عن ذلك بعدَ استحكامه على مذهبه، ومعَ أنَّ الشَّاهِد في الرِّواية مجرَّد لفظة (السورتين) التي يمكِن حملُها على غير هذا المحمِل، استناداً إلى الرُّجوع لأصل مذهب ابن مسعود فيهما.


إقتباس:
3- قال السيد مير محمدي زرندي - من علماء الشيعة - :

(( فإن رأينا في ابن مسعود هو رأي الرازي ، من أن اللازم هو إحسان الظن به ، وأن نقول : إنه رجع عن هذه المذاهب ))

- بحوث في تاريخ القرآن وعلومه - السيد مير محمدي زرندي ص 145 -


راجعتُ الكتاب، ووجدتُ النَّصَّ كهذا: (وأن نقول أنه رجع عن هذه المذاهب. ولردّ كلامه مقام آخر)، ويبدو أنّ مقصوده مِن (ولردّ كلامه مقام آخر) أنَّ كلام الرازي مردود أيضاً حتَّى لو أردنا إحسان الظَّنّ، لأنَّه يجِب أن يكونَ ذلك مبتنٍ على البيِّنة.
وعلى كلِّ تقدير، كلام السيد الزرندي حتَّى لو صحَّ أنَّ اعتقاده كانَ هذا، فهُو لا يعارِض بقيَّة المفسرين كالسيد الطباطبائي وغيره.


إقتباس:
4- ثبت بسند صحيح قراءة ابن مسعود للقرآن وإثباته للمعوذتان فيه :

صحت قراءة عاصم عن زر عن ابن مسعود وفيها الفاتحة والمعوذتان

انظر : المجموع للنووي ( ج 3 - ص 396 ) و المحلى لابن حزم ( ج 1 - ص 13 )


إليكَ ما وردَ في الإتقان ج1 ص212 لاختصار الأقوال:
(وقال النووي في شرح المهذب أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن وأن من جحد منها شيئا كفر وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح.
1082- وقال ابن حزم في المحلى هذا كذب على ابن مسعود وموضوع وإنما صح عنه قراءة عاصم عن زر عنه وفيها المعوذتان والفاتحة.
1082- وقال ابن حجر في شرح البخاري قد صح عن ابن مسعود إنكار ذلك فأخرج أحمد وابن حبان عنه أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه.
1083- وأخرج عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني وابن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول إنهما ليستا من كتاب الله.
1084- وأخرج البزار والطبراني من وجه آخر عنه أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول إنما أمر النبي أن يتعوذ بهما وكان لا يقرأ بهما أسانيده صحيحة، قال البزار لم يتابع ابن مسعود على ذلك أحد من الصحابة وقد صح أنه قرأ بهما في الصلاة.
1085- قال ابن حجر فقول من قال إنه كذب عليه مردود والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الروايات صحيحة والتأويل محتمل قال وقد أوله القاضي وغيره على إنكار الكتابة كما سبق قال وهو تأويل حسن إلا أن الرواية الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك حيث جاء فيها ويقول إنهما ليستا من كتاب الله قال ويمكن حمل لفظ كتاب الله على المصحف فيتم التأويل المذكور قال لكن من تأمل سياق الطرق المذكورة استبعد هذا الجمع.
قال وقد أجاب ابن الصباغ بأنه لم يستقر عنده القطع بذلك ثم حصل الاتفاق بعد ذلك وحاصله أنهما كانتا متواترتين في عصره لكنهما لم يتواترا عنده انتهى.) –انتهى ما في الإتقان-.
وكلامُ ابن حجر في فتح الباري لا أظنُّ باحثاً ينكِرُه.


إقتباس:
وبذلك بحمد الله قد زالت الشبهة واتضح الصواب


لَم تزَل الشُّبهة، بعدَ تلكَ الأدلَّة التي ذكرتُها، ويبدو أنَّ الكلام الذي تقتطفه مِن علمائك في هذا المجال ليسَ مجمعاً عليه، أقصِد إثباتكَ لرجوع ابن مسعود عن قوله، فيبدو أنَّ البعض مِنكُم قد ذهبوا إلى أنَّ أصل إنكار ابن مسعود للمعوذتين باطِل كالنَّووي وابن حزم، والبعض قد ذهب إلى أنَّ ابن مسعود عادَ عن كلامِه ولا أدري مَن قائِلُه بالتَّحديد، لكِن وجدتُ تلميحات بَل تصريحات إلى هذا القول في بعض الكتب، والبعض الأخير ذهب إلى أنَّه أنكرهما وبقي عليهما كابن حجر، ويبدو أنَّ ابن قتيبة في مشكِل الحديث يذهب إلى ما ذهب إليه ابن حجر، واللهُ العالِم.


إقتباس:
ولكن لي قبل غلق هذه النقطة بعض النقاط التى أخب ان اعرج عليها:

1- قال Saleen S281 في رده على الفاضلة الكريمة ( زمردة ) :

(( (1) اختلَفَ أعلامُكُم في المعوذتين، هَل هُما مِن القرآن أم لا؟ فمسحها عبد الله بن مسعود من القرآن ومَن ذهب مذهبه، ))

اقول :

لدينا سؤال :

عرفنا ان ابن مسعود قال بذلك , ولكن ..

من هم الذين ذهبوا مذهب ابن مسعود رضي الله عنه في إنكار المعوذتين ؟

نرجوا ذكر أسمائهم ومصدر كل قول ..

لان من خلال بحثي لم يثبت ان وافقه احد على رايه ويؤيد كلامي ما قاله العلامة المجلسي في بحار الأنوار ( ج 82 - ص 42 ) :

(( قال في الذكرى : أجمع علماؤنا وأكثر العامة على أن المعوذتين بكسر الواو من القرآن العزيز ، وأنه يجوز القراءة بهما في فرض الصلاة ونفلها ، وعن ابن مسعود أنهما ليستا من القرآن ، وإنما أنزلتا لتعويذ الحسن والحسين عليهما السلام وخلافه انقرض ، واستقر الاجماع الان من الخاصة والعامة على ذلك ))

فكلام المجلسي واضح ولايحتاج لتعليق سوى هات برهانك وادلتك ونحن بالانتظار ..


بلا لفٍ ولا دوران، أقولُ إنَّني ذكرتُ هذا القول مِن باب الشَّرط، بمعنى أنَّني أقصِد أنَّ هذا مذهب ابن مسعود، ومَن ذهب مذهبه إن وجِد، وقد يمكِن الاستشهاد بما ورد عن ابن حجر حيثُ قالَ في الجزء 9 من فتح الباري ص44: (وعند مسدد في مسنده من طريق إبراهيم النخعي أن بن عباس سمع رجلا يقول الحرف الأول فقال ما الحرف الأول قال ان عمر بعث بن مسعود إلى الكوفة معلما فأخذوا بقراءته فغير عثمان القراءة فهم يدعون قراءة بن مسعود الحرف الأول فقال بن عباس انه لآخر حرف عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل، وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباس أي القراءتين تقرأ قلت القراءة الأولى قراءة بن أم عبد يعني عبد الله بن مسعود قال بل هي الأخيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل الحديث).

لكِن لا أخفي أنَّ المشهور على عدم وجود التَّابِع لهُ، بَل قد يكون الإجماع على ذلك بترك هذه الرِّواية، وعلى كلِّ حال أعترف بخطأي حينَ قلتُ: ومَن ذهب مذهبه، فلا يوجَد أحدٌ ذهب مذهبه لحدِّ علمي.


