الأخ الفاضِل النُّعمان!
السَّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاته،،،
بعدَ مشاركتك في الموضوع السَّابِق عن التوسُّل، لا أدري لماذا؟ لكنَّني ما زلتُ أتذكَّركِ لسببٍ مِن الأسباب.
على كلِّ حال، لستُ مِن النَّوعِ الذي يتهرَّب، وآخُذُ مِن الشِّعر بيتاً وأتركَ باقيه، لِذا أحببتُ أن أقتبِسَ كامِل ردِّكَ حتَّى لا أتركَ نقطةً دونَ إجابة، إلا ما خَرَجَ مِن الموضوع، وسيأتي بيانُه في محلِّه.
إقتباس:
الحمد لله وحده الذي قال وقوله الحق ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) والصلاة والسلام على النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم وبعد :
ان من العجب في هذا الزمن ان يكون المجرم ضحية والضحية مجرماً , والصادق كاذباً والكاذب صادقاً ..
وهذا ينطبق على المدعو Saleen S281 الذي أوجعه اعتراف علماء مذهبه الكبار والروايات في بطون كتبهم مستفيضة والأخبار بتحريف القرآن متواترة ..
|
الرِّوايات الواردة في التَّحريف –كما سبقَ وذكرنا في الرُّدود السَّابقة- إمّا هِي ضعيفة أو موضوعة أو تؤوَّل إلى مسألة مِن المسائِل، وسيأتيكَ إثبات هذا الكلام لو تأمَّلت.
وأتعجَّب مِن أنَّكَ ذكرتَ أنَّ الأخبار بالتَّحريف عندنا متواترة، معَ أنَّها لم تصِل حدَّ التَّواتِر، حيثُ أنَّ الخبر المتواتِر حجَّة، وهذه الأخبار إن كانت حجَّة لأخذَ بها أغلبُ علماؤنا، لكِن الحال على العكس مِن ذلك تماماً، حيثُ الأقليَّة اعتبروا هذه الرِّوايات، بَل عدم تحريف القرآن وصلنا متواتِراً، حيثُ القرآن قد نقل إلينا بالتَّواتِر كما تعلَم لا بخبر الآحاد.
إقتباس:
فلم يجد هذا الرافضي وسيلة للهروب من هذه الطامة الكبرى والفضيحة العظمى إلا برمي التهمة ظلماً وعدواناً وكذباً على أهل السنة ..
|
أنا لَم أتهمكَ ظلما وعدواناً أخي الفاضِل، ولم أتَّهِم جميع أهل السنَّة بأنَّهُم يدَّعون التَّحريف، معَ أنَّكُم تمارسونه عملياً، وسيأتيكَ بيانُه فتأمَّل.
إقتباس:
ولكن نقول للرافضي أنت كمن يريد حجب نور الشمس الساطعة بكف يدك ظناً منك انك ستمنع نور الشمس عن الغير ..
|
لنرَ كيفَ أسطقت يدي عن نور الشَّمس أخي الكريم، وباللهِ الاستعانة.
إقتباس:
أقول وبالله السداد والتوفيق :
1- استدل الرافضي برواية عن ابن مسعود انه حذف المعوذتين من مصحفه وقال انهما ليستا من كتاب الله ..
ونقول للرافضي أين نقلك الموثق ومصادرك المعتمدة في النقل ؟!
ان كنت تريد الحوار والنقاش فكن موضوعياً واثبت نقلك .. ولاترمي التهم بلا دليل !!
|
المصادِر والتَّوثيقات يؤتى بها إذا لَم يقبَل الطَّرف المقابِل بهذا الكَلام، عندَها نأتي بهذه المصادِر، أمّا إذا كنتَ تقبل بذلكَ فلا داعي لآتيكَ بالمصادِر.
