وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أقصد المساجد التي تبنيها الدولة فحسب ، بل المساجد المعتمدة من الوزارة حتى لو لم تبنها الدولة ، فلو فرضنا أن شخصا بنى مسجدا وتقدم إلى الوزارة ليكون المسجد تابعا لها فلا ترفض الوزارة ، بل هذا هو المطلوب ، وهذا هو الحاصل في أكثر المساجد ، وإلا فالمساجد التي بنتها الدولة قليلة مقارنة بعدد المساجد التي لم تبنها
أما الجهة المسؤولة في الوزارة فحقيقة لا أعلم ، لكن الوزارة في مدينة الرياض تقع في حي البطحاء تقريبا ، قرابة شارع الغرابي ، أما في المدن الأخرى فلا علم لي بها
وإن أردت وصفا دقيقا لموقعها فلا مانع
أما عن متابعة الشركات فهذا مطلوب من الوزارة ، لكن أظن أن هذا الأمر مهمل للأسف ، إلا أن كل شركة مطالبة بعمل صيانة نصف شهرية على كل مسجد ، ولابد أن يوقع الإمام أو المؤذن على ورقة يقر فيها بمرور الشركة وعمل الصيانة اللازمة شهريا ، وبناء على توقيع الإمام وملاحظاته على الصيانة يتم صرف الرواتب للعمال ، لذا فكل مجموعة عمال يحرصون على إرضاء الإمام أو المؤذن حتى لا يكتب أي ملاحظة قد تتسبب في خصم رواتبهم ، وهنا يأتي دور الإمام وحرصه ، فلو كان حريصا لقام بمتابعة عملهم وعدم التساهل معهم فتكون الصيانة ممتازة ، وإن كان كسولا غير آبه بالمسؤولية الملقاة على كاهلة فسيوقع للشركة دون أي متابعة ، فيحصل التلاعب
الجدير بالذكر ، أن في الوزارة موظفون مختصون بمراقبة المساجد ومراقبة الأئمة والمؤذنين ، فوظيفتهم الرئيسية هي المرور المتكرر على المساجد وإبداء الملاحظات للإمام او المؤذن ، ومتابعة أعمال وصيانة المسجد ، وكذلك الاهتمام بما يحتاجه المسجد ، وإحضاء خطابات الوزارة للمساجد ، ولكن هم بين مهتم ومفرط ، فبعضهم يؤذي الإمام والمؤذن بكثرة مروره وملاحظاته ، وبعضهم لا يمر على المسجد إلا في السنة مرة واحدة أن كان محسنا ، بل إني أعرف أحدهم لم يمر على أحد المساجد أكثر من سنتين حتى كتابة هذا الرد ، والله المستعان
للاستفسار عن أي شيء حول المساجد والوزارة فأنا مستعد وفي الخدمة