إقتباس:
2- الشيعة خالفت في القرآن الكريم رغم تواتره واتفاق الأمة على قبول هذا الكتاب الكريم بما فيه من ترتيب الايات والسور فقالت الشيعة بترتيب آخر :

(( سورة الفيل والايلاف سورة واحدة ، وكذلك والضحى وألم نشرح ، فلا تجزي واحدة منها ، بل لا بد من الجمع مرتبا مع البسملة الواقعة في البين ))

انظر :
تحرير الوسيلة - السيد الخميني ( ج 1 - ص 165 ) و منهاج الصالحين - السيد الخوئي - (ج 1 - ص 164 ) و هداية العباد - السيد الگلپايگاني ( ج 1 - ص 151 )

فكيف تخالفون المسلمين في القرىن المتواتر لنا عن رسول الله عليه وسلم وتخالفون الإجماع وتعيبون على ابن مسعود رضي الله عنه اجتهاده قبل التواتر ثم بعدما تبين له رجع عن قوله كما اوضحناه سابقاً ..


لا أدري إلى متى ستعتبر أمَّتك أمَّة الإجماع، وكأنَّ الأمم غير أمَّتكَ أهلكهم الله في نارِ جهنَّم، ولكِن أواصِل على هذا المنوال، فأقول:
إنَّ هذا الاختلاف واقعٌ عندكُم أيضاً، بالإضافة إلى أنَّ اختلاف التَّرتيب قد وردَ في بقيَّة المصاحف وهذا مما لا يخفى كما ذكرنا بعض ما دلَّ على اختلاف التَّرتيب بين السُّور في المصاحِف، ومرَّ في طيَّاتِه أنَّ هناك مَن قال أنَّ ترتيب السُّور كانت اجتهادية وليست توقيفيَّة، وهُناك مَن ذهاب لخلاف هذا المذهب.

على كلِّ حال، نذكُر بعض الاختلافات الواردة عندكُم في السُّورتين تكونان سورة واحدة عند البعض:
- وردَ في البرهان في علوم القرآن للزركشي ج1 ص244: (السبع الطول أولها البقرة وآخرها براءة لأنهم كانوا يعدون الأنفال وبراءة سورة واحدة).
- وردَ في الإتقان في علوم القرآن ج1 ص179: (كذا نقل جماعة عن مصحف أبي أنه ست عشرة سورة، والصواب أنَّه خمس عشرة، فإنَّ سورة الفيل وسورة لإيلاف قريش فيه سورة واحدة، ونقل ذلك عن السخاوي في جمال القراء عن جعفر الصادق وأبي نهيك أيضاً).
- وفي نفس المصدر السابق ونفس الصفحة ورد: (854- وفي كامل الهذلي عن بعضهم أنه قال الضحى وألم نشرح سورة واحدة نقله الإمام الرازي في تفسيره عن طاوس وعمر بن عبد العزيز وغيره من المفسرين)، وهذان المصدران الأخيران فيهما نفس قولنا.

ولو راجعت بعض التَّفاسير، لرأيتَ أنَّهُم في تفسير اللام في (لإيلاف قريش) قد اختلفوا، ومِن بين الأقوال أنَّ اللام هُنا للتَّعليل، بمعنى: (فجعلهُم كعصف مأكول لإيلاف قريش)، أي أهلك أصحاب الفيل لائتلاف قريش، ويمكنك مراجعة تفسير القرطبي في بداية تفسيره سورة قريش.

وأرجو أن تحدِّد موقفك في بعض العبارات لأنَّها تشكِّل تشويشاً عندي، مِن قبيل انتقالك مِن التَّواتر إلى الإجماع، فالأجدر أن تبقى على قولٍ واحد مِنهما لأنَّ كلاهما مختلفين.


وعلى كلِّ حال، بحث السورة أو السورتين ليسَ بحثاً في تحريف القرآن، بَل هُو بحثٌ فقهي، وأغلب مراجعنا ذكروا ذلِكَ مِن باب الاحتياط والتمسُّك بالرِّوايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السَّلام) في هذه المسألة، وقد مرَّ في الإتقان أنَّ هذا هُو المنقول عن الإمام جعفر الصادق (عليه السَّلام).


إقتباس:
3- ان الشيعة قالوا بالنهي عن قراءة المعوذتان في صلاة الفريضة وذلك تقية !!

جاء في الكتاب الشيعي فقه الرضا لعلي بن بابويه -ص 36 :

((فقد ذكر العلامة المجلسي في البحار بعد نقله هذا الخبر ، في البينات التي عقدها لتوضيح وتفسير بعض الأخبار ، قال : وأما النهي عن قراءة المعوذتين في الفريضة ، فلعله محمول على التقية ))

انظر : بحار الأنوار للمجلسي (ج 85 / ص 42 ) .


أوَّلاً: ينبغي أن تعلَم أنَّ الشِّيعة لا ينهونَ عن قراءة المعوذتين في الصَّلاة، بَل هُما جائزتين، وإنَّما حكم التَّقيَّة كانَت مخرجاً لبعض الرِّوايات الواردة في النَّهي عن قراءة المعوذتين في الفرائض، ولا يرفع ذلك عن كونِه مخرجاً لعدم حذف الخبر.
لِذا فالجمع بأنَّ الشِّيعة قالوا بالنَّهي عن قراءة المعوذتين في الفريضة مِن باب التَّقيَّة ليسَ بصحيح، بَل حملوا الأخبار على التَّقيَّة على كونِها مخرج، وأنتُم تعلمون الفرق بين المخرج والفتوى.

ثانِياً: إنَّ تكملة كلام المجلسي هُو ما نقلته عنهُ في نقله عن كتاب الذِّكرى أنَّ خلاف ابن مسعود انقرض.

ثالثاً: كلام المجلسي هذا حملٌ لخبرٍ واحدٍ واردٍ في كتاب فقه الرِّضا (عليه السَّلام) المنسوب إلى الإمام الرِّضا (عليه السَّلام)، معَ اختلاف في نسبة هذا الكتاب إليه بين العلماء، لِذا حمله المجلسي على التقيَّة، ومعلومٌ أنَّ مذهب الشِّيعة يعتمِد على التقيَّة، وهذا موضوعٌ آخر خلافاً للتحريف، ولا أدري ما سبب إقحام قضيَّة النَّهي عن قراءة المعوذتين من باب التَّقيَّة، في موضوع التَّحريف أوَّلا، وثانياً إذا أردتَ أن تثبت بهذه الرِّواية أنَّنا نقولُ بأنَّ المعوذتين ليستا مِن القرآن، فأظنُّكَ لا تعرِف عن التقيَّة شيء، حيثُ التقية إظهار ما هُو خلاف المذهب، فإذا كانَ النهي عن المعوذتين تقية، فخلافُهُ هُو الصَّواب، أي جواز قراءتهما.

على كلِّ حال، هذا البحث خارجٌ عن موضوع التَّحريف، ولا أدري ما سبب إقحامه في باب التَّحريف.


إقتباس:
وجاء في الكتاب الشيعي فقه الرضا لعلي بن بابويه -ص 113 :

((أما ( المعوذتان ) فلا تقرأهما في الفرائض ، ولا بأس في النوافل . فإن أنت تؤم بالناس ، فلا تطول في صلاتك وخفف ، فإذا كنت وحدك فقل ما شئت فإنها عبادة ))


هذا الكلام هُو عينُه الكلام المنسوب إلى الإمام الرّضا (عليه السَّلام) والذي علق عليه المجلسي سابقاً، وقد مرَّ الكلامُ فيه.