ثُمَّ اعلَم أنَّ التُّهمةَ لا تقال للشَّيء الثَّابِت عندك، فلذا لا يمكنك قذفي بأنَّني اتَّهمتُكُم في هذه الرّواية، حيثُ أنَّكَ أنتَ أيضاً قبلتَ بهذه الرِّواية وبدأت بالرَّدِّ عليها، لكِن لا بأس بنقلِ المصدَر للإخوة الأفاضِل، حسبما ذكرتَ أخي الفاضِل، فنحنُ أتباع الدَّليل حيثما مال نميل.
وأنا أوافقك بلا شكّ أنَّه لو أردنا التَّوثيق أكثر للقراء الأعزّاء لزم علينا نقل المصادِر، وإليكَ مصدر هذه الرِّواية:
البخاري ج4 باب تفسير سورة (الناس)، وكذا الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، وإليكَ نصُّ ما وردَ في السُّيوطي:
(وفي مصحف ابن مسعود مائة وإثنتا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين وفي مصحف أبي ست عشرة لأنه كتب في آخره سورتي الحفد والخلع.
أخرج أبو عبيد عن ابن سيرين قال كتب أبي بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين واللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد وتركهن ابن مسعود وكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذتين) –انتهى كلام السُّيوطي-
إقتباس:
والرد على هذه الشبهة من عدة أوجه :
1 - لم ينكر ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن وإنما أنكر إثباتهما في المصحف لأنه يرى أن لا يكتب في المصحف الا ما أذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله لم يأذن بهما .
2 - المعوذتان أنكرهما ابن مسعود قبل التواتر لان التواتر لم يثبت عنده .
3 - كان أبن مسعود يرى أن المعوذتين رقية يرقى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين مثل قوله أعوذ بكلمات الله التامات ، وغيرها من المعوذات ولم يكن يظن أنهما من القرآن .
4- إن ابن مسعود إنما أنكر المعوذتين أن يكونا من القرآن قبل علمه بذلك فلما علم رجع عن إنكاره بدليل أن القرآن الكريم الموجود بين أيدينا من رواية أربعة من الصحابة هم : عثمان وعلي وأبي بن كعب وابن مسعود وفيه المعوذتان
|
كنتُ أريدُ أن أفهَم ما كتبته في هذه النُّقاط الأربعة لكِن يئست من فهمه لكثرة التَّناقُضات فيه، وإليكَ التَّناقضات الموجودة:
(1) ذكرت في النقطة الأولى أنَّ ابن مسعود لم ينكر المعوذتين من القرآن وإنَّما كان ينكرهُما من المصحِف –ولا أدري ما الفرق-، ثُمَّ ذكرتَ في النّقطة الثالثة والرَّابعة أنَّ ابن مسعود أنكر المعوذتين من القرآن ولم يكُن يظنّ أنَّهما من القرآن الكريم.
(2) ذكرت في النُّقطة الثانية أنَّ المعوذتين أنكرهما ابن مسعود قبل التَّواتر، لأنَّ التواتر لم يثبت عنده، فأسألكَ: كيف تريد أن يثبت التَّواتر عند ابن مسعود وأنت تقول أنَّ نكرانه كان قبل التَّواتر، فإمّا أنَّك تتكلَّم قبل مرحلة التَّواتر أو بعد مرحلة التَّواتر.
إذا كنتَ تتكلَّم عن مرحلة ما (قبل التَّواتر) فلا معنى لقولك أنَّه لم يثبت عنده التواتر، أمّا إذا كنت تتكلَّم عن مرحلة ما (بعد التَّواتر) فإنَّك تقول أنّ عبد الله بن مسعود لم يثبت عنده التَّواتر بمعنى أنَّه لم يرجع عن كلامه السَّابق، وهذا خلاف ما ادَّعيت في النُّقطة الرَّابعة.
(3) في النُّقطة الثالثة يبدو أنَّك جزمت بأنَّ ابن مسعود كان يرى أنَّ المعوذتين رقية، ولم يكن يعتقِد بكونهما من القرآن، وهُو القول الأصحّ عندكم كما يظهر وهُو عين القول بالتَّحريف.
