جوسودوفسكي: مؤامرة عسكرية مخابراتية وراء هجمات 11 سبتمبر جنيف/
يقوّض الكاتب في هذا الكتاب الذي أصدره عام 2002،
ثم أعاد إصداره هذا العام بعد إعادة تنقيحه، والزيادة عليه،
يقوّض التضليل والخداع، أو "ستار الدُخّان" حسب تسميته،
الذي صوّرت فيه وسائل الإعلام الرئيسية الحادي عشر من سبتمبر
بأنه هجوم على أمريكا من قِبَل "إرهابيين إسلاميين".
ومن خلال بحث شديد التدقيق في أبسط التفاصيل،
يكشف هذا الكاتب الكندي، وهو أستاذ اقتصاد بجامعة أوتاوا ومدير مركز أبحاث حول العولمة،
ما يسميه بـ "مؤامرة عسكرية مخابراتية"
وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر،
ويكشف أيضاً "تغطية وتواطؤ أعضاء بارزين في إدارة الرئيس جورج بوش".
وتركّز النسخة الجديدة التي ضمّت 12 فصلاً جديداً على أن حدث 11 سبتمبر
قد استخدِمَ ذريعة للغزو والاحتلال غير الشرعيين للعراق، وعسكرة العدالة، وتعليق القوانين، وتعطيل الديمقراطية.
ويرى المؤلف أن الحرب على الإرهاب
"تلفيق واختلاق تام يستند على أكذوبة أن رجلاً واحداً، هو أسامة بن لادن،
قد خدعَ أجهزة الاستخبارات الأمريكية التي تكلّف الولايات المتحدة 40 مليار دولار سنوياً".
ويضيف: "الحرب على الإرهاب، هي حرب قَهر بلدان وفتحها". أما العولمة - بحسبه فهي -
"الخطوة الأخيرة نحو النظام العالمي الجديد"،
المُسيّطر عليه من قبل "وول ستريت" والمجمّع الصناعي العسكري للولايات المتحدة.
الحادي عشر من سبتمبر 2001، حسب رؤية الكاتب،
تقدّم مُبرّرات كافية لشن حروب بلا حدود.
يرى الكاتب أن أجندة واشنطن تضم فقرات مترابطة لتوسيع حدود الإمبراطورية الأمريكية
بهدف تسهيل السيطرة الكاملة للشركات الأمريكية،
في وقت تقيم داخل أمريكا مؤسسات دولة الأمن في طول البلاد وعرضها.
تحياتي
ميس الريم