إقتباس:
بل جاءت روايات عن قراءة سور الضحى والأنشراح والفيل وقريش !!


كما ستقرأ في الرِّوايات أنَّ المنهي عنه قراءة هذه السُّور منفردة لأنَّها لا تعتبر سور مستقلة، بَل كلُّ اثنين منها تعتبر سورة واحدة، وقد أشرنا إلى هذا الخلاف سابقاً.


إقتباس:
جاء في مستدرك الوسائل للميرزا النوري ( ج 4 - ص 164) :

(( لا تقرأ في صلاة الفريضة ، والضحى ، وألم نشرح ، وألم تر كيف ، ولإيلاف ، ولا المعوذتين ، فإنه قد نهى عن قراءتهما في الفرائض ، لأنه روي أن والضحى وألم نشرح سورة واحدة ، وكذلك ألم تر كيف ولإيلاف سورة واحدة ))

وايضاً جاء في بحار الأنوار للعلامة المجلسي ( ج 82 / ص 41 - 42 ) :

((قال عليه السلام : لا تقرء في صلاة الفريضة والضحى وألم نشرح . وألم تر كيف ، ولايلاف ؟ ولا المعوذتين فإنه قد نهي عن قراءتهما في الفرائض ، لأنه روي أن والضحى وألم نشرح سورة واحدة وكذلك ألم تر كيف ولايلاف سورة واحدة ، وأن المعوذتين من الرقية ليستا من القرآن أدخلوهما في القرآن ، وقيل : إن جبرئيل علمهما رسول الله صلى الله عليه وآله فان أردت قراءة بعض هذه السور الأربع فاقرأ والضحى وألم نشرح ، ولم تفصل بينهما ، وكذلك ألم تر كيف ولايلاف ، وأما المعوذتان فلا تقرأهما في الفرائض ، ولا بأس في النوافل ))

فمادام انكم لاترون قراءة المعوذات في الفرض فلماذا تنكرون على ابن مسعود رضي الله عنه ؟!

وحجتكم كما سبق انها رقية !!

فتأمل ..

ولكي يخرج الشيعة من هذا المطب قالوا ان هذه الروايات كانت محمولة على التقية ..

قال العلامة المجلسي في بحار الأنوار ( ج 82 - ص 42 ):

(( وأما النهي عن قراءة المعوذتين في الفريضة فلعله محمول على التقية ))

انظر : فقه الرضا - علي بن بابويه - ص 36

سبحان الله ..

الركن الثاني من أركان الإسلام وهي الصلاة تمنع منه سور من كتاب الله في الفرض خشية التقية !!

نخشى ان توجد روايات تنهى عن الصلاة وتحمل على التقية والله المستعان ..


ذكرتُ أنَّ حمل النَّهي على التقيَّة يعني أنَّنا نعتقِد أنَّ المعوذتين من القرآن وأنَّهُما ليستا مِن الرُّقية، ومهما عدَّدت مصادر هذا الكلام وتحوَّلت إلى مستدرك الوسائل وإلى البحار، فكلُّها مِن أصلٍ واحد وهُو الفقه المنسوب للإمام الرضا (عليه السَّلام)، وكلُّ الكلام خارجٌ عن أصل بحث التَّحريف بَل متعلِّقٌ بالتقيَّة.

وأقولُ إنَّ تقية عمار بن ياسِر كانَت بإظهار الكفر، لا بمجرِّد النَّهي عن قراءة سورتين فقط في الصَّلاة، وتقيَّةً أصحاب الكهف كانَت كذلك، وتقيَّة مؤمن آل فرعون كانَ بكتمان إيمانه، وإلى غير ذلك ممّا محلُّه بحث التقيَّة، وبما أني أودُّ البقاء في الموضوع، أشرتُ إلى هذه الاستدلالات بسرعة لئلا تبقى الشُّبه من دون جواب.


إقتباس:
وختاماً انقل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية من مجموع الفتاوى عن إنكار ابن مسعود رضي الله عنه للمعوذتين :

(( وهذا خطأ معلوم بالإجماع والنقل المتواتر، ومع هذا فلما لم يكن قد تواتر النقل عندهم بذلك لم يكفروا، وإن كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجة بالنقل المتواتر‏.‏

وأيضًا، فإن الكتاب والسنة قد دلا على أن الله لا يعذب أحدًا، إلا بعد إبلاغ الرسالة، فمن لم تبلغه جملة لم يعذبه رأسًا، ومن بلغته جملة دون بعض التفصيل لم يعذبه إلا على إنكار ما قامت عليه الحجة الرسالية‏.‏

وذلك مثل قوله تعالى‏:‏‏{‏لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏165‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي‏}‏ الآية ‏[‏الأنعام‏:‏ 130‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ‏}‏ ‏[‏فاطر‏:‏ 37‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏ وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ‏}‏ الآية ‏[‏الزمر‏:‏ 71‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً‏}‏ ‏[‏الإسراء‏:‏ 15‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا‏}‏ ‏[‏القصص‏:‏59‏]‏، وقوله‏:‏‏{‏تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ‏}‏‏[‏الملك‏:‏ 8، 9‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى‏}‏ ‏[‏طه‏:‏134‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ‏}‏ ‏[‏القصص‏:‏ 47‏]‏،ونحو هذا في القرآن في مواضع متعددة‏.‏

فمن كان قد آمن بالله ورسوله، ولم يعلم بعض ما جاء به الرسول، فلم يؤمن به تفصيلا؛ إما أنه لم يسمعه، أو سمعه من طريق لا يجب التصديق بها، أو اعتقد معنى آخر لنوع من التأويل الذى يعذر به ـ فهذا قد جعل فيه من الإيمان بالله وبرسوله ما يوجب أن يثيبه الله عليه، وما لم يؤمن به فلم تقم عليه به الحجة التى يكفر مخالفها‏.‏

وأيضًا، فقد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن من الخطأ في الدين ما لا يكفر مخالفة، بل ولا يفسق، بل ولا يأثم، مثل الخطأ في الفروع العملية ))


لا أدري ما مقصود كلام ابن تيمية، لكِن يقولُ ابن تيمية: (أو اعتقد بمعنى آخر لنوع من التأويل الذي يعذر به... وما لم يؤمِن به فلم تقم عليه به الحجة التي يكفر مخالفها)، وإنَّ مَن قال بالتَّحريف حمل الرِّوايات التي عندكُم والتي تحملونها على النَّسخ أو القراءات أو غيرهما، حملها على التَّحريف، وبالتَّالي رأى تواتر الرِّوايات على التَّحريف وحسب الإجماع إجماعاً غير علمي.

وهُنا أضع لكَ الرَّابط التَّالي لبعض أقوال ابن تيميَّة في مسائِل متعلِّقة بالتَّكفير، وبسبب ضيق وقتي حالياً لم أستطع مراجعة مصادر الكلام بصورة دقيقة، لكِن لا بأس بالاطلاع عليه لأنَّ فيه أنَّ ابن تيميّة لا يكفَّر مَن قالَ بتحريف القرآن الكريم مِن باب تأويل خاطئ أو ما شابَه، والتَّفصيل في الرَّابط:
http://www.shiaweb.org/books/al-nafis/pa5.html

أرجو قراءة الرَّابط للأهميَّة، لكَ أخي النُّعمان ولأم محمد أيضاً هذه الدَّعوة، حتَّى لا أطيلَ كثيراً،،،

Saleen S281 غير متصل قديم 11-10-2006 , 04:49 PM    الرد مع إقتباس
Saleen S281 Saleen S281 غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 68
#46  

السَّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الفاضِلة أم محمد
سأردُّ سريعاً على ما تفضَّلتِ بهِ لضيق الوقت، ولأنَّ أغلبَ ما ذكرتِ جوابهُ مختصُرٌ بإذن الله.