(4) ذكرتُ كلام السُّيوطي في الإتقان والذي مفاده أنَّ مصحف ابن مسعود كان 112 سورة، ومصحف أبي كان 116 سورة، ومصحف عثمان كان 114 سورة، لِذا يظهر من كلام السيوطي أنَّ هذه المصاحف هي المصاحف النِّهائية لكلٍّ منهم، وهذا يخالِف مدَّعاك في النُّقطة الرابعة بأنَّ ابن مسعود رجع عن كلامه، فالثَّابت أنَّ ابن مسعود كانَ لا يرى المعوذتين من القرآن، وقولك أمرٌ زائدٌ، ولم تنوِّرنا بالدَّليل، معَ أنَّك طلبت مِنا في البداية بذكر الدَّليل والمصدر الموثوق، فأين المصدر الموثوق الذي يثبت أنَّ مصاحف الأربعة الذين ذكرت أسمائهم هي متشابهة خلافا للسيوطي؟
(5) في جميع الأحوال إنَّ ابن مسعود كان يدَّعي تحريف القرآن، وإذا كانَ هذا الأمر ضرورة من ضروريات الدّين أو كانَ نكرانه كفراً، فهُو سيكون مرتدا، حتّى وإن رجع بعد ذلك، فسيعتبر أنَّه دخل الإسلام من جديد، وهذا ما لا تقولون به.
(6) لا أدري ماذا تقصِد في كلامك حين تنقل التََّواتر، فتارة تتكلَّم وكأنَّ الخبر مجمع عليه عندكم، ثمَّ تقولون متواترة، فهَل هِي متواترة أم مجمع عليها؟
(7) منذُ متى كان مخالفة التَّواتر كفراً؟
إقتباس:
فتلخص لنا بذلك ان ابن مسعود – رضي الله عنه – لم يقل بالتحريف بل ظن ان المعوذتين ليستا من القرآن الكريم ظناً ان هذا هو ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم فلما تبين له رجع عن قوله هذا وروى المصحف كاملاً بما فيها المعوذتان ومن رجع لسند المصحف الشريف لوجدنا ان ابن مسعود ممن يروى هذا المصحف وفيه المعوذتان .
|
هَل تنكِر على قول السُّيوطي في أنَّ ابن مسعود كان مصحفه 112 سورة لا 114، وأنَّ خلافاً كانَ بين مصحف عثمان ومصحف ابن مسعود ومصحف أبي؟ وألا ترى أنَّ السيوطي لم يدَّع ما ادَّعيت من أنَّ عبد الله بن مسعود رجع عن ذلك وأغلب الأحاديث الواردة تشير أنَّ ابن مسعود كانَ باقياً على قوله هذا؟
ثُمَّ هَل تحكمون بكفر ابن مسعود في الحالة التي ظنَّ أنَّ القرآن محرَّف وأنَّ النَّبي (صلى الله عليه وآله) جاءَ بقرآن من دون معوذتين؟ ولِم لا تحكمون بنفس الحكم على الشِّيعة، فتقولُ لهُم: لم يقولوا بالتَّحريف وإنَّما ظنو أنَّ بعض السُّور ليست من القرآن ظنا أنَّ النبي (صلى الله عليه وآله) لم يأتِ بها؟
ثُمَّ لمَ اكتفيت بالتمسُّك بخبر ابن مسعود وتركت خبر عائشة في خمس رضعات، بَل تركت الاستدلال الأكبر أي مسألة البسملة في سورة الفاتحة التي لا تأتون بها في صلواتكم وبالتالي تحرِّفون سورة الفاتحة في الصَّلاة وتقرأونها ناقصة بدل أن تقرأوها كاملة؟!
إقتباس:
2- قال الرافضي منكراً لنسخ التلاوة : ((لا يمكِن حملها على نسخ التِّلاوة -على فرض صحَّة وجود نسخ التِّلاوة ))
|
في هذه العبارة لم أنكِر أنا مسألة نسخ التِّلاوة؛ بَل لم أشأ التطرُّق لها، لِذا قلت على فرض صحة وجود نسخ التِّلاوة فإنَّ الروايات التي ذكرتها لا تثبت أنَّ المعوذتين –مثلا- نسختا تلاوة أو أنَّ البسملة في الصلاة نسخت تلاوة؟!
لكِنَّكَ دخلت في مسألة نسخ التِّلاوة والذي لم أشأ الخوض فيه حتّى لا أطيل في البحث.
إقتباس:
فليسمح لي القراء الكرام بإثبات جهل الرافضي بمذهبه واسمحوا لي ان اعلمه بشيء اعرفه في مذهبه اكثر منه ..
|
متى قلتُ أنَّ نسخ التِّلاوة لا يقولُ به أحدٌ من علمائنا؟ أنا أقولُ لكَ هُناكَ بعضاً مِن العلماء يظهَر من كلامهم أنَّهم يعتقدون بوقوع نسخ التِّلاوة في القرآن الكريم، وبذلكَ فهُم قد وقعوا في التَّحريف عملياً، ولو أنَّ بعضهُم لا يعتقِد بالتَّحريف نظرياً، بمعنى أنَّه ينفي وقوع التَّحريف في القرآن لكنَّه يقولُ بنسخ التِّلاوة دونَ أن يعلَم أنَّ نسخ التِّلاوة مؤدّاه وقوع التَّحريف في القرآن الكريم.
لأنَّ نسخ التِّلاوة ظهرت بعدَ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمعنى أنَّه لا توجَد روايات تثبت أنَّ الرَّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قالَ أنَّ هذه الآية منسوخة تلاوةً سواءً بقي حكمها أم لم يبق، لِذا تكون أحاديث نسخ التِّلاوة كلُّها ظاهرة في زمن الصحابة بعد الرَّسول (صلى الله عليه وآله)، والقرآن قد تمَّ إنزاله كامِلا في زمن الرَّسول (صلى الله عليه وآله وسلَّم)، فإذا كانَت آية الرَّجم مثلاً جزءً من القرآن في زمن الرَّسول (صلى الله عليه وآله) فهَل نسخها الصَّحابة؟ وهَل ينسخ القرآن بأخبار آحاد؟! وإن لم تكُن جزءً من القرآن فكيفَ يدَّعي شخصٌ بأنَّه سيضيف هذه الآية في القرآن الكريم؟ بل كيفَ نقولُ أنَّها نسخت والحال أنَّها ليست من القرآن؟
إمّا أنَّ الآية المنسوخة تلاوةً تكونُ مِن القرآن أو لا تكون، فإذا كانَت من القرآن فمن حذفها؟ وهل كانَ له هذا الحق؟ وإذا لم تكن من القرآن فلِمَ تذكُر الرِّوايات أنَّ البعض أراد أن يكتب هذه الآيات في القرآن؟
ثُمَّ إنَّنا في كثير من الرِّوايات الواردة –بل قد تكون كلُّها- نرى أنَّهُم يقولون (أكلها الدَّاجن) (كانت في القرآن)، ولا يعللون بأنَّها نسخت نسخ التِّلاوة، ممّا يشير إلى عدم وجود نسخ التِّلاوة في ذلكَ الزّمان، وإلا فهل يعقَل أن ينسخ القرآن (بالدّاجن)؟!
إقتباس:
فاصغ سمعك يا Saleen S281 واستفد :
انكرت بل وانكر قبلك آية الله العظمي ابو القاسم الخوئي الذي تستدل به بقوله : (( ان القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف والاسقاط))
وقال أيضاً (( ان القول بالتحريف هو مذهب أكثر علماء أهل السنة لانهم يقولون بجواز نسخ التلاوة )) - - البيان في تفسير القرآن ص205 –
فيظهر لنا من كلام آية الله الخوئي ان القول بنسخ التلاوة عند أهل السنة دليل على تحريفهم للقرآن الكريم وهذا مايقوله الرافضي Saleen S281 .