إقتباس:
أعلم ياسالين أنني بدأت النقاش من حيث لاترغب ولكن ..لن نختلف على نقطة البداية ..فكل المسائل نختلف ..فيها وتصلح لأن تكون بداية ..قد فتحت أنا موضوع اعتقاد كبار أئمتكم بالتحريف وأنت أنكرت ذلك وقد جئتك بالأدلة ...لكنك لم ترد عليها بالردود المقنعة وأنااتفهم دفاعكم المستميت عن هؤلاء الأئمة فهم عندكم من القداسة مالم يصل إليه القرآن نفسه الذي تدعون فيه ماليس فيه..هذا غلوكم فيهم ..ولن تنكر ذلك لإن الجميع يدرك هذه الحقيقة ...


الأم الكريمة أم محمد!
الادِّعاءات الواهية لن تؤثِّر في نتائج النِّقاشات إلى سلباً، ونحنُ لا نريد زيادة الطِّين بلةً، ولا نريد حروب طائفيَّة، فعلى الأقل مِن باب التخلُّق بأخلاق القُرآن الكريم ونبيِّ الإسلام (صلى الله عليه وآله) حاولي مراعاة أهل مذهبك وعدم درءِ الفِتَن بينهُم.


إقتباس:
على كل مجمل ردودك الدفاعية ..لم تكن كافية ومقنعة .. لإنك أولت مجمل أقوال علمائك على أنهم يقصدون بمسألة التحريف هو تحريف التفسير ..رغم أن أقوالهم واضحة بالنص عندما يقولون بأن هذا القرآن محرف...او تعللت بعدم وجود المصدر لديك ..


أختي الكريمة!
أنا أعلَم بمقصود علمائي مِن شخصٍ خارج المذهب، ولستُ أكذِبُ حينَ أحمِل هذه الأقوال على هذه الأمور، لأنَّني أنا أيضاً حينَ أكتب كلمة أو أتكلَّم أستخدِم هذه الألفاظ، وهِي معروفةٌ عندَ أهل العِلم ومتداولة عند العوام مِن الشِّيعة.
لِذا حينَ أحمِل بعض المصادِر على التَّحريف في التأويل، فهذا لأنَّ المذهِب يحمِل هذه الأقوال على التَّحريف في التَّأويل، أمَّا أن تقوِّلي المذهَب ما لا يقولُه، فهذا نوعٌ مِن التَّدليس –وأعتذِر على هذه اللفظة القاسية، لكِنَّها علميَّة مرتبطة بالموضوع-، فأرجو أن تدقِّقي في هذه البحوث وتتقي الله عزَّ وجلَّ، ولا ترميننا بالباطِل.


إقتباس:
وسأبدأ بالخميني ..

لاتعترفون بالتراجم التي ترغبون بها ...وتتهمون المترجمين بالتحريف ؟؟فقط لإنه ليس شيعي ..فكيف سنصدق ماتكتبونه من كتب وأنتم تشككون فيمن يخالفكم ّّ!! ..وإن كان ذلك صحيحا فما هي مصلحته في ذلك؟؟


لستُ أنفي ذلك مِن محضِ خيالي، فمَن هُو الإمام الخميني –قدِّس سره الشَّريف- إن كانَ يخالف آيات الله تعالى؟ لو ثبتَ أنّ الإمام الخميني –أعلى الله مقامه الشَّريف- قالَ بتحريف القرآن، فهذا مأخوذٌ عليهِ بلا شك، لكِن ذلكَ لا يعني أن أصدِّق كلَّ كلامٍ عليه، حتَّى ولو كانَ اتِّهاماً.
المترجِم الذي ترجمه شخصٌ سلفي، قد ترجم بعض المقاطِع ترجمة خاطئة، بَل ترجمة فادِحة، ولا أدري هَل كانَت هذه الفداحة مقصودة أم لا.

على كلِّ حال، إليكِ بعض التَّرجمات الخاطئة لبعض العبارات، لكِن نقلي على الحافظة، والكلام بالمعنى، فالكتاب ليسَ موجوداً عندي، وما أذكُرُه هُنا هِي بضع صفحات كانَت موجودة في بيتِ أحد الإخوة قبلَ عدَّة شهور قد قرأتُها رداً على هذه التَّرجمة الفادِحة:

(1) يقولُ الإمام الخميني –رحمه الله- في الشَّهيد: (وضحَّى بنفسه في سبيل الله)، ويترجم المترجِم: (وخسر نفسه في سبيل الله)، وأعتقِد أنَّ النَّص الفارسي سيكون: (ودر راه خدا هستي خود داد).

(2) يذكر الإمام الخميني –رحمه الله- كلمة: (روايت) –بالفارسية-، ويقصد به: (الرواية)، لكِن المترجِم يترجمها: (الحكاية).

(3) يذكُر السيد الخميني –رحمه الله- ترجمة الآيات القرآنية التَّالية: (قال ربِّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً مِن أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري)، فيترجم المترجم وكأنَّه لا يميز بين الآية وغيرها: (واجعل معيني هارون أخي فيأخُذ بساعدي ويكون شركي) –شيء قريب من هذه التَّرجمة-، وكأنَّه لا يعلَم أنَّ هذه التَّرجمة ترجمة لآيات قرآنية.

(4) يحذِف بعض العبارات التي لا يعرف معناها، مثل كلمة: (كر) الفقهيَّة في مقدار المياه، فحين ينصدِم بهذه الكلمة في القاعدة الفقهيّة التي يذكُرها الإمام الخميني –رحمه الله- يحذِف هذه اللفظة.

(5) يقول السيِّد الإمام –رحمه الله-: (نحمل ذلك العموم)، فيترجِم: (نحمل ذلك على أبناء العامَّة).
إلى غير ذلك مما لا أذكُرُه، وهُو أعظم مِن ذلك، خصوصاً في بعض المناقشات مع الفلاسفة والصُّوفيين التي يناقشها السيد الخميني –رحمه الله-، فكيفَ يليق بشخصٍ لا يعرف آيات قرآنيَّة، ولا يعرف مصطلح الرِّواية أن يترجِم كتاباً بأكمله ممتلئ باصطلاحات فلسفيَّة ومسائِل فقهية.

إقتباس:
ثم تقول_ إذا ثبت أنه كلامه_ ..كيف ذلك بعد أن نفيت أنه كلامه..وماتأويلك لما قاله سوى إثبات بأنه كلامه


الأخت الكريمة!
هدئي مِن روعك، وسمّي بالله تعالى، فأنا أقول: (إذا)، يعني نفرض جدلاً، والله أعلم ما هُو السِّياق الوارد فيه، لأنَّه حسبما أذكُر أنَّ هُناك سياقاً خاصاً لفقرة عن سبب عدم ذكر اسم الأئمّة (عليهم السَّلام) في القُرآن، فيذكُر الإمام الأمور التي ستنتج لو كانَ اسم الأئمة (عليهم السَّلام) موجودا في القرآن، فلا يبعد أن يكون كلامه هذا في معرض ذاك الحديث.