وهذا دليل الجهل فقد ثبت نسخ التلاوة لدى الشيعة ..
ومن علماء الشيعه الذين أقروا بالنسخ ومنه نسخ التلاوة :
1 - الشيخ أبو علي الفضل الطبرسي (صاحب كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن) وذكر أنواع النسخ حين شرح آية النسخ آية 106 سورة البقرة .
|
لو راجعتُم مقدَّمة تفسيره –رضوان الله عليه- لرأيتُم أنَّه يقول أنَّ مسائل النَّسخ يبحث تفصيلاتها في الفقه، ممّا يعني أنَّها مسألة فقهيَّة، ولو راجعتُم هذا التَّفسير من البداية، وراجعتُم الذين حقَّقوا في هذا التَّفسير وكتبوا مقدَّمات عليه، لعلمتَ أنَّ الشَّيخ الطبرسي جمع في هذا التَّفسير أقوال الفرق الإسلامية أغلبها في تفسير الآيات، لذا لو راجعتم شرح آية نسخ التِّلاوة، فإنَّ الأحاديث التي استدلَّ بها هِي تلك المرويَّة في كتبكم، فتأمَّل.
وعلى كلِّ حال، حتَّى لو ثبتَ أنَّ هُناك من شذَّ من المذهب وقبل بنسخ التِّلاوة فهُو أيضاً كالقول بالتَّحريف، ولكنَّه أخفُّ من القول بتحريف القرآن صراحةً، وكلا القائلين لا يكفَّران إن لم يكُن ذلكَ جحوداً ونكراناً.
إقتباس:
2 - أبو جعفر محمد الطوسي الملقب عند الشيعه بشيخ الطائفة ، وذكر أنواع النسخ في كتابه التبيان في تفسير القرآن ج1 ص 13 مقدمة المؤلف .
|
يظهَر من كلامه –كما هُو واضح- أنَّه يجيز وقوع نسخ التِّلاوة في القرآن الكريم، معَ أنَّه نفى التَّحريف عن القرآن الكريم في موارد أخرى، مما يثبِت أنَّه لم يكُن يعتقد بأنَّ نسخ التِّلاوة تؤدي إلى التحريف، لكِن نهاية لا يكفَّر.
ومِن جهةٍ أخرى، مسألة نسخ التِّلاوة ليست المسألة المشهورة عندَنا، بل المشهور بخلافه –كما يظهر-، بخلافه عندكم، حيثُ أنَّ المشهور عندكم جواز نسخ التِّلاوة ووقوعه، لِذا المشهور عندكُم القول بالتَّحريف –على القول بأنّ نسخ التِّلاوة هو التَّحريف-.
إقتباس:
3 - كمال الدين عبد الرحمن العتائقي الحلي في كتابه " الناسخ والمنسوخ" ص35.
4 - محمد على في كتابه لمحات من تاريخ القرآن ص 222 .
|
لم أظفَر بكتابهما للأسف حتّى أتأكَّد مِن هذه النِّسبة لهما؟
إقتباس:
5 - العلامه محسن الملقب بالفيض الكاشاني فقد أقر بنسخ التلاوة حين شرح آية " ماننسخ من آية أو ننسها " قال " ما ننسخ من آية " بأن نرفع حكمها وقال " أو ننسها" بأن نرفع رسمها انتهى شرح الكاشاني والمعروف أن نرفع رسمها أي نرفع خطها وهذا يعني رفع تلاوتها . تفسير الصافي شرح آية 106 سورة البقرة .
|
ظاهر كلامه –رحمه الله- أنَّ نسخ التِّلاوة ثابت عنده شرعاً، والله العالِم.
إقتباس:
فنقول للرافضي Saleen S281 :
انك وشيخك أتهمت السنة بالتحريف بسبب قولهم بالنسخ..
فهل تكون يا Saleen S281 شجاعاً وتتهم علماء مذهبك القائلين بالنسخ ومنه نسخ التلاوة بأنهم يعتقدون التحريف؟
|
للإشارة، ليسَ كلُّ من قالَ بجواز وقوع النَّسخ في القرآن يعني أنَّه قالَ بجواز وقوع نسخ التِّلاوة في القرآن، هذا للعلم فقط.
إقتباس:
هل تكون شجاعاُ وتقول ان كل من الطبرسي والطوسي والعتائقي الحلي و الفيض الكاشاني ومحمد علي من القائلين بالتحريف بسبب قولهم بنسخ التلاوة ؟!
اتحداك ..
|
عزيزي! لا يحتاجُ إلى تحدٍّ!
أمّا الشيخ الطبرسي فقد مرَّ تفصيلُ كلامه، وأمّا الطّوسي والفيض الكاشاني فيظهر من كلامهما أنَّهما يقولان بنسخ التِّلاوة معَ أنَّهما يجزِمان بعدم وقوع التَّحريف في القرآن، إلا أنَّه –لو ثبتَ فعلاً أنَّهما يقولان بنسخ التِّلاوة كما يظهر- فقد وقعا في التَّحريف عملاً، ولو نفياه نظرياً، ولو كانَا يعتقِدان بأنَّ نسخ التِّلاوة تؤدي إلى القول بالتَّحريف، لما قالا به، والله أعلم حيثُ يجعَل رسالته.
إقتباس:
واما زعمك ان أحاديث التحريف ضعيفة او متواترة او صحيحة تؤوَّل إلى مسألة مِن المسائِل فهل تذكر لنا مصادر من كتبكم تؤيد هذا الكلام ؟!
ام اتيت به من راسك !!
اننتظر ردك ..
|
لِمَ لا تستطيع أن تتكلَّم برويَّة وتأمُّل، وللعلم لستُ مِن النَّوع الذي أذكُرَ شيئاً بدون استدلالات محكمة عادة، ولحسن الحظّ أنَّ هذا الكلام نقلتُه تقريباً بنفس العبارات من المصدَر، وسيأتيكَ مصدره بعدَ أن تتوجَّه إلى نقطة غفلت عنها.
لقد ذكرتَ (وأما زعمك أنَّ أحاديث التحريف ضعيفة أو متواترة أو صحيحة تؤوَّل..) فأقولُ: يجِب أن تكونَ دقيقاً في استخدام كلماتك، أنا لم أقل (متواترة)، بَل ذكرت (موضوعة) بعدَ (ضعيفة)، فأرجو أن لا تقوِّلني القول بأنَّ روايات التَّحريف متواترة.
أمّا المصدَر، فإليك المصدر الذي اقتبست منهُ الفكرة العامَّة بشيءٍ:
(فان الواقف على عناية المسلمين على جمع الكتاب وحفظه وضبطه قرائة وكتابة يقف علي بطلان تلك المزعمة وانه لا ينبغى ان يركن إليه ذو مسكة ، وما وردت فيه من الاخبار ، بين ضعيف لا يستدل به ، إلى مجعول يلوح منها امارات الجعل ، إلى غريب يقضى منه العجب . إلى صحيح يدل على ان مضمونه تأويل الكتاب وتفسيره)
المصدَر: كتاب تهذيب الأصول: تقرير لبحث السّيّد الإمام الخميني قدس سره ج2 ص165.
ويمكِن مراجعة مصادر أخرى مِن قبيل: "المسائل السَّروية ص82" للشيخ المفيد، وكذا "كشف الغطاء ج2 ص299" للشيخ جعفر كاشف الغطاء، وكذا "مجمع البيان ج1 ص43" للشيخ الطبرسي، وكذا "الصافي ج1 ص51" للفيض الكاشاني، وكذا "تفسير الميزان ج12 ص112" للسيد الطباطبائي –رضوان الله تعالى عليهم-.
إقتباس:
ان فضيحة اعتراف كبار علمائكم بتحريف القرآن جعلتك تتخبط وترمي غيركم بالتحريف هروباً من هذه الحقيقة الموجعة .