إقتباس:
والآن لنأتي للتأويل .. تقول بأنه المقصود من كلامه إنما قصد به تحريف التأويل والتفسير ..بينما هو يقول حرفيا(( ويحذفون تلك الآيات من صفحاته..فهل التأويل ..يعني الآيات نفسها؟؟ وهل التفسير هو مما يعتبر من صفحات القرآن؟؟
ثم إنه يقول ((ويُثبتون على القرآن ذلك العيب الذي يأخذه المسلمون على كتب اليهود والنصارى ))وهذا دليل واضح على أنه لايقصد بأولئك المحرفون هم من اليهود والنصارى وإنما شبه من قام بالتحريف ..باليهود والنصارى ..
ولا يخفى عليك من هم أولئك الذين قصدهم إمامكم في تلك العبارة المقتبسة ..ممن لايعنون بالقرآن إلا لأغراض دنيوية ..أو رئاسية ..فهم الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم ...أبو بكر وعمر ..أليس كذلك !!..قبح الله من قال بذلك وأخزاه في الدنيا والآخرة ..وقد رأينا خزي الحياة الدنيا فيهم..ومالآخرة عنا ببعيد.


لا تحملي الكلام، وتؤوّلي على حسب مزاجك، إن كانَ هُناكَ دليلٌ على مقصود الإمام فهلمي به، وإلا فالأولى أن لا تكلمينا بالظَّنِّ أختي الفاضِلة ودونَ دليل مقنِع.
ولن أتكلَّم في تفسير مقصود الإمام –رحمه الله- لأنَّني أخشى أن أحمِل كلامه على غير محمله، فالكتاب كما ذكرت لكِ فيه تحريف كثير ومخل، فما دام أنَّه غير منقول مِن ترجمة صحيحة، فلا نقاش.


إقتباس:
إقتباس:
ا اقتباس)) مِن هذا الباب، أقولُ –والله العالم-: لا يبعدُ أن يكونَ مقصود الإمام الخميني –رحمه الله- أنَّ اليهود كانوا يأخذون نسخة من القرآن ويحرِّفونها وينقصون فيها؛ بل ينقلونها مبتورة –كما الحال في بعض الذين ينقلون الأقوال من مصادرها بصورة مبتورة- حتّى يشوِّهوا صورة القرآن الكريم، ويثبتون عدم كون ما بتروه أو زادوه كلام اللهِ تعالى، ليصدِّق النّاس ذلك، لكِن أصل القرآن محفوظ بين المسلمين في النُّسخ الأخرى وفي القلوب.


الرد/ أين هذه النسخة التي يتحدث عنها بأنها مشوهة ومبتورة ..فهل هي نسخة باقية لديه منذ ألف عام أو يزيد إلا إن كان يقصد بها النسخة الموجودة بين أيدينا اليوم ..فنحن لانعرف قرآنا غير الذي نقرأه ونتلوه ..؟؟


كانَ هذا فرضاً متوقِّفاً على السِّياق المذكور، ولا مناقشة، فقد أخطأت في مناقشة ما لا أعتقِد به، وحملت كلام السيِّد على محامِل دونَ مراجعة السِّياق، وهذا مشينٌ، فأعتذِر مِن السيد قبل البقيَّة لهذا الخطأ.


إقتباس:
ثم أنني جئتك بكتاب آخر ...وهو (القرآن ..باب معرفة الله ..وهو الموضح بالصورة ..وفيه قول آخر بالتحريف..فهل هو أيضا محرف؟؟؟؟
ويبدو أنكم ستتخذون التقية في كتبكم أيضا ..وستوجدون منها نسختين ...نسخة تدرسونها في حوزاتكم العلمية ...ونسخة تدرأون بها عن أنفسكم الشبهات ..(نسخة تقية يعني) .


وقعتِ على كلامٍ لم تفهمي معناه قطعاً، أنا أقول لك: إنَّ كلام السيد الإمام في هذا الكتاب صحيحٌ جِداً، وهُو ما لا يختلِف فيه اثنان مِن الشِّيعة، لكِن قبلَ ذلك أريد مِنكِ أن توضِّحي لي المقصود من كلام السيد الإمام في بعض العبارات حتَّى أعلَم هَل فهمت المقصود مِن كلامه أم لا.

قالَ السيد الإمام: (بالتنزل مِن مقام الغيب إلى موطن الشهادة والتطور بالأطوار الملكية والتكسي بكسوة الألفاظ والحروف الدُّنيوية)، فماذا يقصِد؟!
ثُمَّ قالَ: (بعد تحريفات عديدة بحسب المنازِل والمراحل التي طواها من حضرة الأسماء إلى عوالم الشهادة والملك الأخيرة)، فماذا يقصِد مِن الانتقال من حضرة الأسماء إلى عوالم الشهادة والملك الأخيرة؟!
ثُمَّ يقولُ السيِّد: (وعدد مراتب التَّحريف يتطابق معَ عدد بطون القرآن)، فماذا يقصِد مِن مراتِب التَّحريف؟! وما النِّسبة التي أوجدها السيد الإمام بين مراتب التَّحريف وبطون القرآن على حسب مذهبنا؟!
ثُمَّ يقولُ –أعلى الله مقامه الشريف-: (إذن فإنَّ مبدأ التَّحريف ومبدأ البطون متعاكسان)، ماذا يقصِد هُنا؟!
ثُمَّ ماذا يقصِد حينَ يقول: (وأي مرتبة من مراتب البطون ينالها السَّالك إلى الله فإنَّه سيتخلِّص مِن أحد مراتب التحريف)؟

ثُمَّ يقول الإمام كلاماً لا أدري هَل تنظرين إليه أم لا، فهُو يقول ملخِّصاً: (إذاً فقد يكون القرآن الكريم لشخص محرفا بجميع أنواع التَّحريف ولآخر ببعض مراتبه. ولغيرهم أن لا يكون محرفاً أصلاً)، فكيفَ ذلك؟ كيفَ يكون قرآناً واحداً في يد ثلاثة أشخاص: أحدهم يقع في جميع مراتب التَّحريف، والآخر في بعضه، وثالث لا يقع في أيِّ تحريف؟!

أختي الكريمة!
انقلي ما تفهمين معناه، ولا تنقلي أمور فوقَ طاقتك، فهذه الأمور حتَّى كثيرٌ مِن أهل العلم والحوزات لا يعرفون مقصوده، لأنَّ فيه عبارات واصطلاحات لابدَّ مِن مقدِّماتها لمعرفة دلائلها.


إقتباس:
الكافي:
إقتباس:
اقتباس:/ أوَّلاً: هذه الرِّواية مرسَلَة كما راجعنا في المصدر، ومعَ ذلكَ فيمكِن حملها –كما ذكَر بعض المحقِّقين فيها- أنَّ المقصود أنَّ هذه الأسماء كانَت تفسيراً لقوله تعالى: (لم يكن الذين كفروا...) لا أنَّها جزءٌ مِن لفظ القرآن الكريم ليدلَّ على التَّحريف، وهذا التَّأويل هُو المتعارَف عندَنا في أغلب الرِّوايات الصَّحيحة التي تقولُ أنَّ في القرآن اسم الإمام علي (عليه السلام) مثلاً أو ما شاكَل، حيثُ هِي بمعنى التَّفسير، كما في قولِه تعالى: (يا أيها الرَّسول بلغ ما أنزلَ إليك) في علي (وإن لم تفعل..)، فعبارة (في علي) قيدٌ تفسيري، كما يستخدم ذلكَ كثيرٌ من المفسِّرين للقرآن.