وهنا ينطبق المثل المشهور عليك : رمتني بدائها وانسلت ..
ولكن هيهات ان تنسل مادام فينا عرق ينبض وسنفضح كل كاذب ومفتري ومبتدع ..
|
مَن هُم كبار العلماء الذين قبلوا بتحريف القرآن الكريم صراحةً؟ الشيخ الطوسي والفيض الكاشاني والسيد الخوئي والإمام الخميني والصَّدوق وظاهر المفيد والمنقول عن المرتضى والسيد الطباطبائي وغيرهم الأجلاء الذين نفوا التَّحريف في القرآن، ولو أنَّ الأوليّان قالا بنسخ التِّلاوة، فذلك لعدم علمهما بأنَّ نسخ التِّلاوة يؤدّي إلى التَّحريف، لا لأنَّهُما قبِلا بأصل وقوع التَّحريف في القرآن الكريم.
إقتباس:
وهنا سؤال للرافضي ارجوا ان يجيب عليه وبكل شجاعة :
ماحكم من انكر ولاية أحد من الائمة الاثني عشر المعصومين عند علماء الشيعة ؟!
قد تقول هذا سؤال خارج عن الموضوع وهروب ..
ولكن عندما تجيب ستعرف ان سؤالي في صلب الموضوع ..
|
أعلَم ماذا تريدُ الوصول إليه أخي الفاضِل، فلستُ أناقِش قضيَّة التَّحريف للمرَّة الأولى، وأقولُ لكَ جواباً: لا نكفِّره إلا إذا كانَ جاحِداً أو منكِراً (أي يعرف الحقيقة وينكره)، معَ أنَّني بحسب بحثي البسيط أرى خلافاً دائراً فيه بين الأعلام في بعض الجزئيات، إلا أنَّ القول العام أنَّه لا يكفَّر إلا إذا كانَ جاحدا ومنكراً، وفي غير ذلكَ يعتبَر مِن المسلمين بتفصيلٍ لا يليق بالمقام.
طبعاً ستقولُ لي الآن، كيفَ والسيّد الخوئي –رضوان الله عليه- يقول أنَّهُم كفار وفلان مِن العلماء يحكم بكفرهم و.. و... و...؟ فأقولُ لكَ: ليسَ المقصود من كلامهم ما فهمتموه أبداً، بَل المقصود أمرٌ آخر لا يتَّسع الموضوع لطرحِه.
على كلِّ حال، حتَّى لو كانَ هذا السُّؤال له دخلٌ في الموضوع، فهُو أمرٌ غير محسوم بيننا حتّى تستدلَّ بهِ علينا، والنّاس يرجعون إلى القاعِدة الثابتة لا القاعِدة الغير ثابتة، فدع عنكَ هذا السُّؤال الذي سيفتح لنا موضوعاً آخر، وأجِب على الأمور السَّابقة التي ذكرناها، وقول علمائمكم بتحريف القرآن، بَل ممارستكم التَّحريف عملياً كلَّ يوم.
إقتباس:
ومن باب العدل والأنصاف نقول ان ليس كل الشيعة يقولون بالتحريف , ولكن صدر القول بالتحريف من علماء الشيعة.
|
أينَ الدَّليل على أنَّ الشِّيعة هُم الذين أصدروا القول بالتَّحريف؟ لا دليل، بَل الدَّليل على خلافه أيضاً، لأنَّ ظاهِر روايات التَّحريف عندَنا تبدأ من زمن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السَّلام) بخلاف رواياتكم التي تتكلَّم عن الزَّمن الذي يلي زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلَّم).
على كلِّ حال، لا يهمُّنا من بدأ إصدار القول بتحريف القرآن، فهذا بحثٌ تاريخي، سواءً كنا نحنُ البادين أم أنتُم، فلن يؤثِّر في نتيجة الموضوع هُنا.
أتمنّى أن تجيبَ على النُّقاط نقطةً نقطةً ولا تختار ما يعجبك منها دونَ الباقي.
والسَّلام عليكم،،،