الرد :/قد تكون مرسلة ..لكنها مما تستدلون به من الأدلة ...


نستدلُّ بهِ في أيِّ باب؟!


إقتباس:
وقوله أنه ((رفع إليه مصحفا...الرواية ..واضحة ..فهل التأويل والتفسير من المصحف؟؟ثم يقول ((فوجدت فيها ..أي السورة ..اسم سبعين رجلا )) وأن لانجد أسماء السبعين رجلا اليوم ..فهذه يعني أنه تم تحريف القرآن أليس كذلك!!


أختي في الله!
يبدو أنَّكِ لا تعرفين أنَّ المصاحِف كانَت تكتب فيها التَّفاسير والتَّآويل، وأنَّ مصحف الإمام علي (عليه السَّلام) حسب مصادرنا ومصادركم كانَ فيه التَّفسير والتَّأويل، ويبدو أنَّكِ لَم تقرأي أنَّ أحد أسباب توحيد القرآن في أيام الخليفة عثمان كانَ بسبب احتواء المصاحف على تفسيرات الصَّحابة، مما خافَ أن تختلط بالقرآن.

أقولِ لك:
نعَم، المصحف يطلق على التَّأويل والتَّفسير، بَل حتَّى لفظة (القرآن) يطلق على بيان القُرآن، كما ذكرنا سابقاً في معنى آية: (ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيُه) وظاهر أنَّ المقصود مِن وحيه: (وحي القرآن) فالضَّمير راجع إلى القُرآن، لكِن لو راجعت تفسير الطبري ج8، فيذكُر أنَّ المقصود بيان معانيه، أي وحي بيان معانيه.


إقتباس:
وهناك المزيد من الروايات للكافي على نفس النمط مما يثبت لديه أن القرآن محرف وهي:
روى (الكافي) بالاسناد عن علي بن سويد ، قال : كتبتُ إلى أبي الحسن موسى عليه السلام وهو في الحبس كتاباً ـ وذكر جوابه عليه السلام ، إلى أن قال: ـ « أُؤتمنوا على كتاب الله ، فحرّفوه وبدّلوه راجع : الكافي 8 : 125 | 95 .
روى الكليني في (الكافي) عن سالم بن سلمة ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : « إذا قام القائم قرأ كتاب الله عزّ وجل على حدّه ، وأخرج المصحف الذي كتبه علي» راجع : الكافي 2: 633 | 23.
روى في (الكافي) عن أبي جعفر الباقر قال : «نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد هكذا : ( وإن كُنْتُم في رَيْبٍ مِمّا نَزَّلنا عَلَى عَبْدِنا ـفي عليّ ـ فأتُوا بسُورةٍ مِن مِثْلِهِ ) . البقرة 23. راجع : الكافي 8: 53| 16.
ما روي في (الكافي) عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله في قوله تعالى : ( من يُطعِ اللهَ ورَسُولَه ـ في ولاية عليّ والاَئمّة من بعده ـ فَقَد فَازَ فَوْزَاً عَظِيماً ) (الاحزاب 33: 71)هكذا نزلت . الكافي 1: 417 | 26 . الكافي 1 : 414 | 8


الأخت الفاضِلة!
هذه الرِّوايات لا تثبت التَّحريف، فالتَّبديل والتَّحريف يمكِن حمله على التبديل في التَّفسير ومكان السور وبعض الآيات، وأمَّا مصحف علي، فذكرنا أنَّه لا يختلف عن المصحف الحالي مِن حيث النَّص، لكِن فيه زيادات تفسيرية أخرى، وفيه النَّاسخ والمنسوخ.
وثالثاً: (في علي) و (في ولاية علي والأئمَّة مِن بعده) كما ترين أنَّها جملة اعتراضية، فهِي جمل تفسيرية، وقولُه هكذا نزلت يقصِد أنَّ تفسيرها كذلك، وقد مرَّ هذا الكلام في تفسير الفيض الكاشاني الذي نقلناه في الرَّدود السَّابقة مِن كتابه الصَّافي.


إقتباس:
البحراني

..لايهمني أن يكون من الإخبارية أوغيرهم ..لكنه شيعي؟؟
إقتباس:
ثم تقول((لأنّ هذا الكلام يمكِن حمله بنحوٍ ما على أنَّ المقصود من القرآن المنزَل، هُو غير اللفظ من التَّفسير المنزَّل على الأئمَّة (ع) كما سيأتي بيانه في قول السيد الخوئي -رحمه الله.

قرآن منزل ..وتفسير آخر منزل على الأئمة ...لم أفهم هل تقصد أن الأئمة اختصهم الله بتفسير منزل..هل هو قرآن آخر أم جزء من القرآن ؟؟وعلى من أنزل ؟؟عليهم أم على النبي فيهم ؟؟؟ومن هم هؤلاء الأئمة ؟؟ وضح لنا ..أنار الله بصيرتك ورفع عنها الغشاوة.


ذكرتُ لكِ أنَّ التَّفصيل سيأتي بيانه في قول السيِّد الخوئي، فراجعي حينَ بحثنا قولَ السيِّد الخوئي، وذكرنا فيهِ كلاماً سهلاً وبسيطاً، فلا حاجة للتخبُّط يميناً وشمالاً، وكأنَّ الأرض ابتلعت السماء.


إقتباس:
الجزائري
رغم وضوح ماقاله ..وأنه لم يأت بكلام مبهم غير أنك رفضت تفسيره فهو يعترف بأن هذا القرآن هو ليس القرآن الحقيقي ..وأن القرآن الحقيقي مخبأ وسيظهر به مولاكم ( الصادق المهدي) إن لم أكن مخطئة..لا أدري من أين وسيخرج للناس مصحف الإمام علي ..ليبطل هذا القرآن ..لذا فالأئمة اليوم يؤمنون (تقية) بهذا القرآن ..ويعملون بأحكامه......بالمناسبة هذا الإعتقاد غالبية الشيعة يؤمنون به ومن لايؤمن به ..فهو جاهل ...كلكم (معشر الشيعة ) تنتظرون آخر الزمان ليخرج مولاكم بالقرآن الحقيقي


ذكرتُ سابقاً أنَّ مصحف الإمام علي (عليه السَّلام) يشمل النَّاسخ والمنسوخ من الأمور التَّفسيرية التي ليست مِن أصل القرآن، وذكرتُ أنَّ الذي ورد في الرِّوايات مِن أنَّ القرآن حرِّف وبدِّل يقصد بهِ التَّأويل والتَّفسير، فلا داعي لكثرة التِّكرار.


إقتباس:
ولاداعي للتظاهر بعدم معرفتك لذلك الأمر ياسالين ...وهو ما ذهب إليه أيضا ( علي أصغر البروجردي .حيث يقول(9) ويقول علــــــــي أصغر البروجردي: (والواجب أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يقع فيه تغيير وتبديل مع أنه وقع التحريف والحذف في القرآن الذي ألفه بعض المنافقين والقرآن الأصلي موجود عند إمام العصر)( عقائد الشيعة ص27 للبر وجردي) وأنك لاتملك هذه المراجع فهذا ليس دليل على انتفاء أقوالهم.


نعَم، لم أنفِ قولهم، بَل توقَّفتُ في بعضها حتَّى أتأكَّد مِنها، فتعلمين أنَّني لا أقبل بمصداقية المواقع التي تنقل مِن كتب الشِّيعة ما لذَّ لها وطاب وتترك الباقي.


إقتباس:
ومما رواه الجزائري في تحريف القرآن :
* قال الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ( 2 / 357 ) في كلامه حول القراءات السبع : " إن تسليم تواترها عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً ومادة وإعرابا، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها " .
*ويقول الجزائري أيضاً في كلامه على من قال بعدم التحريف ( 2 / 358 ) من الأنوار النعمانية : " والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها " وهذايعني أن نفيهم للتحريف من باب التقية وليس اعتقادا.
* ويزيد نعمة الله الجزائري في هذا الباب الكلام فيقول في الأنوار أيضاً ( 1 / 97 ) : " ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو أعظم من هذا كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة الطاهرين وفضائح المنافقين وإظهار مساويهم كما سيأتي بيانه في نور القرآن " .


يبدو أنَّكِ لا تقرأين ما أكتب، راجعي كلامي في التَّعليق على الجزائري، فقد ذكرتُ في آخر كلامي: (علاوةً على اعترافه بالتَّحريف في موارد أخرى)، ولوَّنته باللون الأزرق، فتأمَّلي.


إقتباس:
النوري الطبرسي:
إقتباس:
الشَّيخ النوري الطَّبرسي بما أنَّه كانَ يرى وقوع التَّحريف في القرآن لفظا، وهذا مما انفرد به –كما ينقَل أنَّه ذكر ذلك في كتابه في ص35 حسبما أذكُر الآن-، ولكِنَّ الأخبار التي تمسَّك بها مِن الألفين فيها الضعيف والموضوع، وفيها الأخبار المنقولة عندَكم أنتُم أيضاً، وبعضها بَل أكثر روايات التَّحريف يمكِن حملها على معانٍ أخرى لا تعني التَّحريف اللفظي.
نعَم، قد يكون الشَّيخ المفيد مثلاً صحَّحَ الحديث، ولكِن لا يعني ذلكَ أنَّهُ اعتقَد بنفس المعنى الذي استنبطه النُّوري الطَّبرسي.

إقتباس:
أمّا نقل السيّد الجزائري الإجماع في كتابه على وقوع التَّحريف، فمعَ عدَم مراجعتي لنصِّ الكتاب (وأرجو أن تضع لي نصَّه لأنَّ الكتاب ليسَ متوفِّر عندي حاليا حيثُ استعاره أحد الإخوة ولم يرجعه) يبدو أنَّ مقصوده من التَّحريف أعمَّ من التَّحريف في اللفظ، فيشمل التَّحريف في التَّفسير والتَّأويل، وهذا مجمع عليه عندَنا أنَّ القرآن وقع تحريفٌ في تفسيره وتأويله.


سأعتبر هذا إقرار منك بأن الطبرسي أقر التحريف اللفظي ..وله روايات أخرى في ذلك :
قال النوري الطبرسي في كتابه " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) ص 31 :
" قال السيد الجزائري ما معناه أن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن ".
*ذكر الطبرسي أيضاً في كتابه " فصل الخطاب " أقوال علماءهم في تحريف القرآن ص 29 وما بعدها فقال : " وقال الفاضل الشيخ يحيى تلميذ الكركي في كتابه الإمامة في الطعن التاسع على الثلاث بعد كلام له ما لفظه : " مع إجماع أهل القبلة من الخاص والعام أن هذا القرآن الذي في ايدي الناس ليس هو القرآن كله وأنه قد ذهب من القرآن ما ليس في أيدي الناس "


رددنا سابقاً، وبيَّنَّا أنَّنا نعتقِد أنَّ النوري الطبرسي والجزائري يعتقدان بالتَّحريف، فلا أدري لِم التّكرار وكأنَّ المعركة قد انتهت.


إقتباس:
((ملاحظة: النوري الطَّبرسي يختلف عن المحدث علي بن الحسن الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان، وحينَ يقال: (الطبرسي) فالمقصود هُو صاحب مجمع البيان لا فصل الخطاب.))
من قصدته هو : حسين محمد تقي الدين النوري الطبرسي المتوفى سنة 1320هـ ومن مؤلفاته : مستدرك الوسائل – فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب [ كتاب كامل يثبت فيه من روايات أئمة الشيعة المنسوبة إليهم يثبت أن التحريف واقع في القرآن وحشد لذلك مئات الروايات ] .


ذكرتُ هذه الملاحظة لأنَّكِ لوَّنت اسم الطَّبرسي بلون آخر، وهذا قد يوهم البعض بأنَّهُ هُو الطَّبرسي المشهور.


إقتباس:
ثم تقول بأن الشيخ المفيد صحح له الحديث لكنه لم يعتقد بما جاء به بما ذهب إليه ...وأنا أقول لك أن (أبو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد له نفسه روايات تذهب إلى اعتقاده بأن القرآن محرف وهي:
قال المفيد في أوائل المقالات ص 91 دار الكتاب الإسلامي بيروت : " إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين – كذا كتبت- فيه من الحذف والنقصان " .
ورواية في نفس المصدر ص 13 : ( واتفقوا أي الإمامية على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تحريف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم )


لِمَ لا تقرأين ما أكتبه لكِ ولبقية الإخوة؟؟؟؟؟؟؟؟!!
راجعي، فقد مللت مِن نقل قول المفيد الذي بتروه بخبثٍ وتشبَّثتُم بهِ، فهَل تظنين أنَّني أحمق ولا أعرف مِن أين تأتين بهذه المصادِر؟!
راجعي ردي على النُّعمان في المشاركة رقم 29، لتري أنَّ الشيخ المفيد يقول: (وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل ، وإليه أميل والله أسأل توفيقه للصواب)، وكذا يقول: (بل أميل إلى عدمه وسلامة القرآن عنه، ومعي بذلك حديث عن الصادق جعفر بن محمد –ع-)، بَل نقلنا كلامه في كتاب المسائل السرويَّة، فتأمَّلي ودقِّقي قبل كلِّ شيء.


إقتباس:
الكاشاني:
فهل تنكر قوله بعد ذكره مايفيد من تحريف القرآن ونقصه من قبل الصحابة ((: ( المستفاد من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير محرف وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم على عليه السلام في كثير من المواضع ومنها لفظة آل محمد صلى الله عليه وسلم غير مرة ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ومنها غير ذلك وأنه ليس على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم..)
وفي تفسيرك الأخير لما قاله وهو الذي رجحته في النقطة الثالثة ...أتعجب كثيرا من اعتباركم ان التفسير والتأويل إنما هو من القرآن ؟؟؟ فإن كان من القرآن ..وتم حذفه ..أفلا يكون بهذا المعنى قد تم تحريف القرآن؟؟؟؟؟


واللهِ ما زلتُ أحترمكِ أختي الفاضِلة، معَ أنَّ قلبي بدأ يضجر مِن التِّكرار والإعادة، ألا تعيدين القراءة لتعلمي أنَّ هذا الكلام نقله بينَ المنقولات مِن أقوالٍ أخرى، وأنَّ كلامه النِّهائي نقله في آخر الأمر، وذكر عدَّة محامِل مِنها الحمل على التَّأويل؟

ثُمَّ تسألين كيفَ يكون التَّفسير والتَّأويل مِن القرآن؟ فأقولُ: بالملازمة بينهُما أوَّلاً، وثانياً بالآية التي ذكرناها واستدللنا بتفسير الطبري عليها، والأمر سهلٌ.

أمَّا أنْ يكون حذف التَّفسير هُو تحريف في القرآن، وتقولين: (أفلا يكون بهذا المعنى قد تمَّ تحريف القرآن)، فأقولُ: يبدو أنَّكِ لم تتوجَّهي مِن أوَّل الأمر إلى آخره أنَّنا نقول أنَّ التحريف أقسام مِنهُ التَّحريف في تفسير القُرآن، وهذا ما نقبلُ به، ويقبَل بهِ غيرنا مِنكُم، يعني كأنَّنا نتكلَّم بلا توجُّهٍ مِنكُم، وكأنَّنا لا نقول أنَّ التحريف بهذا المعنى وقع في القرآن، لتسأليني في النِّهاية هذا السُّؤال.


إقتباس:
لماذا الإنكار ...وسأكتفي بهذا القدر من الرد على الأئمة الذين دافعت عنهم ...وبذلك أكون قد أثبت للقراء أن كبار علمائكم يقرون بالتحريف وهذا من واقع كتبهم ...والتقية لن تنفعكم في الإنكار ...


لم تثبتي غير الخداع الذي خدعوكِ بالتقطيعات التي اقتطعوها، وبقيَّة الأقوال راجعيها لأنَّ كثيراً مِنها كانَت مبتورة، وتفضَّلي أختي الفاضِلة بقراءة ما أكتبه بشيءٍ مِن الدِّقة، ولا يهمُّنا سرعة الرَّد، بل انتظري حتّى إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، فلا مانِع، لكِن لا تتهمي رجاءً ولا تكرري العودة إلى نفس الغصن، بعد وضوح البتر والتَّقطيع فيه.


إقتباس:
ولن أنتقل في النقاش إلى مسألة ( حكم المعتقد بتحريف القرآن كافر أم ليس كافر ) مالم تقر بأنكم تؤمنون بتحريف القرآن ..ولن تقوم بذلك أبدا ..وإلا فإنك ستكفر علمائك وأئمتك ياسالين ...فهل أنت مستعد لأن تكفرهم إن أثبتنا (كفر من قال بتحريف القرآن) ...سأتحداك بهذه النقطة ..وإلا فلاداع من الجدال العقيم ..لإنني كما قلت لك ..دخولي للنت أصبح صعبا جدا

أم محمد ((ميس الريم))


طبعاً الفقرة الأخيرة لا تعليق لديَّ عليها، لأنَّك تعرفين أنَّني لا أعتقِد بكفر مَن قالَ بتحريف القرآن، نعم إن أثبتُم ذلك، فلا مانِع مِن تطبيقه عليكُم وعلينا.


ملاحظة: أم محمد! أعتذِر على أنَّني خاطبتكِ سابقاً على أنَّك مِن جنس الذُّكور، فأنا لم أكُن أعلم أنَّكِ أنثى، فقط حتَّى لا يسيء أحدٌ الظَّن.


والسَّلام،،،

Saleen S281 غير متصل قديم 11-10-2006 , 04:51 PM    الرد مع إقتباس
SAUD33 SAUD33 غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 3,775
#47  

اللي أنا مستغرب له كيف أنكم لم تقوموا بوقف عضوية هذا

Saleen S281

حيث أن داب منتدى سوالف يعج بمثل بمثل هذه المواضيع التي لا ترجى منها اي فائدة

سوى أن المجال مفتوح للسنة فضلا عن اتاحة الفرصة للشيعة في الرد .

زمردة زالنعمان معروفين في المنتدى من زمان .. وأمنيتي الوحيدة اي والله الذي لا اله وحده أن تتشرف زمردة او النعمان للحوار فيما يريدونه من تحريف القرآن أو من اي شيئ ترونه أنتم ..
منتندى شبكة هجر الثقافية فيها حوارات كثيرة بهذه الخصوصو الحمد لله ان الحق قد ظهر لكلا الفريقين فهلا شرفت يا النعمان شبكة هجر او شبكة القطيف ؟؟

أنك ضيفي فهيا تفضل وقارع بالحجة والدليل لا بالسب والشتم وحياك الله في شبكة القيطف الثقافية
او شبكة هجر الثقافية الذي فيها موضوع مثبت من قبل كذا سنة للشيخ حسن فرحان المالكي الذي اتمنى من الجميع ان يتشرف بقرائته .

ولي أمل أن لا يتم وقف عضويتي او حذف ردي هنا وحسينها سوف نرى من هما على حق .

اخوي Saleen S281 الحوار عقيم هنا بارك الله .

SAUD33 غير متصل قديم 15-10-2006 , 03:32 AM    الرد مع إقتباس
ميس الريم ميس الريم غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,650
#49  

SAUD33

وكأني بك تريد الفرار بصاحبك إلى ديارك !!

أجمل مايحدث في شبكة (هجر) حجبها عن النت بين كل فترة وفترة .

ثم من يقوم بالسب والشتم ؟؟ياسبحان الله ..تكيلون السباب واللعن ليل نهار لخير الناس وأطهرهم ممن نزل فيهم قرآن يتلى وهم الصحابة ...وتترفعون بأنفسكم من أن تنالكم بضع كلمات تعري حقيقتكم ..


ميس الريم

ميس الريم غير متصل قديم 16-10-2006 , 10:54 PM    الرد مع إقتباس
SAUD33 SAUD33 غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 3,775
#50  

إقتباس:
SAUD33

وكأني بك تريد الفرار بصاحبك إلى ديارك !!

أجمل مايحدث في شبكة (هجر) حجبها عن النت بين كل فترة وفترة .

ثم من يقوم بالسب والشتم ؟؟ياسبحان الله ..تكيلون السباب واللعن ليل نهار لخير الناس وأطهرهم ممن نزل فيهم قرآن يتلى وهم الصحابة ...وتترفعون بأنفسكم من أن تنالكم بضع كلمات تعري حقيقتكم ..


ميس الريم


انا لا اريد الفرار يا ميس الريم وحجب شبكة هجر بين الفينة والأخرى دليل على قوتها ومقارعتها بالحجة وليس من دأب شبكة هجر طرد أو حذف عضوية أحد كما هو حاصل هنا في منتدى سوالف ؟
انا عضو منذ زمن وتم أيقاف عضويتي لا لشيئ بل لكوني شيعي موالي لأهل بيت العصمة عليهم السلام وعلى راسهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم .



شبكة هجر او شبكة القطيف ولله الحمد وكذلك غرف البالتوك تشيع على ايديهم ببركات الله سبحانه وتعالى ثم ببركات اهل البيت الكثير ولله الحمد والمنة حيث ان سفينة النجاة ماضية في طريقها ولا تهاب الرياح ولا يهزها شيئ بل من تخلف عنها هو الهالك لا محالة ..

اعلم علم اليقين انكم تخافون من العضو النعمان وكلمته هي العليا !!!!!!!!!!!!!!!!!
وليس بإستطاعة أحد من المشرفين أن يوقفه عند حده حينما يقوم بالخطأ على الغير ممن لا يوافقونه اهوائه ومذهبه ولكن الله سبحانه في الوجود ويعلم كل خافية وهو الذي سيحاسبنا على كل شيئ ..

وكذلك زمردة التي تنقل لنا كل ما تقرأه ولو وجهت لها او للعضو النعمان الدعوة لزيارة موقع شبكة هجر او القطيف لرفضا رفضا باتا خوفا من إظهار الحقيقة .

SAUD33 غير متصل قديم 17-10-2006 , 04:16 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع
صفحة 2 من 3 < 1 2 3 >


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.